قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } [البقرة: 153]فمن كان الله معه فلا يضيره في دينه شيئ،{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}[هود:49]،والله مع الذين اتقوا يؤيدهم ويمكن لهم في الأرض ويجعلهم أئمة،{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ
لَا يُوقِنُونَ} [الروم:60]، فمن تعلَّم وعمل وعلَّم وصبر على الأذى دعي عند الله عظيمًا، ولو أوذي ونيل منه فيما يبدوا للناس،{اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 128، 129]{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [غافر: 55]{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } [الأحقاف: 35] لا أجد لكم أسوة إلا خير البرية صلى الله عليه وسلم حيث قيل مذمم وهو محمد، وقيل ساحر وما هو بساحر، وقيل كاهن وما هو بكاهن، بل جاء بالحق وصدَّقَ المرسلين، فصبرٌ جميلٌ يا شيخُ جميل، كما أجد لكم أسوة هو رسول الله يوسف الصديق، {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ } [يوسف: 35]، وهكذا يحصل لدعاة السنة فإن ذلك دال على إرث النبوة، فكل سني بحق لابد له من الابتلاء، وإلا كيف يُمَكَّن من غير البلاء، وكيف يحصل له اليقين التام بأنه على الحق ويثبت عليه ولو قطع بالمناشير ولو قشعت أظافيره، وإن تعجب فعجب فعلهم سجن وأذى وافتراء واجتراء، ويحسبون بهذا أنهم ذووا قوة وذووا بطش
ألا ساء ما يحكمون ألا ساء ما يزرون، لا يدركون أن سجن العالم الرباني خلوة، ونفيه سياحة، {فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا } [النساء: 78]، فالحمد لله في الأولى والآخرة أن جعل الصبر واليقين منالا للإمامة في الدين، {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } [السجدة: 24] . والحمد لله الذي قال: { يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }[المائدة:54-56] وفي الحديث: ((قال رسول الله لعبد الله بن عمرو: كيف بك يا عبد الله إذا بقيت فى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا، وشبك بين أصابعه؟ ))
فهذا الحديث من أعلام النبوة؛ لأن فيه الإخبار عن فساد دين الناس وقلة أمانتهم فى آخر الزمان، ولا سبيل إلى معرفة ذلك قبل كونه إلا من طريق الوحى، وهذا كقوله: « بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ » والحثالة: سفلة الناس، وأصلها فى اللغة ما تساقط من قشور التمر والشعير وغيرها وهى الحفالة والسخافة.هذا، وإن كل سني يحزن لما حصل للشيخ جميل، وما علينا إلا الصبر الجميل فإن الذي ابتلاه الجميل، فعلينا الدعاء والتوكل على الله بأنه سينصره فهو العليم الحكيم، وهو اللطيف الخبير، فسبحان من يبتلي بنعمائه ويرحم ببلائه،( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )، والحمد لله أزلا وأبدًا.
لَا يُوقِنُونَ} [الروم:60]، فمن تعلَّم وعمل وعلَّم وصبر على الأذى دعي عند الله عظيمًا، ولو أوذي ونيل منه فيما يبدوا للناس،{اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 128، 129]{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [غافر: 55]{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } [الأحقاف: 35] لا أجد لكم أسوة إلا خير البرية صلى الله عليه وسلم حيث قيل مذمم وهو محمد، وقيل ساحر وما هو بساحر، وقيل كاهن وما هو بكاهن، بل جاء بالحق وصدَّقَ المرسلين، فصبرٌ جميلٌ يا شيخُ جميل، كما أجد لكم أسوة هو رسول الله يوسف الصديق، {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ } [يوسف: 35]، وهكذا يحصل لدعاة السنة فإن ذلك دال على إرث النبوة، فكل سني بحق لابد له من الابتلاء، وإلا كيف يُمَكَّن من غير البلاء، وكيف يحصل له اليقين التام بأنه على الحق ويثبت عليه ولو قطع بالمناشير ولو قشعت أظافيره، وإن تعجب فعجب فعلهم سجن وأذى وافتراء واجتراء، ويحسبون بهذا أنهم ذووا قوة وذووا بطش
ألا ساء ما يحكمون ألا ساء ما يزرون، لا يدركون أن سجن العالم الرباني خلوة، ونفيه سياحة، {فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا } [النساء: 78]، فالحمد لله في الأولى والآخرة أن جعل الصبر واليقين منالا للإمامة في الدين، {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } [السجدة: 24] . والحمد لله الذي قال: { يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }[المائدة:54-56] وفي الحديث: ((قال رسول الله لعبد الله بن عمرو: كيف بك يا عبد الله إذا بقيت فى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا، وشبك بين أصابعه؟ ))
فهذا الحديث من أعلام النبوة؛ لأن فيه الإخبار عن فساد دين الناس وقلة أمانتهم فى آخر الزمان، ولا سبيل إلى معرفة ذلك قبل كونه إلا من طريق الوحى، وهذا كقوله: « بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ » والحثالة: سفلة الناس، وأصلها فى اللغة ما تساقط من قشور التمر والشعير وغيرها وهى الحفالة والسخافة.هذا، وإن كل سني يحزن لما حصل للشيخ جميل، وما علينا إلا الصبر الجميل فإن الذي ابتلاه الجميل، فعلينا الدعاء والتوكل على الله بأنه سينصره فهو العليم الحكيم، وهو اللطيف الخبير، فسبحان من يبتلي بنعمائه ويرحم ببلائه،( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )، والحمد لله أزلا وأبدًا.
تعليق