إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::فلسطينيو غزة ضحايا إجرام اليهود وحماقات حركة حماس وخذلان أهل الإسلام:: أخبار مؤلمة تُدمي القلوب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::فلسطينيو غزة ضحايا إجرام اليهود وحماقات حركة حماس وخذلان أهل الإسلام:: أخبار مؤلمة تُدمي القلوب

    هذه بعض الأخبار المؤلمة والقصص المحزنة التي مرّ بها ولا يزال المسلمون في غزة - فرج الله عنهم والهمهم الصبر وأخلف عليهم بخير - نقلناها عن بعض وكالات الأنباء بتصرف، وما هي إلا غيض من فيض، نسوقها هنا للعبرة، ومشاركةً منا لإخواننا هناك بعض مآسيهم، لعل كثير ممن اصابتهم الغفلة يستيقظون من سباتهم ويجئرون إلى الله ويؤبون إليه عندما يقرؤون هذه الأحداث المفجعة.

    فإنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
    ...............................................

    مساجد غزة والعدوان.. دمار وتدنيس وتمزيق للمصاحف

    ما إن وضعت الحرب على غزة أوزارها حتى تكشف عمق الحقد اليهودي على الإسلام والمسلمين، فتل أبيب التي لم يشف غليلها تدمير مقاتلاتها أكثر من عشرين مسجداً بالقطاع, تركت العنان لجنودها ليعيثوا فساداً وتدنيسا في المساجد التي سلمت من القصف.

    وخلال هذا العدوان لم تسلم أي من المساجد التي صادف وجودها في المناطق التي تعرضت للاجتياح البري من التخريب والتدمير، بما فيها تلك التي كانت تطل بمآذنها في مراكز المدن حيث استهدفت بقذائف المدفعية.

    ولا يحتاج المتجول بين أنقاض تلك المساجد إلى الكثير من التمحيص لمعرفة ما تعرضت له بيوت الله، فهذا مسجد أزيل تماماً عن وجه الأرض، وآخر مزقت مصاحفه وحوله الجنود إلى مكب لنفاياتهم.

    والأفظع من كل هذا أن جنود الإحتلال داسوا على المصاحف في عدد من المساجد التي اقتحموها، وكتبوا على ما تبقى من جدرانها كتابات تجسد حقدهم واستهزاءهم بهذه البيوت.

    ولعل أكثر ما أحزن الغزيين الذين حضروا لتفقد المناطق المنكوبة، الحالة التي بدت عليها بيوت الله. فرغم الدمار الذي طال البيوت والمصانع والمزارع، فإن أهلها ظلوا صابرين محتسبين ومسلمين بقضاء الله لدرجة أنهم كانوا يواسون القادمين للاطمئنان على حالهم.

    يقول حيدر إشتيوي (35 عاماً) من جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، والذي نجا هو وعائلته من الموت بأعجوبة بعدما هدم الاحتلال بيته وجرف بستانه، إن "أشد ما آلمني في هذه الحرب، مشاهد الجنود الذين كانوا يبولون في المسجد ويلقون بداخله فضلاتهم ويمزقون مصاحفه قبل أن يهدموا أركانه بالجرافات.

    وألقى إشتيوي في حديثه للجزيرة نت باللوم على زعماء العرب والمسلمين على صمتهم إزاء ما تعرضت له مساجد غزة من تدنيس وتدمير. وأشار إلى أن ضياع المال والولد في غزة لم يفزع أهلها بقدر ما أفزعهم وأحزنهم ما حل ببيوت الله.

    ورغم الدمار الذي لحق بمساجد غزة فإن أهلها المنكوبين أصروا على تأدية صلواتهم فوق أنقاضها، مفترشين ما أمكن الحصول عليه من الفرش التي التقطوها من بين الأنقاض. وهذا الإصرار إشارة واضحة إلى تشبثهم بأرضهم ومساجدهم التي يأملون إعادة إعمارها من جديد.

    أما أبو همام إمام مسجد عمر بن الخطاب في بلدة المغراقة جنوب القطاع، فاعتبر إقدام الاحتلال على تدنيس المساجد قبل هدمها وقصف مآذن المساجد التي في مرمى نيران مدافعه, نتيجة طبيعية لصمت العالم الإسلامي وعدم تحركه لنجدة بيوت الله في غزة.

