إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تنبيه الغافلين بأهمية التفقه في الدين ::: متجدد :::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تنبيه الغافلين بأهمية التفقه في الدين ::: متجدد :::

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    أما بعد:
    فهذا موضوع جديد من سلسلة
    "تنبيه الغافلين" أرجوا أن يوفقني الله لإتمامها قبل لقائه
    وهذا الموضوع من السلسلة أفردته
    "بالعلم"
    وقبل هذا كان هناك موضوع أول عن تميز السلف عن أهل البدع الأهواء:

    "تنبيه الغافلين بأقوال السلف في التميّز عن المبطلين"

    والثاني في نفس الموضوع "التميز" لكن من كلام العلماء المعاصرين:

    "تنبيه الغافلين بأقوال العلماء المعاصرين في التميّز عن المبطلين"


    وأما الموضوع الثالث فهو موضوع في الكلام عن العلم وأهله وأهميته وكل ما يتعلق به
    غير أني لم ألتزم بترتيب كلام السلف قبل كلام علمائنا المعاصرين وإنما كل ما وقفت على قول يتعلق بالعلم أضفته إلى موضوعي
    والله من وراء القصد أسأله سبحانه أن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم
    وأسأله أن ينفعني وإخواني بهذا الموضوع وغيره من المواضيع التي يحتاج إليها طلبة العلم
    إنه ولي ذلك والقادر عليه
    والحمد لله رب العلمين


    قال الله تعالى:
    {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
    [آل عمران:18]

    وقال:
    نَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ }
    [فاطر:28]

    وقال:
    {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ}
    [المجادلة:11]

    وقال:
    {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
    [الزمر:9]

    وغير ذلك من الآيات التي لا تخفى على إخواني التي تدل على فضل العلم وشرف أصحابه
    وأما عن الأحاديث في هذا الباب فهي أكثر من أن يحصرها أمثالي؛ وسأذكر شيئا منها بإذن الله تعالى


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
    {متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه}

    وقال:
    "ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا به إلى الجنة"
    {أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه}

    وقال صلى الله عليه وسلم:
    "إذا مات ابن آدم قطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدع له"
    {أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه}

    وقال:
    "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء هم ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر"
    {أخرجه أبو داود وغيره من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وصححه الشيخ الألباني}

    وقال:
    "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير"
    {أخرجه الترمذي في سننه من حديث أبي أمامة رضي الله عنه وصححه الشيخ الألباني}


    فصل: إخلاص النية

    قال الإمام الشوكاني عليه رحمة الله:
    "فأول ما على طالب العلم أن يحسن النية ويصلح طويته ويتصور أن هذا العمل الذي قصد له والأمر الذي أراده هو الشريعة التي شرعها الله سبحانه لعباده وبعث بها رسله وأنزل بها كتبه ويجرد نفسه عن أن يشوب ذلك بمقصد من مقاصد الدنيا أو يخلطه بما يكدره من الإرادات التي ليست منه كمن يريد به الظفر بشيء من المال أو يصل به إلى نوع من الشرف أو البلوغ إلى رئاسة من رئاسات الدنيا أو جاه يحصله به

    فإن العلم طيب لا يقبل غيره ولا يحتمل الشركة والروائح الخبيثة إذا لم تغلب على الروائح الطيبة فأقل الأحوال أن تساويها وبمجرد هذه المساواة لا تبقى للطيب رائحة والماء الصافي العذب الذي يستلذه شاربه كما يكدره الشيء اليسير من الماء المالح فضلا عن غير الماء من القاذورات بل تنقص لذته مجرد وجود القذاة فيه ووقوع الذباب عليه هذا على فرض أن مجرد تشريك العلم مع غيره له حكم هذه المحسوسات وهيهات ذاكفإن من أراد أن يجمع في طلبه العلم بين قصد الدنيا والآخرة فقد أراد الشطط وغلط أقبح الغلط فإن طلب العلم من أشرف أنواع العبادة وأجلها وأعلاها
    وقد قال الله سبحانه: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} فقيد الأمر بالعبادة بالإخلاص الذي هو روحها
    وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى وهو ثابت في دواوين الإسلام كلها وقد تلقته الأمة بالقبول وإن كان أحاديا أجمع جميع أهل الإسلام على ثبوته وصحته
    وقد تقرر في علم البيان الأصول بأن إنما من صيغ الحصر وثبت القول بذلك عن الصحابة روى عن ابن عباس أنه احتج على اختصاص الربا النسيئة بحديث الربا في النسيئة ولم يخالفه الصحابة في فهمه وإنما خالفوه في الحكم مستدلين بأدلة أخرى مصرحة بثبوت ربا الفضل





