إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخوانكم في العراق يشعرون بالغربة فهل من كلمات تذهب عنا بأس ما أصابنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخوانكم في العراق يشعرون بالغربة فهل من كلمات تذهب عنا بأس ما أصابنا

    بسبب كثرة الفتن نشعر بالغربة
    مظاهرات
    كثرة أحزاب
    فشو للمنكر
    كثرة الملتحين الزائغين
    كثرة مدعي العلم
    فأفيدونا بنصوص وِآثار. وجزاكم الله خيراً

  • #2
    قصيدة عن غربة الدين وهي تخميس على قصيدة ابن سحمان رحمه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبعد :
    فهذه قصيدة جميلة في غربة الدين والولاء والبراء موجودة في كتاب موارد الظمآن للشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله ولم يذكر اسم قائلها فرحمه الله على كل حال:

    إلى الله نشكو غربة الدين والهدى**وفقدانه من بين من راح أو غدا
    فعاد غريبا مثل ما كان قد بدا**على الدين فليبكي ذوو العلم والهدى
    فقد طمست أعلامه في العوالم
    حوى المال أنذال الورى ورذالهم **وقد عم في هذا الزمان ضلالهم
    ولا ترتضي أقوالهم وفعالهم **وقد صار إقبال الورى واحتيالهم
    على هذه الدنيا وجمع الدراهم
    فذو المال لا تسأل أخص خدينهم **وقد نفق الجهل العظيم بحينهم
    بإعراضهم عن دينهم ومدينهم **وإصلاح دنياهم بإفساد دينهم
    وتحصيل ملذوذاتهم والمطاعم
    محبون للدنيا محبون قيلها **ولو معرضا عن دينه ولها لها
    وكلهم لا شك دندن حولها **يعادون فيها بل يوالون أهلها
    سواء لديهم ذو التقى والجرائم
    إلى الله في هذا الصباح وفي المسا *نبث الدعا فالقلب لا شك قد قسا
    وحب الورى الدنيا ففي القلب قد رسى*إذا انتقص الإنسان منها بما عسى
    يكون له ذخرا أتى بالعظائم
    بكى واعتراه المس من عظم ما حسى **وخر صريعا إذ بدا النقص وافلسا
    وانحل جسما ناعما قبل ما عسى **وابدى أعاجيبا من الحزن والأسى
    على قلة الأنصار من كل حازم
    ونادى بصوت مزعج متكلما **وبات حزينا قلبه متكلما
    وقام على ساق لحراه معلما **وناح عليها آسفا متظلما
    وبات بما في صدره غير كاتم
    فذا شأن أهل الغي والجهل والردى **إذا انتقصوا الدنيا أصاروا الثرى ندى
    وبكوا وأبكوا كل من راح أو غدا ** فأما على الدين الحنيفي والهدى
    وملة إبراهيم ذات الدعائم
    ولو قطعت في كل أركانها القوى **ولو سلكت كل الورى سبل من غوى
    أو اتخذ المخلوق معبوده الهوى **فليس عليها والذي فلق النوى
    من الناس من باك وآس ونادم
    بنود لها فيما مضى بيننا انتفت **وكل محامي لها مال والتفت
    ومحبوبنا من أبغضته ومن نفت **وقد درست منها المعالم بل عفت
    ولم يبق إلا الإسم بين العوالم
    وقد ظهرت تلك الفواحش والجفا **ولا شك في فعل اللواط مع الزنى
    وقلبي إذاً من مما بدى مسه الضنى **فلا آمر بالعرف يعرف بيننا
    ولا زاجر عن معضلات الجرائم
    بحار المعاصي قد طمى الآن لجها **ومتسع بين البرية ثجها
    وقد لاح من فوق البسيطة فجها **وملة إبراهيم غودر نهجها
    عفاء وأضحت طامسات المعالم
    نواظرها كلت وأنوارها طفت **وألسننا عن بحث منهاجها حفت
    مناهجها والله من بيننا عفت **وقد عدمت فينا وكيف وقد سفت
    عليها السوافي من جميع الأقالم
    تظنون أن الدين لبيك في الفلا **وفعل صلاة والسكوت عن الملا
    وسالم وخالط من لذا الدين قد قلا **وما الدين إلا الحب والبغض والولا
    كذاك البراء من كل غاو وآثم
    فأفرادنا ظنوا النجا في التنسك **وغالبنا منهاجهم في التسلك
    وملة إبراهيم من خير مسلك **وليس لها من سالك متمسك
    بدين النبي الأبطحي بن هاشم
    فلسنا نرى ما حل في الدين وامّـحت ** به الملة السمحاء إحدى القواصم
    عسى توبة تمحو ذنوبا لمرتجي ** عسى نظرة تسلك بنا خير منهج
    عسى وعسى من نفحة علها تجي ** فنأسى على التقصير منا ونلتجي
    إلى الله في محو الذنوب العظائم
    فكل الورى الورى في كثرة المال نافست **ورانت ذنوب في القلوب وقد رست
    وفي النهي عن كل المعاصي تناعست ** فنشكوا إلى الله القلوب التي قست
    وران عليها كسب تلك المآثم
    نراعي أخا الدنيا فذاك هو الأخ ** ولو كان في كل المعاصي ملطخ
    ألسنا بأوضار الخطا نتضمخ ** ألسنا إذا ما جاءنا متضمخ
    بأوضار أهل الشرك من كل ظالم
    أتيناه نسعى من هناك ومن هنا ** وفي عصرنا بعض يرد ولو عنى
    أتينا سراعا والرضى عنه حثنا ** نهش إليهم بالتحية والثنا
    ونهرع في إكرامهم بالولائم
    إذا يرتضى في الدين هل من معلم ** أفق أيها المغبون هل من تندم
    أيرضى بهذا كل أبسل ضيغم **وقد بري المعصوم من كل مسلم
    يقيم بدار الكفر غير مصارم
    ولا منكر أقوالهم يا ذوي الهدى **ولا مبغض أفعال من ضل واعتدى
    ولا آمر بالعرف من بينهم غدا **ولا مظهر للدين بين ذوي الردى
    فهل كان منا هجر أهل الجرائم
    وهل كان في ذات المهيمن ودنا ** وهل نحن قاتلنا الذي عنه صدنا
    وهل نحن أبعدنا غدا والذي دنا ** ولكنما العقل المعيشي عندنا
    مسالمة العاصينا من كل آثم
    أيا وحشتنة من بين تلك المنازل ** ويا وصمة للدين من كل نازل
    تكلمت الأوباش وسط المحافل ** فيا محنة الإسلام من كل جاهل
    ويا قلة النصار من كل عالم
    فنفسك فخزمها إذا كنت حازما ** ومن بابه لا تلتفت كن ملازما
    وصبر فرب العرش للشرك هازما **وهذا أوان الصبر إن كنت حازما
    على الدين فاصبر صبر أهل عزائم
    ومد يدا لله كل عشية **وسل ربك التثبيت في كل لحظة
    على ملة الإسلام أزكى البرية ** فمن يتمسك بالحنيفية التي
    أتتنا عن المعصوم صفوة آدم
    وعض عليها بالنواجذ إذ غدا ** وحيدا من الخلان ما ثم مسعدا
    على قلة النصار اصبح واحدا ** له أجر خمسين أمرا من ذوي الهدى
    من الصحب أصحاب النبي الأكارم
    وكن عن حرام في المآكل ساغبا **ولا تمش من بين العباد مشاغبا
    ومد يدا نحو المهيمين طالبا **ونح وابك واستنصر بربك راغبا
    إليه فإن الله أرحم راحم

