إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متجدد صور من معاملة الحكام للغرباء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متجدد صور من معاملة الحكام للغرباء

    صورة من صور معاملة الحكام للغرباء 
    الأمير:معن بن زائدة أبو الوليد الشيباني.
    قال ابو نعيم :حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر
    قال: سمعت عبدان بن أحمد
    يقول: سمعت زيد بن الجريش
    يقول: سمعت أبا أحمد الزبيري
    يقول: كنت في مسجد الخيف(1)
    مع سفيان الثوري
    والمنادي ينادي من جاء بسفيان فله عشرة آلاف .
    وحدثنا ابراهيم بن عبدالله
    ثنا محمد بن إسحاق السراج
    قال: سمعت هارون ابن عبدالله
    يقول: سمعت علي بن الجعد
    يقول: سمعت منادي هارون أمير المؤمنين ينادي :
    من دلنا على سفيان فله ألف درهم. وحدثنا أبو محمد ابن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو الحسين أحمد بن سليمان بن أبي شيبة
    قال: سمعت صالح بن معاذ البصري
    يقول: سمعت ابن مهدي
    يقول: سمعت سفيان الثوري
    يقول: طلبت في أيام المهدي فهربت فأتيت اليمن 
    فكنت أنزل في حي حي وآوي إلى مسجدهم(2)
    فَسُرِقَ شَيْءٌ، فَاتَّهَمُوا سُفْيَانَ.
    قَالَ: فَأَتَوْا بِي مَعْنَ بنَ زَائِدَةَ ،
    وَكَانَ قَدْ كُتِبَ إِلَيْهِ فِي طَلَبِي،
    فَقِيْلَ لَهُ: هَذَا قَدْ سَرَقَ مِنَّا.
    فَقَالَ: لِمَ سَرَقْتَ مَتَاعَهُم؟
    قُلْتُ: مَا سَرَقْتُ شَيْئاً.
    فَقَالَ لَهُم: تَنَحَّوْا لأُسَائِلَهُ.
    ثُمَّ أَقْبَل عَلَيَّ، قَالَ: مَا اسْمُكَ؟
    قُلْتُ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
    فَقَالَ: نَشَدْتُكَ اللهَ لَمَّا انْتَسَبْتَ.
    قُلْتُ: أَنَا سُفْيَانُ بنُ سَعِيْدِ بنِ مَسْرُوْقٍ.
    قَالَ: الثَّوْرِيُّ؟
    قُلْتُ: الثَّوْرِيُّ.
    قَالَ: أَنْتَ بُغْيَةُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ.
    قُلْتُ: أَجَلْ.
    فَأَطْرَقَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:
    مَا شِئْتَ، فَأَقِمْ، وَمتَى شِئْتَ، فَارْحَلْ، فَوَاللهِ لَوْ كُنْتَ تَحْتَ قَدَمِي مَا رَفَعتُهَا.(3)انتهى.
    قال أبو صهيب وفقه الله:
    سبحان الله كيف كانت معاملة هذا الأمير لهذا العالم
    فهو غريب عنده !!
    وهو متهم بسرقة!!
    وفي تسليمه للأمير المؤمنين جائزة قيمة
    وقد كتب إليه شخصياً فيه
    ومع هذا انظر ما كان جواب
    هذا الأمير الذي عرف لهذا الغريب حقه
    🔹فقال له: ( مَا شِئْتَ، فَأَقِمْ، وَمتَى شِئْتَ، فَارْحَلْ، )
    وما اكتفا بذلك بل وعده بالحمايه بنفسه وجسده فقال له: (فَوَاللهِ لَوْ كُنْتَ تَحْتَ قَدَمِي مَا رَفَعتُهَا.)
    الله اكبر قال صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا! ويعرف لعالمنا حقه» . عن عبادة بن الصامت. صحيح الترغيب 96.
    __________
    (1)الخيف: ما انحدر من غلظ الجبل، وارتفع عن مسيل الماء، ومنه سمي مسجد الخيف من منى، لأنه في خيف الجبل.
    (2)الى هنا من الحلية ومابعده من السير
    (3) القصة في سير اعلام النبلاء للذهبي وحلية الأوليا لابي نعيم

  • #2
    جزاك الله خيرا نعم.