    وذكر أن الاحتلال اختبر ردة فعل الشارع العربي والإسلامي بتدميره عشرين مسجداً بالطائرات، وعندما أدرك أن المسلمين لم يهبوا للنصرة أجهزوا في اجتياحهم البري على المساجد التي طالتها أيديهم.

    يشار إلى أن قطاع غزة شهد في السنوات العشر الأخيرة حركة نشطة لتشييد المساجد استجابة للزيادة المطردة في أعداد السكان وحرص الأهالي على أداء الصلوات المفروضة في المساجد، وحركة تعلم وحفظ القرآن التي لم تشهد لها غزة مثيلاً منذ احتلال فلسطين عام 1948.

    ..........................................

    دمار جباليا.. مبان مدفونة وأراضٍ مجرفة وسكان يحاولون إنقاذ أي شيء

    دمار كلي كما لو أن زلزالا قويا قد ضرب المنطقة، كانت توجد هنا بساتين ليمون وزيتون ومنازل واسعة ذات أفنية وساحات يربى فيها الدجاج، والآن لا يوجد سوى مبان مدمرة نصف مدفونة في بحر من أرض مجرفة في مشهد دمار غريب.

    إنه الدمار الذي خلفه هجوم يهودي استمر 22 يوماً ضد قطاع غزة، قالت دولة اليهود إنه يهدف لمنع نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إطلاق صواريخ على بلدات ومدن يهودية.


    بدأ الفلسطينيون بمعاينة الدمار الذي لحق بحي شرق جباليا، الذي ابتلي بكونه يشغل قمة مرتفع يطل على مدينة غزة، فأرادت القوات اليهودية السيطرة عليه، فقصفته بالقنابل والدبابات ثم جرفت الأشجار والحدائق من أجل إعداد موقع صالح لإطلاق النار بدون عوائق يطل على الشوارع إلى الأسفل.

    ورغم أن بعض المناطق في قطاع غزة تبدو طبيعية على نحو غريب بعد قصف متواصل من البر والبحر والجو، إلا أن التحرك داخل الحي يبدو كما لو أن المرء قد دخل "ستالينغراد"، ليرى أحد المشاهد المظلمة لمعركة الإبادة في الحرب العالمية الثانية.

    ويقول سكان بالمنطقة إنها شهدت معارك عنيفة. لكن أغلب المدنيين كانوا قد فروا بالفعل ولجأوا إلى مدارس تديرها الأمم المتحدة بالمدينة. الآن، وبعد أن أصبحوا بلا مأوى، فإنهم يقيمون وسط الكتل الخرسانية المدمرة لما كان في السابق منازلهم ويصنعون النزر اليسير من الطعام على مواقد في غرف معيشة يغطيها السواد وبلا جدران خارجية. ويبحث الرجال بشكل محفوف بالمخاطر تحت قطع الخرسانة المحطمة عن أغطية أو إطارات أبواب أو قطع خشبية أو صور أو كتب أو أي شيء عزيز عليهم أو لا يزال صالحا للاستخدام يمكنهم انتشاله من تحت الانقاض.

    وتقول آمنة أبو عيد التي دمر منزلها الذي كان مكونا من ثلاثة طوابق وأصبح أشبه بكعكة من الإسمنت سحقت بمطرقة ثقيلة "لا توجد حديقة.. لا أشجار.. لا حجارة.. ولا منزل". وكانت ابنتها فاطمة (29 عاما) تحدق في قط كانت ترعاه الأسرة وهو يتنقل فوق الحوائط المدمرة وهو يشم منزله السابق الذي تغير شكله.

    وعلى مقربة كانت هناك شاة نافقة، لكن أحد الجيران وجد الجدي يثغو طلبا للطعام. وجمع محمد عابد (47 عاما) سبع دجاجات بيضاء في الهيكل الخرساني لمنزله في حين كانت عبوات قذائف يهودية منفجرة من عيار 155 مليمترا ملقاة بالخارج.

    ويقول عابد "كان هذا ما جلب الفوسفور. كان شكله جميلا إلى حد بعيد.. مثل الألعاب النارية. حاول الأطفال إطفاء النار.. لكن تلك المادة تشتعل حتى في الماء".

