إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سائل يسأل فمن يجيب ؟ حول الجلسات السرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سائل يسأل فمن يجيب ؟ حول الجلسات السرية

    لقد تواردت علي عبارات فَرُبّ فاتح خير يفتح علينا ويزيل عنها ماقد يرد عليها وتلكم العبارة هي "
    الجلسة السرية
    "
    أفردها أو إجمعها كما شئت فهل هي محذورة شرعا ومحظورة في عرف العلماء أم لها صور وحقائق تختلف فيها الأحكام فمن المعيب جمع المفترقات في حكم أو تشتيت المتوافق في الصورة فيسلب عنها الحكم فمن ينبري لها من إخواننا الفضلاء فيرشد لخير ويبصّر الناس لأمر رشد فيعلم بها ذمها أو غير ذلك فيذم فاعلها أو تصبح مثل حصاة الخذف بيد الصبيان لا تردي المرمي عليها صريعا.

  • #2
    لم أذكر المفتى لأنه الآن متخبط وهذه الفتوى له أيام كان سني صلباً نسأل الله التوبة والهدية !!!!!!

    السؤال الأول :

    ما حكم الجلسات السرية التي يقوم بها بعض الناس في أوقات مخصصة لأشخاص مخصوصين بحيث تكون هذه الجلسات دورية منتظمة ولو كانت لتعلم الكتاب والسنة ؟

    وهل يجوز إذا كان إمام المسلمين ظالما مضطهداً للعلماء أن تعقد مثل هذه الجلسات ؟

    الجواب :
    اعلم أن دعوة أهل السنة ظاهرها كباطنها ليست دعوة سرية للبعض من الناس دون البعض وإنما احتاج الحزبيون للسرية لأن لديهم مبادئ تشمئز منها قلوب المؤمنين فلذلك احتاجوا إلى السرية وهل يستر الناس إلا العورة ؟! وما دعوة أهل السنة بعورة .


    بل هي دعوة خير وبركة يتشرف الداعي ببيانها وذكرها في المنابر والمجالس ، وأما تلك الجلسات السرية فقد أنكرناها من أول ما عرفناها والحمد لله وقد أماتت تلك الخلايا في قلوب أصحابها حب المنهج السلفي الذي كانوا يتمتعون به. بل وأماتوا العلم الذي كان لديهم والواقع خير شاهد .

    وكما قيل: " في كل خلية بلية ".

    وخلاصة الأمر أن الذي أدين الله به أنها طريقة مبتدعة .

    وأما إن كان الحاكم ظالما فهل ظلمه مبرر لتلك الجلسات ؟
    : لا ، ليس مبرراً لها فإن الذين يقيمون تلك الجلسات السرية إنما يقصدون التسلق للوصول إلى الحكم لا أنهم لا يستطيعون الدعوة إلى دين الإسلام فقد صوروا الوضع على غير حقيقته نعم إن كان الوضع في بلد يختلف عما عليه في اليمن فلكل حادثة حديث ، فمثلا لو تسلط التشيع في (1)بلد وضيقوا على أهل السنة فلا يستطيعون القراءة في أي باب من أبواب العلم إلا في ما يوافق مراد الشيعة فعند ذلك يدرس أهل السنة وضعهم حسب ظروفهم مستعينين على ذلك بمشاورة أهل العلم ،

    السؤال الثاني :
    هل يصح الاستدلال بقوله تعالى على لسان رسوله نوح عليه السلام ( ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً ) وبحديث معاذ في كتم العلم وبحديث ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) وبحديث اجتماع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أصحابه في دار الأرقم بن أبي الأرقم بمكة على جواز مثل هذه الجلسات السرية ؟


    الجواب:
    اعلم أن الاستدلال بهذه الأدلة على الجلسات السرية باطل وتحميل للنصوص مالا تحتمل فقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في بيت الأرقم بن أبي الأرقم هو وأصحابه يتعلمون من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمور دينهم سراً عن المشركين لا للتخطيطات العسكرية فلم يكونوا يفكرون فيها آنذاك هكذا كان وضعهم بينما كان المشركون يتجمعون في دار الندوة يكيدون للإسلام وأهله فهل يصح أن يقاس ذلك بمجتمعنا الذي تقام فيه الجمع والجماعات والدعوة إلى دين الله جملة وتفصيلا ؟ هذا قياس من أبعد الأقيسة !


