إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

‎كتاب شيخ الإسلام إلى والدته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ‎كتاب شيخ الإسلام إلى والدته

    بسم الله الرحمن الرحيم :
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً أما بعد
    :أردت أن أنقل لإخواني في هذه الشبكة السلفيةالمباركة والذين يطعنون فيها أصحاب أهواء وقلاقل.
    ومن تواضع السلف رحمهم الله


    قال ـ رحمه الله تعالى و رفع درجته ـ :

    ‎" بسم الله الرحمن الرحيم
    ‎من أحمد بن تيمية إلى الوالدة السعيدة، أقر الله عينيها بنعمه، وأسبغ عليها جزيل كرمه، وجعلها من خيار إمائه وخدمه‏.‏
    ‎سلام الله عليكم‏ ورحمة الله وبركاته‏.‏
    ‎فإنا نحمد إليكم الله، الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير‏.‏
    ‎ونسأله أن يصلي على خاتم النبيين، وإمام المتقين، محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا‏.‏

    ‎كتابي إليكم عن نعم من الله عظيمة، ومنن كريمة، وآلاء جسيمة نشكر الله عليها، ونسأله المزيد من فضله‏.‏
    ‎ونعم الله كلما جاءت في نمو، وازدياد، وأياديه جلت عن التعداد‏.‏
    ‎و تعلمون أن مقامنا الساعة في هذه البلاد، إنما هو لأمور ضرورية، متى أهملناها؛ فسد علينا أمر الدين والدنيا‏.‏
    ‎ولسنا والله مختارين للبعد عنكم، ولو حملتنا الطيور؛ لسرنا إليكم‏.‏
    ‎ولكن الغائب عذره معه، وأنتم لو اطلعتم على باطن الأمور فإنكم - ولله الحمد - ما تختارون الساعة إلا ذلك،ولم نعزم على المقام، والاستيطان شهرًا واحدًا، بل كل يوم نستخير الله لنا ولكم‏.‏

    ‎وادعوا لنا بالخيرة، فنسأل الله العظيم أن يخير لنا ولكم وللمسلمين، ما فيه الخيرة، في خير وعافية‏.‏

    ‎ومع هذا فقد فتح الله من أبواب الخير، والرحمة والهداية، والبركة ما لم يكن يخطر بالبال، ولا يدور في الخيال .
    ‎و نحن في كل وقت مهمومون بالسفر، مستخيرون الله سبحانه وتعالى‏، فلا يظن الظان أنا نؤثر على قربكم شيئًا من أمور الدنيا قط‏، بل ولا نؤثر من أمور الدين ما يكون قربكم أرجح منه‏.‏
    ‎ولكن ثم أمور كبار، نخاف الضرر الخاص والعام من إهمالها‏.‏ والشاهد يرى ما لا يرى الغائب‏.‏
    ‎والمطلوب كثرة الدعاء بالخيرة، فإن الله يعلم ولا نعلم، ويقدر ولا نقدر، وهو علام الغيوب‏.‏
    ‎وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من سعادة ابن آدم استخارته الله ورضاه بما يقسم الله له ومن شقاوة ابن آدم‏:‏ ترك استخارته الله وسخطه بما يقسم الله له‏"‏‏.‏

    ‎و التاجر يكون مسافرًا؛ فيخاف ضياع بعض ماله، فيحتاج أن يقيم؛ حتى يستوفيه، وما نحن فيه أمر يجل عن الوصف، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    ‎والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كثيرًا كثيرًا، وعلى سائر من في البيت، من الكبار، والصغار، وسائر الجيران، والأهل والأصحاب، واحدًا واحدًا .
    ‎والحمد لله رب العالمين‏.‏ وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا‏.‏ "

    ‎ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ‎مجموع الفتاوى
    ‎28 / 48 ـ 50
    ‎دراسة وتحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
    ‎الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ـ المدينة النبوية ـ المملكة العربية السعودية
    ‎السنة : 1416هـ/ 1995م

  • #2


    رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية.

    ورحم الله والدته.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 29-08-2012, 04:53 PM.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .

      تعليق


      • #4
        وفيكم بارك الله

        تعليق

        يعمل...
        X