لقد كتب شيخنا الفاضل الشيخ أبو ذرعبد العزيز بن يحي البرعي حفظه الله مقالاً بعنوان التبيان لما في جمعية التقوى من البلوى
وهو كلام جميل من ناقد بصير وعالم خبير بمداخل المتلاعبين بالكتاب والسنة من الحزبيين وغيرهم وهو يطابق فتنتنا اليوم وهو حري بأن يوجه لابني مرعي وأتباعهما ونسأل الله الهداية والصلاح
مقالة الشيخ حفظه الله
التبيان لما في جمعية التقوى من البلوى
كتبه / أبوذر
عبد العزيز بن يحي البرعي
فضائح أبي الحسن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد فإنه حين اطلع الناس على إعلان أبي الحسن عن جمعية التقوى وما فيها من انتخابات تفاجأ كثير من الناس ممن لم يكونوا يتوقعون من أبي الحسن أن ينهار إلى هذا الحد واصطدموا بذلك واستغربوا غاية الاستغراب فأدى إلى أن تخلَّى عن أبي الحسن عدد ليس بقليل ممن تابعوه مغترين به في مناطق كثيرة داخل اليمن وخارجها إضافة إلى كثرة الاتصالات إليه وإلى كبار أتباعه حتى عجزوا عن أن يواجهوا الناس فسجل أبوا الحسن ثلاثة أشرطة فتقيأ فيها عن منكر من القول وزور كما سأذكر شيئا من ذلك إن شاء الله .ولقد ظهر على أبي الحسن في مخاطبته لأهل السنة الطابع الإخواني (1 )قلت :( وهكذا ظهر من ابني مرعي وأتباعهما )
فما كنا نعرف هذه الشتائم إلا منهم بل لقد كانوا يهابون أن يأتوا بما أتى به أبو الحسن من سب وشتم وما كان يفعل هذا إلا مثل عبد الله صعتر ومن شابهه ومع ذلك لم يبلغوا مبلغ أبي الحسن في الشتائم .( 2)قلت : ( وهل سمعتم إخوانياً يقول بأن الشيخ مقبل أو الشيخ الإمام أو الشيخ يحيى بلا ديانة ؟ اللهم لا إلا من الحزب الجديد . وهل سمعتم أن إخوانياً قال في الشيخ مقبل أو الشيخ البرعي أو الشيخ الإمام أو الشيخ يحيى أنه أفجر وأكذب من عُرف ؟ إلا من الحزب الجديد ) .
ولقد صرح أبو الحسن بأمور من باطله ونتائج قواعده وأصوله مما جعلني أقول : لو كان أحد يشكر على باطل لشكرته لأنه قد وفر علينا أشياء كثيرة وطوى لنا شيئا من الطريق في بيان حاله للناس ولقد وصل حال أبي الحسن وأتباعه إلى الارتباك فبعضهم يقول : كيف اعتمدتم على جريدة ومن شأن الجرائد أنهم يكذبون ويريد أن أطبق عليها قواعد الجرح والتعديل وكان الأولى بهذا العتاب أبوا الحسن الذي أرسل الإعلان في الجريدة ودفع -كما قال - خمسة ألف ريال أجرة الإعلان . ومع ذلك فإنني لم أنشر الكلام على الإعلان حتى تأكدت من طرق أخرى وتبينت صحة ذلك . وأحب أن ألفت النظر إلى أمر مهم وهو أن الفتنة كانت في بداية الأمر تدور على أن هناك انتقادات على أبي الحسن فمن قائل ثبتت ومن قائل لم تثبت ومن قائل ثبتت وقد تاب منها ومن قائل ثبتت ولا تضر ..الخ وأما الآن فالفتنة أصبحت أشياء أخرى أصبحت جمعية وانتخابات وقرب من الحزبيين وما حكم التتلمذ على أيدي أهل البدع واستضافتهم مدرسين وتصوير في المساجد وهل ظُلِم المبتدعة الذين تكلم عنهم أهل السنة من قبل أم لا وغير ذلك .