    ومن التناقض أن أصحاب الجلسات السرية يستدلون بوضع الصحابة في دار الأرقم وهم يعيشون في دار الندوة ( البرلمان ) فما هي المخاوف التي تكتنفهم حتى إلى السرية ما داموا قد تنازلوا إلى هذا الحد ونحن نريد منهم أن يضربوا لنا أمثلة للمسائل الدينية التي احتاجوا إلى السرية فيها ، مع أنهم عن الالتزام بالدين في منأى وحالهم قريب من مستوى العوام غير أن العوام لديهم حسن نية وهم بالضد – غالباً - ثم ما هو الذي يخيفهم من العلمانيين والحكام وهم قد انخرطوا في عامة المبادئ التي يسير عليها العلمانيون ؟

    !وأما الاستدلال بقصة نبي الله نوح فليس فيها دليل لهم ، فنوح – عليه السلام – كان يدعوا قومه جهرة ولكنه قد يحتاج إلى نصح بعض الناس سراً لا ليلقنهم مبادئ سرية يخصهم بها من دون الناس بل هي نفس التعاليم التي كان يدعوا إليها جهرة وإنما احتاج إلى السرية لأن أولئك الناس الذين يسر لهم إسراراً قد يكون في نصحهم أمام قومهم ضرر عليهم وربما كان الإسرار أنفع لهم في معرفة الحق وأسرع في إقناعهم قال ابن كثير عند هذه الآية : أي بيني وبينهم ، نوَّع عليهم الدعوة ليكون أنجع فيهم .أهـ

    ولكن الأمر المهم هو أن الأشياء التي دعا بها علنا هي نفسها التي دعا بها سراً بينما الذين استدلوا بهذا الدليل جعلوا الأشياء التي يدعون بها سرا غير الأشياء التي يدعون بها علانية بل إنما يظهرون من خطب ومحاضرات ودروس إنما هي موطئات وممهدات لنقل المدعوين إلى الحلقات السرية فهل كان نبي الله نوح كذلك ؟ فلهذا كان قياسهم على سرية نبي الله نوح قياساً مع الفارق الكبير ، ومما يوضح عظم الفارق في هذا القياس أنهم قاسوا مجتمعا إسلامياً بمجتمع كفري .

    وأما حديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود " - مع قطع النظر عن الاختلاف في صحته - فليس لهم فيه دليل لأنه في أمور دنيوية كزواج أو بيع أو شراء أو غير ذلك فإن قيل : من أين لك التخصيص بهذه الأشياء وما شابهها ؟ قلت لا أخصص الحديث بذلك ولكنني لا أذكر الآن أمرا دينيا يحتاج إلى أن يكتم خوف الحسد، وبناءاً على ذلك نقول اذكروا لنا الأمور التي نحتاج إلى أن نسرها عن مجتمعاتنا و حكوماتنا – خوف الحسد - وهي من الشعائر الدينية التي ندعوا الناس إليها . ثم بعد ذلك كله لو وجدوا شيئاً من هذا القبيل ما صلح للاستدلال به لأنهم لا يسرون بدعوتهم خوف الحسد إنما يسرون لمآرب أخرى .

    زد على ذلك أن الأمر كما تقدم أنكم ليس عندكم ما يستدعي أن تسروه عن الناس فقد وافقتموهم في كل ما يريدون وما بقي مما يستدعي السرية سوى التسلق إلى المناصب أما شعائر الدين فبإمكانكم أن تدعوا الناس إليها بملء أفواهكم ,وزيادة في التناقض أنكم تدَّعون أنكم في حاجة إلى السرية وأنتم تفخرون بأنكم تتكلمون على الحكام بأسمائهم .وأما حديث معاذ بن جبل " لا تبشرهم فيتكلوا " ففيه أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم خشي أن يتكلوا على توحيدهم ويقصروا في العمل فكيف يستدل به قوم يسمون العمل قشوراً والتوحيد ليس ذا أهمية بل هو من جملة القشور وليسموا لنا الأمور التي يريدون أن يسروا بها حتى نقارن بين الأصل والفرع ليتم القياس .

    السؤال الثالث :
    ما حكم أن يجعل بعض الأفراد لهم مسؤولا عنهم له منهم السمع والطاعة في المعروف لإقامة الدعوة .وهل يصح الاستدلال على هذا بتعيين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه عاملا على الصدقة وبحديث ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) ؟

