إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مناقشة أخينا عبد الله الخليفي في تعقيبه على كلام شيخنا يحيى حول الأذان الأول للجمعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناقشة أخينا عبد الله الخليفي في تعقيبه على كلام شيخنا يحيى حول الأذان الأول للجمعة

    الحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
    أما بعد :
    فقد اطلعت على كلام غريب لأخينا الباحث عبد الله الخليفي _ وفقه الله _ وذلك في تعقييب عقب به على كلام شيخنا يحيى _ حفظه الله _ في حكمه على الأذان الأول بأنه بدعة وضلالة وأنا سأورد كلامه كله ثم أناقشه في بعضه مذاكرة وتعاوناً مني معه ونصحاً وتدليلاً
    قال _ وفقه الله _ :
    لا يجوز وصف فعل عثمان بالبدعة التي هي ضلال ، فعثمان أجل من ذاك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين )
    وقد أقره عامة الصحابة وما أنكروا عليه وعلى هذا الأئمة المتبوعين في الفقه
    وما كل ما أطلقوا عليه عبارة بدعة أو محدث أرادوا تضليله وإن كان هذا الأصل ولكن قد يكون من باب البدعة اللغوية كقول عمر ( نعمت البدعة )
    وإذا قلنا ( عثمان اجتهد وابتدع ضلالاً ) فما عذره في هذا الضلال ؟
    هذا ما ينبغي إطلاقه ولا يجوز ، الواجب حفظ اللسان عن مثل هذا والبحث في الأذان العثماني اليوم أما في زمن عثمان فلا نعرض له وراجع مقال ( تثبيت القول بحجة سنة الخلفاء الراشدين ) ومقدمة ( الصحيح المسند من آثار الخلفاء الراشدين ) اهـ كلامه

    قوله _ وفقه الله _ :

    لا يجوز وصف فعل عثمان بالبدعة التي هي ضلال ، فعثمان أجل من ذاك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) اهـ
    هذا إذا لزم منه رمي عثمان بذلك وهذا ما لا يقوله مسلم سليم الفطرة فضلاً عن عالم سلفي ذاع صيته وظهر خيره وانتشر علمه، زد على ذلك بأن كتابه هذا قدّم له إمام من أئمة السنة ولم يستقل بهذا القول وإنما قال به أئمة منهم الصحابي الجليل العابد الزاهد عبد الله بن عمر رضي الله عنه وعن أبيه، ولا يسلم بقول بعضهم من أن إطلاقه على أذان عثمان بأنه بدعة أراد بها البدعة اللغوية لأمرين :
    الأمر الأول ما ذكرته أنت من أن الأصل في إطلاق مثل هذا أنه للبدعة التي توصف بالضلالة
    والأمر الثاني ما فسر به تلميذه نافع من أن كل بدعة ضلالة ولا إخالك تعارضني في أن أولى من فهم مراد الشيخ تلميذه.
    ومنهم العالم الجليل الجبل الأشم مقبل بن هادي الوادعي _ رحمه الله - فقد حكم على هذا الأذان بأنه بدعة وضلالة بل حكم على كل من أصرّ عليه بعد البيان له بأنه مبتدع.
    قوله - وفقه الله _ :
    وقد أقره عامة الصحابة وما أنكروا عليه وعلى هذا الأئمة المتبوعين في الفقه
    هذا الإطلاق فيه نظر لا سيما وقد أنكره ابن عمر وهو من كبار الصحابة _ رضوان الله عليهم _
    قوله _ وفقه الله _ :
    وما كل ما أطلقوا عليه عبارة بدعة أو محدث أرادوا تضليله وإن كان هذا الأصل ولكن قد يكون من باب البدعة اللغوية كقول عمر ( نعمت البدعة )
    يفهم منه بأن شيخنا ادعى ذلك، وهذا ما لم يقله شيخنا ولا ادّعاه، وإنما ساق كلامهم تدليلا على أنه محدث وفيهم من يراه سنة الخلفاء الراشدين.
    قوله _ وفقه الله _ :
    وإذا قلنا ( عثمان اجتهد وابتدع ضلالاً ) فما عذره في هذا الضلال؟
    لا نقول بهذا وإنما نقول: اجتهد فأخطأ، ولا يلزم ما ألزمت به، إذا عبر بما هو معروف وبما عبر به شيخنا ومن قبله شيخه من أنه اجتهد فأخطأ، ولكن يطلق على فعله إذا كان خطأً بأنه خطـأ وإذا كان بدعة بأنه بدعة مع الاعتذار له إن كان من أهل الفضل ولم يعرف بهوى كما هو شأن الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه.
    قوله _ وفقه الله _ :
    هذا ما ينبغي إطلاقه ولا يجوز ، الواجب حفظ اللسان عن مثل هذا والبحث في الأذان العثماني اليوم أما في زمن عثمان فلا نعرض له وراجع مقال ( تثبيت القول بحجة سنة الخلفاء الراشدين ) ومقدمة ( الصحيح المسند من آثار الخلفاء الراشدين

    هذا عجيب أي والله عجيب، كيف لا يجوز وأنه مما ينبغي حفظ اللسان منه وكأن الذين تكلموا على هذه المسألة وبينوا حكمها ما حفظوا ألسنتهم وأتوا بما لا يجوز ولا ينبغي _ وهذا أرجو أنه لا يلتزمه وإلا فهو كلام خطير _ .
    وما قاله من أنه لا ينبغي الكلام على الأذان العثماني في زمن عثمان وإنما في الأذان العثماني في هذا الزمن وهذا التفريق لم أر له وجها ولا يكاد ينقضي عجبي منه لما هو معلوم من تشبث الذين يأتون بهذا الأذان البدعي من أنه فعل عثمان وأنه سنة الخلفاء الراشدين فمن تكلم على هذه المسألة فلا بد أن يأتي على هذه المسائل، فالله المستعان
    يا أبا جعفر، كان الأولى أنك تتكلم على أن هذه المسائل مسائل اجتهادية قديماً وحديثاً وأنه لا ينبغي عدها من المسائل التي يضلل فيها، لا أنك تكون عوناً لهؤلاء وتلقي الأحكام على عواهنها والله إني لك لمن الناصحين والمشفقين وقد حرصت غاية الحرص على الرفق.

    كتبه ناصحاً
    علي بن رشيد العفري


    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 09-02-2013, 06:59 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا أبا عيسى
    أسأل الله أن يبارك فيك و في علمك
    ونرجو من الأخ عبد الله الخليفي_ وفقه الله _ أن يتراجع عن قوله هذا وأن يقبل نصح الناصحين

    وبعض إخواننا الجزائريين يسلمون عليك يا أبا عيسى _حفظك الله_

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحكيم بن عباس الجيجلي مشاهدة المشاركة
      وبعض إخواننا الجزائريين يسلمون عليك يا أبا عيسى _حفظك الله_
      عليك وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أبا عيسى
        أسأل الله أن يبارك فيك و في علمك
        ونرجو من الأخ عبد الله الخليفي_ وفقه الله _ أن يتراجع عن قوله هذا وأن يقبل نصح الناصحين

        تعليق

        يعمل...
        X