إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

‎الصَّبْرُ عَلَى الْمَكْرُوهِ مِنْ عَلَامَةِ الْحُلَمَاءِ لابن ابي الدنيا رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ‎الصَّبْرُ عَلَى الْمَكْرُوهِ مِنْ عَلَامَةِ الْحُلَمَاءِ لابن ابي الدنيا رحمه الله

    ‎الصَّبْرُ عَلَى الْمَكْرُوهِ مِنْ عَلَامَةِ الْحُلَمَاءِ


    قَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَغَنِي أَنَّ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ قِيلَ لَهُ: " مَا الْحِلْمُ؟ قَالَ: أَنْ تَصْبِرَ عَلَى مَا تَكْرَهُ قَلِيلًا "
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ذَكَر يَحْيَى بْنُ مَعْمَرٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ رَجُلًا، كَتَبَ إِلَى أَخٍ لَهُ: «إِنَّ الْحِلْمَ لِبَاسُ الْعِلْمِ فَلَا تَعْرَيَنَّ مِنْهُ»
    ‎حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ خَيْرًا جَعَلَ أَمْرَهُمْ إِلَى حُلَمَائِهِمْ وَفَيْئَهُمْ عِنْدَ سُمَحَائِهِمْ، وَإِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ شَرًّا جَعَلَ أَمْرَهُمْ إِلَى سُفَهَائِهِمْ وَفَيْئَهُمْ عِنْدَ بُخَلَائِهِمْ»
    ‎حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " كَانَتْ كَلْبَةٌ لِقَوْمٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ تَنْبَحُ قَالَ: فَنَزَلَ بِهِمْ ضَيْفٌ فَقَالَتْ: لَا أَنْبَحُ ضَيْفَ أَهْلِي قَالَ: فَنَبَحَ جِرَاؤُهَا فِي بَطْنِهَا فَذُكِرَ ذَلِكَ لِنَبِيٍّ لَهُمْ فَقَالَ: مَثَلُ هَذِهِ مَثَلُ أُمَّةٍ تَكُونُ بَعْدَكُمْ يَقْهَرُ سُفَهَاؤُهَا حُلَمَاءَهَا أَوْ عُلَمَاءَهَا "
    ‎أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ:

    لَا تَأْمَنَنَّ إِذَا مَا كُنْتَ طَيَّاشًا ... أَنْ تَسْتَفِزَّ بِبَعْضِ الطِّيبِ فَحَّاشَا
    ‎يَا حَبَّذَا الْحِلْمُ مَا أَحْلَى مَغَبَّتَهُ ... جِدًّا وَأَنْفَعَهُ لِلْمَرْءِ مَا عَاشَا

    ‎وَأَنْشَدَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي الْأَصْمَعِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، لِكَعْبِ بْنِ سَعْدٍ الْغَنَوِيِّ:

    حَلِيمٌ إِذَا مَا الْحِلْمُ زَيَّنَ أَهْلَهُ ... مَعَ الْحِلْمِ فِي عَيْنِ الْعَدُوِّ مَهِيبُ
    ‎إِذَا مَا تَرَاءَاهُ الرِّجَالُ تَحَفَّظُوا ... فَلَمْ يَنْطِقِ الْعَوْرَاءَ وَهُوَ قَرِيبُ "

    حَدَّثَنِي مَيْسَرَةُ بْنُ حَسَّانَ، أَنَّهُ حُدِّثَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ رُمَيْلٍ، قَالَ: " أَتَيْتُ بِخَاتَمِ بُجَيْرِ بْنِ رَيْسَانَ الْحِمْيَرِيِّ فَإِذَا عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ بِالْمُسْنَدِ: مَنْ حَلُمَ شَرُفَ "


    ‎حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا أَبُو الْيَمَانِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ:
    ‎الْحِلْمُ زَيْنٌ وَالتُّقَى كَرَمٌ ... وَالصَّبْرُ خَيْرُ مَرَاكِبِ الصَّعْبِ

    ‎حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «السُّؤْدَدُ الصَّبْرُ عَلَى الذُّلِّ»
    وَأَنْشَدَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لِمَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ:
    ‎وَذِي جَهْلٍ رَأَى حِلْمِي ... قَرِيبًا بَقَا جَهَدَهُ
    ‎وَلَمْ أُحْسِنْ سِوَى الْحِلْمِ ... وَمَا ذَاكَ لَهُ وَحْدَهُ
    ‎فَأَعْطَيْتُ الَّذِي عِنْدِي ... وَأَعْطَانِي الَّذِي عِنْدَهُ


    وَأَنْشَدَنِي ابْنُ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ:

    وَعَوْرَاءُ جَاءَتْ مِنْ أَخٍ فَرَدَدْتُهَا ... بِسَالِمَةِ الْعَيْنَيْنِ طَالِبَةً عُذْرَا
    ‎وَلَوْ أَنَّهُ إِذْ قَالَهَا قُلْتُ مِثْلَهَا ... وَلَمْ أَعْفُ عَنْهَا أَوْرَثَتْ بَيْنَنَا عُمْرَا

