بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه ،أما بعد :
فهذه عبارات تكلمت بها ألسن لم تراقب الله فيما تنطق به ولم تتق الله فيما تخرج والله عز وجل يقول :{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا} وفي الحديث )) وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم )) ،ذكرتها مع بيان مختصر مفيد إن شاء الله لما فيها والرد عليها نصحا وتحذيرا منها ولتكون عارا على من لم يتب يدونه التاريخ :
1- حرب دماج لعبة سياسية .
أي سياسة في حرب بين الكفر والإسلام وبين التوحيد والشرك فالحوثي يقاتل لاعن هدف سياسي بحت كما هو في المصطلح العصري وإنما أساس حربه على أهل السنة العقيدة الإجرامية التي يحملها القائمة على مجموعة من الكفريات منها :
- عبادة آل البيت .
- اعتقادهم تحريف القرآن .
- قذفهم لفراش رسول الله عليه الصلاة والسلام وأحب نسائه إليه الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبويها بما برأها الله منه.
- طعنهم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم .
وخطاباتهم ومنشوراتهم ومواقعهم وقنواتهم تصرح بذلك .
ثم أي سياسة في الحرب ضد أهل السنة وليس لهم حزب ولا جمعية ولا مؤسسة تمثلهم أو يمثلونها ولا رغبة لهم ولا طمع البتة في السلطة والمناصب فهي عندهم أنتن من أنتن الجيف .
2- سلموا جبل البراقة للعسكر حقنا للدماء .
أولا كيف يخاطب بحقن الدماء المظلوم المستضعف المحاصر ،في حين أنه لا يلزم به ولايجبرعليه المعتدي الظالم .
ثانيا كيف يطالب أهل السنة في دماج وبشدة وإلحاح بتسليم الجبل الوحيد الباقي في أيديهم من جبال منطقتهم وتحته بيوتهم وفيها نساؤهم ،في حين يقر الحوثي على جبال منطقة دماج وهو ليس له أي حق فيها وليس من أهل دماج البتة بل جاء من مران وضحيان وحجة وغيرها وهو محتل بغيا وعدوا لكل جبال دماج ما عدا البراقة والقصبة أين العدل الشرعي من هذا الحكم الجائر بل لا يقبله عقل ولا عرف ولا قانون قال تعالى :{فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين} .
ثالثا كيف سيحمي العسكر الجبل وهم لم يستردوا معسكر الصمعات الذي سقط في يد الحوثي ويضرب منه وبأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبشدة على أهل دماج ،وصعدة باعتراف الرئيس الحالي والسابق سقطت من الدولة في يد الحوثي لاوجود لهيبة الدولة هناك ،وها نحن نراهم عاجزين مكتوفي الأيدي لا يستطيعون رفع بغي الحوثي ولا سحب أسلحتهم الثقيلة التي يضرب بها الحوثي على أهل دماج .
3- اخرجوا من دماج إغلاقا للفتنة وأرض الله واسعة .
هل يعني هذا الغافل أو المتغافل أن هذه الحرب الرافضية الحوثية وبهذه الضراوة من أجل أرض دماج فقط لماذا؟!!!
أفيها حقول بترول؟!!!!
أم فيها مناجم ذهب؟!!!!!
ولماذا إذا قاتل في الجوف وحجة والرضمة بإب وغيرها إنه يريد إبادة أهل السنة في كل مكان إنما بدأ بدماج لأنها الرأس والقلب للسلفيين في اليمن فمتى ما تمكنوا منها في حد زعمهم خيب الله رجاءهم فما دونها من باب أولى يخضع بالترغيب (بالمال والنساء والمناصب وغيرها) أو بالترهيب (بالحصار والنقاط والحرب) ولن يقف الحوثي عند صعدة بل يريد اليمن كله ليكون قاعدة إيرانية فارسية جنوب أرض الحرمين ولكن خطوة خطوة وتمدده في سائر المحافظات يؤكد ذلك .
فالخروج استسلام له وتمكين له من غير فائدة لأن عقيدته التي تربى عليها أنه لا حق في العيش إلا للرافضي فقط ستجعله يلاحق السني في كل مكان وانظر إن شئت إلى فعل أسيادهم في إيران والعراق وأفغانستان وسوريا وجنوب لبنان قال تعالى : {فاعتبروا يا أولي الأبصار} .
4- أنتم أثرتموهم عليكم بالكلام والمنشورات فيهم .
هذه مغالطة واضحة وتقليب للحقائق فالعبارة تشعر أنهم متواجدون قبلنا في المنطقة وهذا عين التزوير للحقائق فدعوة الإمام الوادعي من قبل ظهور الحركة الحوثية فهي الدخيلة علينا .
