[COLOR="Red"][SIZE="6"][CENTER]إن من المضحكات المبكيات - إذن - : أن تؤلَّف كتب باسم السلف ، وباسم منهج أهل السنة
والجماعة ، وباسم العدالة الإسلامية ، وتُنشر أشرطة ، يُشاد فيها بأهل البدع وقادتهم ، فهم
الدعاة ، وهم المفكرون ، وهم الخطباء المصقعون ، وهم المجاهدون المناضلون . والسلفيُّون
ليسوا من هذه المجالات في قبيل ولا دبير ، ولا في العير ولا في النفير ، وليت الأمر يقف عند هذا
الحد ، بل يتجاوزه إلى الطعن ، والتحقير ، والتشهير .
يا قوم ! مهلاً مهلاً ! أخبروني ما هي الجهود التي بذلتموها في قمع أهل البدع ، وصد ظلمهم
وعدوانهم على الحق وأهله ؟!
هل أنتم على طريقة أهل السنة والجماعة في هجران أهل البدع ، ومقاطعتهم ، ومنابذتهم ،
والبراءة منهم ، ومن بدعهم وضلالهم ؟!
هل أنتم سائرون على صراطهم في التعامل معهم مواقف وتآليف تدحض باطلهم ؟!
هل أنتم على طريقة الصحابة ، والتابعين ، وأتباع التابعين ؟!
هل أنتم على طريقة حماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، والأوزاعي ، والثوري ، والإمام مالك ، وأبي
إسحاق الفزاري ، وأحمد بن حنبل ، وأقرانه ، ومدرسته ، وعلى طريقة البخاري ، ومسلم ، وأبي
داود ، وإخوانهم ؟!
هل أنتم على طريقة عبدالله بن أحمد ، وابن خزيمة ، وابن بطة ، واللالكائي ، وقوَّام السنة
الأنصاري ؟!
هل أنتم على طريقة المقادسة : عبد الغني ، والضياء ، وابن قدامة ؟!
هل أنتم على طريقة ابن تيمية ، وابن القيم ، وابن عبد الهادي ؟!
هل أنتم على طريقة الإمام محمد بن عبد الوهاب ، وتلاميذه ، وأبنائه ، وأحفاده ؟!
هل أنتم على طريقة هؤلاء - جميعًا - مواقف ومؤلَّفات ، ومحاضرات وندوات في قمع البدع ودحضها
وفضحها ، والتحذير والتنفير منها ومن أهلها ؟!
فالواقع يشهد بعكس هذا كله .
لقد ذهبتم تفتشون في تراث السلف ، علَّكم تجدون فيه من كلامهم ومواقفهم ما توقفون به
السلفيين الظالمين في نظركم عند حدِّهم ، فلم تجدوا من كلام ولا مواقف أحد منهم من الصحابة
- من القرن الأول للتاريخ الإسلامي إلى القرن الثامن - لم تجدوا شيئًا ، إلا نتفًا من كلام ابن تيمية
، الذي كانت حياته كلها جهادًا ونضالاً وهجومًا على أهل البدع ، فإذا أدرك أنه قد دمَّر معاقلهم ، وثلَّ
عروشهم ، أدركته رقَّة تشبه رقَّة أبي بكر على أسرى قريش يوم بدر ، فيقول : كلمات في قوم قد
يكونون قريبين إلى السنة ، ولهم مع ذلك جهاد يدافعون فيه عن السنة وعن وأهلها ، فتأخذون
تلك النتف ، وتسمونها : منهج أهل السنة والجماعة ! وتشنُّون بها الغارة على البقيَّة من
المجتهدين من أهل السنة ، الذين تكالبت عليهم فرق الضلال والبدع .
إن هذه النتف التي تجدونها في كلام ابن تيمية ، لا يجوز أن نسميها منهج ابن تيمية ، فضلاً عن
أن نسميها منهج أهل السنة والجماعة ، لأن ابن تيمية لم يكن دافعه فيها الإيمان بهذه الموازنات
المزعومة . ثم إن العمود الفقري في منهجهم - والذي ينسبونه إلى أهل السنة والجماعة - هو
قولهم : بوجوب الموازنة بين الإيجابيَّات والسلبيَّات في الرجال ومؤلفاتهم ، وبعضهم يعمِّم ذلك في
الجماعات ، وقد هدَّمناه بمعاول الحق ، فصار عليهم لا لهم ، ولله الحمد .