    الجواب :
    اعلم أن اتخاذ بعض الأفراد مسؤولاً عنهم له عليهم السمع والطاعة بدعة جاء بها الحزبيون وهي نفسها تلك الإمارة التي جاء بها الحزبيون وأنكرها عليهم أهل السنة ولقد وصل الأمر بهم أنهم قدموا الطاعة لهذا الأمير على بر الوالدين كما في مقال لعقيل المقطري في العدد الثاني من مجلة الفرقان. وقد استدلوا على ذلك بشبهات قد بيناها في "التأسيس لنقض التلبيس"وليس من ذلك ما قررته في
    " التأسيس لنقض التلبيس وقرأته على الشيخ مقبل وأقره ، وهو أن المسؤول عن طلبة العلم في المركز إذا كانت مخالفته تؤدي إلى فوضى في المركز وتجرئ الطلاب على القائمين على المركز مما يؤدي إلى اختلال في وضع المركز فهو آثم بإحداث الفوضى في المركز لا لأنه عصى أمر المسؤول ، وعلى هذا فالمسؤول عن الطلاب في لمركز ليس له حقوق الأمير.

    ولقد سألت الشيخ مقبلاً رحمه الله وأنا في دماج عن المسؤول عن الطلاب هل طاعته واجبة ؟

    قال : لا .

    وعلى هذا ففرق بين أمير الدعوة المُبْتَدَع والمسؤول في لمركز الذي يضبط أمر طلبة العلم. وأما حديث أبي هريرة فلا دلالة فيه على ما يريدون لأنه ولاَّه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو والي المسلمين فأبوا هريرة عامل من عماله وهذا الأمير المزعوم الذي أمَّرَه الحزبيون ليس له ولاية من والي المسلمين إنما ولَّوه هم مناهضة لحاكم المسلمين .

    وأما حديث: (كلكم راع ) فلا دلالة فيه على الموضوع لا من قريب ولا من بعيد ويلزم من استدلَّ به أن يقول : إن الناس كلهم أمراء حتى المرأة في بيتها لها حق السمع والطاعة ولا قائل بذلك .

    السؤال الرابع :
    ما حكم جعل مسؤول على حلقات العلم بالرغم من وجود المدَرِّس الذي يقوم بتنظيم الحلقة ؟

    الجواب :
    لا حاجة لهذا المسؤول عن الحلقة ، ورائحة الحزبية ظاهرة عليه ولا أستبعد أنه نفسه هو الأمير المبتدع الذي أحدثه الحزبيون . ونحمد الله أن مراكز أهل السنة ليس فيها شيء من ذلك .


    السؤال الخامس :
    ما الفرق بين العمل التنظيمي الحزبي والتعاون الشرعي على البر والتقوى ؟


    الجواب :
    اعلم أن العمل الحزبي قوامه على = الحب والبغض في ذلك الحزب وذلك التنظيم . ويربطون الناس بحب التنظيم وتبجيل قادة الحزب ،ومن ذلك قول سعيد حوى في أوائل كتابه " المدخل إلى جماعة الإخوان المسلمين " : إننا ندعوا الناس ليلتزموا بنا .

    - والتعاون الشرعي قوامه على الحب في الله والبغض في الله . وربط الناس بالكتاب والسنة = العمل الحزبي يسوده أهل القيادة ولو كانوا من أقل الناس علماً وتمسكاً بالسنة . وربما كانوا جواسيس .- التعاون الشرعي يسيره العلماء الربانيون.
    = العمل الحزبي لا يهتم بالدين ولا بهداية الناس بل يهتم بِحَبْكِ الأمور والتخطيط لتنفيذ مبادئ الحزب .
    - و التعاون الشرعي يهتم بغرس العقيدة ، ومنهج الإتباع ، وطريقة الاستدلال ، وترسيخ مبدأ التصفية والتربية ، وتعبيد الناس لله تعالى .
    أ - = العمل الحزبي مبني على المجاملة والتغاضي عن خطاء ي شخص داخل الجماعة في العقيدة أو في غيرها.
    ب - التحقير من أي شخص ليس في حزبهم مهما كان دينه وصلاحه وعلمه وتقواه .. إلى غير ذلــك .
    ج- التعاون الشرعي ليس كذلك بل قوامه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للقريب والبعيد والمحب والمبغض بالأساليب الشرعية.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن إبراهيم جحاف; الساعة 20-05-2012, 08:10 AM.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي جحاف
      أفهم من نقلك المنع مطلقا وأنها من سيما المخالفين ، فهل ياترى الجلسات الخاصة ((السرية)) التي يعقدها بعض مشايخ السنة في حل قضايا الدعوة يشملها هذا المنع كونها جلسة دون العامة ويغلق دونها الأبواب -سميت خاصة أو أطلق عليها سرية - فالحقيقة واحدة أو فيها خلط أو خطأ في تصوري وتصويري للمسألة

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مختار اليوسفي مشاهدة المشاركة
        جزاك الله خيرا أخي جحاف
        أفهم من نقلك المنع مطلقا وأنها من سيما المخالفين ، فهل ياترى الجلسات الخاصة ((السرية)) التي يعقدها بعض مشايخ السنة في حل قضايا الدعوة يشملها هذا المنع كونها جلسة دون العامة ويغلق دونها الأبواب -سميت خاصة أو أطلق عليها سرية - فالحقيقة واحدة أو فيها خلط أو خطأ في تصوري وتصويري للمسألة
        أولاً : بارك الله فيك الإجابة ليست لي وإنما أنا ناقل.