    لينصر هذا الدين من بعد ما عفت ** معالمه في الأرض بين العوالم
    وأن يكبت الأعدا ويفنوا بغلهم ** ويخذل أعداء الهدى بأقلهم
    من المؤمنين الصالحين وخلهم ** وصل على المعصوم والآل كلهم
    وأصحابه أهل التقى والمكارم
    بعدِّ وميض البرق والرمل والحصى ** وما انهل ودقٌ من خلال الغمائم

    تعليق


    • #3

      وهذه نفسية من نفائس العلاّمة ابن باز ــ رحمه الله ـــ
      ما الجمع بين حديث (بدأ الإسلام غريبا) وحديث: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) ؟
      الشيخ ابن باز ـــ رحمه الله ـــ :
      الحمد لله

      "لا منافاة بينهما: فالأول ظاهر من الواقع. وتمامه: (فسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء) وفي رواية لغير مسلم : (يحيون ما أمات الناس من سنتي) وفي رواية أخرى: (الذين يُصلحون ما أفسد الناس ).
      والحديث الثاني يدل على بقاء الإصلاح والدعوة والعلم والتعليم، وفيه بشارة أن هنالك طائفة لا تزال ظاهرة على الحق، فالغربة لا تنافي الطائفة، ولا يلزم أن تكون بمكان واحد، والحق لا بد من بقائه حتى يخرج الدجال، وحتى تأتي الريح [ التي تقبض أرواح المؤمنين قُبيل قيام الساعة] .
      ثم إن هذه الغربة قد تزداد في مصر من الأمصار وتقل في مصر آخر، وقد تكون الغربة ذات معان متعددة: في كثرة البدع ، أو إنكار صلاة الجماعة ، أو عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أعظمها : غربة أهل التوحيد وظهور الشرك. نسأل الله العافية.
      وقد يظهر الإسلام في ناحية ويكون فيها أحسن مما قبل ، كما هو الواقع، وقد يكون في زمان أفضل من زمان آخر.
      أما حديث: (لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه) فهو محمول على الأغلب ، فلا يمنع أن يكون في بعض الزمان أحسن مما قبله، كما جرى في زمان عمر بن عبد العزيز ، فإن زمانه أحسن من زمان سليمان والوليد، وكما حصل في زمان شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم من ظهور السنة والرد على المبتدعة، وكما جرى في الجزيرة بعد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله" انتهى .




      "مجموع فتاوى ابن باز" (25/103) .





      أسأل الله لنا ولكم الثبات على الدين إخواني أهل السنّة في العراق
      وأسأل الله عزّ وجلّ أن يحيي بكم ما اندرس من الحق وأن يجعلكم من الطائفة المنصورة ــ من الذين يُصلحون ما أفسده النّاس
      التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحكيم بن عباس الجيجلي; الساعة 04-01-2013, 06:29 PM.

      تعليق


      • #4
        الله المستعان وهو حسبنا وحسبكم ونعم الوكيل

        تفضلوا إخواني هذه المشاركات:

        الأولى
        الثانية
        الثالثة
        الرابعة

        تعليق


        • #5
          الله المستعان أعاننا الله وإياكم
          ليتكم أخي أنمار لو تحاولون الخروج إلى اليمن والالتحاق بدار الحديث بدماج فلعل الله يقر عيونكم _ يسر الله أمرنا وأمركم _
          وأوصيك بإدمان المطالعة في كتب ابن القيم لا سيما المدارج وإغاثة اللهفان

          تعليق


          • #6
            قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
            [أَنْوَاعُ الْغُرْبَةِ]
            [الْأَوَّلُ غُرْبَةُ أَهْلِ اللَّهِ وَأَهْلِ سُنَةِ رَسُولِهِ بَيْنَ هَذَا الْخَلْقِ]

