مقال يحوي بيان الواقع الأليم لأكثر الناس وفي الجهة الأخرى حال دار الحديث بدماج نسأل الله أن يعجل لها بالفرج
بسم الله الرحمن الرحيم
اهتماماتنا في عصر التطور
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين النبي الصادق الأمين
محمد وعلى آله الطيبين وأزواجه الطاهرين .
أما بعد :
فإني نظرت وتفكرت في حياتنا فرأيت امراً عجيبا وسألت نفسي لم أصبحت هذه هي اهتماماتنا ؟
لا شك أن حياة البشر قبل عصر التطور كانت أفضل من حياتهم في زماننا هذا الذي كثرث فيه التقنيات والأدوات التي شغلت الناس عن كثير من الجوانب الهامة في حياتهم فتأملوا معي أيها الإخوة وقفوا معي هذه الوقفات
تأملت في الأسرة المسلمة فرأيت اهتمامها الغالب في جانب الرزق وكيفية تحسين الأوضاع المادية من لبس وأثاث و مأكل ومشرب مع ترك الاهتمام بجوانب أخرى ومع الأسف كلما تحسنت أوضاع الناس كلما قل الشعور بالسعادة أليس هذا ما يحدث ؟
وتأملت في حال الموظفين وهي أرقى طبقة في المجتمع فرأيت أن ما يشغل اهتماماتهم هو الحصول على الأكثر من المال والمنصب والجاه ولأجل ذلك يسعي الأكثر منهم بكل الوسائل سواء المشروعة أو غير المشروعة للحصول على الأكثر أليس هذا ما يحدث؟
وتأملت العلاقات الاجتماعية سواء بين الأرحام أو الأصدقاء أو الجيران فرأيت الأخ ينظر إلى أخيه بنظرة الحسد! ولم فلان أفضل مني ويحصل على كذا وكذا فيسعى جاهدا حتى يكون هو الأحسن حتى قلَّت وضعفت المودة والألفة بين الناس إن قارنَّاها بالماضي الذي كان يحمل الشئ الكثير من الأتصال والتواصل بين الناس أليس هذا ما يحدث؟
وتأملت في حال النساء اليوم - وهذه المصيبة - فرأيت كثيرا من النساء جل اهتماماتهن أن تكون أحسن من جارتها في أثاث منزلها ولباسها وغير ذلك ومما لاشك فيه أن المرأة أصبحت مجنونة الموضة فإن نظرتم في الشارع سترون عجبا حيث تبدو أكثرهن هداهن الله وكأنهن في صالة عرض أزياء وياللأسف أليس هذا ما يحدث ؟
وتأملت في حال الشباب اليوم فرأيت حالاً مؤسفاً من الإنحطاط والخواء العقلي والعلمي والعملي والأخلاقي بسبب هذه التقنيات التي لعبت بعقولهم بل حتى الأطفال اليوم لم يسلموا من هذا التطور الذي سلب منهم برائتهم فتجد الطفل يمتلك أفخم جوال يلعب بأزرته التي حلت مكان لعبته أليس هذا ما يحدث؟
هكذا وأصبحنا لا يهمنا إلا إرضاء هذه النفس الأمارة بالسوء ومواكبة العصر فالكل يسعى للحصول على أجمل ملبس وأثاث وأفخم هاتف وأجمل زوجة وأكثر مالاً وآخر سيارة مسابقات بكل وحشية على هذه الدنيا
وفي ظل هذه الزحمة وهذا الجري تجرى هناك مسابقة عظيمة لم يلتفت أليها إلاذوي العقول البصيرة أتعرفون أين تجرى هذه المسابقة وعلى ماذا ؟؟؟؟؟؟؟
إنها في أرض الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله إنها أرض دماج معقل السنة في عصرنا هذا في هذه القرية الصغيرة في حجمها العظيمة في عطائها في هذه القرية التي تعيش في نفس العصر وتستخدم نفس التقنيات لكن انظروا الاهتمام يختلف تماماً في هذه القرية تجرى مسابقة على العلم الشرعي والبحث والتأليف على مدار اليوم والليلة الكل يتسابق على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى نشر الدين والدفاع عن الحق والرد على أهل الباطل بكل بسالة وعلى رأسهم العلامة يحي الحجوري حفظه الله فهذه الدار التي أسسها الإمام الوادعي منذ قرابة 34 سنة وواجه فيها الكثير من المتاعب ليصل بها وأهلها إلى هذا المركز العظيم وهذه المكانة الدعوية العالمية حتى أصبحت دماج مرجع الأمة .
وتابعه على هذا النهج العلامة يحي الحجوري وهو أبرز تلامذته والذي استخلفه الإمام الوادعي رحمه الله على الدار من بعده حتى انتشرت السنة أكثر في عهده وأصبح تلامذة دار الحديث بدماج في مختلف البلدان ينشرون العلم الصافي والعقيدة الصحيحة المستقاه من الكتاب والسنة ويحاربون الشرك والبدع وأهلهما كما أخرجت هذه الدار المؤلفين للكتب العلمية الدقيقة التي أفادت الناس .