ثم إن أبا الحسن أصدر هذه الثلاثة الأشرطة أبان فيها عن سوأته ولا أقول كما قال بعضهم برأ ساحته. وسأذكر شيئا من سباب أبي الحسن لأهل السنة ليس على سبيل أن أعلق عليه ولكن ليعرف المغرر بهم ماذا يريد ماذا يريد أبو الحسن لقد تفوه فيها بباطل يترفع عن قوله كثير من المبتدعة فسمعته وهو يتكلم على ما بذله أهل السنة من جهد في بيان حال أبي الحسن بعد إعلانه عن جمعية التقوى اللتي ظلت محجوبة عن الأنظار منذ عام -1418 - وظلت عورة مستورة لا يعرفها إلا خلص خلص أصحابه الذين لا يزالون مجهولين لا يدرى منهم إلى الآن ولقد بان بحمد الله تعالى ما كان يتكلم به أهل السنة في حزبية أبي الحسن ومن تعصب معه على هذا الباطل الذميم الذي هو بمثابة النتاج لتلك التأصيلات الباطلة. ( 3)قلت :( ولقد ظهر ما قاله الإمام الناصح الأمين في ابني مرعي وأتباعهما من تعصبهم وحزبيتهم . )
ولقد كنت أقول : لقد بقينا مع محمد المهدي كذا وكذا من الوقت فليأخذ له أبو الحسن سنة أو سنتين وسيبين حاله وننتهي منه كما انتهينا من محمد المهدي، إلا أننا بحمد الله قد انتهينا من أبي الحسن من الآن، وكان أبو الحسن يظن أننا سوف نبقى نتصارع معه برد كل شبهاته التي في كتبه وأشرطته وهذا غير صحيح لأن هذا شيء يطول ولكننا نبين ما هو عليه حتى يحذره الناس ونتركه بعد ذلك يقول ما يشاء .
وإن أهل السنة في اليمن قد عرفوا ما عليه الجمعيات وما فيها من تحزب وتعصب بما مر لهم من تجارب مع الجمعيات الحزبية الماضية التي لم توفق للخير بل الحزبية سبيلهم وكلما جاءت جمعية جديدة تظاهرت بالسنة في بادئ أمرها وما هي إلا فترة وإذا بها تقول : لسابقاتها بلسان حالها " أنتم السابقون ونحن اللاحقون "(4 ) قلت : ( وعلماء السنة ينطقون بالحكمة ويقولون سداداً وما هذا إلا توفيق من الله لهم لإيمانهم وإخلاصم وصدقهم فكم بقي ابني مرعي متسترين ولكن القيح مهما بقي مختفياً فإنه يظهر يوماً ما . وما الفرق بين جمعية أبي الحسن وجمعية ابني مرعي . )
ولقد علم أبو الحسن أنه في هذه المرة سوف يكون مواجها للشيخ مقبل عليه رحمة الله فلهذا بدأ به من الآن كما سيأتي في كلام أبي الحسن قوله : إن الذي حرم الانتخابات في الجمعيات إنما هو الشيخ مقبل ولست ملزما بقوله . ولقد عُلِمَ من حال أبي الحسن أنه إن وجد لعالم من العلماء قولا يوافقه - ولو في الظاهر- وثب إليه و طار به فرحا وإن كان يخالفه تركه ولم يبال به وإن أخذ به غيره وصمه بأنه مقلد .
ومن هنا يظهر لك جليا زيف تلك الادعاءات التي يتشبع بها أبو الحسن من أنه سائر على ما عليه الشيخ مقبل ويستبين المخبأ الذي ظل يكتمه في حياة الشيخ وبعد موت الشيخ حتى جاءت الفرصة المناسبة لإظهاره ، وما بقي مما يكنه أبو الحسن من خلاف دعوة الشيخ مقبل كثير.
