أهل التوحيد هم الذين يشرح الله صدورهم ويهديهم إلى السبيل الأقوم , وعكس ذلك تماماً أهل الشرك من أمثال الروافض الأنجاس الأرجاس
قال الله تعالى : ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ )
قال أبن عباس : ( يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به ), فآثار التوحيد الحسنة كثيرة لا تحصى, وعديدة لا تستقصى , فمن أحسن من الموحد معيشةً , ومن خير من الموحد نفعاً وتزكية , فثمار التوحيد وفضائله كثيرة , فالموحد أكثر الناس إيماناً وأرفعهم مكاناً , يوفقه الله لاتباع السنة , ويسدده الله للسير على منهج رسوله ونبيه -صلى الله عليه وسلم- فيكون للإسلام ناصراً , وللعدو كاسراً , وللأوامر الإلهية فاعلاً ,وعلى الذكر مداوماً , وللبدع ذاماً وتاركاً , فيصلح الله به البلاد , وينفع الله به العباد ,فلا يضره من خالفه , أو خذله , فهو في نعم الله يتقلب , رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً , فهو المؤمن المتعجب منه , إن أصابته سراء شكر فكان خير له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له , وليس ذلك لأحد إلا له , فبصبره يزداد ثقة وإيماناً , وبشكره يزيده الله من نعمائه , وينصره على أعداءه , إن حُسِدَ لم يُضَر , وإن حُوصِرَ فلغير الله لم يجئر , لسانه بذكر الله دائماً لاهجاً ,
بعكس الرافضة المشركين , الذين اتخذوا من دون الله شركاء له سبحانه فيما هو من خصائصه , فقلوبهم متحجرة , ونواصيهم خاطئة كاذبه , ووجوههم عليها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة , فلا هم لهم إلا محاربة الله وأولياءه , وقتل المسلمين ركعا سجداً كما فعل رافضة اليمن الحوثيون بالمسلمين في مسجد دماج حين ضربوا عليهم بالمدافع والدبابات وهم في المسجد بين يدي ربهم , هذا يدل على حقدهم للدين , فهم لا يحترمونه قليلوا أدب مع شرع الله , وذاك من الخسران كيف وقد قالوا على الله ما يستحي العبد أن يقوله على لسانه , تقشعر لسماعه الأبدان .
فشتان بين أهل الإيمان وبين أهل الزندقة والكفر والعصيان
فأهل الإيمان هم الذين ( يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ) , والرافضة الطغام ومن على شاكلتهم في الكفر والفجور هم الذين ( يُرِدْ) الله ( أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ), فصدورهم حرجه , وأفواههم منتنه , وعيونهم ناترة , من رأهم يستعيذ بالله من شر ما رأى .
أفبعد هذا يظن غير حوز المؤمنين لنصر الله , لا وربي إنه عدله في خلقه , حيث جعل النصر للأولياء المؤمنين به وبرسله , المنقادين لشرعه الذي شرع , وجعل الذل والصغار على من خالف أمره وأمر روسله .
هذا اعتقاد المؤمنين وثقتهم برب العالمين
وذياك جزاء الكافرين الزنادقة الضالين
بينه الله في كتابه
فكفى بالله نصيراً
وكفى به حافظاً
والحمد لله رب العالمين
كتبه
أبو عبد الرحمن غمدان الزنداني السلفي الأثري
عفى الله عنه وغفر له