    واتهمت اليهود باستخدام الفوسفور الأبيض خلال هجومها، وهو سلاح غير محظور لكن جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان تقول إنه استخدم بشكل عشوائي، متهمة اليهود بارتكاب جرائم حرب. لكن دولة اليهودتقول إن جميع أسلحتها استخدمت بشكل قانوني.

    ويستخدم عابد عبوة فارغة لقذيفة يغطيها السواد كثلاجة لحفظ الطعام. ويطهو إحدى الدجاجات لصنع حساء. وتقول فاطمة "سأقيم خيمة صغيرة وأعيش هنا مجددا. لكن من سيساعدني في إعادة بناء منزلنا".

    وتنبعث من تحت الأنقاض رائحة نتنة هي على ما يبدو لبعض الجثث التي لم يتم انتشالها بعد. وتتنقل الأسر الفلسطينية العائدة بحذر شديد عبر الحي القديم الذي اختلطت معالمه. ويقول أحد الرجال "لم نكن متأكدين في البداية من مكان المنزل.. لأن الشوارع اختفت".

    ولا يوجد الآن سوى أرض مجرفة وعليها آثار جنازير الدبابات والجرافات وأشجار فاكهة سويت بالأرض وسلخت قشور فروعها، بينما ينسلّ كلب بمنطقة قريبة في خوف وارتباك.

    ولا يتوقف صوت طنين طائرات الاستطلاع اليهودية التي تحلق فوق المنطقة، فيقول صبي وهو يحدق في السماء بنظرات حادة "هذه الأشياء دمرت غزة".

    ومع حلول الليل تتوهج نيران المواقد وسط الحطام، في كهف مظلم مشكل من قطع خرسانية محطمة أعد ليكون مطبخا بأحد المنازل. "هناك شيء حي تحت مقعد من البلاستيك. إنه أرنب أبيض يرتعد بينما يغطي السخام أنفه. ينتفض باضطراب لكنه لا يهرب".

    ..............................

    شمال غزة.. زلزال حرق الأخضر واليابس وحول المنازل إلى أطلال

    "أظن أن بيتي في هذا المكان"، ترد زوجته: لا إنه أبعد بقليل من هنا". تلك العبارة التي اختلف فيها الزوجان ناصر معروف وزوجته هناء على منزلهما الذي لم يتبق منه شيئاً، بعدما قامت الجرافات اليهودية بإزالة ركام العديد من المنازل التي دمرتها عن بكرة أبيها، وقامت برمي ركام المنزل وسط الشارع الرئيسي لمنطقة الكرامة، شمالي قطاع غزة.

    وجلس معروف وزوجته على تل من الرمال، فيما جابت عيونه عشرات الأسر التي بدأت تبحث عما تبقى لها من ملبس وبعض الحاجيات.

    وقال هناء الله وحده يعلم كيف بنينا البيت، لقد كنت أدخر ما يأتيني في مناسبة العيد وغيرها لكي نتم بناء البيت... لكن هذا ذهب في لحظة، وبقيت الحسرة في قلبي إلى يوم مماتي".

    وأضافت "زوجي بالكاد يستطيع تدبير أموره المالية كمصروف شهري للبيت، فراتبه لا يتعدي 1000 شيكل (270 دولار)، في وجود ثلاثة أطفال معنا، فلا يأتي منتصف الشهر، إلا ولم يتبق من الراتب أي شيء".


    الوقوف على الاطلال

    ولم تترك الآلة العسكرية اليهودية حطام المنازل ليتعرف الفلسطينيون على منازلهم فحسب، بل حولت بعض الأحياء لزلزال دمر الأخضر واليابس، وتركت خلفها آلاماً وحزنا أعمق عند أصحاب تلك البيوت.

    ففي الوقت الذي فقد هؤلاء الناس العديد من أولادهم وإخوانهم وأقاربهم، باتوا الآن يعيشون في مدارس للوكالة أو في بيوت أقربائهم الذين يسكنون في مدينة غزة، لتعيد قصص طفولية قصها الأجداد والآباء لأبنائهم عن حرب التشريد والإبادة في عامي 1948 و1967.

    ولم يتمكن الشاب لؤي المصري "31 عاماً" من الحديث ووقف مذهولاً أمام بيته الذي بناه قبل عامين وتزوج منذ عدة أشهر، وبدا يتنقل بين ركام منزله التي حولته الدبابات إلى أكوام من الحجارة، إلا من بعض الحاجيات التي استطاع أن ينتشلها من تحت الأنقاض.