            فَالْغُرْبَةُ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ: غُرْبَةُ أَهْلِ اللَّهِ وَأَهْلِ سُنَّةِ رَسُولِهِ بَيْنَ هَذَا الْخَلْقِ، وَهِيَ الْغُرْبَةُ الَّتِي مَدَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَهَا، وَأَخْبَرَ عَنِ الدِّينِ الَّذِي جَاءَ بِهِ: أَنَّهُ بَدَأَ غَرِيبًا وَأَنَّهُ سَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ وَأَنَّ أَهْلَهُ يَصِيرُونَ غُرَبَاءَ.
            وَهَذِهِ الْغُرْبَةُ قَدْ تَكُونُ فِي مَكَانٍ دُونَ مَكَانٍ، وَوَقْتٍ دُونَ وَقْتٍ، وَبَيْنَ قَوْمٍ دُونَ قَوْمٍ، وَلَكِنَّ أَهْلَ هَذِهِ الْغُرْبَةِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ حَقًّا، فَإِنَّهُمْ لَمْ يَأْوُوا إِلَى غَيْرِ اللَّهِ، وَلَمْ يَنْتَسِبُوا إِلَى غَيْرِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَدْعُوا إِلَى غَيْرِ مَا جَاءَ بِهِ، وَهُمُ الَّذِينَ فَارَقُوا النَّاسَ أَحْوَجَ مَا كَانُوا إِلَيْهِمْ، فَإِذَا انْطَلَقَ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ آلِهَتِهِمْ بَقُوا فِي مَكَانِهِمْ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَلَا تَنْطَلِقُونَ حَيْثُ انْطَلَقَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُونَ: فَارَقْنَا النَّاسَ وَنَحْنُ أَحْوَجُ إِلَيْهِمْ مِنَّا الْيَوْمَ، وَإِنَّا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الَّذِي كُنَّا نَعْبُدُهُ.....
            فَهَذِهِ الْغُرْبَةُ لَا وَحْشَةَ عَلَى صَاحِبِهَا، بَلْ وَآنَسُ مَا يَكُونُ إِذَا اسْتَوْحَشَ النَّاسُ، وَأَشَدُّ مَا تَكُونُ وَحْشَتُهُ إِذَا اسْتَأْنَسُوا، فَوَلِيُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا، وَإِنْ عَادَاهُ أَكْثَرُ النَّاسِ وَجَفَوْهُ.
            وَمِنْ هَؤُلَاءِ الْغُرَبَاءِ: مَنْ ذَكَرَهُمْ أَنَسٌ فِي حَدِيثِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ» .
            وَفِي حَدِيثِ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ مُلُوكِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: كُلُّ ضَعِيفٍ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ»
            وَقَالَ الْحَسَنُ: الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا كَالْغَرِيبِ لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا، وَلَا يُنَافِسُ فِي عَزْلِهَا، لِلنَّاسِ حَالٌ وَلَهُ حَالٌ، النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ وَهُوَ مِنْ نَفْسِهِ فِي تَعَبٍ.
            وَمِنْ صِفَاتِ هَؤُلَاءِ الْغُرَبَاءِ الَّذِينَ غَبَطَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: التَّمَسُّكُ بِالسُّنَّةِ، إِذَا رَغِبَ عَنْهَا النَّاسُ، وَتَرْكُ مَا أَحْدَثُوهُ، وَإِنْ كَانَ هُوَ الْمَعْرُوفُ عِنْدَهُمْ وَتَجْرِيدُ التَّوْحِيدِ، وَإِنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ أَكْثَرُ النَّاسِ، وَتَرْكُ الِانْتِسَابِ إِلَى أَحَدٍ غَيْرِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، لَا شَيْخَ وَلَا طَرِيقَةَ وَلَا مَذْهَبَ وَلَا طَائِفَةَ، بَلْ هَؤُلَاءِ الْغُرَبَاءُ مُنْتَسِبُونَ إِلَى اللَّهِ بِالْعُبُودِيَّةِ لَهُ وَحْدَهُ، وَإِلَى رَسُولِهِ بِالِاتِّبَاعِ لِمَا جَاءَ بِهِ وَحْدَهُ، وَهَؤُلَاءِ هُمُ الْقَابِضُونَ عَلَى الْجَمْرِ حَقًّا، وَأَكْثَرُ النَّاسِ بَلْ كُلُّهُمْ لَائِمٌ لَهُمْ.
            فَلِغُرْبَتِهِمْ بَيْنَ هَذَا الْخَلْقِ: يَعُدُّونَهُمْ أَهْلَ شُذُوذٍ وَبِدْعَةٍ، وَمُفَارَقَةٍ لِلسَّوَادِ الْأَعْظَمِ .............فَإِذَا أَرَادَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي قَدْ رَزَقَهُ اللَّهُ بَصِيرَةً فِي دِينِهِ، وَفِقْهًا فِي سُنَّةِ رَسُولِهِ، وَفَهْمًا فِي كِتَابِهِ، وَأَرَاهُ مَا النَّاسُ فِيهِ مِنَ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ وَالضَّلَالَاتِ وَتَنَكُّبِهِمْ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْلُكَ هَذَا الصِّرَاطَ فَلْيُوَطِّنْ نَفْسَهُ عَلَى قَدْحِ الْجُهَّالِ وَأَهْلِ الْبِدَعِ فِيهِ، وَطَعْنِهِمْ عَلَيْهِ، وَإِزْرَائِهِمْ بِهِ وَتَنْفِيرِ النَّاسِ عَنْهُ وَتَحْذِيرِهِمْ مِنْهُ، كَمَا كَانَ سَلَفُهُمْ مِنَ الْكُفَّارِ يَفْعَلُونَ مَعَ مَتْبُوعِهِ وَإِمَامِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّا إِنْ دَعَاهُمْ إِلَى ذَلِكَ، وَقَدَحَ فِيمَا هُمْ عَلَيْهِ: فَهُنَالِكَ تَقُومُ قِيَامَتُهُمْ وَيَبْغُونَ لَهُ الْغَوَائِلَ وَيَنْصِبُونَ لَهُ الْحَبَائِلَ وَيَجْلِبُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلِ كَبِيرِهِمْ وَرِجْلِهِ.