وكم كان أبو الحسن يطعن في المشايخ أنهم يحكمون على ما في ظمائر الناس وأنه من ادعاء علم الغيب وهاهي لم تذهب الأيام والليالي حتى أبان الله صدق كلام المشايخ وأنهم لم يتكلموا من هوى وإنما تكلموا من واقع يشاهدون معالمه التي اطلع على مثلها عبد الله بن مسعود فرأى من أقوام أذكارا بطريق مبتدع فعلم أن أمرهم لن يقف عند هذا الحد فحكم عليهم بأنهم خوارج وليس لديه آن ذاك دليل سوى قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم " تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم ... الحديث فعرف من حالهم ما لعلهم لا يعرفونه هم . وهكذا مشايخ أهل السنة عرفوا من تصريحات أبي الحسن أن وراءه حزبية فحكموا عليه بذلك فاستنكر طائفتان الجهال والمتعصبون لأبي الحسن بحسن نية أو بسوء نية وربطوا سبيلهم بسبيله. (5 ) قلت : (وهذا هو الحاصل في الحزب الجديد فإلى متى يا أهل السنة نخدع ونصبح أتباع المدفوعين والمفرقين ونخاصم علمائنا ونقاطع إخواننا على حساب مرتزقة ومثبطين في الصف . )
أما الأولون فقد آن لهم أن يتوبوا ويرجعوا إلى مشايخهم وإخوانهم وأما الآخرون فسيذوبون كما ذاب أبو الحسن .
وأحب أن أنبه على أن هناك إخوة تبينت لهم الحقيقة وصعب عليهم الرجوع والتوبة لعدة أسباب منها :
أن منهم من يقول : كيف أرجع إلى المشايخ وأنا قد جرحت مشاعرهم وتكلمت بما لا يليق , ونقول لهذا : التوبة تجب ما قبلها و سيسامحونك إن شاء الله من الحقوق الشخصية فقد سمحوا أناسا من الصوفية والشيعة والحزبيين وغيرهم ممن كانوا = قبل أن يتوبوا = يقعون في المشايخ وغيرهم.
ومنهم من يقول : كيف أرجع وقد تكلم فيَّ المشايخ بكلام شديد أو غير شديد :فنقول له لا تغضب لنفسك ودعها لله فإن المشايخ إنما تكلموا لله وبقاؤك مع أبي الحسن هو السبب في كلامهم فيك فعندهم المبرر لما قالوه وليس من العقل أن يفتح العاقل لنفسه جبهة للدفاع عن نفسه بل يكون المقصود هو الذب عن الدعوة .
ومنهم من يقول : ماذا أقول للناس إذا قالوا لي أنت متناقض، كل يوم لك كلام تارة تمدح أبا الحسن وتارة تذمه , ونقول لهذا ليس العيب منك إنما العيب من أبي الحسن الذي له كل يوم رأي وكل فترة يطالعنا بكلام لم نكن نظن أن يصدر ذلك منه فالعيب عنده لا عندك .