    وعانى الفلسطينيون في قطاع غزة على مدار 22 يوماً ويلات الحرب، لا سيما القصف المستمر والعنيف والعشوائي والذي طال كل شئ، إلى جانب ويلات التشريد لـ 38 ألف فلسطيني هربوا من جحيم الصواريخ نحو مدارس الأونروا لوحدها، فضلاً عن عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى منازل أقارب لهم، ولم يتم إحصاؤهم.

    ووصل عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الحرب التي شنتها دولة اليهود على قطاع غزة لأكثر من 1300 شخصا، وذلك بعد أن انتشل رجال الإسعاف ما يقرب من 100 شخص من تحت الأنقاض، والذي هدمت عليهم منازلهم وبقوا تحت الأنقاض لما يزيد عن الأسبوعين.


    زلزال كبير

    إنتشال الضحايا من تحت الركام


    وبدت بيت حانون ومنطقة العطاطرة شرقي بيت لاهيا، أشبه بزلزال كبير على مقياس ريختر، حيث تحولت أحياء ومناطق سكنية إلى أكوام من الحجارة والحفر.

    وكان لمشهد انتشال إمرأة من تحت الركام وهي تحتضن وليدها، الذين قضيا نحبهما تحت ركام منزلهما، أثر نفسي واضح على نفوس آلاف الفلسطينيين الذين تواجدوا في المنطقة. ولم يبق أحد منهم إلا وبكى بحرارة على تلك السيدة التي لم تحلل جسدها وطفليها.

    وقررت الطواقم الطبية استخدام آليات لرفع الأنقاض في محاولة للبحث عن عشرات المفقودين منذ أيام والذي تعرضت منازلهم للقصف دون أن يسمح للطواقم الطبية من الوصول إليهم بفعل استمرار القصف.

    وسط الشارع المؤدي إلى بيت حانون كان هناك العديد من بقايا الجثث لشبان وأطفال وسيدات، حاولوا الهرب من منازلهم بإتجاه مناطق أكثر أمناً، لكن الصواريخ اليهودية لاحقتهم وأجهزت عليهم. وبقوا ينزفون دماً حتى فارقوا الحياة. لكن الكلاب الضالة لم تتركهم وحالهم، فقد نهشت العديد من تلك الجثث، وباتت أجسادهم في وضع صعب للغاية.

    عزبة عبد ربه وجبل الكاشف والريس، عشرات العائلات الفلسطينية في تلك المناطق لم يتمكنوا من التعرف على مكان منزلهم بعد أن دفنته الجرافات اليهودية بكل محتوياته تحت التراب وغطته ببقايا القذائف والصواريخ المنتشرة.

    وحاول المواطن أكرم أبو العمرين استخدام آلية بدائية للبحث عما تبقى له ولأسرته من داخل منزله الذي قصفته الطائرات اليهودية بصاروخ، لكنه خرج ببعض الملابس وأدوات قليلة من المطبخ، فيما ترك باقي أغراضه تحت الدمار الهائل وتحت السقف الذي إنهار بالكامل، وقال أكرم "لقد فقدت كل ما جمعته طوال 30 عاماً من حياتي في لحظات".

    .........................................

    ناجون يروون مقتل أهلهم أمام أعينهم بيد الجنود اليهود في غزة

    لا تزال زهوة السموني في حالة صدمة وهي تستعيد مشهد مقتل زوجها وابنها برصاص الجنود اليهود أمام عينيها وتروي بكلمات لا تصدقها كيف قاموا بإطلاق النار على افراد عائلتها قبل ان تهدم الجرافات منزلها في حي الزيتون شرق مدينة غزة بعد ان قصفته الطائرات بصاروخ.

    وقتل عطية السموني (52 عاما) في الساعات الاولى لبدء العملية البرية اليهودية في غزة فجر العاشر من يناير/كانون الثاني, اما عيني زوجتيه, زهوة (42 عاما) وزينات (35 عاما) وابنائه وبناته الاربعة عشر.