    ‎حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَبُو أُسَامَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ شَفِيعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ كَلْبًا فَاتَّقِهِ لَا يَتَّصِلَنَّ بِكَ شَرُّهُ»

    ‎وَأَنْشَدَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي هَذَا الْمَعْنَى:

    ‎لَكَلْبُ الْإِنْسِ إِنْ فَكَّرْتَ فِيهِ ... أَضَرُّ عَلَيْكَ مِنْ كَلْبِ الْكِلَابِ
    ‎لِأَنَّ الْكَلْبَ لَا يُؤْذِي صَدِيقًا ... وَإِنَّ صَدِيقَ هَذَا فِي عَذَابِ

    ‎وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ، قَالَ أَنْشَدَنِي الْوَقَّاصُ قَالَ: أَنْشَدَنِي الْعَلَاءُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْغَنَوِيُّ:
    وَكَلْبٍ مَلَا فَاهُ مِنْ مِئْزَرِي ... فَلَمْ أَرْفَعِ الذَّيْلَ مِنْ عَضِّهِ
    ‎لِأَنَّ اللَّئِيمَ إِذَا هِجْتَهُ ... سَيَرْضَى بِعِرْضِكَ مِنْ عِرْضِهِ "


    وَأَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:

    ‎شَبَّهْتُهُ بِالْكَلْبِ ثُمَّ وَجَدْتُهُ ... أَقَلَّ حِفَاظًا لِلصَّدِيقِ مِنَ الْكَلْبِ
    ‎مَتَى يَعْرِفِ الْكَلْبُ امْرَأً لَا يَضُرَّهُ ... وَصَاحِبُ هَذَا فِي عَنَاءٍ مِنَ الْحُبِّ

    ‎حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ: «ظِلُّ الْحَلِيمِ كِهَانَةٌ»

    ‎وَقَالَ أَوْسُ بْنُ حُجْرٍ:
    ‎الْأَلْمَعِيُّ الَّذِي يَظُنُّ بِكَ الظَّنَّ ... كَانَ قَدْ رَأَى وَقَدْ سَمِعَا

    ‎قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: كَانَ يُقَالُ: «مَنْ لَمْ يَنْفَعْكَ ظَنُّهُ لَمْ تَنْفَعْكَ نَفْسُهُ»

    وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: لَا يَنْفَعُ بِعَقْلِهِ مَنْ لَمْ يُنْتَفَعْ بِظَنِّهِ، وَقَالَ:

    ‎رَأَيْتُ أَبَا الْوَلِيدِ غَدَاةَ جَمْعٍ ... بِهِ شَيْبٌ وَقَدْ قَعَّدَ الشَّبَابَا
    ‎وَلَكِنْ تَحْتَ هَذَا الشَّيْبِ رَأْيٌ ... إِذَا مَا ظَنَّ أَمْرَضَ أَوْ أَصَابَا

    ‎حُدِّثَ عَنْ سَعْدِ بْنِ شُرَاحْبِيلَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عُطَارِدٍ، يَقُولُ: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: «زَيْنُ الْمَرْءِ الْإِسْلَامُ، وَزَيْنُ الْإِسْلَامِ الْعَقْلُ، وَزَيْنُ الْعَقْلِ الْحِلْمُ، وَزَيْنُ الْحِلْمِ الْكَظْمُ، وَزَيْنُ الْكَظْمِ التَّدَبُّرُ وَالتَّفَكُّرُ، وَزَيْنُ التَّدَبُّرِ التَّصَبُّرُ، وَزَيْنُ التَّصَبُّرِ الْوقُوفُ عِنْدَ الطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَةِ»

    ‎حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، قَالَ: قِيلَ لِمُعَاوِيَةَ: " أَنْتَ أَحْكُمُ أَمْ زِيَادٌ؟ قَالَ: إِنَّ زِيَادًا لَا يَتْرُكُ الْأَمْرَ يَفْتَرِقُ عَلَيْهِ وَأَنَا أَتْرُكَهُ يَفْتَرِقُ عَلَيَّ ثُمَّ أَجْمَعُهُ "

    حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ عَمِّهِ خَلِيفَةَ بْنِ مُوسَى، عَنْ شَرَقِيِّ بْنِ قَطَامِيٍّ، قَالَ: قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ،: «النَّدَامَةُ مَعَ السَّفَاهَةِ، وَالْحَاجَةُ مَعَ الْمَحَبَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْبِغْضَةِ مَعَ الْغِنَى»




    المصدر : كتاب الحلم لابن ابي الدنيا رحمه الله

    مجلد٢صفحة ٥٩
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حذيفة عبد الله عبيدة الوهراني; الساعة 29-09-2012, 01:01 AM.
يعمل...
X