            فَهُوَ غَرِيبٌ فِي دِينِهِ لِفَسَادِ أَدْيَانِهِمْ، غَرِيبٌ فِي تَمَسُّكِهِ بِالسُّنَّةِ لِتَمَسُّكِهِمْ بِالْبِدَعِ، غَرِيبٌ فِي اعْتِقَادِهِ لِفَسَادِ عَقَائِدِهِمْ، غَرِيبٌ فِي صِلَاتِهِ لِسُوءِ صِلَاتِهِمْ، غَرِيبٌ فِي طَرِيقِهِ لِضَلَالِ وَفَسَادِ طُرُقِهِمْ، غَرِيبٌ فِي نِسْبَتِهِ لِمُخَالَفَةِ نَسَبِهِمْ، غَرِيبٌ فِي مُعَاشَرَتِهِ لَهُمْ؛ لِأَنَّهُ يُعَاشِرُهُمْ عَلَى مَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ.
            وَبِالْجُمْلَةِ: فَهُوَ غَرِيبٌ فِي أُمُورِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ لَا يَجِدُ مِنَ الْعَامَّةِ مُسَاعِدًا وَلَا مُعِينًا فَهُوَ عَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ، صَاحِبُ سُنَّةٍ بَيْنَ أَهْلِ بِدَعٍ، دَاعٍ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ بَيْنَ دُعَاةٍ إِلَى الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ، آمِرٌ بِالْمَعْرُوفِ نَاهٍ عَنِ الْمُنْكَرِ بَيْنَ قَوْمٍ الْمَعْرُوفُ لَدَيْهِمْ مُنْكَرٌ وَالْمُنْكَرُ مَعْرُوفٌ.
            [فَصْلٌ الثَّانِي غُرْبَةُ أَهْلِ الْبَاطِلِ]
            فَصْلٌ
            النَّوْعُ الثَّانِي مِنَ الْغُرْبَةِ غُرْبَةٌ مَذْمُومَةٌ وَهِيَ غُرْبَةُ أَهْلِ الْبَاطِلِ وَأَهْلِ الْفُجُورِ بَيْنَ أَهْلِ الْحَقِّ، فَهِيَ غُرْبَةٌ بَيْنَ حِزْبِ اللَّهِ الْمُفْلِحِينَ وَإِنْ كَثُرَ أَهْلُهَا فَهُمْ غُرَبَاءُ عَلَى كَثْرَةِ أَصْحَابِهِمْ وَأَشْيَاعِهِمْ، أَهْلُ وَحْشَةٍ عَلَى كَثْرَةِ مُؤْنِسِهِمْ، يُعْرَفُونَ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ، وَيَخْفَوْنَ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ..
            [فَصْلٌ الثَّالِثُ غُرْبَةٌ مُشْتَرَكَةٌ لَا تُحْمَدُ وَلَا تُذَمُّ]
            فَصْلٌ النَّوْعُ الثَّالِثُ: غُرْبَةٌ مُشْتَرَكَةٌ لَا تُحْمَدُ وَلَا تُذَمُّ
            وَهِيَ الْغُرْبَةُ عَنِ الْوَطَنِ؛ فَإِنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ فِي هَذِهِ الدَّارِ غُرَبَاءُ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَارِ مَقَامٍ، وَلَا هِيَ الدَّارُ الَّتِي خُلِقُوا لَهَا، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ» . وَهَكَذَا هُوَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ؛ لِأَنَّهُ أُمِرَ أَنْ يُطَالِعَ ذَلِكَ بِقَلْبِهِ وَيَعْرِفَهُ حَقَّ الْمَعْرِفَةِ، وَلِي مِنْ أَبْيَاتٍ فِي هَذَا الْمَعْنَى:
            وَحَيَّ عَلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ فَإِنَّهَا ... مَنَازِلُكَ الْأُولَى وَفِيهَا الْمُخَيَّمُ
            وَلَكِنَّنَا سَبْيُ الْعَدُوِّ فَهَلْ تَرَى ... نَعُودُ إِلَى أَوْطَانِنَا وَنُسَلَّمُ
            وَأَيُّ اغْتِرَابٍ فَوْقَ غُرْبَتِنَا الَّتِي ... لَهَا أَضْحَتِ الْأَعَدَاءُ فِينَا تَحَكَّمُ
            وَقَدْ زَعَمُوا أَنَّ الْغَرِيبَ إِذَا نَأَى ... وَشَطَّتْ بِهِ أَوْطَانُهُ لَيْسَ يَنْعَمُ
            فَمِنْ أَجْلِ ذَا لَا يَنْعَمُ الْعَبْدُ سَاعَةً ... مِنَ الْعُمْرِ إِلَّا بَعْدَ مَا يَتَأَلَّمُ................." مدارج السالكين " (3 / 186... 190)
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة محمد السوري; الساعة 04-01-2013, 08:47 PM.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
              الله المستعان أعاننا الله وإياكم
              ليتكم أخي أنمار لو تحاولون الخروج إلى اليمن والالتحاق بدار الحديث بدماج فلعل الله يقر عيونكم _ يسر الله أمرنا وأمركم _
              وأوصيك بإدمان المطالعة في كتب ابن القيم لا سيما المدارج وإغاثة اللهفان
              إليك أخانا الفاضل أنمار
              [إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان] تأليف: العلامة الحافظ ابن قيّم الجوزية رحمه الله
              أخي في الله أنمار نوصي أنفسنا وأنفسكم الصبر والمصابرة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [آل عمران : 200]
              {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} [الأنعام : 34]