    تعليق


    • #3
      صور من تعامل الحكام مع الغربا في ارضهم.
      🔹اصخمة النجاشي
      قال الإمام احمد رحمه الله:
      1740 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
      قالت: لما نزلنا أرض الحبشة،
      جاورنا بها خير جار، النجاشي، أمنا على ديننا، وعبدنا الله ﻻ نؤذى، وﻻ نسمع شيئا نكرهه، فلما بلغ ذلك قريشا، ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين، وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة، وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه اﻷدم، فجمعوا له أدما كثيرا، ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إﻻ أهدوا له هدية، ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي، وعمرو بن العاص بن وائل السهمي، وأمروهما أمرهم، وقالوا لهما: ادفعوا إلى كل بطريق هديته، قبل أن تكلموا النجاشي فيهم، ثم قدموا للنجاشي هداياه، ثم سلوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم، قالت: فخرجا فقدما على النجاشي، ونحن عنده بخير دار، وعند خير جار، فلم يبق من بطارقته بطريق إﻻ دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي، ثم قاﻻ لكل بطريق منهم: إنه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم، وجاءوا بدين -[264]- مبتدع ﻻ نعرفه نحن وﻻ أنتم، وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم لنردهم إليهم، فإذا كلمنا الملك فيهم، فتشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا وﻻ يكلمهم، فإن قومهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم، فقالوا لهما: نعم، ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما، ثم كلماه، فقاﻻ له: أيها الملك، إنه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين مبتدع ﻻ نعرفه نحن وﻻ أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم، وأعمامهم وعشائرهم، لتردهم إليهم، فهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه. قالت: ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة، وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كﻼمهم، فقالت بطارقته حوله: صدقوا أيها الملك، قومهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم، فأسلمهم إليهما، فليرداهم إلى بﻼدهم وقومهم، قالت: فغضب النجاشي، ثم قال: فغضب النجاشي، ثم قال: ﻻ ها الله، ايم الله إذن ﻻ أسلمهم إليهما، وﻻ أكاد قوما -[265]- جاوروني، ونزلوا بﻼدي، واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ماذا يقول هذان في أمرهم، فإن كانوا كما يقوﻻن أسلمتهم اليهما ورددتهم الى قومهم، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما، وأحسنت جوارهم ما جاوروني. قالت: ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا، ثم قال بعضهم لبعض: ما تقولون للرجل إذا جئتموه؟ قالوا: نقول والله ما علمنا، وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم، كائن في ذلك ما هو كائن. فلما جاءوه، وقد دعا النجاشي أساقفته، فنشروا مصاحفهم حوله، سألهم فقال: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا في ديني وﻻ في دين أحد من هذه اﻷمم؟ قالت: فكان الذي كلمه -[266]- جعفر بن أبي طالب، فقال له: أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية نعبد اﻷصنام، ونأكل الميتة ونأتي الفواحش، ونقطع اﻷرحام، ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسوﻻ منا نعرف نسبه، وصدقه، وأمانته، وعفافه، «§فدعانا إلى الله لنوحده، ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة واﻷوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء اﻷمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم، والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده ﻻ نشرك به شيئا، وأمرنا بالصﻼة، والزكاة، والصيام» ، قال: فعدد عليه أمور اﻹسﻼم، فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة اﻷوثان من عبادة الله، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا، وشقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن ﻻ نظلم عندك أيها الملك، قالت: فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟ قالت: فقال له جعفر: نعم، فقال له النجاشي: فاقرأه علي، فقرأ عليه -[267]- صدرا من كهيعص، قالت: فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تﻼ عليهم، ثم قال النجاشي: إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا فوالله ﻻ أسلمهم اليكم ابدا، وﻻ أكاد، قالت أم سلمة: فلما خرجا من عنده، قال عمرو بن العاص: والله ﻻنبئنهم غدا عيبهم عندهم، ثم أستأصل به خضراءهم، قالت: فقال له عبد الله بن أبي ربيعة - وكان أتقى الرجلين فينا -: ﻻ تفعل فإن لهم ارحاما، وإن كانوا قد خالفونا. قال: والله ﻻخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد، قالت: ثم غدا عليه الغد، فقال له: أيها الملك، إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قوﻻ عظيما، فأرسل اليهم فاسألهم عما يقولون فيه، قالت: فأرسل إليهم يسألهم عنه، قالت: ولم ينزل بنا مثله، فاجتمع القوم، فقال بعضهم لبعض: ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه؟ قالوا: نقول والله فيه ما قال الله، وما جاء به نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن، فلما دخلوا عليه، قال لهم: ما تقولون في عيسى ابن مريم؟ فقال له جعفر بن أبي طالب: نقول فيه الذي جاء به نبينا: هو عبد الله ورسوله، وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول، قالت: فضرب النجاشي يده إلى اﻷرض، فأخذ منها عودا، ثم قال: ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود، فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال، فقال: وإن نخرتم والله اذهبوا، فأنتم سيوم بأرضي - والسيوم: اﻵمنون - من -[268]- سبكم غرم، ثم من سبكم غرم، فما أحب أن لي دبرا ذهبا، وأني آذيت رجﻼ منكم - والدبر بلسان الحبشة: الجبل - ردوا عليهما هداياهما، فﻼ حاجة لنا بها، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي، فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في، فأطيعهم فيه. قالت: فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به، وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار. قالت: فوالله إنا على ذلك إذ نزل به - يعني من ينازعه في ملكه - قال: فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك، تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي، فيأتي رجل ﻻ يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه. قالت: وسار النجاشي وبينهما عرض النيل، قالت: فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر؟ قالت: فقال الزبير بن العوام: أنا، قالت: وكان من أحدث القوم سنا، قالت: فنفخوا له قربة، فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم، ثم انطلق حتى حضرهم. قالت: ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه، والتمكين له في بﻼده، واستوسق عليه أمر الحبشة، فكنا عنده في خير منزل، حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بمكة

      تعليق

      يعمل...
      X