هذه فائدة من كتاب "إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد "للإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله شرح الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله
الباب الخامس والعشرون:باب بيان شيء من أنواع السحر ص:342-343
ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"إن من البيان لسحرا"
قال "ولهما" أي:للشيخين:البخاري ومسلم
"من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إن من البيان لسحرا" البيان هو:البلاغة والفصاحة لأن الناس يصغون إلى المتكلم إذا كان فصيحا في كلامه وبليغا في منطقه بخلاف ماإذا كان ثرثارا فإنهم لايصغون إلى كلامه ويستثقلونه ويملون من سماعه فإن استعمل هذه القوة البيانية في الخير والدفاع عن الحق والرد على الباطل فهو مأجور أما إن استعملها بضد ذلك فاستعملها في نصرة الباطل وهدم الحق فهو آثم وهذا هو المذموم
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يذم البيان مطلقا وإنما ذم البيان الذي يقلب الحق باطلا والباطل حقا فإن البليغ الفصيح يستطيع بأسلوبه أن يزين للناس الباطل وأن يزوره بكلامه حتى يظنوه صحيحا ويستطيع أن يؤثر على الحق حتى يخيل إلى الناس أنه باطل
فالواجب على المسلم إذا أعطاه الله مقدرة في الكلام والمحاورة أن يستعمل هذا في طاعة الله سبحانه وتعالى وفي الدعوة إلى الخير وترغيب الناس في الخير وتنفيرهم من الشر
أما أن يستعمله بضد ذلك بأن يستعمله بالكلام في أعراض العلماء الربانيين وتبديعهم وتجهيلهم فهذا من السحر
أويستعمله في تزيين الشرك وعبادة القبور وتزيين البدع والخرافات والمحدثات فهذا من السحر لأن السحر يقلب الحق باطلا والباطل حقا كذلك البليغ الذي يستعمل فصاحته في الدعوة إلى الشر
وماضل كثير من الناس إلا بسبب الدعاة البلغاء المنحرفين إما في الإذاعات وإما في الصحف وإما فوق المنابر وإما في مدرجات الجامعات إذا تكلموا استمالوا الحاضرين وملؤوا أدمغتهم بكلام مزور حتى يخرجوا وهم يبغضون الحق ويحبون الباطل والعياذ بالله فهذا خطر عظيم
يستفاد من هذا الحديث :تحريم البلاغة التي تستخدم لنصر الباطل والدعوة إليه والتنفير من الحق وتشويه الحق وأن هذا نوع من أنواع السحر
الباب الخامس والعشرون:باب بيان شيء من أنواع السحر ص:342-343
ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"إن من البيان لسحرا"
قال "ولهما" أي:للشيخين:البخاري ومسلم
"من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إن من البيان لسحرا" البيان هو:البلاغة والفصاحة لأن الناس يصغون إلى المتكلم إذا كان فصيحا في كلامه وبليغا في منطقه بخلاف ماإذا كان ثرثارا فإنهم لايصغون إلى كلامه ويستثقلونه ويملون من سماعه فإن استعمل هذه القوة البيانية في الخير والدفاع عن الحق والرد على الباطل فهو مأجور أما إن استعملها بضد ذلك فاستعملها في نصرة الباطل وهدم الحق فهو آثم وهذا هو المذموم
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يذم البيان مطلقا وإنما ذم البيان الذي يقلب الحق باطلا والباطل حقا فإن البليغ الفصيح يستطيع بأسلوبه أن يزين للناس الباطل وأن يزوره بكلامه حتى يظنوه صحيحا ويستطيع أن يؤثر على الحق حتى يخيل إلى الناس أنه باطل
فالواجب على المسلم إذا أعطاه الله مقدرة في الكلام والمحاورة أن يستعمل هذا في طاعة الله سبحانه وتعالى وفي الدعوة إلى الخير وترغيب الناس في الخير وتنفيرهم من الشر
أما أن يستعمله بضد ذلك بأن يستعمله بالكلام في أعراض العلماء الربانيين وتبديعهم وتجهيلهم فهذا من السحر
أويستعمله في تزيين الشرك وعبادة القبور وتزيين البدع والخرافات والمحدثات فهذا من السحر لأن السحر يقلب الحق باطلا والباطل حقا كذلك البليغ الذي يستعمل فصاحته في الدعوة إلى الشر
وماضل كثير من الناس إلا بسبب الدعاة البلغاء المنحرفين إما في الإذاعات وإما في الصحف وإما فوق المنابر وإما في مدرجات الجامعات إذا تكلموا استمالوا الحاضرين وملؤوا أدمغتهم بكلام مزور حتى يخرجوا وهم يبغضون الحق ويحبون الباطل والعياذ بالله فهذا خطر عظيم
يستفاد من هذا الحديث :تحريم البلاغة التي تستخدم لنصر الباطل والدعوة إليه والتنفير من الحق وتشويه الحق وأن هذا نوع من أنواع السحر
تعليق