              وعن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أُنَاسًا فِي الْقِسْمَةِ فَأَعْطَى الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذلِكَ، وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ، فَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْقِسْمَةِ؛ قَالَ رَجُلٌ: وَاللهِ إِنَّ هذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا، وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللهِ فَقُلْتُ: وَاللهِ لأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتهُ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلِ اللهُ وَرَسُولُهُ رَحِمَ اللهُ مُوسَى، قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هذَا فَصَبَرَ ". متفق عليه
              نسأل الله أن يجنبنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن
              وأن يحفظ علينا ديننا وإياكم وأن يتوفانا مسلمين


              تعليق


              • #8
                اللهم ثبت قلوبنا على دينك حتى نلقاك.
                وقد روى البخارى رحمه الله- في صحيحه، في (كتاب المناقب) برقم (3600) بسنده عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال، قال لي:
                إني أراك تحب الغنم وتتخذها، فأصلحها وأصلح رُعامها([1]) فإني سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:

                ((يأتي على الناس زمان، تكون الغنمُ فيه خيرَ مال المسلم، يتبع بها شَعَفَ الجبال أو سعف الجبال، في مواقع القطر يفر بدينه من الفتن)) قال الحافظ في الفتح([2]):

                وروى البخاري -رحمه الله- في صحيحه، في (كتاب المناقب) برقم (3601) بسنده إلى أبي هريرة، أن أبا هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلي الله عليه وسلم-: ((ستكون فتن، القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من الساعي، ومن يُشرِف لها تستشرفْه، ومن وجد ملجأ أو مَعَاذًا فَلْيَعُذ به)) عن أبى هريرة قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
                ((تكون فتنة النائم فيها خيرٌ من اليقظان. واليقظان فيها خيرٌ من القائم.والقائم فيها خيرٌ من الساعي. فمن وجد ملجأ أو معاذًا فليستعذْ))
                وروى برقم [13-(2887)] الطبعة السابقة، بسنده إلى عثمان الشَّحَّام قال: انطلقت أنا وفَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ إلى مسلم بن أبي بكرة، وهو في أرضه. فدخلنا عليه فقلنا: هل سمعت أباك يحدث في الفتن حديثًا؟ قال: نعم . سمعت أبا بكرة يحدث قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
                ((إنها ستكون فتن. ألا ثُمَّ تكون فتنة، القاعد فيها خيرٌ من الماشي فيها والماشي فيها خيرٌ من الساعي إليها ألا فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه.([4]) ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه)) قال: فقال رجل : يارسول الله أريت مَنْ لم يكن له إبل ولاغنم ولا أرض؟ قال: ((يَعْمِدُ إلى سيفه فَيَدُقُ على حَدِّه بحجر، لِيَنْج إن استطاع النجاءَ، اللهم! هل بلغت؟ اللهم!هل بلغتُ؟ اللهم! هل بلغتُ؟)) قال: فقال رجل يارسول الله! أريت إن أُكرِهْتُ حتى يُنْطَلَقَ بي إلى أحد الصفين، أو إحد الفئتين، فضربني رجل بسيفه، أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال:
                ((يبوئ بإثمه وإثمك. ويكون من أصحاب النار)) وروى البخاري في صحيحه في (كتاب الإكراه) برقم (6943) الطبعة المذكورة بسنده عن خباب بن الأرتِّ قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: ((قد كان مَنْ قبلكم يؤخذ الرجل فيُحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيُجاء بالمنشار فيوضع على رأسة فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظم ، فما يصده ذلك عن دينه، والله لَيَتِمَّنَّ هذا الأمرُ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لايخاف إلا اللهَ، والذئبَ على غنمه، ولكنكم تستعجلون)) .

                تعليق


                • #9
                  الله المستعان

                  الله المستعان

                  إليك أخي الحبيب انمار هذه الكلمة الذهبية؛ التي قالها إمام من أئمة الهدى وتأمل أخي وهو يشكي إلى الله غربة السنة في زمانه فكيف بنا نحن !!!!
                  والله المستعان

                  قال عبد الله بن المبارك رحمه الله :

                  "
                  اعلم أني أرى الموت اليوم كرامة لكل مسلم لقيَّ الله على السنة؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون؛
                  فإلى الله نشكو وحشتنا؛ وذهاب الإخوان؛
                  وقلة الأعوان؛ وظهور البدع؛وإلى الله نشكو عظيم ما حل بهذه الأمة من ذهاب العلماء؛ وأهل السنة؛
                  وظهور البدع "

                  {البدع والنهي عنها لابن وضاح} [ص:95]

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة

                    ليتكم أخي أنمار لو تحاولون الخروج إلى اليمن والالتحاق بدار الحديث بدماج فلعل الله يقر عيونكم _ يسر الله أمرنا وأمركم _
                    اللهم يسر لنا وله الذهاب إلى اليمن والالتحاق بدار الحديث بدماج لكي ننهل من علمها

                    تعليق


                    • #11
                      الله أكبر مزيداً مزيداً يا أهل السنّة فقد آنستمونا وبالنسبة للرّحلة إلى دماج فكم حاولنا ولكن حصلت ظروف حالت بيننا وبين الذهاب وفي الحقيقة إن لديّ مسجد وليس هناك من ينوب عني في مسألة الدعوة إلى الله وبمجرد ذهابي إلى أي مكان سينقض عليه أهل البدع حيث أني بيني وبينهم ما صنع الحداد وقد دارت بيننا صراعات ومشادات انتهت بتركهم المسجد وغلبة الحق وأزلنا منه البدع الكثيرة إذ كان بؤرة للتصوف والتبليغ والان فيه السنة عزيزة مكرّمة فلا أدري هل يصح ترك هذا المسجد وطلب العلم أم البقاء فيه وأخذ دروس عبر الهاتف يكون أنفع أفيدونا يا أهل السنة ومزيداً عن الغربة