    وكما أن هذا التركيب يفيد ما ذكرناه من الحصر كذلك لفظ الأعمال بالنية أو بالنيات كما ورد في بعض ألفاظ الحديث الثابتة في الصحيح فإن الألف واللام تفيد الاستغراق وهو يستلزم الحصر وهكذا ورد في بعض ألفاظ الحديث لا عمل إلا بنية وهي أيضا من صيغ الحصر بل هي أقواها
    والمراد بالأعمال هنا أفعال الجوارح حتى اللسان فتدخل الأقوال ومن نازع في ذلك فقد أخطأ ثم لا بد لقوله بالنيات من تقدير متخلق عام لعدم ورود دليل يدل على التعلق الخاص فيقدر الوجود أو الكون أو الاستقرار أو الثبوت أو ما يفيد مفاد ذلك فيكون التقدير إنما وجود الأعمال وكونها واستقرارها أو ثبوتها بالنيات فلا وجود أو لا كون أو لا استقرار أو لا ثبوت لما لم يكن كذلك وهو ما ليس فيه لا يقال أن تقدير الثبوت والوجود والكون ونحوها يستلزم عدم وجود الذات أو عدم النية وقد وجدت في الخارج لأنا نقول المراد الذات الشرعية وهي غير موجودة ولا اعتبار بوجودات غير شرعية ونفي الذات هو المعنى الحقيقي فلا يعدل عنه إلى غيره إلا لصارف ولا صارف هنا على أنه لو فرض وجود صارف إلى المغنى المجازى لم يكن المقدر هاهنا إلا الصحة أو ما يفيد مفادها وهي مستلزمة لنفي الذات فتقرر بمجموع ما ذكرنا أن حصول الأعمال وثبوتها لا يكون إلا بالنية فلا حصول أو لا ثبوت لما ليس كذلك فكل طاعة من الطاعات وعبادة من العبادات إذا لم تصدر عن إخلاص نية وحسن طوية لا اعتداد بها ولا التفات إليها بل هي إن لم تكن معصية فأقل الأحوال أن تكون من أعمال العبث واللعب التي هي بما يصدر عن المجانين أشبه منها بما يصدر عن العقلاء
    قصد تحصيل علم الدين

    ومن أهم ما يجب على طالب العلم تصوره عنه الشروع واستحضاره عند المباشرة بل وفي كل وقت من أقوات طلبه مبتدئا أو منتهيا متعلما وعالما أن يقر في نفسه أن هذا العلم الذي هو بصدده هو تحصيل العلم الذي شرعه الله لعباده والمعرفة لما تعبدهم في محكم كتابه وعلى لسان رسوله والوقوف على أسرار كلام الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم
    وأن هذا المطلب الذي هو بسبب تحصيله ليس هو من المطالب التي يقصدها من هو طالب للجاه والمال والرئاسة بل هو مطلب يتأجر به الرب سبحانه"

    {أدب الطلب ومنتهى الأرب} [1/ 29]


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن حمزة بن عبد القادر التيارتي; الساعة 27-09-2012, 05:53 PM.

  • #2

    فصل: "تعريف العلم"

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

    "لغة:
    نقيض الجهل، وهو: إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكًا جازمًا.

    اصطلاحًا:
    فقد قال بعض أهل العلم:
    هو المعرفة وهو ضد الجهل، وقال آخرون من أهل العلم: إن العلم أوضح من أن يعرف.
    والذي يعنينا هو العلم الشرعي، والمراد به: علم ما أنزل الله على رسوله من البينات والهدى، فالعلم الذي فيه الثناء والمدح هو علم الوحي، علم ما أنزل الله فقط.
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
    "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" 1.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
    "إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر" 2.
    ومن المعلوم أن الذي ورثه الأنبياء إنما هو علم شريعة الله عز وجل وليس غيره، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما ورثوا للناس علم الصناعات وما يتعلق بها، بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وجد الناس يؤبرون النخل أي يلقحونها قال لهم لما رأى من تعبهم كلامًا يعني أنه لا حاجة إلى هذا ففعلوا، وتركوا التلقيح، ولكن النخل فسد، ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:
    "أنتم أعلم بشؤون دنياكم" 3.
    ولو كان هذا هو العلم الذي عليه الثناء لكان الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس به؛ لأن أكثر من يُثنى عليه بالعلم والعمل هو النبي صلى الله عليه وسلم.
    إذن فالعلم الشرعي هو الذي يكون فيه الثناء ويكون الحمد لفاعله، ولكني مع ذلك لا أنكر أن يكون للعلوم الأخرى فائدة، ولكنها فائدة ذات حدين: إن أعانت على طاعة الله وعلى نصر دين الله وانتفع بها عباد الله، فيكون ذلك خيرًا ومصلحة، وقد يكون تعلمها واجبا في بعض الأحيان إذا كان ذلك داخلا في قوله تعالى:

