السلفيون الجدد بين الحزبية التقليدية والتقدمية
بسم الله الرحمن الرحيم
لا زال عجبي موصولاً من أناس يدعون السلفية، ويزعمون: أنهم من أبزر سدنتها، وأشهر منظريها، وأنها قامت على جهودهم وجهادهم، وهم في الوقت نفسه: يهدمونها حجراً حجراً؛ بأفعالهم، وأعمالهم، وسلوكياتهم . . .
ولنضرب على ذلك مثالاً؛ ليتضح واقعهم الذي يخفى على كثير من أتباعهم؛ لـ(علو) صراخهم، و(حسن) ضجيجهم الذي ملأ الفضاء وحجب الضياء عن عيون الأتباع، الذين أصبحوا مجرد أبواق تردد ما يلقى إليها، بل أصيب أكثرهم بعمى الألوان.
كثير من هؤلاء (المشايخ = الشيوخ = المشيوخاء) ينكرون التحزب بأقوالهم، ويسطرون شرور الحزبية بأقلامهم؛ لكنهم في (حلهم) يمارسون التحزب بأبشع صورة وأقذر أشكاله، وفي (ترحالهم) إذا خلوا إلى أوليائهم من الحزبيين؛ قالوا: إنا معكم؛ إنما نحن مستترون بتلك الكلمات وهاتيك الورقات!!
ألم تر أنهم في كل فرصة تسنح لهم يظهرون مخالفتهم لأئمتنا (الألباني = ابن باز = ابن عثيمين = مقبل) بدعوى أنهم رجال ذلك الوقت وهم رجال هذا الوقت؟!
أهكذا يا أشباه الرجال . . ولا رجال.
حلوم الأطفال، وعقول ربات الحجال.
ألم تجد أنهم يدافعون عن أتباعهم ولو اقترفوا الموبقات السبعين بينما يسقطون عدالة من وقع في اللمم من المخالفين؟!
ألم ترهم يجرحون خصومهم بأمور هي (فيهم) وفي أتباعهم أنكى، و(فيهم) وفي أشياعهم أشد؟!
ألم ترهم يؤسسون (الجماعات = الأحزاب = الجمعيات) وإن سموها بغير أسمائها، وينكرون على غيرهم هذه المسميات؟!
ألم تسمع أنهم يداهنون أصحاب الإعلام الحزبيين، ويركضون وراء أهل الدثور من الحركيين، ويلهثون وراءهم (ولو اتفق = وقد اتفق) علماء السلف على تبديعهم؟!
ألم تلاحظ أنهم يهددون خصومهم، ويتوعدون أتباعهم: الذين لا يقفون عند رسومهم، ولا يمارسون طقوسهم بحظوتهم عند ذوي المال والجاه والسلطان؟!
ألم تلاحظ أنك إذا نظرت لهم من وراء الجدر تحسبهم جميعاً، لكن قلوبهم شتى، وبأسهم بينهم شديد، يتربصون ببعضهم الدوائر، ويتآمرون على أقرب إخوانهم، وأعز أصدقائهم، وأخلص بطانتهم؟!
ألم تسمع أنهم يستشهدون بـ(المومسات)؛ ويعدلون (بنات الهوى)؛ للنيل من أقرب تلاميذهم، وأخلص بطانتهم؛ لما استهلكوه، وانتهى دوره الخسيس البئيس؟!
ألم تر أنهم يستأجرون (بلطجية) الانترنت، ويتعاونون مع (شبيحة) الفيس بوك، ويدعمون (زعران) التويتر، لاغتيال شخصيات مخالفيهم بالكذب والتدليس والزور والتهليس؟!
فوالله وبالله وتالله إنك لتقرأ التحزب في صفحات وجوههم؛ وتشاهد الحزبية على فلتات لسانهم، وتذوق شرورها من ممارستهم وسلوكياتهم، وتتذوق مرارتها من مؤامراتهم ومكرهم!!
وأيم الله إن لهم وجوهاً بعدد أحذيتهم يستبدلونها كما يستبدلون أحذيتهم.
إنهم وإن تسموا بالسلفيين! وادعوا نصرة السلفية! ورحلوا وحلّوا باسمها . . فهم منها براء؛ كما قال شيخنا الإمام الألباني رحمه الله في أمثالهم؛ كما في صحيفة (الخبر) الجزائرية، بتاريخ (23/ 6/ 1999م): «الدعوة السلفية تحارب الحزبية –بكل أشكالها وأنواعها-.
والسبب واضح –جداً-؛ الدعوة السلفية تنتمي إلى شخص معصوم، وهو: رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فمن خرج عن دعوة هؤلاء؛ لا نسميه: سلفياً.
أما الأحزاب الأخرى؛ فينتمون إلى أشخاص غير معصومين.
فمن ادعى السلفية –والتي هي: الكتاب والسنة-؛ فعليه أن يسير مسيرة السلف، وإلا: فالاسم لا يغني عن حقيقة المسمى».
. . لكن لا تبتئس أيها السلفي الحر، ولا تحزن أيها السني القُحُّ. . . فالله من ورائهم محيط.
