فهذه توجيهات تربوية كيفية تعامل الإبن مع والد العاصي
انتقيناها من إجابات سماحة العلامة الرباني شيخ الإسلام عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، سائلين الله أن ينفع بها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
يقول الله-جل وعلا- في كتابه الكريم: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا, هذا الوالد المشرك الذي يأمر بالشرك يقول الله- جل وعلا-: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا, وهما والدان مشركان يأمران بالشرك, فأنت عليك الصبر, والكلام الطيب مع الوالد والدعاء له بالهداية, تدعي له بالهداية, والكلام الطيب هداك الله, عافاك الله, وفقك الله؛ لأنه قد أساء الحال معك ومع غيرك, فعليك الصبر, وأن لا تقابلي هذا البلاء إلا بالصبر, والكلام الطيب كما قال الله- جل وعلا- في حق الوالدين المشركين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا فهذا إذا كان لا يصلي هو مشرك فيعامل بما قال الله وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا, فأنت احلمي, وتوجهي له بالدعاء واسأل الله في أوقات الإجابة أن الله يمن عليه بالهداية ويعيذه من الشيطان, ويضع في قلبه الرحمة, والحنو على أولاده وأن يوفقه إلى بر والديه إلى غير ذلك الواجب عليك الصبر وأن تصحبيه بالمعروف, وأن تسأل الله له الهداية وأن تلتمسي أسباب الهداية الشرعية لوالدك بالكلام الطيب بالمشورة على والديه بنصيحته, على أصحابه ورفقائه ينصحوه وبغير هذا من وجوه الخير. جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم
_وقال - رحمه الله - مجيبا على من قال : أنا أسكن معي عائلتي في منزل واحد وأقوم بمراعاة مصالحهم بعد وفاة والدي، لكني أود السفر إلى المدينة المنورة والبقاء فيها، ولكن والدتي لا تطيق فراقي، وأنها تقول ليس لهم إلا الله ثم أنا، مع العلم بأن لدي أخوة أربعة غيري الأكبر مني والأصغر قد تزوجوا وأنجبوا أولاد إلا أنا، وأنا لا أريد السفر إلا لطاعة الله وقضاء باقي العمر في الطاعة؛ لأن بلادنا تعلمون ما نشكوا منها، وإذا لم أستطع السفر فأود الخروج في بيت لوحدي كي يتسنى لي تربية أولادي التربية الصحيحة، لأني لا أستطيع أن أعيش معهم؛ لأنهم يتتبعون مشاهدة الفيديو وغير ذلك":
إذا كان عليك خطر في البقاء معهم فلا بأس أن تنتقل في بيت مستقل في المدينة أو في غيرها وعليك أن تراعي مشاعر الوالدة وتستسمحها بالكلام الطيب والعبارات الحسنة حتى تسمح إن شاء الله، فإن لم تسمح وأنت عليك خطر وعلى أولادك خطر من الاجتماع بإخوتك الذين يتسامحون في الفيديو وغير ذلك فلا حرج عليك وعلى الوالدة أن تسمح عنك عليها أن تتقي الله وأن تسمح لك وعليها ألا تشدد لأنك تطلب السلامة لدينك فلا حرج عليك وأنت تستعين بالله جل وعلا واعمل ما تراه أصلح لدينك وأصلح لأولادك وأسلم لعرضك هذا هو الواجب عليك الله يقول: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) فالمؤمن يتقي الله ما استطاع ويحرص على سلامة دينه وسلامة أولاده وعلى تربية أولاده التربية الإسلامية وعلى الوالدة أن تعينك على ذلك فإن هدى الله إخوتك وتباعدوا عن ما حرم الله وصلحت الحال فابق معهم والحمد لله أما إن لم تتغير الحال وأنت تخشى على دينك ولى أولادك فلك أن تنتقل وإن لم ترض الوالدة لكن عليها أن ترضى وعليها أن تسمح وعليها أن تقدر ما ذكرته من الحاجة إلى الانفراد وفق الله الجميع للتوفيق والهداية.