    {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ}
    [الأنفال:60] .
    وقد ذكر كثير من أهل العلم أن تعلم الصناعات فرض كفاية؛ وذلك لأن الناس لا بد لهم من أن يطبخوا بها، ويشربوا بها، وغير ذلك من الأمور التي ينتفعون بها، فإذا لم يوجد من يقوم بهذه المصانع صار تعلمها فرض كفاية. وذا محل جدل بين أهل العلم الشرعي الذي هو فقه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما عدا ذلك فإما أن يكون وسيلة إلى خير أو وسيلة إلى شر، فيكون حكمه بحسب ما يكون وسيلة إليه."

    {كتاب العلم} [ص:9-10]


    1 -{متفق عليه} [رواه البخاري 71, 3116, 7312.] [ومسلم 1037.]
    2-{رواه الترمذي}[ 6282.] {وأبو داود}[ 3641.] {وابن ماجة}[ 223.] {وصححه الألباني في صحيح الجامع}[6297.]
    3-{صحيح رواه مسلم} [263.] [وأحمد 3/152.]


    تعليق


    • #3
      تنبيه الغافلين بأهمية التفقه في الدين

      أقوال عن السلف تزيد الهمة في طلب العلم الشرعي
      (1) قال عبدالله بن عباس : مذاكرة العلم ساعة في الليل خيرٌ من قيامها .
      (2)
      قال عبدالله بن مسعود : عليكم بالعلم قبل أن يقبض ؛ وإياكم والتبدع , والتنطع , والتعمق ؛ وعليكم بالعتيق – أي –(الكتاب والسنة).
      (3
      )
      قال يحيى بن أبي كثير: لايُستطاع العلم براحة الجسم .
      (4) قال ابن القيم: كل خير أساسه العلم.
      (5) وقال رحمه الله : لو كان للعلم صورة لكان أجمل من الشمس والقمر .
      (6) قال الإمام أحمد بن حنبل: العلم أحوج إلى صاحبه من الطعام والشراب.
      (7) وقال رحمه الله: فهم العلم أحبُّ إليَّ من حفظه.
      (8) وقال رحمه الله: لا يَعدُل العلم شيئاً لمن صَلُحت نيته.
      (9) قال سفيان بن عيينة : العلم إذا لم ينفعك ضرك .
      (10) وقال رحمه الله : من علم بما يعلم كفى ما لم يعلم .
      (11) وقال رحمه الله: ليس العالم الذي يعرف الحلال والحرام؛ إنما العالم الذي يعلم الحلال فيتبعه, ويعلم الحرام فيجتنبه.
      (12) قال الحسن البصري: أهل العلم يعرفون الفتن عند إقبالها، والعامة يعرفونها بعد إدبارها.
      (13)وقال رحمه الله: لولا العلماء لعاش الناس كالبهائم.
      (14) وقال رحمه الله: إنما العلم الخشية.
      (15) قال علي بن أبي طالب: يهتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.
      (16) قال الزهري: أدركناالعلماء يقولون الإعتصام بالسنة نجاة؛ والعلم يقبض سريعاً؛ فنعش العلم ثبات الدين, وذهاب العلماء ذهاب ذلك كله .
      (17)وقال رحمه الله : إنما يذهبالعلم النسيان ؛ وترك المذاكرة .
      (18) وقال رحمه الله: علم الحديث لا يحبه إلا ذكور الرجال ولا يرغب عنه إلا إناثهم.
      (19) وقال رحمه الله: لايرضى الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم.
      (20) وقال رحمه الله: حياة العلم مذاكرته.
      (21) وقال رحمه الله: من سره أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب.
      (22) قال مجاهد بن جبر: لاينال العلم طالبٌ مستحيي أو متكبر.
      (23) وقال رحمه الله: طلبنا العلم وما لنا فيه نية؛ ثم رزق الله النية بعد.
      (24) قال عروة بن الزبير: كنا صغاراً بالأمس فأصبحنا اليوم كباراً بالعلم.
      (25) وقال رحمه الله: أزهدالناس في العالم أهله.
      (26) قال عبد الملك بن مروان: يا أبنائي أطلبوا العلم فإنكم اليوم صغاراً وغداً ستكونون كباراً بالعلم.
      (27) قال هشام بن عروة: يا أبنائي تعلموا العلم فإنكم صغار قومِ يخشى أن تكونوا كبار قوم ٍ.
      (28) قال حماد بن مسلم: العلم محجة ؛ فإذا طلبته لغير الله صار حجة.
      (29) قال أبو حازم: لاتكون عالماً حتى يكون فيك ثلاث خصال: لا تبغ على من فوقك, ولا تحقر من دونك, ولاتأخذ على علمك دنيا.
      (30) وقال رحمه الله: إن خير الأمراء من أحب العلماء؛ وإن شر العلماء من أحب الأمراء.
      (31) قال سهل التستري: عندما سئل إلى متى يكتب الرجل الحديث ؟ قال حتى يموت ويُصب باقي حبره في قبره .
