الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أمّا بعد :
فأضع بين إخواني الكرام هذا الثناء البديع من الشيخين الفاضلين :
أبي عبد السلام حسن بن قاسم الريمي حفظه اللهوأبي إبراهيم محمّد بن مانع حفظه الله
يثنون فيه على أخينا الفاضل الشيخ أبي حاتم يوسف الجزائري ـ حفظه الله ــ ويوصون بالإلتفاف حوله وعدم السماع للمشوّشين الذين يتكلّمون فيع بغير حقّ وليس لديهم أدنى دليل على دعاويهم .
فنسأل الله أن يهدي الجميع ونسأله الرشاد والسداد.
ثناء الشيخ : أبي إبراهيم محمّد بن مانع حفظه الله
""...وننصح إخواننا أن يلتفّوا حول أخينا أبي حاتم ومن كان على طريقته ومنهجه ونصيحتي إليهم جميعهم إخواني هناك الذين يقومون بالدعوة على طريقة أهل السنة ، طريقة السلف الصالح ، ونعلم أنّهم قليلوا الشأن وذو الشأن (1)، والثبات على منهج السلف الصالح ، وليست العبرة بالكثرة ، فإنّ الله تبارك وتعالى يقول : { وَمَا أَكْثَر النَّاِس وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين } ،{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } ،ولابدّ لكلّ نعمةٍ من حاسِد ، ولكلّ حقٍّ من جاحدٍ ومعانِد كما قال الحافظ ابن القيّم رحمة الله عليه ، والشأن أن نعرف الحقّ ، وأن نعرف أهل الحقّ ، ولا نبالي بالمشوّشين ولا نبالي بمن عاند الحقّ وعاند أهله ، فهؤلاء لا يلتفت إليهم ولا يسمع كلامهم ، إنّما يسمع الحقّ من أهله ، هكذا كان السلف رضوان الله عليهم ، لا يسمعون الحقّ إلاّ من أهله ، ونحن لا ينبغي لنا أن نسمع من كلّ أحد ، وكما هومعلوم أن السنّيّ هو الذي يحرص على العمل بالسنّة ، ويحبّ أهل السنّة الثابتين عليها الداعين إليها الذابّين عنها ، السالكين سبيل السلف رضوان الله عليهم "" اهـ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
(1)ـ *قول الشيخ حفظه الله : ونعلم أنّهم قليلوا الشأن وذو الشأن : ولعلّ الشيخ ـ حفظه الله ـ يقصد أنّهم قليلوا الشأن عند المشوّشين ومن على شاكلتهم ، وأمّا عند السلفيين الثابتين فهم *من ذوي الشأن ويقدّرونهم ويعرفون منزلتهم وقدرهم والله أعلم ؟
المقطع الصوتي من هنا
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::
ثناء الشيخ : أبي عبد السلام حسن بن قاسم الريمي حفظه الله تعالى :
""...فقد حباكم المولى تعالى في أخينا الفاضل الشيخ يوسف-حفظه الله تعالى وأعلى درجته- ؛ أخونا يوسف جزاه الله خيراً من إخواننا المحققين و من إخواننا الباحثين ، ومن إخواننا الذين-و لا نزكي على الله- الثابتين ، فقد نفع الله به و نفع إخوانه وبلاده الجزائر ، هنا وهناك بما يقيم من الدورات العلمية يشرح فيها دروساً نافعة ومحاضرات طيِّبة ، فاثبتوا –حفظكم الله- على هذا الخير ، وماذا –بارك الله فيكم – فيكون بيننا التناصح و التناصر و التآخي ، وهذه الأخوة الدينية التي تستوجب ما سمعتم ، تستوجب التناصح ، تستوجب التناصر ، تستوجب التواصي بالحق والتواصي بالصبر ، هذه الأخوة الدينية هي أعظم من أخوة النسب ، أخوة تجمع المسلمين في شتى أنحاء العالم و إن تباعدت أقطارهم و ديارهم لأنهم تجمعهم لا إله إلاَّ الله محمدٌ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- كلمة التوحيد ، كلمة الإخلاص ، يجمعهم منهج السلف الكرام-رضي الله عنهم- ؛ علينا أن نصبر على بعضنا البعض و نتناصح برفق وبحكمة ، فما أقل أهل السنَّة ، فهذا سفيان الثوري –رحمه الله- يقول :(( إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنَّة ، فابعث إليه بالسلام ، وإذا بلغك عن آخر بالمغرب صاحب سنَّة فابعث إليه بالسلام فما أقلَّ أهل السنَّة))اهـ ، وعلينا –أيضاً- من استعمال الحكمة في نصيحة العوَّام وأن نرفق بهم ، ويكون عملك قبل قولك في الدعوة إلى اللهI و علينا-كما أسلفت- بالتميُّز ، لا ينبغي للإنسان أن يصاحب أصحاب الأهواء بل لابدّ من أن تتميَّز يا أخي الكريم ، تتميز في دعوتك ، تتميز في ملبسك ، تتميز في عقيدتك ، تتميز في كل شؤونك ، والله Iمعك و لن يضيّعك ، أسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبُّ ويرضى و أن يأخذ بنواصينا إلى البرّ والتقى .
و إلى هنا
و الحمد لله ربّ العالمين
وجزاكم الله خيراً "" اهـ.
حمّل المقطع الصوتي من هنا
تعليق