بل حتى النساء يشاركن إخوانهن الرجال في البحث والتأليف وعلى رأسهن بنت الشيخ مقبل حفظها الله فلها من المؤلفات الشئ الكثير بل حتى الأطفال يحفظون كتاب الله في سن مبكرة ويحفظون المتون والأحاديث فهي أرض مباركة وعظيمة .
والدليل على عظم هذه القرية ما يحدث لها اليوم من ابتلاء في هذا الحصار والحرب من كل مكان لا لشئ من حطام الدنيا ولا لأجل المناصب بل لأنهم يدافعون عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأزواجه رضوان الله عليهم أجمعين .
و الذي يحدث لها ما هو إلا تحقيقاَ لقوله تعالى ((الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )) فهذا الذي يحدث لهم ما هو إلا دلالة على عظم إيمانهم وهي رفعة في درجاتهم ومحبة من الله لهم .
وأقول للذين يشمتون أليس محمدا صلى الله عليه وسلم أحب مخلوق إلى ربنا عزوجل ومع حبه له ابتلاه فكذلك أهل دماج أحبهم الله وابتلاهم كما نحسبهم والله حسيبهم وهذه سنة الله أن يُبتلى المؤمن على قدر إيمانه وسوف يرفع الله عنهم ذلك لا محالة ونحن واثقون بنصر الله فنقول لهم سيروا على نهجكم بارك الله فيكم وإنكم لمنصورون بإذن الله .
وأعود إلى ما بدأت به و أدعوا نفسي وإياكم إيها الناس إلى تغيير اهتماماتنا وانظروا إلى من هو أعلى منكم في شأن الآخرة انظروا إلى أهل دماج الذين يعيشون حياتهم ببساطة كيف أصبحوا محط أنظار العالم لعظم ما يحملون من الخير فخذوا عنهم هذا الخير وإنني في هذا المقال أدعوا أبناء اليمن من أكبر فرد إلى أصغرهم بنصرة أهل هذه الدار فهم حراس العقيدة فهذا ما ينفعكم في دنياكم وآخرتكم وأقول أخيراً إن لم تكن هذه اهتماماتنا فبماذا نهتم ؟
هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على خير مبعوث للأمة محمد صلى الله عليه وسلم
أنتهيت من كتابته ليلة الأثنين 29 محرم 1435هـ
أم الهيثم البعدانية السلفية غفر الله لها ولوالديها
بسم الله الرحمن الرحيم
اهتماماتنا في عصر التطور
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين النبي الصادق الأمين
محمد وعلى آله الطيبين وأزواجه الطاهرين .
أما بعد :
فإني نظرت وتفكرت في حياتنا فرأيت امراً عجيبا وسألت نفسي لم أصبحت هذه هي اهتماماتنا ؟
لا شك أن حياة البشر قبل عصر التطور كانت أفضل من حياتهم في زماننا هذا الذي كثرث فيه التقنيات والأدوات التي شغلت الناس عن كثير من الجوانب الهامة في حياتهم فتأملوا معي أيها الإخوة وقفوا معي هذه الوقفات
تأملت في الأسرة المسلمة فرأيت اهتمامها الغالب في جانب الرزق وكيفية تحسين الأوضاع المادية من لبس وأثاث و مأكل ومشرب مع ترك الاهتمام بجوانب أخرى ومع الأسف كلما تحسنت أوضاع الناس كلما قل الشعور بالسعادة أليس هذا ما يحدث ؟
وتأملت في حال الموظفين وهي أرقى طبقة في المجتمع فرأيت أن ما يشغل اهتماماتهم هو الحصول على الأكثر من المال والمنصب والجاه ولأجل ذلك يسعي الأكثر منهم بكل الوسائل سواء المشروعة أو غير المشروعة للحصول على الأكثر أليس هذا ما يحدث؟
وتأملت العلاقات الاجتماعية سواء بين الأرحام أو الأصدقاء أو الجيران فرأيت الأخ ينظر إلى أخيه بنظرة الحسد! ولم فلان أفضل مني ويحصل على كذا وكذا فيسعى جاهدا حتى يكون هو الأحسن حتى قلَّت وضعفت المودة والألفة بين الناس إن قارنَّاها بالماضي الذي كان يحمل الشئ الكثير من الأتصال والتواصل بين الناس أليس هذا ما يحدث؟
وتأملت في حال النساء اليوم - وهذه المصيبة - فرأيت كثيرا من النساء جل اهتماماتهن أن تكون أحسن من جارتها في أثاث منزلها ولباسها وغير ذلك ومما لاشك فيه أن المرأة أصبحت مجنونة الموضة فإن نظرتم في الشارع سترون عجبا حيث تبدو أكثرهن هداهن الله وكأنهن في صالة عرض أزياء وياللأسف أليس هذا ما يحدث ؟