        ثانيا : الجلسات الخاصة بفض النزعات أو فصل الخصومات أو تدارس أحوال الدعوة التي يحضر فيها المختصين وذوي الرأي والكبار لا أظن فيها مانع وأهل العلم هم من يقررون هل تكون علنية أو جلسة خاصة محدودة لمن هم مدعوون لها.

        ثالثاً : أهل العلم يحذرون من التنظيمات والسرية المبتدعة المحدثة التي ليس لمن يفعلها سلفاً فيها.
        والله أعلم.

        تعليق


        • #5
          شكرا لك أخي جحاف على نقلك الأول وعلى جوابك في الثانية وهل من الإخوة الفضلاء زيادة على ماقاله الأخ جحاف أو رأي آخر وأحسن من ذلك نقل لكلام علمائنا ؟

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مختار اليوسفي مشاهدة المشاركة
            شكرا لك أخي جحاف على نقلك الأول وعلى جوابك في الثانية وهل من الإخوة الفضلاء زيادة على ماقاله الأخ جحاف أو رأي آخر وأحسن من ذلك نقل لكلام علمائنا ؟

            قال أبو فيروز الإندونيسي – حفظه الله – في "التجلية لأمارات الحزبية":
            الأمارة العشرون: السرية في الجلسات أو نحو ذلك لشيء مريب.
            السرية في الباطل باطل، وكذلك ما يجلب ريبة في المسلمين وهو من عمل الشيطان قال تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [المجادلة : 10].
            وهو من ميراث الأسلاف المبطلين قال تعالى في قوم صالح: ﴿قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [النمل : 49 ، 50]
            وقال تعالى في فرعون وأصحابه: ﴿فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا﴾ [طه : 62 – 64].
            وقال تعالى في المنافقين: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾ [البقرة : 14]
            وقال: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾ [النساء : 108]
            وعن الأوزاعي – رحمه الله – قال: قال عمر بن عبد العزيز: " إذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة". ((الزهد "لأحمد بن حنبل (1694)]، وسنن الدارمي (رقم 313)، والأثر يحتمل التصحيح إن ثبت سماع الأوزاعي من عمر بن عبد العزيز. وكلاهما في عصر واحد، وبلد واحد)
            فمن أسرّ شيئاً فيما بين أصحابه دون عامة المسلمين والسلفيين فإنه موضع ريبة واستنكار عن زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عْن أَبِيهِ أَسْلَمَ ؛ أَنَّهُ حِينَ بُويِعَ لأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ يَدْخُلاَنِ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَيُشَاوِرُونَهَا وَيَرْتَجِعُونَ فِي أَمْرِهِمْ ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ ، فَقَالَ : يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَاللهِ مَا مِنْ الْخَلْقِ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ أَبِيك ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ أَحَبَّ إِلَيْنَا بَعْدَ أَبِيك مِنْك ، وَأَيْمُ اللهِ ، مَا ذَاكَ بِمَانِعِيَّ إِنَ اجْتَمَعَ هَؤُلاَءِ النَّفَرُ عِنْدَكِ ، أَنْ آمُرَ بِهِمْ أَنْ يُحَرَّقَ عَلَيْهِمَ الْبَيْتُ.
            قَالَ : فَلَمَّا خَرَجَ عُمَرُ جَاؤُوهَا ، فَقَالَتْ : تَعْلَمُونَ أَنَّ عُمَرَ قَدْ جَاءَنِي ، وَقَدْ حَلَفَ بِاللهِ لَئِنْ عُدْتُمْ لَيُحَرِّقَنَّ عَلَيْكُمَ الْبَيْتَ ، وَأَيْمُ اللهِ ، لَيَمْضِيَنَّ لِمَا حَلَفَ عَلَيْهِ ، فَانْصَرِفُوا رَاشِدِينَ ، فَرُوْا رَأْيَكُمْ ، وَلاَ تَرْجِعُوا إِلَيَّ ، فَانْصَرَفُوا عنها ، فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَيْهَا ، حَتَّى بَايَعُوا لأَبِي بَكْرٍ. ("المصنف" /لابن أبي شيبة / 8/572/ صحيح الإسناد)