ثم كيف نلام على كلامنا ومنشوراتنا الدفاعية عن الدين وحملته وهم يتعدون الحدود الشرعية بالكفر والشرك والخرافة ولا لوم عليهم .
وهل تقابل المنشورات والكلام بالضرب بأنواع الأسلحة كالدبابات والمدافع ،أليس منكم رجل رشيد .
ولو كان ثورانه بسبب الكلام لماذا يتقاتل هو والإصلاح بل هو والزيدية وهم شيعة وعندهم غلو في آل البيت لمجرد أنه لا يطعن في الصحابة .
5- على طرفي النزاع الحوثيين والسلفيين بدماج إيقاف إطلاق النار .
أي نزاع هذا هل نتنازع نحن وإياه على الحكم أوغير ذلك من الدنيا؟!!!
وهل القوى متكافئة؟!!!
نحن محاصرون وما عندنا إلا الأسلحة الشخصية وشيء من الأسلحة المتوسطة وهو طريقه مفتوح والمدد مستمر ومتواصل والظهر محمي وعنده أسلحة الدولة يضرب بها لم يبق إلا الطيران فقط ،فهو كلام خيالي مبني على المغالطة والمكر والتزييف للحقائق وبعيد عن العدل والعقل فالمظلوم الذي لاحيلة له يجعل طرف نزاع يخاطب في إيقاف الفتنة؟!!!! .
6- يستحقون ذلك لسبهم للعلماء .
أولا أهل السنة أكثر وأحسن وأعظم الناس تعظيما للعلماء المتبعين للسنة ونقد خطأ الواحد منهم ليس سبا أبدا إنما هو تناصح وتكامل وبيان للصواب من الخطأ حتى لايلتبس الأمر على الناس ،وأما أهل الانحراف فالكلام فيهم شهادة بالحق وإنكار للمنكر وتنقية وتصفية للدين من أن يدخل فيه ما ليس منه وبتر للعضو المريض المعدي المستعصي ليسلم البقية وغسل للوسخ بشدة لعدم زواله إلا به فلا يعد حينها سبا أبدا بل هو نصح وتحذير مما يضر .
ثانيا ما يحصل للمؤمن من البلاء بما لا يحب في نفسه وماله وأهله قد يكون عقابا وقد يكون اختبارا وامتحانا وتمحيصا وقد يكون لمضاعفة الأجور وتكفير الذنوب ورفعة الدرجات
فلا يجزم في حق معين بإحداها لأنه من التدخل فيما لا يطلع عليه إلا الله وتقول على الله بغير علم .
7-الفتوى بالجهاد خطأ وتهور ومخاطرة بالدعوة فالحوثي قوي ووراءه دول .
هذه الكلمات التي يرددها المخذلون والمرجفون والجبناء رؤوس حزب العدني الأثيم وعلى رأسهم محمد الإمام وليس بالإمام والبرعي فيها عدة مآخذ منها :
- تهويل أمر العدو وتضخيمه وهذا من الإرجاف وتثبيط الناس عن التصدي للعدو وهو خلاف ما دلت عليه الأدلة قال تعالى :{إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور إذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا} والآية وحدها بيان كاف من غير شرح لبطلان قولهم ،فهل هؤلاء لايتدبرون القرآن أم لايعون ما فيه بسبب ما جرى منهم من اتباع الهوى ومضادة الحق وأهله؟!!!
- ضعف التوكل على الله واليقين بنصره ودفاعه الذي وعد به المؤمنين والاعتماد على الأسباب المادية والحسابات المادية القاصرة .
- تقليل شأن أهل السنة واحتقار ما عندهم من الخير .
- الواقع يكذب تخرصاتهم وسوء ظنهم بالله فمع الضرب بأنواع الأسلحة الثقيلة وغيرها والحصار والهجوم ومع ذلك القتل في الرافضة والجرح أكثر بأضعاف أضعاف ما عند أهل السنة فالحمد لله الذي خيب ظنهم وتخرصهم وأكذبهم وفضح ما حوته قلوبهم ونسأله أن يتم على المسلمين عموما وأهل السنة خصوصا وأهل دماج وأنصارهم في كتاف وحجور نعمته ونصره وتمكينه وفرجه .
- وكيف لايكون جهادا وهو اعتداء فارسي إيراني بأجندة داخل البلد على المسلمين في اليمن وابتدأوا بدماج لأنهم خلاصة المجتمع ثم من بعدهم أسهل وأيسر وليس كما قال هؤلاء على دماج فقط بل على الجميع قال تعالى :{ فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} وهو مؤمن فكيف بالرافضي الفارسي الكافر فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا .
كتبه / أبو أسامة محمد الحكمي
تعليق