الإِيضَاحُ وَ التَّبيِين
عَلَى أنَّ زَخرَفَةَ المَسَاجِدِ و الُمبَالَغَةِ في رَفْعِهَا
مِنَ الأمُورِ المُنكَرَةِ في الدِّين
جمع و إعداد :
أبي عبد الله حسين بن مسعود الأحمدي الجيجلي
غفر الله و لوالديه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين القائل في كتابه المبين ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)﴾[البقرة : 114] .
و الصلاة و السلام على إمام المتقين وسيد المرسلين القائل :( أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)[أخرجه مسلم:رقم671] و على آله وأصحابه الطاهرين ، و بعد :
فلما كان الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين و سببا لتفضيل أمتنا على سائر الملل و الأديان ؛ قال تعالى : ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)﴾[آل عمران : 110] .
وجَبَ على كل مستطيع له مع مراعاة ضوابطه الشرعية ، أن يقتحم لوجه الله سُبُلهُ ، خشية أن تعمَّ البدعة و تفشو الضلالة ، ويتسع الخرق و تشيع الجهالة ، فتموت السنن و تحي البدع عياذاً بالله ربِّ العالمين ،
و من تلك المخالفات الشنيعة و التي تنسب إلى دين الإسلام و هو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ؛ بدعة زخرفة المساجد و السعي في تزويقها و نقشها بشتى أنواع الزخارف و الملهيات.
فاستعنت بالله عزَّ وجلَّ في الشروع ، وتوكلت عليه في اتمام هذا الموضوع ، وقد جعلته على شكل أبواب و تحت كل باب أذكر ما تيسر لي الوقوف عليه من النصوص الشرعية و كلام اهل العلم الأفاضل رحم الله من قد مات منهم و حفظ الأحياء منهم فعلمهم غرَّة في جبين الدهر ، فلله درهم وعليه أجرهم.
و في الأخير : أسأل الله تعالى أن يجعل في ما كتبت النفع و البركة و لصاحبه الأجر والثواب الجزيل إنَّه وليُّ ذلك و القادر عليه .
كتبه :
أبو عبد الله حسين بن مسعود الأحمدي الجيجلي
لسبع و عشرين خلتْ من ربيع الأوَّل
سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة وألف
في مدينة جيجل الساحلية
بلاد الجزائر حرسهما الله
حمل الرسالة من المرفقات
عَلَى أنَّ زَخرَفَةَ المَسَاجِدِ و الُمبَالَغَةِ في رَفْعِهَا
مِنَ الأمُورِ المُنكَرَةِ في الدِّين
جمع و إعداد :
أبي عبد الله حسين بن مسعود الأحمدي الجيجلي
غفر الله و لوالديه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين القائل في كتابه المبين ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)﴾[البقرة : 114] .
و الصلاة و السلام على إمام المتقين وسيد المرسلين القائل :( أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)[أخرجه مسلم:رقم671] و على آله وأصحابه الطاهرين ، و بعد :
فلما كان الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين و سببا لتفضيل أمتنا على سائر الملل و الأديان ؛ قال تعالى : ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)﴾[آل عمران : 110] .
وجَبَ على كل مستطيع له مع مراعاة ضوابطه الشرعية ، أن يقتحم لوجه الله سُبُلهُ ، خشية أن تعمَّ البدعة و تفشو الضلالة ، ويتسع الخرق و تشيع الجهالة ، فتموت السنن و تحي البدع عياذاً بالله ربِّ العالمين ،
و من تلك المخالفات الشنيعة و التي تنسب إلى دين الإسلام و هو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ؛ بدعة زخرفة المساجد و السعي في تزويقها و نقشها بشتى أنواع الزخارف و الملهيات.
فاستعنت بالله عزَّ وجلَّ في الشروع ، وتوكلت عليه في اتمام هذا الموضوع ، وقد جعلته على شكل أبواب و تحت كل باب أذكر ما تيسر لي الوقوف عليه من النصوص الشرعية و كلام اهل العلم الأفاضل رحم الله من قد مات منهم و حفظ الأحياء منهم فعلمهم غرَّة في جبين الدهر ، فلله درهم وعليه أجرهم.
و في الأخير : أسأل الله تعالى أن يجعل في ما كتبت النفع و البركة و لصاحبه الأجر والثواب الجزيل إنَّه وليُّ ذلك و القادر عليه .
كتبه :
أبو عبد الله حسين بن مسعود الأحمدي الجيجلي
لسبع و عشرين خلتْ من ربيع الأوَّل
سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة وألف
في مدينة جيجل الساحلية
بلاد الجزائر حرسهما الله
حمل الرسالة من المرفقات
تعليق