إلى إخواننا في غزة من المسلمين والمسلمات
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل غزة من المسلمين والمسلمات :
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
فهذه كلمات وهي تعبير عما يجيش في صدورنا من الحزن العميق لما نشاهده ونسمعه ونقرأه عن أحوالكم التي تدمي لها القلوب وتسيل لها الدموع ، العالم يشاهد وينظر القصف الحاقد والتدمير المميت والحصار عليكم من اليهود وأعوانهم، ومع كثرة سقوط القتلى نزداد ألما وأسفا ، لكن مما يخفف أحزاننا أن قتلانا من الموحدين في الجنة وقتلاهم في النار وأذكركم في هذا المصاب الجلل بما في سورة آل عمران قال تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) .
تأملوا في الآيات السابقة فإن هذا مما يقوى عزيمتكم ويوهن كيد عدوكم فأمواتكم وشهداءكم (فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) و (وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ) .
فها هو القرح قد أًصابكم ابتلاء فلم يبق أمامكم إلا الاستجابة لله وللرسول : (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) .
يا أهل غزة من المسلمين والمسلمات :
ما أحوجكم في هذه اللحظات لجمع الصف والوحدة على العقيدة الصحيحة ، فإن وحدتكم تقوى جمعكم وتوهن وتغيض عدوكم فكونوا صفا واحدا مع إخوانكم المسلمين وتناصحوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة كي تفلحوا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران/200] . وأكثروا من ذكر الله وتوحيده وابتعدوا عن المعاصي فعزتكم ونصركم بيد الله - إن نصرتم دينه - : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد/7].
اعذرونا يا أهل غزة عن تقصيرنا فلا نملك لكم إلا الدعاء في سجودنا وفي قنوتنا وها نحن نتحرى أوقات الإجابة لسؤال الملك الكريم أن يرحمكم وينصركم وها نحن أيضا نسأل الملك الجبار المنتقم أن يرينا عجائب قدرته في اليهود المعتدين .
اعذرونا يا أهل غزة ، اعذرونا ، اعذرونا .
يا أهل غزة من المسلمين والمسلمات :
لا تجعلوا قتالكم من أجل القومية والحزبية ولا حمية وجاهلية وإنما اجعلوه جهادا في سبيل الله وإعلاء لكلمته ، لا تسموه مقاومة وإنما سموه جهادا وتذكروا حديث أَبِي مُوسَى الأشعري – رضي الله عنه – قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْقِتَالُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ أَحَدَنَا يُقَاتِلُ غَضَبًا وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً فَرَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ قَالَ وَمَا رَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا فَقَالَ : (مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) .
يا أهل غزة من المسلمين والمسلمات :
استعينوا بالله واستغيثوا بالله واستنصروا بالله وتوكلوا على الله (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) [الحج/78]
فلا ناصر لكم إلا الله ولا معين لكم إلا الله فمن سأل الله بإخلاص نصره : (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) [القمر/10-16]
والحمد أولا وآخرا .
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل غزة من المسلمين والمسلمات :
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
فهذه كلمات وهي تعبير عما يجيش في صدورنا من الحزن العميق لما نشاهده ونسمعه ونقرأه عن أحوالكم التي تدمي لها القلوب وتسيل لها الدموع ، العالم يشاهد وينظر القصف الحاقد والتدمير المميت والحصار عليكم من اليهود وأعوانهم، ومع كثرة سقوط القتلى نزداد ألما وأسفا ، لكن مما يخفف أحزاننا أن قتلانا من الموحدين في الجنة وقتلاهم في النار وأذكركم في هذا المصاب الجلل بما في سورة آل عمران قال تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) .
تأملوا في الآيات السابقة فإن هذا مما يقوى عزيمتكم ويوهن كيد عدوكم فأمواتكم وشهداءكم (فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) و (وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ) .
فها هو القرح قد أًصابكم ابتلاء فلم يبق أمامكم إلا الاستجابة لله وللرسول : (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) .
يا أهل غزة من المسلمين والمسلمات :
ما أحوجكم في هذه اللحظات لجمع الصف والوحدة على العقيدة الصحيحة ، فإن وحدتكم تقوى جمعكم وتوهن وتغيض عدوكم فكونوا صفا واحدا مع إخوانكم المسلمين وتناصحوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة كي تفلحوا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران/200] . وأكثروا من ذكر الله وتوحيده وابتعدوا عن المعاصي فعزتكم ونصركم بيد الله - إن نصرتم دينه - : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد/7].
اعذرونا يا أهل غزة عن تقصيرنا فلا نملك لكم إلا الدعاء في سجودنا وفي قنوتنا وها نحن نتحرى أوقات الإجابة لسؤال الملك الكريم أن يرحمكم وينصركم وها نحن أيضا نسأل الملك الجبار المنتقم أن يرينا عجائب قدرته في اليهود المعتدين .
اعذرونا يا أهل غزة ، اعذرونا ، اعذرونا .
يا أهل غزة من المسلمين والمسلمات :
لا تجعلوا قتالكم من أجل القومية والحزبية ولا حمية وجاهلية وإنما اجعلوه جهادا في سبيل الله وإعلاء لكلمته ، لا تسموه مقاومة وإنما سموه جهادا وتذكروا حديث أَبِي مُوسَى الأشعري – رضي الله عنه – قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْقِتَالُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ أَحَدَنَا يُقَاتِلُ غَضَبًا وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً فَرَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ قَالَ وَمَا رَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا فَقَالَ : (مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) .
يا أهل غزة من المسلمين والمسلمات :
استعينوا بالله واستغيثوا بالله واستنصروا بالله وتوكلوا على الله (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) [الحج/78]
فلا ناصر لكم إلا الله ولا معين لكم إلا الله فمن سأل الله بإخلاص نصره : (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) [القمر/10-16]
والحمد أولا وآخرا .
تعليق