وجعفر الصادق : هو الإمام جعفر بن محمد الباقربن بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
وجعفرأحد الأئمة الإثني عشر، على مذهب الإمامية، من سادات أهل البيت.
ولقب الصادق لصدقه في مقالته.
نص اللقاء والنصيحة:
وقال ابن شبرمة: دخلت أنا وأبو حنيفةعلى جعفر بن محمد الصادق، فقلت: هذا رجل فقيه من العراق، فقال: لعله الذي يقيس الدين برأيه، أهو النعمان
بن ثابت؟ قال: ولم أعلم باسمه إلا ذلك اليوم، فقال له أبو حنيفة:نعم أنا ذلك أصلحك الله، فقال له جعفر: اتق الله ولا تقس الدين برأيك، فإن أول من قاس برأيه إبليس إذ قال: أنا خير منه فأخطأ بقياسه فضل.
ثم قال له: أتحسن أن تقيس رأسك من جسدك؟ قال: لا.
قال جعفر: فأخبرني لم جعل الله الملوحة في العينين، والمرارة في الأذنين، والماء في المنخرين، والعذوبة في الشفتين، لأي شيء جعل الله ذلك؟ قال: لاأدري.
قال جعفر: إن الله تعالى خلق العينين فجعلهما شحمتين، وخلق الملوحة فيهما منا منه على ابن آدم، ولولا ذلك لذابتا فذهبتا.
وجعل المرارة في الأذنين منا منه عليه،ولولا ذلك لهجمت الدواب فأكلت دماغه. وجعل الماء في المنخرين ليصعد منه النفس وينزل،ويجد منه الريح الطيبة من الريح الرديئة، وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم لذةالمطعم والمشرب.
ثم قال لأبي حنيفة: أخبرني عن كلمة أولها شرك وآخرها إيمان؟ قال: لاأدري. قال جعفر: هي كلمة لا إله إلا الله. فلو قال: لا إله، ثم سكت كان شركاً.
ثم قال:ويحك، أيما أعظم عند الله إثماً: قتل النفس التي حرم الله بغير حق، أو الزنا؟ قال:بل قتل النفس.
قال جعفر: إن الله تعالى قد قبل في قتل النفس شهادة شاهدين، ولم يقبل في الزنا إلا شهادة أربعة فأنى يقوم لك القياس؟
ثم قال: أيما أعظم عند الله الصوم أوالصلاة؟ قال: الصلاة.
قال: فما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقتضي الصلاة؟
اتق الله ياعبد الله، ولا تقس الدين برأيك، فإنا نقف غداً ومن خالفنا بين يدي الله، فنقول: قال الله وقال رسول الله، وتقول أنت وأصحابك: سمعنا ورأينا فيفعل الله بنا وبكم ما يشاء.
والجواب في أن الزنا لا يقبل فيه إلا أربعة طلباً للستر، وفي أن الحائض لا تقضي الصلاة دفعاً للمشقة، لأن الصلاة متكررة في اليوم والليلة خمس مرات، بخلاف الصوم، فإنه في السنة مرة والله أعلم.اهـ من حياة الحيوان الكبرى(1/ 470)
فياليت من يقف على سندها وينظر صحته من ضعفه وإلا استفيد معناها والحمد لله.
وجعفرأحد الأئمة الإثني عشر، على مذهب الإمامية، من سادات أهل البيت.
ولقب الصادق لصدقه في مقالته.
نص اللقاء والنصيحة:
وقال ابن شبرمة: دخلت أنا وأبو حنيفةعلى جعفر بن محمد الصادق، فقلت: هذا رجل فقيه من العراق، فقال: لعله الذي يقيس الدين برأيه، أهو النعمان
بن ثابت؟ قال: ولم أعلم باسمه إلا ذلك اليوم، فقال له أبو حنيفة:نعم أنا ذلك أصلحك الله، فقال له جعفر: اتق الله ولا تقس الدين برأيك، فإن أول من قاس برأيه إبليس إذ قال: أنا خير منه فأخطأ بقياسه فضل.
ثم قال له: أتحسن أن تقيس رأسك من جسدك؟ قال: لا.
قال جعفر: فأخبرني لم جعل الله الملوحة في العينين، والمرارة في الأذنين، والماء في المنخرين، والعذوبة في الشفتين، لأي شيء جعل الله ذلك؟ قال: لاأدري.
قال جعفر: إن الله تعالى خلق العينين فجعلهما شحمتين، وخلق الملوحة فيهما منا منه على ابن آدم، ولولا ذلك لذابتا فذهبتا.
وجعل المرارة في الأذنين منا منه عليه،ولولا ذلك لهجمت الدواب فأكلت دماغه. وجعل الماء في المنخرين ليصعد منه النفس وينزل،ويجد منه الريح الطيبة من الريح الرديئة، وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم لذةالمطعم والمشرب.
ثم قال لأبي حنيفة: أخبرني عن كلمة أولها شرك وآخرها إيمان؟ قال: لاأدري. قال جعفر: هي كلمة لا إله إلا الله. فلو قال: لا إله، ثم سكت كان شركاً.
ثم قال:ويحك، أيما أعظم عند الله إثماً: قتل النفس التي حرم الله بغير حق، أو الزنا؟ قال:بل قتل النفس.
قال جعفر: إن الله تعالى قد قبل في قتل النفس شهادة شاهدين، ولم يقبل في الزنا إلا شهادة أربعة فأنى يقوم لك القياس؟
ثم قال: أيما أعظم عند الله الصوم أوالصلاة؟ قال: الصلاة.
قال: فما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقتضي الصلاة؟
اتق الله ياعبد الله، ولا تقس الدين برأيك، فإنا نقف غداً ومن خالفنا بين يدي الله، فنقول: قال الله وقال رسول الله، وتقول أنت وأصحابك: سمعنا ورأينا فيفعل الله بنا وبكم ما يشاء.
والجواب في أن الزنا لا يقبل فيه إلا أربعة طلباً للستر، وفي أن الحائض لا تقضي الصلاة دفعاً للمشقة، لأن الصلاة متكررة في اليوم والليلة خمس مرات، بخلاف الصوم، فإنه في السنة مرة والله أعلم.اهـ من حياة الحيوان الكبرى(1/ 470)
فياليت من يقف على سندها وينظر صحته من ضعفه وإلا استفيد معناها والحمد لله.
تعليق