ومنهم من يقول : سوف يقول عني أبو الحسن وأصحابه إنني خائف أو مقلد , ونقول لهذا ومتى سلم سني من مبتدع عبر التأريخ الإسلامي وماذا جرى للمشايخ الذين وصمهم أبو الحسن بهذا ؟ لقد جلى الله صفحتهم وأظهر نصحهم للدعوة وأظهر خيانة أبي الحسن لها والحمد لله على ذلك . أ/هـ (6 ) قلت :رحم الله الشيخ مقبل إذ سمى الشيخ الفاضل عبد العزيز البرعي بالناقد البصير فهو وصف ولقب في مكانه وهذا يدركه صغار أهل السنة فضلاً عن كبارهم فيما يمتاز به الشيخ البرعي من نقد ثاقب وحنكة وحكمة ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا وبقول الشيخ عبد العزيز لأتباع أبي الحسن نقول لأتباع ابني مرعي
وهو كلام جميل من ناقد بصير وعالم خبير بمداخل المتلاعبين بالكتاب والسنة من الحزبيين وغيرهم وهو يطابق فتنتنا اليوم وهو حري بأن يوجه لابني مرعي وأتباعهما ونسأل الله الهداية والصلاح
مقالة الشيخ حفظه الله
التبيان لما في جمعية التقوى من البلوى
كتبه / أبوذر
عبد العزيز بن يحي البرعي
فضائح أبي الحسن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد فإنه حين اطلع الناس على إعلان أبي الحسن عن جمعية التقوى وما فيها من انتخابات تفاجأ كثير من الناس ممن لم يكونوا يتوقعون من أبي الحسن أن ينهار إلى هذا الحد واصطدموا بذلك واستغربوا غاية الاستغراب فأدى إلى أن تخلَّى عن أبي الحسن عدد ليس بقليل ممن تابعوه مغترين به في مناطق كثيرة داخل اليمن وخارجها إضافة إلى كثرة الاتصالات إليه وإلى كبار أتباعه حتى عجزوا عن أن يواجهوا الناس فسجل أبوا الحسن ثلاثة أشرطة فتقيأ فيها عن منكر من القول وزور كما سأذكر شيئا من ذلك إن شاء الله .ولقد ظهر على أبي الحسن في مخاطبته لأهل السنة الطابع الإخواني (1 )قلت :( وهكذا ظهر من ابني مرعي وأتباعهما )
فما كنا نعرف هذه الشتائم إلا منهم بل لقد كانوا يهابون أن يأتوا بما أتى به أبو الحسن من سب وشتم وما كان يفعل هذا إلا مثل عبد الله صعتر ومن شابهه ومع ذلك لم يبلغوا مبلغ أبي الحسن في الشتائم .( 2)قلت : ( وهل سمعتم إخوانياً يقول بأن الشيخ مقبل أو الشيخ الإمام أو الشيخ يحيى بلا ديانة ؟ اللهم لا إلا من الحزب الجديد . وهل سمعتم أن إخوانياً قال في الشيخ مقبل أو الشيخ البرعي أو الشيخ الإمام أو الشيخ يحيى أنه أفجر وأكذب من عُرف ؟ إلا من الحزب الجديد ) .
ولقد صرح أبو الحسن بأمور من باطله ونتائج قواعده وأصوله مما جعلني أقول : لو كان أحد يشكر على باطل لشكرته لأنه قد وفر علينا أشياء كثيرة وطوى لنا شيئا من الطريق في بيان حاله للناس ولقد وصل حال أبي الحسن وأتباعه إلى الارتباك فبعضهم يقول : كيف اعتمدتم على جريدة ومن شأن الجرائد أنهم يكذبون ويريد أن أطبق عليها قواعد الجرح والتعديل وكان الأولى بهذا العتاب أبوا الحسن الذي أرسل الإعلان في الجريدة ودفع -كما قال - خمسة ألف ريال أجرة الإعلان . ومع ذلك فإنني لم أنشر الكلام على الإعلان حتى تأكدت من طرق أخرى وتبينت صحة ذلك . وأحب أن ألفت النظر إلى أمر مهم وهو أن الفتنة كانت في بداية الأمر تدور على أن هناك انتقادات على أبي الحسن فمن قائل ثبتت ومن قائل لم تثبت ومن قائل ثبتت وقد تاب منها ومن قائل ثبتت ولا تضر ..