      (32) وقال رحمه الله: من أراد الدنيا والآخرة فليكتب الحديث فإن فيه منفعة الدنيا والآخرة .
      (33) قال إبراهيم بن أبي علية: من حمل شاذ العلم فقد حمل شراً كثيراً .
      (34) قال الأوزاعي: العلم ما جاء عن أصحاب محمد وما لم يجيء عنهم فليس بعلم .
      (35) قال سحنون: من لم يعمل بعلمه لم ينفعه علمه بل يضره .
      (36) وقال رحمه الله: أجرأ الناس على الفتيا أقلهم علماً .
      (37) قال سعيد بن المسيب: إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد .
      (38) قال سفيان الثوري: المال داءُ هذه الأمة , والعالم طبيب هذه الأمة , فإذا جرَّ العالم الداء إلى نفسه فمتى يبرىءالناس .
      (39) وقال رحمه الله: أول العلم الإستماع , ثم الإنصات , ثم الحفظ , ثم العمل , ثم النشر .
      (40) قال عبد الله بن المبارك: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته , ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه ، ومن استخف بالإخوان ذهبت مرؤته .
      (41) قال أبو الدرداء: ما لي أرى علمائكم يذهبون ، وجهالكم لا يتعلمون ؛ تعلموا فإن العالم والمتعلم شريكان في الأجر .
      (42) وقال رحمه الله: لن تكون عالماً حتى تكون متعلماً , ولن تكون متعلماً حتى تكون بما علمت عاملاً ، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يقال لي : ما عملت فيما علمت .
      (43) وقال رحمه الله: ويلٌ للذي لايعلم مره , وويلٌ للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات .
      (44)
      قال الشافعي: العالم يسأل عما يعلم وعما لا يعلم فيثبت ما يعلم ويتعلم مالا يعلم ؛ والجاهل يغضب من التعلم ويأنف من التعليم .
      (45) وقال رحمه الله: ينبغي للفقيه أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله وشكراً لله .
      (46) وقال رحمه الله: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة .
      (47) وقال رحمه الله: العلم ما نفع ليس العلم ما حفظ .
      (48) قال شيخ الإسلام ابنتيمية: زلةٌ العالم زلةً لعالم .
      (49) وقال رحمه الله: إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم , وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم , وإذا أردت الدنيا والآخرة فعليك بالعلم .
      (50)قال سعيدبن جبير: لأن أنشر علمي أحبُّ إليَّ من أن أذهب به إلى قبري ؛ وقيل له ما علامة هلاك الناس ؟ قال : إذا ذهب علمائهم .
      (51) قال الشيخ مقبل الوادعي: إن طلب العلم في هذا الزمان من الكرامات .
      (52) قال شيخنا يحيى الحجوري: والله ما رأيت أسعد من طلب العلم في هذه الحياة .
      (53) وقال حفظه الله: ثلاثٌ من تمام النعمة : التوحيد , والسنة , وطلب العلم الشرعي .
      (54) وقال حفظه الله: على قدر علم الرجل يشّرف
      (56) قال عمرو بن الحارث: الشرف شرفان :شرف العلم , وشرف السلطان .
      (57) قال قتادة بن دعامةالسدوسي: الحفظ على الصغر كالنقش على الحجر .
      (58) قال البوشنجي: من أراد العلم والفقه بغير أدب فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله .
      (59) قال الشعبي: أشتهي أن أصفع بنعلي من لم يتعلم علم الحديث.
      (60) قال عبدالله بن عمر: قل لطالب العلم يفصل له نعلين من حديد .
      (61) قال محمد بن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم .
      (62) قال مطرف بن الشخير:فضل العلم أحب إليَّ من فضل العبادة وخير دينكم الورع .
      (63) قال معاوية بن قرة: لاتجالس بعلمك السفهاء ولا تجالس بسفهك العلماء .
      (64) قال عمر بن عبدالعزيز: بلغوا العلم واجلسوا للناس فإن ذهاب العلم بذهاب أهله.
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمار نادر البعداني; الساعة 30-09-2012, 07:44 AM.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نادر عبده علي قاسم البعداني مشاهدة المشاركة
        أقوال عن السلف تزيد الهمة في طلب العلم الشرعي