منقول من موقع شيخنا حفظه الله
http://www.alhilaly.net/
بسم الله الرحمن الرحيم
لا زال عجبي موصولاً من أناس يدعون السلفية، ويزعمون: أنهم من أبزر سدنتها، وأشهر منظريها، وأنها قامت على جهودهم وجهادهم، وهم في الوقت نفسه: يهدمونها حجراً حجراً؛ بأفعالهم، وأعمالهم، وسلوكياتهم . . .
ولنضرب على ذلك مثالاً؛ ليتضح واقعهم الذي يخفى على كثير من أتباعهم؛ لـ(علو) صراخهم، و(حسن) ضجيجهم الذي ملأ الفضاء وحجب الضياء عن عيون الأتباع، الذين أصبحوا مجرد أبواق تردد ما يلقى إليها، بل أصيب أكثرهم بعمى الألوان.
كثير من هؤلاء (المشايخ = الشيوخ = المشيوخاء) ينكرون التحزب بأقوالهم، ويسطرون شرور الحزبية بأقلامهم؛ لكنهم في (حلهم) يمارسون التحزب بأبشع صورة وأقذر أشكاله، وفي (ترحالهم) إذا خلوا إلى أوليائهم من الحزبيين؛ قالوا: إنا معكم؛ إنما نحن مستترون بتلك الكلمات وهاتيك الورقات!!
ألم تر أنهم في كل فرصة تسنح لهم يظهرون مخالفتهم لأئمتنا (الألباني = ابن باز = ابن عثيمين = مقبل) بدعوى أنهم رجال ذلك الوقت وهم رجال هذا الوقت؟!
أهكذا يا أشباه الرجال . . ولا رجال.
حلوم الأطفال، وعقول ربات الحجال.
ألم تجد أنهم يدافعون عن أتباعهم ولو اقترفوا الموبقات السبعين بينما يسقطون عدالة من وقع في اللمم من المخالفين؟!
ألم ترهم يجرحون خصومهم بأمور هي (فيهم) وفي أتباعهم أنكى، و(فيهم) وفي أشياعهم أشد؟!
ألم ترهم يؤسسون (الجماعات = الأحزاب = الجمعيات) وإن سموها بغير أسمائها، وينكرون على غيرهم هذه المسميات؟!
ألم تسمع أنهم يداهنون أصحاب الإعلام الحزبيين، ويركضون وراء أهل الدثور من الحركيين، ويلهثون وراءهم (ولو اتفق = وقد اتفق) علماء السلف على تبديعهم؟!
ألم تلاحظ أنهم يهددون خصومهم، ويتوعدون أتباعهم: الذين لا يقفون عند رسومهم، ولا يمارسون طقوسهم بحظوتهم عند ذوي المال والجاه والسلطان؟!
ألم تلاحظ أنك إذا نظرت لهم من وراء الجدر تحسبهم جميعاً، لكن قلوبهم شتى، وبأسهم بينهم شديد، يتربصون ببعضهم الدوائر، ويتآمرون على أقرب إخوانهم، وأعز أصدقائهم، وأخلص بطانتهم؟!
ألم تسمع أنهم يستشهدون بـ(المومسات)؛ ويعدلون (بنات الهوى)؛ للنيل من أقرب تلاميذهم، وأخلص بطانتهم؛ لما استهلكوه، وانتهى دوره الخسيس البئيس؟!
ألم تر أنهم يستأجرون (بلطجية) الانترنت، ويتعاونون مع (شبيحة) الفيس بوك، ويدعمون (زعران) التويتر، لاغتيال شخصيات مخالفيهم بالكذب والتدليس والزور والتهليس؟!
فوالله وبالله وتالله إنك لتقرأ التحزب في صفحات وجوههم؛ وتشاهد الحزبية على فلتات لسانهم، وتذوق شرورها من ممارستهم وسلوكياتهم، وتتذوق مرارتها من مؤامراتهم ومكرهم!!
وأيم الله إن لهم وجوهاً بعدد أحذيتهم يستبدلونها كما يستبدلون أحذيتهم.
إنهم وإن تسموا بالسلفيين! وادعوا نصرة السلفية! ورحلوا وحلّوا باسمها . . فهم منها براء؛ كما قال شيخنا الإمام الألباني رحمه الله في أمثالهم؛ كما في صحيفة (الخبر) الجزائرية، بتاريخ (23/ 6/ 1999م): «الدعوة السلفية تحارب الحزبية –بكل أشكالها وأنواعها-.
والسبب واضح –جداً-؛ الدعوة السلفية تنتمي إلى شخص معصوم، وهو: رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فمن خرج عن دعوة هؤلاء؛ لا نسميه: سلفياً.
أما الأحزاب الأخرى؛ فينتمون إلى أشخاص غير معصومين.
فمن ادعى السلفية –والتي هي: الكتاب والسنة-؛ فعليه أن يسير مسيرة السلف، وإلا: فالاسم لا يغني عن حقيقة المسمى».
. . لكن لا تبتئس أيها السلفي الحر، ولا تحزن أيها السني القُحُّ. . . فالله من ورائهم محيط.
منقول من موقع شيخنا حفظه الله
http://www.alhilaly.net/
تعليق