                      تعليق


                      • #12
                        نسأل الله العلي القدير أن يفرج عنا وعنكم ؛فالذي تحكيه أخي الفاضل وأخي العزيز والله نحن نتمنى لو لدينا مسجد سلفي صافي والسنة فيه ظاهرة والله هذا يكاد لا يوجد إن لم أكن أبالغ لا يوجد في الجزائر والإخوة عبد الحكيم وغيرهم من الجزائريين يعلمون ذلك سوى الفراكسة الذين يسيطرون على المساجد في الجهة الشمالية والذي يغلب عليهم المداهنة للصوفية والحزبية ولا يذكر على منابرهم ولا يحذر من الصوفية ولا ولا ولا فالذي أنتم فيه أخي العزيز أنمار إذا كان لديكم مسجد تقام فيه السنة والله أنتم أفضل منا والحمد لله ونحن نؤنسكم ونسليكم بهذا ولا تبتئس أخي فالسلفي عزيز مهما كلفه الأمر سوى أنه يثبت على هذا المنهج الصافي والله المنهج عزيز

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة انمار ليث الجميلي مشاهدة المشاركة
                          بسبب كثرة الفتن نشعر بالغربة
                          مظاهرات
                          كثرة أحزاب
                          فشو للمنكر
                          كثرة الملتحين الزائغين
                          كثرة مدعي العلم
                          فأفيدونا بنصوص وِآثار. وجزاكم الله خيراً
                          إن السلفيين المتمسكين بالسنة قليلون جداً، أهل غربة مع أهل الأرض عموماً ومع أهل الأهواء والبدع خصوصاً، فعن أبي

                          هُرَيْرَةَ قال
                          : قال رسول اللَّهِ :* بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كما بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ *.

                          وقال يونس بن عبيد :أصبح من إذا عرف السنة عرفها غريباً وأغرب منه من يعرفها.

                          وقال يوسف بن أسباط : أهل السنة أقل من الكبريت الأحمر.

                          وسئل أبو بكر بن عياش: من السني؟ فقال: السني الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها.

                          وقال ابن قيم الجوزية : الغرباء الممدوحون المغبوطون ولقلتهم في الناس جداً سموا غرباء فإن أكثر الناس على غير هذه

                          الصفات


                          فأهل الإسلام في الناس غرباء، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء، وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السنة الذين

                          يميزونها من الأهواء والبدع فهم غرباء


                          والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة ولكن هؤلاء هم أهل الله حقاً فلا غربة عليهم وإنما

                          غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله عز وجل فيهم
                          {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله}

                          فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه وغربتهم هي الغربة الموحشة وإن كانوا هم المعروفين المشار إليهم.


                          تعليق


                          • #14
                            قال العلامة ابن رجب الحنبلي -رحمه الله تعالى-:
                            [وقد كان السلف قديماً يصفون المؤمن بالغربة في زمانهم...
                            ومن كلام أحمد بن عاصم الأنطاكي -وكان من كبار العارفين في زمان أبي سليمان الداراني-: (إني أدركت من الأزمنة زماناً عاد فيه الإسلام غريباً كما بدأ، وعاد وصف الحق فيه غريباً كما بدأ، إِن ترغب فيه إِلَى عالم وجدتَه مفتوناً بحب الدُّنيَا، يحب التعظيم والرئاسة، وإن ترغب فيه إِلَى عابد وجدتَه جاهلاً في عبادته مخدوعاً، صريعَ عدوِّه إبليس، قد صعد به إِلَى أعلى درجة العبادة، وهو جاهل بأدناها، فكيف له بأعلاها؟! وسائر ذلك من الرعاع قبيح أعوج وذئاب مختلفة وسباعٌ ضارية وثعالب صائلة، هذا وصف عيون أهل زمانك من حملة أهل العِلْم والقرآن ودعاة الحكمة). خرجه أبو نعيم في "الحلية".
                            فهذا وصف أهل زمانه، فكيف بما حدث بعده من العظائم والدواهي التي لم تخطر بباله، ولم تَدُرْ في خياله؟!...
                            وخرج أبو الشيخ الأصبهاني بإسناده عن الحسن قال: (لو أن رجلاً من الصدر الأول بعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئاً إلا هذه الصلاة) ثم قال: (أما والله، لئن عاش عَلَى هذه النُّكُرات فرأى صاحب بدعة يدعو إِلَى بدعته، وصاحب دنيا يدعو إِلَى دنياه، فعصمه الله عز وجل، وقلبه يحنُّ إِلَى ذلك السلف الصالح، فيتبع آثارهم، ويستن بسنتهم، ويتبع سبيلهم كان له أجر عظيم).
                            وروى المبارك بن فضالة عن الحسن أنه ذكر الغني المترف الَّذِي له سلطان يأخذ المال ويدعي أنه لا عقاب فيه، وذكر المبتدع الضال الَّذِي خرج بسيفه عَلَى المسلمين وتأوَّل ما أنزله الله في الكفار عَلَى المسلمين، ثم قال: (سنَّتكم -والله الَّذِي لا إله إلا هو- بينهما بين الغالي والجافي والمترف والجاهل، فاصبروا عليها، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس، الذين لم يأخذوا من أهل الإتراف إترافهم ولا مع أهل البدع أهواءهم، وصبروا عَلَى سنَّتهم، حتى أَتَوْا ربهم، فكذلك إِنَّ شاء الله فكونوا) ثم قال: (والله لو أن رجلاً أدرك هذه النُّكُرات، يقول هذا: هَلُمَّ إليَّ. ويقول هذا: هَلُمَّ إِليَّ. فيقول: لا أريد إلا سُنة محمد صلى الله عليه وسلم، يطلبها ويسأل عنها، إِنَّ هذا لَيُعرض له أجرٌ عظيم، فكذلك إِنَّ شاء الله فكونوا].
                            اهـ من (مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي)(1/ 322-323).


