عن عطاء - رحمه الله - قال: لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا، ولا آمن نفسي على أمة شوهاء .
قال الإمام الذّهبي في (السّير 5 / 87 ) :
صدق رحمه الله.ففي الحديث: " ألا لا يخلون رجل بامرأة، فإن ثالثهما الشيطان " . اهـ
قال الشيخ عبدالمحسن العبّاد - حفظه الله -في شرحه لكتاب الأدب من سنن الترمذي(شريط رقم302
هذا يدلّ على خطورة النساء , والاختلاط بهنّ والافتتان بهنّ , وقد جاءت الأحاديث الكثيرة في هذا , وأنّ الخلوة إذا حصلت بين
اثنين وكان الشيطان ثالثهما ؛ فإنّ ذلك يؤدي إلى التقارب حتى ينتهي الأمر إلى الفاحشة - والعياذ بالله - , ومن المعلوم أنّ كل
شيء يؤدي إلى الفاحشة - ولو كان الإنسان من أهل السّلامة والاستقامة - فإنّه يبتعد عن كل ما نهى عنه الرسول - صلى الله
عليه وسلّم - , فلا يقول أحد ( أنا مطمئن لنفسي , واثق من نفسي ) لأنّ عموم كلام الرسول - صلّى الله عليه وسّلم - يشمل كل
أحد , ومن المعلوم أن الشيطان يكيد للإنسان فيوسوس لكل من الجنسين , ويزين له حتى يقع في الأمر المحرّم , والله - عزّ
وجلّ- جبل الرجال على الميل للنساء وجبل النساء على الميل للرجال , وبحصول الخلوة لا شكّ أنّ ارتكاب المحرم حاصل, سواء
وجد ضرر يترتب عليه أو لم يوجد ؛ لأنه في حد ذاته مخالفة للرسول صلى الله عليه وسلم والله - جلّ وعلا - يقول ( فليحذر
الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) . اهـ