وتأملت في حال الشباب اليوم فرأيت حالاً مؤسفاً من الإنحطاط والخواء العقلي والعلمي والعملي والأخلاقي بسبب هذه التقنيات التي لعبت بعقولهم بل حتى الأطفال اليوم لم يسلموا من هذا التطور الذي سلب منهم برائتهم فتجد الطفل يمتلك أفخم جوال يلعب بأزرته التي حلت مكان لعبته أليس هذا ما يحدث؟
هكذا وأصبحنا لا يهمنا إلا إرضاء هذه النفس الأمارة بالسوء ومواكبة العصر فالكل يسعى للحصول على أجمل ملبس وأثاث وأفخم هاتف وأجمل زوجة وأكثر مالاً وآخر سيارة مسابقات بكل وحشية على هذه الدنيا
وفي ظل هذه الزحمة وهذا الجري تجرى هناك مسابقة عظيمة لم يلتفت أليها إلاذوي العقول البصيرة أتعرفون أين تجرى هذه المسابقة وعلى ماذا ؟؟؟؟؟؟؟
إنها في أرض الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله إنها أرض دماج معقل السنة في عصرنا هذا في هذه القرية الصغيرة في حجمها العظيمة في عطائها في هذه القرية التي تعيش في نفس العصر وتستخدم نفس التقنيات لكن انظروا الاهتمام يختلف تماماً في هذه القرية تجرى مسابقة على العلم الشرعي والبحث والتأليف على مدار اليوم والليلة الكل يتسابق على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى نشر الدين والدفاع عن الحق والرد على أهل الباطل بكل بسالة وعلى رأسهم العلامة يحي الحجوري حفظه الله فهذه الدار التي أسسها الإمام الوادعي منذ قرابة 34 سنة وواجه فيها الكثير من المتاعب ليصل بها وأهلها إلى هذا المركز العظيم وهذه المكانة الدعوية العالمية حتى أصبحت دماج مرجع الأمة .
وتابعه على هذا النهج العلامة يحي الحجوري وهو أبرز تلامذته والذي استخلفه الإمام الوادعي رحمه الله على الدار من بعده حتى انتشرت السنة أكثر في عهده وأصبح تلامذة دار الحديث بدماج في مختلف البلدان ينشرون العلم الصافي والعقيدة الصحيحة المستقاه من الكتاب والسنة ويحاربون الشرك والبدع وأهلهما كما أخرجت هذه الدار المؤلفين للكتب العلمية الدقيقة التي أفادت الناس .
بل حتى النساء يشاركن إخوانهن الرجال في البحث والتأليف وعلى رأسهن بنت الشيخ مقبل حفظها الله فلها من المؤلفات الشئ الكثير بل حتى الأطفال يحفظون كتاب الله في سن مبكرة ويحفظون المتون والأحاديث فهي أرض مباركة وعظيمة .
والدليل على عظم هذه القرية ما يحدث لها اليوم من ابتلاء في هذا الحصار والحرب من كل مكان لا لشئ من حطام الدنيا ولا لأجل المناصب بل لأنهم يدافعون عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأزواجه رضوان الله عليهم أجمعين .
و الذي يحدث لها ما هو إلا تحقيقاَ لقوله تعالى ((الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )) فهذا الذي يحدث لهم ما هو إلا دلالة على عظم إيمانهم وهي رفعة في درجاتهم ومحبة من الله لهم .
وأقول للذين يشمتون أليس محمدا صلى الله عليه وسلم أحب مخلوق إلى ربنا عزوجل ومع حبه له ابتلاه فكذلك أهل دماج أحبهم الله وابتلاهم كما نحسبهم والله حسيبهم وهذه سنة الله أن يُبتلى المؤمن على قدر إيمانه وسوف يرفع الله عنهم ذلك لا محالة ونحن واثقون بنصر الله فنقول لهم سيروا على نهجكم بارك الله فيكم وإنكم لمنصورون بإذن الله .
وأعود إلى ما بدأت به و أدعوا نفسي وإياكم إيها الناس إلى تغيير اهتماماتنا وانظروا إلى من هو أعلى منكم في شأن الآخرة انظروا إلى أهل دماج الذين يعيشون حياتهم ببساطة كيف أصبحوا محط أنظار العالم لعظم ما يحملون من الخير فخذوا عنهم هذا الخير وإنني في هذا المقال أدعوا أبناء اليمن من أكبر فرد إلى أصغرهم بنصرة أهل هذه الدار فهم حراس العقيدة فهذا ما ينفعكم في دنياكم وآخرتكم وأقول أخيراً إن لم تكن هذه اهتماماتنا فبماذا نهتم ؟
هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على خير مبعوث للأمة محمد صلى الله عليه وسلم
أنتهيت من كتابته ليلة الأثنين 29 محرم 1435هـ
أم الهيثم البعدانية السلفية غفر الله لها ولوالديها
تعليق