المرجع موقع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
انتقيناها من إجابات سماحة العلامة الرباني شيخ الإسلام عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، سائلين الله أن ينفع بها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
يقول الله-جل وعلا- في كتابه الكريم: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا, هذا الوالد المشرك الذي يأمر بالشرك يقول الله- جل وعلا-: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا, وهما والدان مشركان يأمران بالشرك, فأنت عليك الصبر, والكلام الطيب مع الوالد والدعاء له بالهداية, تدعي له بالهداية, والكلام الطيب هداك الله, عافاك الله, وفقك الله؛ لأنه قد أساء الحال معك ومع غيرك, فعليك الصبر, وأن لا تقابلي هذا البلاء إلا بالصبر, والكلام الطيب كما قال الله- جل وعلا- في حق الوالدين المشركين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا فهذا إذا كان لا يصلي هو مشرك فيعامل بما قال الله وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا, فأنت احلمي, وتوجهي له بالدعاء واسأل الله في أوقات الإجابة أن الله يمن عليه بالهداية ويعيذه من الشيطان, ويضع في قلبه الرحمة, والحنو على أولاده وأن يوفقه إلى بر والديه إلى غير ذلك الواجب عليك الصبر وأن تصحبيه بالمعروف, وأن تسأل الله له الهداية وأن تلتمسي أسباب الهداية الشرعية لوالدك بالكلام الطيب بالمشورة على والديه بنصيحته, على أصحابه ورفقائه ينصحوه وبغير هذا من وجوه الخير. جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم
_وقال - رحمه الله - مجيبا على من قال : أنا أسكن معي عائلتي في منزل واحد وأقوم بمراعاة مصالحهم بعد وفاة والدي، لكني أود السفر إلى المدينة المنورة والبقاء فيها، ولكن والدتي لا تطيق فراقي، وأنها تقول ليس لهم إلا الله ثم أنا، مع العلم بأن لدي أخوة أربعة غيري الأكبر مني والأصغر قد تزوجوا وأنجبوا أولاد إلا أنا، وأنا لا أريد السفر إلا لطاعة الله وقضاء باقي العمر في الطاعة؛ لأن بلادنا تعلمون ما نشكوا منها، وإذا لم أستطع السفر فأود الخروج في بيت لوحدي كي يتسنى لي تربية أولادي التربية الصحيحة، لأني لا أستطيع أن أعيش معهم؛ لأنهم يتتبعون مشاهدة الفيديو وغير ذلك":
إذا كان عليك خطر في البقاء معهم فلا بأس أن تنتقل في بيت مستقل في المدينة أو في غيرها وعليك أن تراعي مشاعر الوالدة وتستسمحها بالكلام الطيب والعبارات الحسنة حتى تسمح إن شاء الله، فإن لم تسمح وأنت عليك خطر وعلى أولادك خطر من الاجتماع بإخوتك الذين يتسامحون في الفيديو وغير ذلك فلا حرج عليك وعلى الوالدة أن تسمح عنك عليها أن تتقي الله وأن تسمح لك وعليها ألا تشدد لأنك تطلب السلامة لدينك فلا حرج عليك وأنت تستعين بالله جل وعلا واعمل ما تراه أصلح لدينك وأصلح لأولادك وأسلم لعرضك هذا هو الواجب عليك الله يقول: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) فالمؤمن يتقي الله ما استطاع ويحرص على سلامة دينه وسلامة أولاده وعلى تربية أولاده التربية الإسلامية وعلى الوالدة أن تعينك على ذلك فإن هدى الله إخوتك وتباعدوا عن ما حرم الله وصلحت الحال فابق معهم والحمد لله أما إن لم تتغير الحال وأنت تخشى على دينك ولى أولادك فلك أن تنتقل وإن لم ترض الوالدة لكن عليها أن ترضى وعليها أن تسمح وعليها أن تقدر ما ذكرته من الحاجة إلى الانفراد وفق الله الجميع للتوفيق والهداية.
المرجع موقع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -