نماذج من رحمة الإمام الوادعي بالمخالفين ومحبة الخير لهم
قال رحمه الله : في الباعث على شرح الحوادث : ( قد بحت أصواتنا ونحن ندعو إلى جمع كلمة المسلمين تحت لواء كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم , حتى انتهى بنا الأمر إلى طلب أربعة علماء من الإخوان المسلمين وأربعة من أهل السنة , وما قرروه هؤلاء العلماء فهو المعمول به ولا تخرج كلمة منا جميعاً إلى الشارع إلا بعد ما يقرره العلماء فيأبي الإخوان المسلمون , لأنهم بأي شيء يستدلون على الديمقراطية وعلى احترام الرأي والرأي الأخر , وعلى الاعتراف بقرارات الأمم المتحدة وعلى الاعتراف بقرات مجلس الأمن .أما نحن فندعو إخواننا اليمنيين إلى جمع كلمة المسلمين تحت ظل الكتاب والسنة وقد قلنا لهم : إذا جاءت كراسي فهي لهم , دعونا نحن ندرس , ونتعاون نحن وأنتم في حدود الكتاب والسنة ونتحاكم إلى الكتاب والسنة .
فهم مستعدون باللقاء الودي مع الشيوعيين وقد حصل هذا ونشرته الجرائد وبالتنسيق مع البعثيين وقد حصل هذا ومستعدون بالتعاون مع الصوفية والشيعة . لكن أنتم يا أهل السنة خطر على دعوتنا حتى قال مدير معهد الحديدة : لو كان لي من الأمر لبدأت بكم قبل الشيوعيين , عندما ذهب إليه الأخ عبد الله بن هبة ينصحه وقال له : اتق الله يأخي , كيف تضربون إخواننا فقال كلمته تلك .
وسئل رحمه الله كما في كتاب مقتل الشيخ جميل الرحمن
السؤال24: إذا ترك الإخوان المسلمون التحزب إلى جماعتهم، وتقديس مشايخهم، واعتقاد ألا ننصر الإسلام إلا عن طريقهم، ورجعوا إلى كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن ينصر الإسلام من أي طريق كان موافقًا لشرع الله هل ستتوب منهم؟
فأجاب رحمه الله : نعم، أود هذا وأتمنى أن يكون الأمر كله كذلك، والسلطة لهم إذا جاءت سلطة، وأنا أجلس أعلّم وأدعو إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولو أكون خادمًا فلا يضر بحمد الله وهذا الذي نتمنى .
تعليق