    وتروي زهوة المصابة بشظايا في ظهرها والتي لجأت الى منزل شقيقها في وسط حي الزيتون "سمعنا الانفجارات واطلاق النار يقترب من بيتنا. اخذت مع زوجي عطية اهدئ الاولاد. اقترب الجنود من البيت وهم يطلقون النار, فتح عطية لهم الباب.. طلبوا منه رفع يديه ورفع ملابسه.. جمعونا في غرفة ثم طلبوا منا الخروج.. ثم فجروا غرفة النوم واطلقوا النار على عطية.. استشهد امامنا.. اخذنا نصرخ فاستمروا في اطلاق النار .. وكتمنا البكاء".


    واضافت زهوة التي كانت كلماتها متقطعة بفعل الصدمة انها فجأة رأت الدماء تسيل من صدر طفلها احمد ابن الاربعة اعوام. كان مصابا برصاصتين. حملته. طلب منهم الجنود الخروج من المنزل, فاخذ الجميع يركضون.

    وتقول زهوة "كان ينزف دما .. حملته فورا .. كان في البداية يصرخ, ثم اخذ صوته يخفت, وكنت مصابة بشظايا في ظهري وانا اركض في الشارع .. لم اشعر عندما وقع من بين ذراعي.. جاء ابني فهد وحمله".

    ويروي فهد (19 عاما) وهو مصاب بشظايا في انحاء جسمه "اعتقدنا انهم لن يؤذوا المدنيين كما قالوا, لذلك بقينا في بيوتنا.. لكنهم اطلقوا النار.. قتلوا .. دمروا كل شيئ.. خرجنا من البيت للشارع لم يكن هناك سوى يهود غاضبين ويطلقون النار .. حملت اخي احمد لان امي تعبت بسبب الاصابة".

    ويضيف "وصلنا الى منزل احد اقاربنا عند شارع صلاح الدين. بقينا الليل هناك, لكن احمد استشهد واخفينا الخبر عن امي وقلنا لها انه في غيبوبة".

    وكان فهد ذو اللحية السوداء يجلس مع سبعة من اقاربه الناجين حول موقد نار في خيمة عزاء اقيمت بين ركام منازلهم المدمر لتلقي التعازي بتسعة وعشرين شخصا قتلوا من العائلة نفسها.

    ويضيف فهد "عشنا ليلة مرعبة.. كان الجميع يصرخ, كان بيننا مصابون وشهداء.. كانوا يطلقون النار علينا كلما سمعوا صوتنا.. كنا اكثر من تسعين شخصا تجمعنا داخل البيت..".

    وتابع "رفعنا فانيلات بيضاء كرايات بيضاء وخرجنا مجازفين .. كنا لا نزال على بعد 10 امتار عندما قصفوا المنزل بصاروخ .. مات واصيب كثيرون ..اتصلنا بالاسعاف قالوا انهم لا يستطيعون التحرك لان المنطقة نار وموت.. استشهد عمي طلال وزوجته وابن عمي وزوجته واولاده واولاد ابن عمي ابراهيم وعمي رشاد وزوجته وابنه توفيق ووليد .... ".

    ومن تحت كومة حجارة هي ما تبقى من منزل عم فهد, انتشلت جثة وليد (17 عاما) مساء الاثنين. لكن اشلاء القتلى لاتزال متناثرة في المنطقة التي هاجمتها الجرافات فدمرت فيها 21 منزلا تابعة لعائلة السموني, وعددا من مزارع الدواجن وورشا صناعية اضافة الى المسجد الوحيد في المنطقة.

    وتتابع زهوة روايتها بعد خروجها الى الشارع "اصيبت بنت زوجي انسام وهي طفلة عمرها عشرين يوما, واربعة من اولادي.. في الشارع.. اوقفونا عدة مرات بضرب النار وعندما اقتربنا من منزل سعدي السموني الذي جمعونا في غرفة فيه كانوا يضربون النار من منزل تمركزوا فيه صرخنا عليهم.. الاولاد جرحى سيموتون.. لكن الرصاص استمر حتى وصلنا الى المنزل.. كنا اكثر من سبعين نفرا".

    وقالت "هم يريدون فقط ان يقتلوا.. لا توجد مقاومة ولا مسلحون في منطقتنا".

