أن من الندرة بمكان أن ترى الجمع من الأقوال الشاذة عند إمام من أئمة السلف ... مهم جدا

[مختار بن عيسى المسيلي]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

(ولما كان في الشذوذ والترخص منابذة للشرع صان السالفون دينهم وعلمهم عن ذلك ,وقد يقع لدى الواحد منهم, أو في المذهب المسألة أو المسألتان عن عارض من الاستدلال, انقدح بذهنه ,لا للتشهي, لكن ما يلبث أن يؤوب, أو يقف القول عند قائله, فيهجر ذلكم الرأي ويسير أهل العلم على الجادة ,ولله الحمد والمنة )

ثم ذكر أن من الندرة بمكان أن ترى الجمع من الأقوال الشاذة عند إمام من أئمة السلف ,بينما في العصور الراهنة ترى الشخص الواحد تصدر عنه غرائب الأقوال والآراء الشاذة, وأجواء العصر المادية على أهبة الاستعداد لاحتضان صاحبها والترويج لما يبديه من شذوذ

فقال( أما في المعاصرة فترى فواقر الرخص, وبواقر الشذوذ يجتمع منها الكثير في الشخص الواحد ,وأجواء العصر المادي على أهبة الاستعدادباحتضان عالم الشقاق, فتحمل له العلم الخفاق لنشر صيته في الآفاق, فيغتر بذلك أسير الحظ الزائل, وما زاد أن صار بوقا ينفخ فيه العدو الصائل )

ثم ذكر الشيخ من أمثلة ذلك الفتيا بالتلقيح الصناعي من ضرة الى رحم أخر, وفي صورة أخرى اكتسبت إجماع أهل العصر على تحريمها حتى من بعض المؤتمرات الكافرة

والقول بجواز إنشاء بنوك حليب الأمهات ,إستنادا إلى قول شاذ عن أبي ثور, ولا يثبت .

والقول بجواز التأمين بشتى صوره .

والقول في عموم في سبيل الله في مصارف الزكاة لبناء المساجد والمهاجع والمستشفيات خرقا للإجماع كما قرره المفسرون .

والقول بنفي فضيلة لماء زمزم

والقول بإباحة الغناء .......)المرجع كتاب التعالم ص91وص92وص93