إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هَلْ يَجُوزُ رَبَط الْمُكَيِّفِ قَبْلَ عِدَّادِ الْكَهْرَبَاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هَلْ يَجُوزُ رَبَط الْمُكَيِّفِ قَبْلَ عِدَّادِ الْكَهْرَبَاء

    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وبعد..
    فهده نصيحة أحببت أن يطلع عليها إخواني المسلمين، أسأل الله الإخلاص والقبول
    http://www.islamup.com/download.php?id=152569

  • #2
    تم أعادة تنسيقه واي ملاحظة فارجو إضافتها ولم استدل للايات التي ذكرتها وسط الكلام وقد خطيت عليها خطا


    ...::: (( هَلْ يَجُوزُ رَبَط الْمُكَيِّفِ قَبْلَ عِدَّادِ الْكَهْرَبَاء
    )) :::...
    الْحَمْدُ للَّه الْبَرِّ الْجَوَّادِ.

    الَّذِي جَلَّتْ نِعَمُهُ عَنْ الإِحْصَاءِ بِالأَعْدَادِ.

    خَالِقِ اللُّطْفِ وَالإِرْشَادِ.

    الْهَادِي إلَى سَبِيلِ الرَّشَادِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِهِ الذِي بَيَّنَ لِلنّاسِ مَا نُزِّلَ إِلِيهِم, وَهَدَاهُم الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، وَأَنَارَ الطَّرِيقَ لِلسَّالِكِينَ، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَاهِرِينَ ،

    أمَّا بَعدُ:

    فَقَدْ جَمَعَنِي مَجْلِسٌ بِأَحَدِ أَقْرِبَائِي، وَتَجَاذَبَ الحَدِيثُ أَطْرَافَ الكَلامِ حَوْلَ مَسْأَلَةِ (رَبْطِ المُكَيِّفِ قَبْلَ عِدَّادِ الكَهْربَاءِ)، وَقَدْ سَمِعتُ بِهَذِهِ الحِيْلةِ مِن قَبلُ، وَلَكِنْ هَالَنِي لَمَّا سَمِعْتُهُ يُسْنِدُ فِعْلَهُ بِفَتْوَى مَنْ شَاعَ صِيْتُهُ وَذِكْرُهُ بَينَ العَوَام، بِجَوَازِهِ وَحِلِّهِ، وِكُنتُ أَظُنُّ أنّ مَنْ رَسَخَتْ قَدَمُهُ وَقَوِيَ عَضُدُهُ وَثَقُلَ وَزْنُهُ، يَنْبَرِي لِتَبيِيْنِ هَذَا الْبَاطِل ، وَلَكِنِّي رأيتُ لاَ مُنْكِرَ لَهُ – حَسْبَ عِلْمي - فاستعنتُ بِاللَّهِ ، نصيحةً لَهُ i ولرسولِهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللمسلمينَ أَجْمَعِينَ ، بَرَاءَةً للذِّمَّةِ، وإِنكاراً لِهَذَا المنكرِ، فَأَسألُ اللهَ السدادَ والتوفيقَ والإخلاصَ، ولا حولَ ولا قوةَ إلاَّ باللهِ.

    إِعْلَم أَخِي – نَوَّرَ اللهُ قَلْبَك بالإيمانِ – أَنَّنَا عَبِيدٌ لِلَّهِ مُطَالَبُونَ بالاستسلامِ لشرعِ اللهِ، وهذه الغايةُ الَّتِي خُلِقْنَا لأَجلها

    قَالَ تَعَالَى :

    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {56} [سُورَة الذَّارِيَاتِ].