    وروى اياد السموني (28 عاما) الذي قتل والده طلال ووالدته رحمة وزوجته صفاء واصيب اطفاله الثلاثة, "مساء السبت (اول ايام العملية البرية) قصفوا دارنا بقذيفة حرقت الطابق الثالث.. نزلنا الى الطابق الارضي. وكانت قد لجأت الى دارنا عائلة دار عمي ابراهيم وعمي عدنان اللذين استشهدا.. وقام الجنود بتفجير منزليهما.. حوالي 25 جنديا طرقوا باب البيت بالقوة .. فتحت الباب فقالوا لي: ارفع يديك وافتح الجاكيت وارفع ملابسك وهات الهوية. ثم قالوا كل اللي في البيت يخرجون رافعين ملابسهم حتى النساء ..فعلنا..اخرجونا ومشينا في الشارع وكانت دبابات كثيرة وطيران والرصاص والقذائف من كل الاتجاهات علينا وكنا حوال 70 شخصا".

    وقال "اصيبت بنتي بسمة ابنة الخمس سنوات, وابني عبدالله ابن الثلاث سنوات, وحملتهم وهم يصرخون.. مشينا الى بيت خالتي رزقة وبقينا نهارا كاملا. عندما هدأ اطلاق الرصاص قليلا, تسللت وعبأت المياه من دفيئة زراعية بجانب البيت للاطفال, وفي طريق عودتي تعرضت لاطلاق النار".

    وتابع "بعد 5 دقائق قصفوا بيت خالتي واستشهدت خالتي واولاد عمي وابنها وامي رحمة وصفاء زوجتي وبنت خالتي واسماعيل واسحاق ونصار وصلاح ومحمد.. كان الامر اشبه بفيلم مرعب".

    واوضح "اطلقوا النار على ابني الذي لم يتجاوز العامين ونصف وهو بين يدي وواصلنا المشي باتجاه طريق صلاح الدين.. جاءت سيارات الاسعاف واخذونا. قلنا لهم هناك مجزرة, العائلة كلها ماتت او اصيبت.. كان علينا ان ننتظر ثلاثة ايام حتى
    نتمكن من نقل جدتي شفا (65 عاما) واخي محمود (17 عاما) وابن عمي احمد (14 عاما) وابن عمي نافذ وامل ابنة عمي عطية. كانوا كلهم جرحى ونقلوهم على عربة يجرها حمار".

    وقال ان "الجنود لم يكتفوا بالقتل لقد سرقوا ذهب (مصاغ) زوجتي وقيمته 3 الاف دينار وخمسة الاف دولار كانت في الخزانة, اخذوها وهم يفتشون".

    ويروي فؤاد (17 عاما) نجل زهوة السموني انه شاهد "جنديا سرق شنطة ابي وكان فيها الفا دينار عندما دخلوا الدار. وعندما خرجنا الى الشارع رايتها مع الجندي نفسه, قبل ان يحرقوا البيت ويدمروه".

    دفن القتلى في قبور جماعية في مقبرة "الشهداء" في حي الزيتون.

    ويقيم الناجون من عائلة السموني في مدارس تابعة لوكالة الانروا في حي الزيتون, حيث تغيرت معالم منطقتهم تماما بفعل الدمار الذي اصابها جراء القصف والتجريف.

    .........................................


    حسبنا الله ونعم الوكيل

    اللهم عليك باليهود والنصارى المجرمين

    اللهم رد المسلمين إلى دينهم رداً جميلا

    ونسأل الله أن يعفو عنا وعنكم والله المستعان
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 20-01-2009, 08:11 PM.

  • #2
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    أخبار مؤلمة جدا تدل على مدى الحقد الدفين عند اليهود لعنهم الله
    وهنا سؤال ؟
    أين الأب الروحي لحماس !!!!
    ألم يقل خالد مشعل إن إيران هي الأب الروحي لحركة حماس .
    فأين الأب الروحي من النصرة ؟!!!

    قال تعالى : ((وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)) [هود/113]
    قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله في تفسيره :
    يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء ومخالفة الأضداد ونهى عن الطغيان، وهو البغي، فإنه مَصرَعة حتى ولو كان على مشرك. وأعلم تعالى أنه بصير بأعمال العباد، لا يغفل عن شيء، ولا يخفى عليه شيء.
    وقوله: { وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا } قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: لا تُدهنُوا وقال العوفي، عن ابن عباس: هو الركون إلى الشرك.
    وقال أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم.
    وقال ابن جُرَيْج، عن ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا وهذا القول حسن، أي: لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بباقي صنيعهم، { فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ } أي: ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم، ولا ناصر يخلصكم من عذابه.