                            وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-:
                            [أهل السنة والجماعة هم الطائفة المنصورة التي نصرها الله عز وجل، لأنهم داخلون في قوله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾، فهم منصورون، والعاقبة لهم.
                            ولكن لا بد قبل النصر من معاناة وتعب وجهاد؛ لأن النصر يقتضي منصوراً ومنصوراً عليه، إذاً فلا بد من مغالبة، ولا بد من محنة، ولكن كما قال ابن القيم رحمه الله:
                            الحَقُّ مَنْصُورٌ وَمُمْتَحَنٌ فَلاَ ... تَعْجَبْ فَهَذِي سُنَّةُ الرَّحْمَنِ
                            فلا يلحقك العجز والكسل إذا رأيت أن الأمور لم تتم لك بأول مرة، بل اصبر وكرر مرة بعد أخرى، واصبر على ما يُقال فيك من استهزاء وسخرية، لأن أعداء الدِّين كثيرون.
                            لا يثني عزمك أن ترى نفسك وحيداً في الميدان، فأنت الجماعة وإن كنت واحداً ما دمت على الحق، ولهذا ثق بأنك منصور إما في الدنيا وإما في الآخرة.
                            ثم إن النصر ليس نصر الإنسان بشخصه، بل النصر الحقيقي أن ينصر الله تعالى ما تدعو إليه من الحق، أما إذا أصيب الإنسان بذلٍّ في الدنيا، فإن ذلك لا ينافي النصر أبداً، فالنبي عليه الصلاة والسلام أوذي إيذاء عظيماً، لكن في النهاية انتصر على من آذاه، ودخل منصوراً مؤزراً ظافراً بعد أن خرج منها خائفاً].
                            اهـ من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (8/ 689-690).


                            ومن جميل ما قيل في تسلية أهل الغربة:


                            كَفْكِفْ دُمُوعَكَ فَالطَّرِيقُ طَوِيلُ ... لاَ تَتْرُكِ الدَّمْعَ العَزِيزَ يَسِيلُ


                            فِي أَوَّلِ الدَّرْبِ الطَّوِيلِ تَحَسُّرٌ ... مَاذَا عَسَاكَ إِنِ ابْتُلِيتَ تَقُولُ


                            يَا أَيُّهَا السُّنِّيُّ لاَ تَجْزَعْ إِذَا ... شَحَّ الوُجُودُ وَهَاجَمَتْكَ فُلُولُ


                            وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ نَاصِرُ عَبْدِهِ ... وَلَهُ مَقَالِيدُ الأُمُورِ تَؤُولُ


                            لاَ تَجْزَعَنَّ مِنَ الْعَدُوِّ وَحِزْبِهِ ... إِنَّ الْعَدُوَّ بِسَعْيِهِ مَخْذُولُ


                            وتَعَزَّ بِالصَّبْرِ الْجَمِيلِ تَمَسُّكاً ... فَلَرُبَّمَا لَيْلُ الْعَنَاءِ يَطُولُ


                            قَدْ أَجْمَعَ الْوَاشُونَ كُلَّ مَكِيدَةٍ ... طَبْعُ الْلِئَامِ إِلَى الظَّلاَمِ يَمِيلُ


                            قَدْ أَجْمَعُوا حَرْباً بِكُلِّ وَسِيلَةٍ ... غَدْراً وَتَشْوِيهُ الْكِرَامِ سَبِيلُ


                            وَلَقَدْ تَسَمَّوْا بِالدِّيَانَةِ وَالتُّقَى ... هَيْهَاتَ مَا بَلَغَ السَّخَاءَ بَخِيلُ


                            رَكِبُوا الهَوَى حَتَّى تَشَتَّتَ سَعْيُهُمْ ... بِدَعٌ عَنِ الْهَدْيِ الْقَوِيمِ تَحُولُ


                            لاَ تَعْجَبَنَّ إِنِ ابْتُلِيتَ بِمِثْلِهِمْ ... أَوْ يَعْتَرِيكَ مِنَ الزَّمَانِ ذُهُولُ


                            فَلَرُبَّمَا سَادَ الأُمُورَ رُوَيْبِضٌ ... وَلَرُبَّمَا سَادَ الْكِرَامَ ذَلِيلُ


                            وَلَرُبَّمَا افْتَخَرَ الْجَبَانُ بِطَعْنِهِ ... ظَهْرَ الشُّجَاعِ وَسَيْفُهُ مَسْلُولُ


                            اِصْبِرْ عَلَى ظُلْمِ الظَّلُومِ وَحِقْدِهِ ... فَلِشَمْسِ أَيَّامِ الطُّغَاةِ أُفُولُ


                            هَا هُمْ إِذَا مَا صَارَتِ الدُّنْيَا لَهُمْ ... بَكَتِ الدِّيَارُ وَصَوْتُهُنَّ عَوِيلُ


                            لَمْ يَتْرُكُوا أَرْضاً بِغَيْرِ جِنَايَةٍ ... فِي كُلِّ جُزْءٍ مُثْخَنٌ وَقَتِيلُ


                            لاَ تَجْزَعَنَّ فَلَيْسَ يَبقَى دَائِماً ... ضَيْمٌ وَدَوْرَاتُ الزَّمَانِ دَلِيلُ


                            أَأُخَيَّ صَبْراً إِنَّ سُنَّةَ أَحْمَدٍ ... مِثْلُ الْجِبَالِ فَحَمْلُهُنَّ ثَقِيلُ


                            لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الْخَذُولِ وَقَوْلِهِ ... فَلَرُبَّمَا نَشَرَ السِّقَامَ عَلِيلُ