        (1) قال عبدالله بن عباس : مذاكرة العلم ساعة في الليل خيرٌ من قيامها .
        (2)
        قال عبدالله بن مسعود : عليكم بالعلم قبل أن يقبض ؛ وإياكم والتبدع , والتنطع , والتعمق ؛ وعليكم بالعتيق – أي –(الكتاب والسنة).
        (3
        )
        قال يحيى بن أبي كثير: لايُستطاع العلم براحة الجسم .
        (4) قال ابن القيم: كل خير أساسه العلم.
        (5) وقال رحمه الله : لو كان للعلم صورة لكان أجمل من الشمس والقمر .
        (6) قال الإمام أحمد بن حنبل: العلم أحوج إلى صاحبه من الطعام والشراب.
        (7) وقال رحمه الله: فهم العلم أحبُّ إليَّ من حفظه.
        (8) وقال رحمه الله: لا يَعدُل العلم شيئاً لمن صَلُحت نيته.
        (9) قال سفيان بن عيينة : العلم إذا لم ينفعك ضرك .
        (10) وقال رحمه الله : من علم بما يعلم كفى ما لم يعلم .
        (11) وقال رحمه الله: ليس العالم الذي يعرف الحلال والحرام؛ إنما العالم الذي يعلم الحلال فيتبعه, ويعلم الحرام فيجتنبه.
        (12) قال الحسن البصري: أهل العلم يعرفون الفتن عند إقبالها، والعامة يعرفونها بعد إدبارها.
        (13)وقال رحمه الله: لولا العلماء لعاش الناس كالبهائم.
        (14) وقال رحمه الله: إنما العلم الخشية.
        (15) قال علي بن أبي طالب: يهتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.
        (16) قال الزهري: أدركناالعلماء يقولون الإعتصام بالسنة نجاة؛ والعلم يقبض سريعاً؛ فنعش العلم ثبات الدين, وذهاب العلماء ذهاب ذلك كله .
        (17)وقال رحمه الله : إنما يذهبالعلم النسيان ؛ وترك المذاكرة .
        (18) وقال رحمه الله: علم الحديث لا يحبه إلا ذكور الرجال ولا يرغب عنه إلا إناثهم.
        (19) وقال رحمه الله: لايرضى الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم.
        (20) وقال رحمه الله: حياة العلم مذاكرته.
        (21) وقال رحمه الله: من سره أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب.
        (22) قال مجاهد بن جبر: لاينال العلم طالبٌ مستحيي أو متكبر.
        (23) وقال رحمه الله: طلبنا العلم وما لنا فيه نية؛ ثم رزق الله النية بعد.
        (24) قال عروة بن الزبير: كنا صغاراً بالأمس فأصبحنا اليوم كباراً بالعلم.
        (25) وقال رحمه الله: أزهدالناس في العالم أهله.
        (26) قال عبد الملك بن مروان: يا أبنائي أطلبوا العلم فإنكم اليوم صغاراً وغداً ستكونون كباراً بالعلم.
        (27) قال هشام بن عروة: يا أبنائي تعلموا العلم فإنكم صغار قومِ يخشى أن تكونوا كبار قوم ٍ.
        (28) قال حماد بن مسلم: العلم محجة ؛ فإذا طلبته لغير الله صار حجة.
        (29) قال أبو حازم: لاتكون عالماً حتى يكون فيك ثلاث خصال: لا تبغ على من فوقك, ولا تحقر من دونك, ولاتأخذ على علمك دنيا.
        (30) وقال رحمه الله: إن خير الأمراء من أحب العلماء؛ وإن شر العلماء من أحب الأمراء.
        (31) قال سهل التستري: عندما سئل إلى متى يكتب الرجل الحديث ؟ قال حتى يموت ويُصب باقي حبره في قبره .
        (32) وقال رحمه الله: من أراد الدنيا والآخرة فليكتب الحديث فإن فيه منفعة الدنيا والآخرة .
        (33) قال إبراهيم بن أبي علية: من حمل شاذ العلم فقد حمل شراً كثيراً .
        (34) قال الأوزاعي: العلم ما جاء عن أصحاب محمد وما لم يجيء عنهم فليس بعلم .