[منقول
والجماعة ، وباسم العدالة الإسلامية ، وتُنشر أشرطة ، يُشاد فيها بأهل البدع وقادتهم ، فهم
الدعاة ، وهم المفكرون ، وهم الخطباء المصقعون ، وهم المجاهدون المناضلون . والسلفيُّون
ليسوا من هذه المجالات في قبيل ولا دبير ، ولا في العير ولا في النفير ، وليت الأمر يقف عند هذا
الحد ، بل يتجاوزه إلى الطعن ، والتحقير ، والتشهير .
يا قوم ! مهلاً مهلاً ! أخبروني ما هي الجهود التي بذلتموها في قمع أهل البدع ، وصد ظلمهم
وعدوانهم على الحق وأهله ؟!
هل أنتم على طريقة أهل السنة والجماعة في هجران أهل البدع ، ومقاطعتهم ، ومنابذتهم ،
والبراءة منهم ، ومن بدعهم وضلالهم ؟!
هل أنتم سائرون على صراطهم في التعامل معهم مواقف وتآليف تدحض باطلهم ؟!
هل أنتم على طريقة الصحابة ، والتابعين ، وأتباع التابعين ؟!
هل أنتم على طريقة حماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، والأوزاعي ، والثوري ، والإمام مالك ، وأبي
إسحاق الفزاري ، وأحمد بن حنبل ، وأقرانه ، ومدرسته ، وعلى طريقة البخاري ، ومسلم ، وأبي
داود ، وإخوانهم ؟!
هل أنتم على طريقة عبدالله بن أحمد ، وابن خزيمة ، وابن بطة ، واللالكائي ، وقوَّام السنة
الأنصاري ؟!
هل أنتم على طريقة المقادسة : عبد الغني ، والضياء ، وابن قدامة ؟!
هل أنتم على طريقة ابن تيمية ، وابن القيم ، وابن عبد الهادي ؟!
هل أنتم على طريقة الإمام محمد بن عبد الوهاب ، وتلاميذه ، وأبنائه ، وأحفاده ؟!
هل أنتم على طريقة هؤلاء - جميعًا - مواقف ومؤلَّفات ، ومحاضرات وندوات في قمع البدع ودحضها
وفضحها ، والتحذير والتنفير منها ومن أهلها ؟!
فالواقع يشهد بعكس هذا كله .
لقد ذهبتم تفتشون في تراث السلف ، علَّكم تجدون فيه من كلامهم ومواقفهم ما توقفون به
السلفيين الظالمين في نظركم عند حدِّهم ، فلم تجدوا من كلام ولا مواقف أحد منهم من الصحابة
- من القرن الأول للتاريخ الإسلامي إلى القرن الثامن - لم تجدوا شيئًا ، إلا نتفًا من كلام ابن تيمية
، الذي كانت حياته كلها جهادًا ونضالاً وهجومًا على أهل البدع ، فإذا أدرك أنه قد دمَّر معاقلهم ، وثلَّ
عروشهم ، أدركته رقَّة تشبه رقَّة أبي بكر على أسرى قريش يوم بدر ، فيقول : كلمات في قوم قد
يكونون قريبين إلى السنة ، ولهم مع ذلك جهاد يدافعون فيه عن السنة وعن وأهلها ، فتأخذون
تلك النتف ، وتسمونها : منهج أهل السنة والجماعة ! وتشنُّون بها الغارة على البقيَّة من
المجتهدين من أهل السنة ، الذين تكالبت عليهم فرق الضلال والبدع .
إن هذه النتف التي تجدونها في كلام ابن تيمية ، لا يجوز أن نسميها منهج ابن تيمية ، فضلاً عن
أن نسميها منهج أهل السنة والجماعة ، لأن ابن تيمية لم يكن دافعه فيها الإيمان بهذه الموازنات
المزعومة . ثم إن العمود الفقري في منهجهم - والذي ينسبونه إلى أهل السنة والجماعة - هو
قولهم : بوجوب الموازنة بين الإيجابيَّات والسلبيَّات في الرجال ومؤلفاتهم ، وبعضهم يعمِّم ذلك في
الجماعات ، وقد هدَّمناه بمعاول الحق ، فصار عليهم لا لهم ، ولله الحمد .
[منقول
تعليق