                            مَا قَامَ بِالشَّرْعِ الْحَنِيفِ مُخَذِّلٌ ... أَوْ أَبْصَرَ النُّورَ العَظِيمَ كَلِيلُ


                            لاَ تَحْزَنَنَّ إِنِ ابْتُلِيتَ بِعَاذِلٍ ... إِنْ رَاحَ بِالتُّهَمِ الْجُزَافِ يَكِيلُ


                            وَاصْبِرْ عَلَى كَيْدِ الْحَسُودِ فَإنَّهُ ... مَا رَاعَ فُرْسَانَ الْخُيُولِ صَهِيلُ


                            تَمْضِي بِنَا الأَيَّامُ دُونَ تَوَقُّفٍ ... وَقَضَاءُ رَبِّ العَالَمِينَ جَمِيلُ

                            تعليق


                            • #15
                              وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ».رواه مسلم
                              وعَنِ عبدالله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ« إِنَّ الإِسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ وَهُوَ يَأْرِزُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِى جُحْرِهَا ».رواه مسلم
                              وعَنْ طَارِقٍ الْمُحَارِبِيِّ رضي الله عنه، قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ فِي سُوقِ ذِي الْمَجَازِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، قُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تُفْلِحُوا ، وَرَجُلٌ يَتْبَعُهُ يَرْمِيَهُ بِالْحِجَارَةِ قَدْ أَدْمَى كَعْبَيْهِ وَعُرْقُوبَيْهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ لاَ تُطِيعُوهُ فَإِنَّهُ كَذَّابٌ ، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : غُلاَمُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا الَّذِي يَتْبَعُهُ يَرْمِيهِ بِالْحِجَارَةِ ؟ قَالُوا : هَذَا عَبْدُ الْعُزَّى أَبُو لَهَبٍ ". رواه ابن خزيمة وغيره .
                              يا إخواني أنطروا كيف عودي وأوذي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
                              وقال الإمام ابن قيم الجوزي رحمه الله: في مدارج السالكين وفي حديث آخر بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى لغرباء قيل ومن الغرباء يا رسول الله قال الذي يحيون سنتي ويعلمونها الناس / ح /
                              وقال نافع عن مالك دخل عمر بن الخطاب المسجد فوجد معاذ بن جبل جالسا إلى بيت النبي وهو يبكي فقال له عمر ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن هلك أخوك قال لا ولكن حديثا حدثنيه حبيبي وأنا في هذا المسجد فقال ما هو قال إن الله يحب الأخفياء الأحفياء الأتقياء الأبرياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل فتنة عمياء مظلمة فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون ولقلتهم في الناس جدا سموا غرباء فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات فأهل الإسلام في الناس غرباء والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء وأهل العلم في المؤمنين غرباء وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع فهم غرباء والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا فلا غربة عليهم وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله عز وجل فيهم وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه وغربتهم هي الغربة الموحشة وإن كانوا هم المعروفين المشار إليهم كما قيل
                              فليس غريبا من تناءت دياره ... ولكن من تنأين عنه غريب
                              ولما خرج موسى عليه السلام هارباً من قوم فرعون انتهى إلى مدين على الحال التي ذكر الله وهو وحيد غريب خائف جائع فقال يا رب وحيد مريض غريب فقيل له يا موسى الوحيد من ليس له مثلي أنيس والمريض من ليس له مثلي طبيب والغريب من ليس بيني وبينه معاملة
                              فالغربة ثلاثة أنواع غربة أهل الله وأهل سنة رسوله بين هذا الخلق وهي الغربة التي مدح رسول الله أهلها وأخبر عن الدين الذي جاء به أنه بدأ غريبا وأنه سيعود غريبا كما بدأ وأن أهله يصيرون غرباء
                              وهذه الغربة قد تكون في مكان دون مكان ووقت دون وقت وبين قوم دون قوم ولكن أهل هذه الغربة هم أهل الله حقا فإنهم لم يأووا إلى غير الله ولم ينتسبوا إلى غير رسوله ولم يدعوا إلى غير ما جاء به وهم الذين فارقوا الناس أحوج ما كانوا إليهم فإذا انطلق الناس يوم القيامة مع آلهتهم بقوا في مكانهم فيقال لهم ألا تنطلقون حيث انطلق الناس
                              فيقولون فارقنا الناس ونحن أحوج إليهم منا اليوم وإنا ننتظر ربنا الذي كنا نعبده
                              فهذه الغربة لا وحشة على صاحبها بل هو آنس ما يكون إذا استوحش الناس وأشد ما تكون وحشته إذا استأنسوا فوليه الله ورسوله والذين آمنوا وإن عاداه أكثر الناس وجفوه اهـ

                              وقال رحمه الله في مفتاح دار السعادة قال النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريباً كما بدا فطوبى للغرباء فالمؤمنون قليل في الناس والعلماء قليل في المؤمنين وهؤلاء قليل في العلماء وإياك ان تغتر بما يغتر به الجاهلون فانهم يقولون لو كان هؤلاء على حق لم يكونوا اقل الناس عددا والناس على خلافهم فاعلم ان هؤلاء هم الناس ومن خالفهم فمشبهون بالناس وليسوا بناس فما الناس الا اهل الحق وإن كانوا اقلهم عددا قال ابن مسعود لا يكن احدكم إمعة يقول انا مع الناس ليوطن احدكم نفسه على ان يؤمن ولو كفر الناس وقد ذم سبحانه الاكثرين في غير موضع كقوله وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله وقال وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال وقليل من عبادي الشكور وقال وان كثيرا من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وقال بعض العارفين انفرادك في طريق طلبك دليل على صدق الطلب
                              مت بداء الهوى والا فخاطر ... واطرق الحي والعيون نواظر .اهـ


                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن إسماعيل أبو عبد الله; الساعة 05-01-2013, 02:59 PM.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X