إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما حكم الإسلام في إحياء الآثار الإسلامية لأخذ العبرة مثل(غار ثور،وغار حراء،وخيمتي أم معبد)وتعبيد الطرق لتلك الآثار ليعرف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما حكم الإسلام في إحياء الآثار الإسلامية لأخذ العبرة مثل(غار ثور،وغار حراء،وخيمتي أم معبد)وتعبيد الطرق لتلك الآثار ليعرف

    ماحكم الإسلام في إحياء الأثار الإسلامية لإخذ العبرة مثل(غار ثور،وغار حراء،وخيمتي أم معبد)وتعبيد الطرق لتلك الآثار ليعرف جهاده صلى الله عليه وسلم و يتأسى به؟
    الجواب:

    إن العناية بالآثار على وجه الإحترام و التعظيم يؤدي إلى الشرك بالله تعالى لأن النفوس ضعيفة ومجبولة على التعلق بما تظن أنه يفيدها،والشرك بالله أنواعه كثيرة وغالب الناس لا يدركها،والذي يقف عند هذه الآثار يتضح له كيف يتمسح الجاهل بترابها و يصلي عندها،ويدعو من نسبت إليه ظنا منه أن ذلك قربة إلى الله وسبب لحصول الشفاء،ويعين على هذا كثير من دعاة الضلال الذين يزينون زيارتها حتى يحصل بسسبب ذلك الكسب المادي،وليس هناك غالبا من يخبر زوارها بأن المقصود العبرة فقط،بل الغالب العكس.
    وروى في الترمذي وغيره بإسناد صحيح عن أبي واقد الليثي قال:خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها و ينطون بها أسلحتهم يقال لها:ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا:يارسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط؟فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(سبحان الله هذا كما قال قوم موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم)رواه أحمد و الترمذي،فشبه قولهم:اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط بقول بني إسرائيل:اجعل لنا إلها كما لهم آلهة،فدل ذلك على أن الإعتبار بالمعاني و المقاصد لا بمجرد الألفاظ،ولو كان إحياء هذه الآثار وزيارتها أمرا مشروعا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم أو أمر بذلك أو فعله أصحابه أو أرشد إليه،وهم أعلم الناس بشريعة الله وأحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم،فلم يحفظ عنه ولا عنهم أنهم زاروا غار حراء أو غارثور،ولم يحفظ أنهم عرجوا على موضع خميتي أم معبد ولا محل شجرة البيعة،بل لما رأى عمر رضي الله عنه بعض الناس يذهب إلى الشجرة التي بويع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها أمر بقطعها خوفا على الناس من الغلو فيها و الشرك ،فشكر له المسلمون ذلك وعدوه من مناقبه رضي الله عنه،فعلم بذلك أن زيارة تلك الآثار وتمهيد الطرق إليه أمر مبتدع لا أصل له في شرع الله،والواجب على علماء المسلمين وولاة أمورهم أن يسدوا الذرائع المفضية إلى الشرك،حماية لجناب التوحيد.وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

    (ابن باز)
    منقول من كتاب مسائل في العقيدة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالإله عبد القادر المستغانمي; الساعة 14-09-2013, 10:12 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا ياأخانا أباعبدالإله واصل وصلك الله بعفوه

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا

      تعليق

      يعمل...
      X