            وهو طريقة الماكرين الظالمين، كما فعله السلطان العثماني مع جمال الدين الأفغاني وغيرهما في اجتماع سري عقده في الأستانة في أول صفر 1277 هـ 19 أغسطس 1860 م لمقاومة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب النجدي والتحذير منها. (مجلة البحوث الإسلامية" / 4 / 291)
            وقال الشيخ زيد بن محمد المدخلي – حفظه الله – في خصائص علماء السنة: الرابعة: وضوح الانطلاق والسير في عمل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلا سرية ولا تكتلات مخفية، ولا تجمعات خاصة في غياهب الظلام في فلوات الأرض أو تحت كهوف الجبال كما يفعله الحزبيون الحركيون في كل بلد من بلدان المسلمين... إلخ ("قطوف من نعوت السلف" / ص 9).
            وقال الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله في سريات الإخوان المسلمين: نعم هذه من طريقتهم. فهم يقولون نذهب ونقرأ القرآن وما أشبه ذلك من الأمور فيسرون في الليل إلى مكان بعيدة ويجلسون هناك – إلى قوله رحمه الله - : يريدون أن يتستروا عليها وأن يختفوا بها إلخ ("الفتاوى الجلية" / الحجم الصغير / ص 64 – 65).
            وقال الإمام الوادعي-رحمه الله-: (( ولكن الحزبية مساخة فتجد بعض الناس كان مستقيماً ويدعوا الى التوحيد , فإذا تأثر بالحزبية مات , فلم يبق له التالىف, وما بقي إلا مجالس سرية...))( " غارة الأشرطة" (2/441).
            وقال رحمه الله: (( وهناك ينبغي أن نتنبه له وهو أن مسألة السرية في هذا الزمن أفسد الدعوة وجعلت الناس يسيئون الظن بالدعاة الى الله, مسألة السرية وضياع الأوقات...))" المصارعة " ص(81).
            ومن هذا الباب قول شيخنا أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله: فلو وجد حزبي واحد في دار، ما تدري إلا وقد قرقر في أذن هذا، وفي هذا، ولا تدري إلا وعندك كتلة داخل الدار عصابة؛ هذا مريض وهذا مريض.... وكم تسعف ونسأل الله العافية. ("أضرار الحزبية" / ص 24).
            وهكذا المرعية – حزب عبد الرحمن العدني - فاقرأ " زجر العاوي" (1/ ص 10) و" حقائق وبيان" (ص 12) و "شرارة اللهب" (3/ ص 21) و (2/ ص 8- 20)، و " إيقاظ الوسنان" (ص9) و " البراهين الجلية" (ص 3 و 21 و23) و" الخيانة الدعوية" (ص 29) و "نصب المنجنيق" (ص 6 و81).اهـ المراد من التجلية لأمارات الحزبية" (ص 92 – 95).
            قلت : وهكذا حزب البربراي فقد وزعوا بطاقات في بعض إجتماعاتهم التي اجتمعوا في بعض مراكزهم كــــ"دار الحديث" يدخل بها الشخص بطاقة في الإجتماع , فمن لم يكن معه بطاقة فلا يجوز له الدخول وهؤلاء الذين يوزعون البطاقات هم من حزبهم!! وقد بلغ فضائحهم داخل البلد وخارجه- والله المستعان-.
            قال الشاعر السلفي رياض العدني رحمه الله:
            تكتل تجمع سرية ::: إن لم تكن فما هي الحزبية
            اهـ من "التأكيد في حزبية البربراوي وأحمد عيد ومن نحا منحاهم أمثال ياسين بن إبراهيم الرعديد العنيد" يسر الله إخراجه


            التعديل الأخير تم بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري; الساعة 21-05-2012, 11:24 AM.

            تعليق


            • #7
              ما شاء الله أخي الحجري فقد أجدت النقل فلتسعد المقل فما أحسن مشية الرمل تمشي هوينا وتأتي في الأول .
              هل يمكن ياأخي الحجري أن تفيدنا كذلك في جلسات العلماء الخاصة هل تدخل فيها أم يكون ضابط السرية ما كان الإجتماع فيه لتقرير باطل ونشر معتقد عاطل ولتأسيس دولة داخل دولة وغير ذلك من رزايا ظاهرة التحزب ومايخفونه أكثر وأعظم ،
              (فمن أسند فقد برئت ذمته ومن أحال على مليء فقد كفي المؤنة)

              تعليق

              يعمل...
              X