        (35) قال سحنون: من لم يعمل بعلمه لم ينفعه علمه بل يضره .
        (36) وقال رحمه الله: أجرأ الناس على الفتيا أقلهم علماً .
        (37) قال سعيد بن المسيب: إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد .
        (38) قال سفيان الثوري: المال داءُ هذه الأمة , والعالم طبيب هذه الأمة , فإذا جرَّ العالم الداء إلى نفسه فمتى يبرىءالناس .
        (39) وقال رحمه الله: أول العلم الإستماع , ثم الإنصات , ثم الحفظ , ثم العمل , ثم النشر .
        (40) قال عبد الله بن المبارك: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته , ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه ، ومن استخف بالإخوان ذهبت مرؤته .
        (41) قال أبو الدرداء: ما لي أرى علمائكم يذهبون ، وجهالكم لا يتعلمون ؛ تعلموا فإن العالم والمتعلم شريكان في الأجر .
        (42) وقال رحمه الله: لن تكون عالماً حتى تكون متعلماً , ولن تكون متعلماً حتى تكون بما علمت عاملاً ، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يقال لي : ما عملت فيما علمت .
        (43) وقال رحمه الله: ويلٌ للذي لايعلم مره , وويلٌ للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات .
        (44)
        قال الشافعي: العالم يسأل عما يعلم وعما لا يعلم فيثبت ما يعلم ويتعلم مالا يعلم ؛ والجاهل يغضب من التعلم ويأنف من التعليم .
        (45) وقال رحمه الله: ينبغي للفقيه أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله وشكراً لله .
        (46) وقال رحمه الله: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة .
        (47) وقال رحمه الله: العلم ما نفع ليس العلم ما حفظ .
        (48) قال شيخ الإسلام ابنتيمية: زلةٌ العالم زلةً لعالم .
        (49) وقال رحمه الله: إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم , وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم , وإذا أردت الدنيا والآخرة فعليك بالعلم .
        (50)قال سعيدبن جبير: لأن أنشر علمي أحبُّ إليَّ من أن أذهب به إلى قبري ؛ وقيل له ما علامة هلاك الناس ؟ قال : إذا ذهب علمائهم .
        (51) قال الشيخ مقبل الوادعي: إن طلب العلم في هذا الزمان من الكرامات .
        (52) قال شيخنا يحيى الحجوري: والله ما رأيت أسعد من طلب العلم في هذه الحياة .
        (53) وقال حفظه الله: ثلاثٌ من تمام النعمة : التوحيد , والسنة , وطلب العلم الشرعي .
        (54) وقال حفظه الله: على قدر علم الرجل يشّرف
        (56) قال عمرو بن الحارث: الشرف شرفان :شرف العلم , وشرف السلطان .
        (57) قال قتادة بن دعامةالسدوسي: الحفظ على الصغر كالنقش على الحجر .
        (58) قال البوشنجي: من أراد العلم والفقه بغير أدب فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله .
        (59) قال الشعبي: أشتهي أن أصفع بنعلي من لم يتعلم علم الحديث.
        (60) قال عبدالله بن عمر: قل لطالب العلم يفصل له نعلين من حديد .
        (61) قال محمد بن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم .
        (62) قال مطرف بن الشخير:فضل العلم أحب إليَّ من فضل العبادة وخير دينكم الورع .
        (63) قال معاوية بن قرة: لاتجالس بعلمك السفهاء ولا تجالس بسفهك العلماء .
        (64) قال عمر بن عبدالعزيز: بلغوا العلم واجلسوا للناس فإن ذهاب العلم بذهاب أهله.

