نعوذ بالله من الحور بعد الكور
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ
:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ يَتَعَوَّذُ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ
وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ
وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ .
وجاء عند ابن ماجه و الترمذي رحمهما الله عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين وبعد:
لقد عاشرت وخالطت وسمعت كثيراً عن أناس غير الله حالهم وهداهم ،
استقاموا وعاشوا سنين طويلة على هذا الدرب ثم (انتكسوا) ، منهم من كان خطيباً تهتز المنابر تحت قدمه وتبكي العيون من كلماته ثم لم يترك طريق الدعوة فحسب بل ترك طريق الهداية بالكلية بل وحتى الصلاة ..
منهم من درسنا وأرشدنا ووجهنا ، منهم من كا اذا قال يسمع له واذا شفع يشفع ، واذا دخل قام الناس له ، واذا زارنا ضجة الاعلانات وحضر له الناس .
كنت قديماً افكر وأتأمل الأسباب (نسأل الله السلامة للجميع) حتى وضعت استفساري وتأملي على شيخي وحبيبي الشيخ سعيد بن دعاس رحمه الله فأجابني بأثر جميل وهو عن عبد الحق الإشبيلي رحمه الله :
قال الاشبيلي رحمه الله :
(((إن سوء الخاتمة لا يكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه ، ما سمع بهذا قط ولا علم به والحمد لله ، وإنما يكون لمن كان له فساد في العقل أو إصرار على الكبائر ، وإقدام على العظائم ، أو لمن كان مستقيماً ثم تغيرت حاله وخرج عن سننه ، وأخذ في طريق غير طريقه ، فيكون عمله ذلك سبباً لسوء خاتمته وسوء عاقبته ، والعياذ بالله . قال الله تعالى :(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
وسمعت من شيخي الحبيب يحيى بن علي الحجوري نصره الله ورفع قدره خطبة في عيد فطر 1427 وكانت في شرح حديث الحور بعد الكور فادركت حينها وفهمت ما كان في صدري من أستفسارات وأسئلة عن تراجع وانتكاس وتدهور حال بعض الدعاة والصالحين .
نعوذ بالله من الحور بعد الكور
الشرح
عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور. صحيح ابن ماجه و الترمذي رحمهما الله
ويروى ( بعد الكون ) بالنون وهو بمعناه .
ومعنى ذلك والله أعلم : ــ
** أي من النقصان بعد الزيادة.
** وقيل: هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية.
** أو الرجوع من شيء إلى شيء من الشر.
** وقيل: الرجوع عن حالة مستقرة جميلة ... ينظر: شرح النووي 9-111.
** وقال السندي رحمه الله في شرحه :
(وَالْحَوَر بَعْد الْكَوَر ) الْكَوَر لَفّ الْعِمَامَة وَالْحَوَر نَقْضهَا وَالْمُرَاد الِاسْتِعَاذَة مِنْ النُّقْصَان بَعْد الزِّيَادَة أَوْ مِنْ الشَّتَات بَعْد الِانْتِظَام أَيْ مِنْ فَسَاد الْأُمُور بَعْد صَلَاحهَا وَقِيلَ مِنْ الرُّجُوع عَنْ الْجَمَاعَة بَعْد الْكَوْن فِيهِمْ وَرَوَى بَعْد الْكَوْن بِنُونٍ أَيْ الرُّجُوع مِنْ الْحَالَة الْمُسْتَحْسَنَة بَعْد أَنْ كَانَ عَلَيْهَا قِيلَ هُوَ مَصْدَر كَانَ تَامَّة أَيْ مِنْ التَّغَيُّر بَعْد الثَّبَات.
** وقال ابن الأثير رحمه الله قوله: اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور: أي نعوذ بالله من النقصان بعد الزيادة، وقيل من فساد أمورنا بعد صلاحها.
ومن معاني هذا الحديث :
من الجماعة إلى الفرقة
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ
:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ يَتَعَوَّذُ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ
وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ
وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ .
وجاء عند ابن ماجه و الترمذي رحمهما الله عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين وبعد:
لقد عاشرت وخالطت وسمعت كثيراً عن أناس غير الله حالهم وهداهم ،
استقاموا وعاشوا سنين طويلة على هذا الدرب ثم (انتكسوا) ، منهم من كان خطيباً تهتز المنابر تحت قدمه وتبكي العيون من كلماته ثم لم يترك طريق الدعوة فحسب بل ترك طريق الهداية بالكلية بل وحتى الصلاة ..
