الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد ,,,
لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل , فبعض الناس فيه من الحمق ما يعييك ,ويذكرني بعضهم بما رواه
لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل , فبعض الناس فيه من الحمق ما يعييك ,ويذكرني بعضهم بما رواه
[b]
محمد بن زياد: حيث قال : كان عيسى بن صالح بن علي يحمق وكان له ابن يقال له: عبد الله من عقلاء الناس، فتولى عيسى جند قنسرين فاستخلف ابنه على العمل ؛ قال ابنه: فأتاني رسوله في بعض الليل يأمرني بالحضور في وقت مبكر لا يحضر فيه إلا لأمر مهم ، فتوهمت أن كتاباً ورد من الخليفة في بعض الأشياء التي يحتاج فيها إلى حضوري وحضور الناس، فلبست السواد وتقدمت بالبعثة إلى وجوه القواد ، وركبت إلى داره ... فلما دخلتها سألت الحجاب: هل ورد كتاب من الخليفة أو حدث أمر ؟ فقالوا : لم يكن من هذا شيء ...فصرت من الدار إلى موضع تخلف الحجاب عنه فسألت الخدام أيضاً ، فقالوا مثل مقالة الحجاب ، فصرت إلى الموضع الذي هو فيه فقال لي: أدخل يا بني ... فدخلت فوجدته على فراشه ، فقال: علمت يا بني أني سهرت الليلة في أمر أنا مفكر فيه إلى الساعة... قلت: أصلح الله الأمير ، ما هو ؟ قال: اشتهيت أن يصيرني الله من الحور العين ويجعل في الجنة زوجي يوسف النبي ، فطال في ذلك فكري ...قلت: أصلح الله الأمير، فالله عز وجل قد جعلك رجلاً فأرجو أن يدخلك الجنة ويزوجك من الحور العين ، فإذا وقع هذا في فكرك فهلا اشتهيت محمداً صلى الله عليه وسلم أن يكون زوجك فإنه أحق بالقرابة والنسب وهو سيد الأولين والآخرين في أعلى عليين... فقال: يا بني لا تظن أني لم أفكر في هذا فقد فكرت فيه ولكن كرهت أن أغيظ السيدة عائشة...