        بارك الله فيك أخانا نادر وزادك الله حرصا


        تعليق


        • #5
          سئل فضيلة الشيخ ابن العثيمين- رحمه الله-:

          ما هي الأمور المعينة على طلب العلم؟

          فأجاب بقوله:
          أهم شيء يعين على طلب العلم النية الخالصة أن ينوي الإنسان بطلب العلم حفظ شريعة الله- عز وجل- والانتفاع بها بالعمل ونشرها بين الناس ودعوة الناس إليها؛ فإذا تصور


          الإنسان هذه العبادات العظيمة وما يترتب عليها من الثواب فهذا مما يعين على طلب العلم، كذلك مما يعين على طلب العلم أن ييسر الله للطالب زملاء يساعدونه ويعينونه، وييسر الله للجميع معلمًا
          يوضح ويبين، فإن التبيين والتوضيح مما ينشط طالب العلم، ومما يعين على طلب العلم الفراغ ألا يكون الإنسان عنده مشاكل اجتماعية، أو مشاكل في أهله، وأن يكون عنده ما يقوته هذا من
          الأسباب وربما يكون أيضًا هناك أسباب أخرى لكن هذه من الأسباب.


          وسئل أيضا- رحمه الله-:

          يلاحظ ضعف الهمة والفتور في طلب العلم، فما الوسائل والطرق التي تدفع إلى علو الهمة والحرص على العلم؟


          فأجاب بقوله:
          ضعف الهمة في طلب العلم الشرعي من المصائب الكبيرة وهناك أمور لابد منها:


          الأمر الأول:
          الإخلاص لله عز وجل في الطلب، والإنسان إذا أخلص لله في الطلب، وعَرفَ أنه يُثاب على طلبه، وسيكون في الدرجة الثالثة من درجات الأمة، فإن همته تنشط
          {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء:69]

          ثانيًا:
          أن يلازم زملاء يحثونه على العلم ويساعدونه على المناقشة والبحث ولا يمل من صحبتهم ماداموا يعينونه على العلم.


          ثالثًا:
          أن يصبر نفسه بمعنى يحبسها لو أرادت أن تتفلت، قال الله تعالى للنبي - صلى الله عليه وسلم -:

          {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
          [الكهف:28]
          فليصبر، وإذا صبر وتعود الطلب صار الطلب سجية له، وصار اليوم الذي يفقد فيه الطلب يومًا طويلاً عليه، أما إذا أعطى نفسه العنان فلا، فالنفس أمارة بالسوء والشيطان يحثه على الكسل وعدم التعلم.
          {مجموع فتاوى ورسائل العثيمين} [26/ 125]

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن حمزة التيارتي مشاهدة المشاركة
            سئل فضيلة الشيخ ابن العثيمين- رحمه الله-:

            ما هي الأمور المعينة على طلب العلم؟

            فأجاب بقوله:
            أهم شيء يعين على طلب العلم النية الخالصة أن ينوي الإنسان بطلب العلم حفظ شريعة الله- عز وجل- والانتفاع بها بالعمل ونشرها بين الناس ودعوة الناس إليها؛ فإذا تصور


            الإنسان هذه العبادات العظيمة وما يترتب عليها من الثواب فهذا مما يعين على طلب العلم، كذلك مما يعين على طلب العلم أن ييسر الله للطالب زملاء يساعدونه ويعينونه، وييسر الله للجميع معلمًا
            يوضح ويبين، فإن التبيين والتوضيح مما ينشط طالب العلم، ومما يعين على طلب العلم الفراغ ألا يكون الإنسان عنده مشاكل اجتماعية، أو مشاكل في أهله، وأن يكون عنده ما يقوته هذا من
            الأسباب وربما يكون أيضًا هناك أسباب أخرى لكن هذه من الأسباب.


            وسئل أيضا- رحمه الله-:

            يلاحظ ضعف الهمة والفتور في طلب العلم، فما الوسائل والطرق التي تدفع إلى علو الهمة والحرص على العلم؟


            فأجاب بقوله:
            ضعف الهمة في طلب العلم الشرعي من المصائب الكبيرة وهناك أمور لابد منها:


            الأمر الأول:
            الإخلاص لله عز وجل في الطلب، والإنسان إذا أخلص لله في الطلب، وعَرفَ أنه يُثاب على طلبه، وسيكون في الدرجة الثالثة من درجات الأمة، فإن همته تنشط
            {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء:69]

            ثانيًا:
            أن يلازم زملاء يحثونه على العلم ويساعدونه على المناقشة والبحث ولا يمل من صحبتهم ماداموا يعينونه على العلم.