الخ وأما الآن فالفتنة أصبحت أشياء أخرى أصبحت جمعية وانتخابات وقرب من الحزبيين وما حكم التتلمذ على أيدي أهل البدع واستضافتهم مدرسين وتصوير في المساجد وهل ظُلِم المبتدعة الذين تكلم عنهم أهل السنة من قبل أم لا وغير ذلك .ثم إن أبا الحسن أصدر هذه الثلاثة الأشرطة أبان فيها عن سوأته ولا أقول كما قال بعضهم برأ ساحته. وسأذكر شيئا من سباب أبي الحسن لأهل السنة ليس على سبيل أن أعلق عليه ولكن ليعرف المغرر بهم ماذا يريد ماذا يريد أبو الحسن لقد تفوه فيها بباطل يترفع عن قوله كثير من المبتدعة فسمعته وهو يتكلم على ما بذله أهل السنة من جهد في بيان حال أبي الحسن بعد إعلانه عن جمعية التقوى اللتي ظلت محجوبة عن الأنظار منذ عام -1418 - وظلت عورة مستورة لا يعرفها إلا خلص خلص أصحابه الذين لا يزالون مجهولين لا يدرى منهم إلى الآن ولقد بان بحمد الله تعالى ما كان يتكلم به أهل السنة في حزبية أبي الحسن ومن تعصب معه على هذا الباطل الذميم الذي هو بمثابة النتاج لتلك التأصيلات الباطلة. ( 3)قلت :( ولقد ظهر ما قاله الإمام الناصح الأمين في ابني مرعي وأتباعهما من تعصبهم وحزبيتهم . )
ولقد كنت أقول : لقد بقينا مع محمد المهدي كذا وكذا من الوقت فليأخذ له أبو الحسن سنة أو سنتين وسيبين حاله وننتهي منه كما انتهينا من محمد المهدي، إلا أننا بحمد الله قد انتهينا من أبي الحسن من الآن، وكان أبو الحسن يظن أننا سوف نبقى نتصارع معه برد كل شبهاته التي في كتبه وأشرطته وهذا غير صحيح لأن هذا شيء يطول ولكننا نبين ما هو عليه حتى يحذره الناس ونتركه بعد ذلك يقول ما يشاء .
وإن أهل السنة في اليمن قد عرفوا ما عليه الجمعيات وما فيها من تحزب وتعصب بما مر لهم من تجارب مع الجمعيات الحزبية الماضية التي لم توفق للخير بل الحزبية سبيلهم وكلما جاءت جمعية جديدة تظاهرت بالسنة في بادئ أمرها وما هي إلا فترة وإذا بها تقول : لسابقاتها بلسان حالها " أنتم السابقون ونحن اللاحقون "(4 ) قلت : ( وعلماء السنة ينطقون بالحكمة ويقولون سداداً وما هذا إلا توفيق من الله لهم لإيمانهم وإخلاصم وصدقهم فكم بقي ابني مرعي متسترين ولكن القيح مهما بقي مختفياً فإنه يظهر يوماً ما . وما الفرق بين جمعية أبي الحسن وجمعية ابني مرعي . )
ولقد علم أبو الحسن أنه في هذه المرة سوف يكون مواجها للشيخ مقبل عليه رحمة الله فلهذا بدأ به من الآن كما سيأتي في كلام أبي الحسن قوله : إن الذي حرم الانتخابات في الجمعيات إنما هو الشيخ مقبل ولست ملزما بقوله . ولقد عُلِمَ من حال أبي الحسن أنه إن وجد لعالم من العلماء قولا يوافقه - ولو في الظاهر- وثب إليه و طار به فرحا وإن كان يخالفه تركه ولم يبال به وإن أخذ به غيره وصمه بأنه مقلد .
ومن هنا يظهر لك جليا زيف تلك الادعاءات التي يتشبع بها أبو الحسن من أنه سائر على ما عليه الشيخ مقبل ويستبين المخبأ الذي ظل يكتمه في حياة الشيخ وبعد موت الشيخ حتى جاءت الفرصة المناسبة لإظهاره ، وما بقي مما يكنه أبو الحسن من خلاف دعوة الشيخ مقبل كثير.