    الأخ علي جزاك الله خيرا وبارك فيك

    تعليق


    • #3
      حسبنا الله ونعم الوكيل

      المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن محمد الغرباني مشاهدة المشاركة
      إنا لله وإنا إليه راجعون
      أخبار مؤلمة جدا تدل على مدى الحقد الدفين عند اليهود لعنهم الله
      وهنا سؤال ؟
      أين الأب الروحي لحماس !!!!
      ألم يقل خالد مشعل إن إيران هي الأب الروحي لحركة حماس .
      فأين الأب الروحي من النصرة ؟!!!

      قال تعالى : ((وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)) [هود/113]
      قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله في تفسيره :
      يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء ومخالفة الأضداد ونهى عن الطغيان، وهو البغي، فإنه مَصرَعة حتى ولو كان على مشرك. وأعلم تعالى أنه بصير بأعمال العباد، لا يغفل عن شيء، ولا يخفى عليه شيء.
      وقوله: { وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا } قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: لا تُدهنُوا وقال العوفي، عن ابن عباس: هو الركون إلى الشرك.
      وقال أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم.
      وقال ابن جُرَيْج، عن ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا وهذا القول حسن، أي: لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بباقي صنيعهم، { فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ } أي: ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم، ولا ناصر يخلصكم من عذابه.

      الأخ علي جزاك الله خيرا وبارك فيك
      لا حول ولا قوة الا بالله ، مناظر يتفطر لها القلب كمدا وحزنا، حرب إبادة بمعنى الكلمة وماذا يضير

      اليهود من بضعة صواريخ اطلقتها حماس - هداها الله -؟ لقد اتخذتها سبيلا الى تنفيذ ما تفكر به !!

      وانظر ما يقوله إسماعيل هنية - هداه الله - يطالب المجتمع الدولي بمقاضاة زعماء الكيان الإرهابي

      أمام المحاكم الدولية ؟ ألم يعلم أن ملة الكفر واحدة ؟ أم أصبحت هذه الأشياء في إعتبار الماضي ؟

      والسياسة غيرت كل شيء الآن!! لاحول ولا قوة الا بالله - أما إيران فلها أهدافها الخاصة بها وليس

      حبا في الفلسطينيين ما تقوم به من دعاية اعلامية - وانظر ما يفعله الروافض بأهل السنة في

      العراق عموما والفلسطينيين خصوصا!! نتعجب من هؤلاء الساسة ألم يسمعوا بهذه الأخبار ؟ أم

      يتغافلوا عنها ؟؟!!

      تعليق


      • #4
        وتتكرر المأساة فحسبنا الله ونعم الوكيل

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن محمد الغرباني مشاهدة المشاركة
          إنا لله وإنا إليه راجعون أخبار مؤلمة جدا تدل على مدى الحقد الدفين عند اليهود لعنهم الله وهنا سؤال ؟أين الأب الروحي لحماس !!!!ألم يقل خالد مشعل إن إيران هي الأب الروحي لحركة حماس .فأين الأب الروحي من النصرة ؟!!!قال تعالى : ((وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)) [هود/113]قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله في تفسيره : يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء ومخالفة الأضداد ونهى عن الطغيان، وهو البغي، فإنه مَصرَعة حتى ولو كان على مشرك. وأعلم تعالى أنه بصير بأعمال العباد، لا يغفل عن شيء، ولا يخفى عليه شيء.وقوله: { وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا } قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: لا تُدهنُوا وقال العوفي، عن ابن عباس: هو الركون إلى الشرك.وقال أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم.وقال ابن جُرَيْج، عن ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا وهذا القول حسن، أي: لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بباقي صنيعهم، { فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ } أي: ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم، ولا ناصر يخلصكم من عذابه.الأخ علي جزاك الله خيرا وبارك فيك
          حسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيلحسبنا الله ونعم الوكيل

          تعليق


          • #6
            حسبنا الله و نعم الوكيل

            نسأل بأسماءه الحسنى و صفاته العليا أن يدمر اليهود الغاصبين و كل من تعاون معهم

            تعليق

            يعمل...
            X