            ثالثًا:
            أن يصبر نفسه بمعنى يحبسها لو أرادت أن تتفلت، قال الله تعالى للنبي - صلى الله عليه وسلم -:

            {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
            [الكهف:28]
            فليصبر، وإذا صبر وتعود الطلب صار الطلب سجية له، وصار اليوم الذي يفقد فيه الطلب يومًا طويلاً عليه، أما إذا أعطى نفسه العنان فلا، فالنفس أمارة بالسوء والشيطان يحثه على الكسل وعدم التعلم.
            {مجموع فتاوى ورسائل العثيمين} [26/ 125]

            وإياك أخانا أبو عبد الرحمن حمزة التيارتي جزاك الله خيراً وبارك الله فيك وفي علمك وزادك الله من فضله

            تعليق


            • #7
              هذا سؤال وُجِّه للشيخ الفاضل زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله ونفع به

              السؤال:
              فضيلة الشيخ سدّد الله خطاكم؛ هل من نصيحة لبعض طلاّب العلم أن لا يتعالموا على إخوانهم الطلاب الآخرين؛ ولا يقوموا بين يدي العلماء الأكابر بإلقاء الدروس والمواعظ وإنما عليهم الإستفادة من هؤلاء الأكابر أفيدونا في ذلك؟

              الجواب:


              من الآداب التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم حسن الصحبة مع زملائه؛ والحرص على الأُلفة والإتيان بأسبابها؛ فلا محلّ للتعالي ولا محل للكلمات النابية؛ ولا محل لغمط الناس واحتقارهم؛ بل لين الجانب والاحترام المتبادل والأخوة الشرعية والحرص عليها هي الأخلاق الإسلامية وهي الآداب التي ينبغي أن تكون مرعيّة؛ وهكذا الطالب مع أستاذه يكون صاحب أدب معه؛ واحترام لشخصه؛ وللعلم الذي يحمله؛ فلا يعبث بين يديه ولا يرسل أسئلة تعجيزا له ولا تعنتا عليه؛ بل يعمل الأسباب التي تكون سببا في الرباط المتين بين طلاب العلم بعضهم مع بعض وبين معلميهم؛ حتى يتم الغرض المنشود؛ فيأخذ الطالب عن معلمه ويصبح معلما في يوم من حياتهفينتفع الناس بالعلم الصحيح والخلق العظيم.

              وأما وقوف الطالب بين يدي المعلم بإلقاء موعظة؛ فقد يكون من مقاصد المعلم اختبار معلومات طلابه؛ فيسمح له أن يقف أمام هذا الجمع الطيب ليقول موعظة في موضوع معين تدريبا له وإعدادا ليصبح داعية مرشدا معلما للناس؛ وهذا من التدريب على نشر العلم وهو عمل الطيب؛ ولكن لابد من الاستئذان من المعلم وأخذ الموضوع من المعلم واستشارته والأخذ توجيهاته فيكون هذا من الاحترام لمعلمه؛ وسينال تشجيعا طيبا من المعلم؛ فمثل هذا لا حرج فيه؛ لكن إذا كان بدون إذن المعلم وهو حاضر فلا يصلح.

              هذا ولا بدا من قراءة كتب آداب طالب العلم؛ آداب خاصة بالمعلم؛ وآداب خاصة بالمتعلم؛ وآداب مشتركة بين المعلم والمتعلم؛ وهذه موجودة ولله الحمد في كتب العلم فلنحرص عليها؛ ككتاب ابن عبد البر؛ "جامع بيان العلم وفضله" ]هذا كتاب جليل القدر في هذا الموضوع؛ بل هو المرجع لمن كتب؛ وكذلك كتاب "حلية طالب العلم" لبكر أبو زيد رحمه الله فهو نافع ومفيد؛ ولي جزء من الأجوبة السديدة عن الأسئلة الرشيدة رقم (2) خصصته لآداب معلم العلم وطالبه؛ وهو مطبوع ظمن الأجزاء الستة الواقعة في مجلدين؛ والحمد لله رب العلمين؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


              {نزهة القاري في شرح كتاب العلم من صحيح البخاري}
              {ص:280}

              تعليق

              يعمل...
              X