وكم كان أبو الحسن يطعن في المشايخ أنهم يحكمون على ما في ظمائر الناس وأنه من ادعاء علم الغيب وهاهي لم تذهب الأيام والليالي حتى أبان الله صدق كلام المشايخ وأنهم لم يتكلموا من هوى وإنما تكلموا من واقع يشاهدون معالمه التي اطلع على مثلها عبد الله بن مسعود فرأى من أقوام أذكارا بطريق مبتدع فعلم أن أمرهم لن يقف عند هذا الحد فحكم عليهم بأنهم خوارج وليس لديه آن ذاك دليل سوى قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم " تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم ... الحديث فعرف من حالهم ما لعلهم لا يعرفونه هم . وهكذا مشايخ أهل السنة عرفوا من تصريحات أبي الحسن أن وراءه حزبية فحكموا عليه بذلك فاستنكر طائفتان الجهال والمتعصبون لأبي الحسن بحسن نية أو بسوء نية وربطوا سبيلهم بسبيله. (5 ) قلت : (وهذا هو الحاصل في الحزب الجديد فإلى متى يا أهل السنة نخدع ونصبح أتباع المدفوعين والمفرقين ونخاصم علمائنا ونقاطع إخواننا على حساب مرتزقة ومثبطين في الصف . )
أما الأولون فقد آن لهم أن يتوبوا ويرجعوا إلى مشايخهم وإخوانهم وأما الآخرون فسيذوبون كما ذاب أبو الحسن .
وأحب أن أنبه على أن هناك إخوة تبينت لهم الحقيقة وصعب عليهم الرجوع والتوبة لعدة أسباب منها :
أن منهم من يقول : كيف أرجع إلى المشايخ وأنا قد جرحت مشاعرهم وتكلمت بما لا يليق , ونقول لهذا : التوبة تجب ما قبلها و سيسامحونك إن شاء الله من الحقوق الشخصية فقد سمحوا أناسا من الصوفية والشيعة والحزبيين وغيرهم ممن كانوا = قبل أن يتوبوا = يقعون في المشايخ وغيرهم.
ومنهم من يقول : كيف أرجع وقد تكلم فيَّ المشايخ بكلام شديد أو غير شديد :فنقول له لا تغضب لنفسك ودعها لله فإن المشايخ إنما تكلموا لله وبقاؤك مع أبي الحسن هو السبب في كلامهم فيك فعندهم المبرر لما قالوه وليس من العقل أن يفتح العاقل لنفسه جبهة للدفاع عن نفسه بل يكون المقصود هو الذب عن الدعوة .
ومنهم من يقول : ماذا أقول للناس إذا قالوا لي أنت متناقض، كل يوم لك كلام تارة تمدح أبا الحسن وتارة تذمه , ونقول لهذا ليس العيب منك إنما العيب من أبي الحسن الذي له كل يوم رأي وكل فترة يطالعنا بكلام لم نكن نظن أن يصدر ذلك منه فالعيب عنده لا عندك .
ومنهم من يقول : سوف يقول عني أبو الحسن وأصحابه إنني خائف أو مقلد , ونقول لهذا ومتى سلم سني من مبتدع عبر التأريخ الإسلامي وماذا جرى للمشايخ الذين وصمهم أبو الحسن بهذا ؟ لقد جلى الله صفحتهم وأظهر نصحهم للدعوة وأظهر خيانة أبي الحسن لها والحمد لله على ذلك . أ/هـ (6 ) قلت :رحم الله الشيخ مقبل إذ سمى الشيخ الفاضل عبد العزيز البرعي بالناقد البصير فهو وصف ولقب في مكانه وهذا يدركه صغار أهل السنة فضلاً عن كبارهم فيما يمتاز به الشيخ البرعي من نقد ثاقب وحنكة وحكمة ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا وبقول الشيخ عبد العزيز لأتباع أبي الحسن نقول لأتباع ابني مرعي