    فهذِهِ حقيقةٌ لابُدَّ مِنْهَا ، الكُّلُ مَوقوفٌ أمامَ اللَّه يُحاسِبُهُ عَلَى أعمالِهِ:
    { وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {27} بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {28} [سُورَة الأَنْعَامِ].
    وَلَقَد اشْتَمَلَ هَذَا الصَّنِيعُ عَلَى عدةِ محاذيرَ مِنها:

    1- السَّرِقَةِ:

    قَال اللَّه تَعَالَى :

    { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {38} [سُورَة الْمَائِدَةِ ]

    - فالسَّرِقَةُ لُغةً : قَال الرَّاغِبُ رحمه الله فِي "مُفْرَدَاتِ غَرِيبِ الْقُرْآنِ " (ص 231):

    السَّرِقَةُ أَخْذُ مَا لَيْسَ لَهُ أَخْذُهُ فِي خَفَاءٍ.

    - وَشَرعاً: قَال ابنُ قُدَامَةَ رحمه الله فِي "المُغني" (9/ 104):

    - وَمَعْنَى السَّرِقَةِ: أَخْذُ الْمَالِ عَلَى وَجْهِ الْخِفْيَةِ وَالاسْتِتَارِ.

    فَأَنت أَخِي - وَفَّقَكَ اللهُ لِمَرَاضِيهِ - حِينَ أَنْ تَرْبِطَ أَسلاكَ المُكَيِّف قَبل العِدَّادِ؛ مُحْتَجّاً لِذلك بأنّه مِن الأموالِ الَّتِي سُرِقَت عَلَيْك ، فَإِذَا كَانَ الأَمرُ كَمَا تَزْعم فَإِنَّهُ لاَ يَجُوزُ لَك أن تَقَعُ فِي مَا وَقَعَ فِيْهِ غَيْرُك مِنْ الْخَطَأِ وَالذَّنَبِ ، إِذْ لاَ يَجُوزُ مُعَالَجَة الْخَطَأ بِخَطَأٍ مِثْلِهِ ، وَإِنَّمَا تَكُونَ مُعَالَجَتُهُ بِمَا أُذِنَ فِيْهِ شَرْعًا ، لأَنَّ هَذَا هُوَ حَقِيقَةُ الْعُبُودِيَّةِ ، التَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّه وَرَسُوله ، فَهَذَا – أَخِي – يُعْتَبَرُ سَرِقَةً ، لأَنَّك أَخَذَتْ هَذِهِ الشُّحْنَاتِ الكَهرَبَائِية - الَّتِي لَيْسَتْ لَك حَقِيقَةً - خُفْيَةً مَنْ دُوْنَ إذْنٍ ، مُسْتَتِرًا بِهَا ، وهذه هِيَ حَقِيقَةُ السَّرِقَةِ أَخِي في الله .

    2- كُلُّ مُقْتَرِفٍ لِذَنْبٍ سَيُجَازَى بِهِ :

    قَالَ تَعَالَى :

    {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ {38}[سُورَة الْمُدَّثِّر]،

    وَقَال تَعَالَى :

    {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {164}[سُورَة الأَنْعَامِ].

    فَمِنْ صَرِيحِ الإِيمَانِ ، الإِيمَانُ بِأَنَّ اللَّهَ وَكَّلَ ملائِكَةً حَافِظِينَ يَحْفَظُونَ أعمالَ الْعِبَادِ{.............. }{........... }،فَلاَ يَجُوزُ لَك أَخِي – وَفَّقَك اللَّه لِطَاعَتِهِ – أنْ تَحْتَجَّ لِذَنْبِك بِذنب غَيْرِكَ ، فكلٌ سَيَرَى مَا قَدَّمَ، وَسَيُجَازَى عَلَى عَمَلِهِ { ..........} .

    3- مَنْ وَجَدَ مَالَهُ بِعَيْنِهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ : فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «مَنْ أَدْرَكَ مَالَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ رَجُلٍ أَوْ إِنْسَانٍ قَدْ أَفْلَسَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

    - قَالَ الْحَافِظُ فِي "فَتْحِ الْبَارِي " (5/ 63): اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أنّ شَرْطَ اسْتِحْقَاقِ صَاحِبِ الْمَالِ دُوْنَ غَيْرِهِ أنْ يَجِدُ مَالَهُ بِعَيْنِهِ لَمْ يَتَغَيَّرْ وَلَم يَتَبَدَّل .