منهم من درسنا وأرشدنا ووجهنا ، منهم من كا اذا قال يسمع له واذا شفع يشفع ، واذا دخل قام الناس له ، واذا زارنا ضجة الاعلانات وحضر له الناس .
كنت قديماً افكر وأتأمل الأسباب (نسأل الله السلامة للجميع) حتى وضعت استفساري وتأملي على شيخي وحبيبي الشيخ سعيد بن دعاس رحمه الله فأجابني بأثر جميل وهو عن عبد الحق الإشبيلي رحمه الله :
قال الاشبيلي رحمه الله :
(((إن سوء الخاتمة لا يكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه ، ما سمع بهذا قط ولا علم به والحمد لله ، وإنما يكون لمن كان له فساد في العقل أو إصرار على الكبائر ، وإقدام على العظائم ، أو لمن كان مستقيماً ثم تغيرت حاله وخرج عن سننه ، وأخذ في طريق غير طريقه ، فيكون عمله ذلك سبباً لسوء خاتمته وسوء عاقبته ، والعياذ بالله . قال الله تعالى :(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
وسمعت من شيخي الحبيب يحيى بن علي الحجوري نصره الله ورفع قدره خطبة في عيد فطر 1427 وكانت في شرح حديث الحور بعد الكور فادركت حينها وفهمت ما كان في صدري من أستفسارات وأسئلة عن تراجع وانتكاس وتدهور حال بعض الدعاة والصالحين .
نعوذ بالله من الحور بعد الكور
الشرح
عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور. صحيح ابن ماجه و الترمذي رحمهما الله
ويروى ( بعد الكون ) بالنون وهو بمعناه .
ومعنى ذلك والله أعلم : ــ
** أي من النقصان بعد الزيادة.
** وقيل: هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية.
** أو الرجوع من شيء إلى شيء من الشر.
** وقيل: الرجوع عن حالة مستقرة جميلة ... ينظر: شرح النووي 9-111.
** وقال السندي رحمه الله في شرحه :
(وَالْحَوَر بَعْد الْكَوَر ) الْكَوَر لَفّ الْعِمَامَة وَالْحَوَر نَقْضهَا وَالْمُرَاد الِاسْتِعَاذَة مِنْ النُّقْصَان بَعْد الزِّيَادَة أَوْ مِنْ الشَّتَات بَعْد الِانْتِظَام أَيْ مِنْ فَسَاد الْأُمُور بَعْد صَلَاحهَا وَقِيلَ مِنْ الرُّجُوع عَنْ الْجَمَاعَة بَعْد الْكَوْن فِيهِمْ وَرَوَى بَعْد الْكَوْن بِنُونٍ أَيْ الرُّجُوع مِنْ الْحَالَة الْمُسْتَحْسَنَة بَعْد أَنْ كَانَ عَلَيْهَا قِيلَ هُوَ مَصْدَر كَانَ تَامَّة أَيْ مِنْ التَّغَيُّر بَعْد الثَّبَات.
** وقال ابن الأثير رحمه الله قوله: اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور: أي نعوذ بالله من النقصان بعد الزيادة، وقيل من فساد أمورنا بعد صلاحها.
ومن معاني هذا الحديث :
هُوَ الرُّجُوع مِنْ الْإِيمَان إِلَى الْكُفْر.
من موالاة المؤمنين إلى مولاة الكفار والمنافقين كالرافضة والعلمانيين
من السنة إلى البدعة
مِنْ الطَّاعَة إِلَى الْمَعْصِيَة .
من السنة إلى البدعة
مِنْ الطَّاعَة إِلَى الْمَعْصِيَة .
الرُّجُوع مِنْ شَيْء إِلَى شَيْء مِنْ الشَّرّ.
الرُّجُوع مِنْ الِاسْتِقَامَة أَوْ الزِّيَادَة إِلَى النَّقْص .
أَعُوذ بِك مِنْ الرُّجُوع عَنْ الْجَمَاعَة بَعْد أَنْ كُنَّا فِيهَا.
نَعُوذ بِك مِنْ أَنْ تُفْسَد أَمُورنَا بَعْد صَلَاحهَا كَفَسَادِ الْعِمَامَة
بَعْد اِسْتِقَامَتهَا عَلَى الرَّأْس .
بَعْد اِسْتِقَامَتهَا عَلَى الرَّأْس .
تعليق