    فَأَنْتَ - أَخِي الْكَرِيم – عِنْدَمَا تَأْخُذُ هَذِهِ الشُّحنات خِفْيَةً، هَلْ هِيَ نَفْسُ مَالِكَ المأخوذِ؟ الجَوَابُ سَيَكُونُ : لاَ . إِذَن ، فَعَلامَ تَأْخُذُ شَيْئاً مَا أُخِذَ مِنكَ بِعَينِهِ حَتَّى تَأخُذَهُ وتَقولَ: هِيَ أَموالُنَا ؟!

    4- هُوَ سَرِقَةٌ لِلْمَالِ الْعَامِّ :

    قَالَ اللَّه تَعَالَى :

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {29} [سُورَة النِّسَاء].

    فَأَخْذُكَ للكَهرَبَاءِ بهذهِ الطَّرِيقَةِ هِيَ أَخْذٌ لِلمالِ العامِّ الَّذِي لاَ يَحِلُّ إلاَّ بِطِيبِ نَفْسِ مَالِكِهِ، فَهَلْ اسْتَأْذَنْتَ – أَخِي وَفَّقَك اللَّه لِمَرَاضِيهِ- مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ حَتَّى تَأخُذَ شَيئاً هُمْ شركاءٌ فِيْهِ ؟! وإلاَّ فَإِنَّهُ لاَ يَحِلَّ لَك ذَلِكَ لِقَوْلِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه .

    5- هُوَ خِيَانَةٌ : وَذَلِكَ أَنَّك مُؤْتَمَنٌ بِوَضْعِ هَذَا الْعَدَّاد فِي بَيْتِك ، وَأَنْت تَعْلَمُ أن القارِئَ لِلْعَدَّادِ سيحاسبك عَلَى الْقِرَاءَةِ الَّتِي فِيْهِ ، وَهْوَ يَأتَمِنُكَ عَلَى هَذَا ، وأنَّ هَذا هُوَ الصَرْفُ الحَقِيقَيُّ للبَيتِ، فَيَأْخُذُ قراءةً خاطئةً غيرَ مطابقةٍ للوَاقِعِ وَلِلصَّرْفِ الحَقِيقِيِّ،

    قَالَ اللهُ تَعَالى:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {27} [سُورَة الأَنْفَال ]،

    وَالْخَائِنُ لاَ يُحِبُّهُ اللَّه قَالَ سبحانه وتعالى :

    {.... إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ {38}[سُورَة الْحَج].

    وَالْخِيَانَةُ مِنْ صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ قَالَ صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

    « أَرْبَعٌ مَنْ كنَّ فِيهِ كَانَ مُنافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفاقِ حَتّى يَدَعَهَا: إِذا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذا عاهَدَ غَدَرَ، وَإِذا خَاصَمَ فَجَرَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

    مَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه ،

    وَغَيْرهَا مَنْ الْبَوَائِقِ الَّتِي تَنْجُمُ مِنْ جَرَّاءِ الْخِيَانَةِ عَافَانِي اللَّهُ وَإِيَّاك مِنْهَا .. آمِينَ ،

    وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَكَتَبَهُ : أَبُو عَبدِ الله
    عبدُ الرَّحمنِ بْنُ أحمدَ بَاعَبّاد.
    غَفَرَ اللهُ لَهُ وَلِوالِدَيهِ وَلِجميعِ المُسلمِينَ.

    تعليق


    • #3
      بارك فيك أبا عبد الله وزادك من فضله العظيم
      ولو عرضتها على شيخنا العلامة يحيى أو الشيخ أبي عمار حتى تكون نصيحتك أدعى للقبول

      تعليق

      يعمل...
      X