إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احذر ياسُلفي من الفجور في الخصومة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احذر ياسُلفي من الفجور في الخصومة

    إذا خاصم فجر
    من صفات المنافق
    أخرج البخاري في الصحيح

    باب (إذا خاصم فجر)‏.

    حَدَّثَنَا ‏ ‏بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏شُعْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُلَيْمَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَسْرُوقٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ (‏ ‏أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا أَوْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ ‏ ‏فَجَرَ) ‏ .

    وبوب الإمام النووي في صحيح مسلم
    باب(بيان خصال المنافق)‏

    عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏قَالَ ‏
    ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ ‏ ‏خَلَّةٌ ‏ ‏مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ ‏ ‏خَلَّةٌ ‏ ‏مِنْ نِفَاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا خَاصَمَ ‏ ‏فَجَرَ ‏؛
    قال النووي: قَوْله : ( وَإِنْ خَاصَمَ فَجَرَ ) أَيْ مَال عَنْ الْحَقّ , وَقَالَ الْبَاطِل وَالْكَذِب . قَالَ أَهْل اللُّغَة . وَأَصْل الْفُجُور الْمَيْل عَنْ الْقَصْد .
    الواحدة من هذه الخصال الذميمة كفيلة بإهلاك العبد ما لم يتب فما بالك لو اجتمعن كلهن في إنسان ..
    إنها ستكون ظلمات من فوقها ظلمات والعياذ بالله.
    وكل خصلة منهن تدل علي الباطل والميل عن الحق لذا كان ذكرها في حديث واحد ووصفها بالنفاق من بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن تنسيقه وتوجيهه فالخيانة للأمانة والكذب وخلف العهد وغدره والفجور في المخاصمة كلها باطل وظلم ومنافاة للحقائق وتزييف وخداع.
    هذه هي بعض خصال النفاق التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها ، والذي يهمني في هذا المقال هو قوله عليه السلام : وإذا خاصم فجر )
    الفجور هو الخروج عن الحق
    قال المناوي في كتاب التعاريف : الفجور هيئة حاصلة للنفس ، بها يباشر الأمور على خلاف الشرع والمروءة
    كذا قرره ابن الكمال ، وقال الراغب : الفجور شق الشيء شقا واسعا ، ومنه قيل للصبح فجرا لكونه فاجر الليل؛ والفجور شق ستر الديانة
    وقال الحافظ في الفتح : والفجور الميل عن الحق والاحتيال في رده .
    وَالْفُجُورُ فِي الْخُصُوْمَةِ هُوَ أَن يَخْرُجَ الْفَاجِرُ عَنْ الْحَقِ عَمَدَاً حَتَّى يَصِيْرَ الْحَقُ بَاطِلَاً وَالْبَاطِلُ حَقاً، وَصَاحَبُ هَذَا الْفُجُوْرِ لَا بُدَّ أَن يَكَذِبَ لِإِسْقَاطِ مِن يُرِيْدُ كَمَا يَفْعَلُ بعض الأضداد والأصحاب و أَهْلُ الْصَّحَافَةِ فِي زَمَنِنَا هَذَا.
    وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَ الْكَذِبِ وَالْفُجُورِ هَيَ عَلَاقَةُ تَلَازُمٍ، فَلَا فُجُوْرَ بِلَا كَذِبٍ، وَالْكَذِبُ طَرِيْقٌ إِلَى الْفُجُوْرِ كَمَا قَالَ الْنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِيْ إِلَى الْفُجُوْرِ وَإِنَّ الْفُجُوْرَ يَهْدِيْ إِلَى الْنَّارِ".

    قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-: "فَإِذَا كَانَ الْرَّجُلُ ذَا قُدْرَةٍ عِنْدَ الْخُصُوْمَةِ سَوَاءً كَانَتْ خُصُوْمَتُهُ فِي الْدِّيْنِ أَوْ فِي الْدُّنْيَا عَلَى أَن يَنْتَصِرَ لِلْبَاطِلِ، وَيُخَيِّلُ لِلْسَّامِعِ أَنَّهُ حَقٌ، وَيُوْهِنُ الْحَقَ وَيُخْرِجُهُ فِي صُوْرَةِ الْبَاطِلِ - كَانَ ذَلِكَ مِنْ أَقْبَحِ الْمُحَرَّمَاتِ، وَأَخْبَثِ خِصَالِ الْنِّفَاقِ"؛ وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوَدَ عَنِ ابْنِ عُمَر -رَضِيَ الله عَنْهُمَا- عَنِ الْنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ لَم يَزَلْ فِي سَخَطِ الله حَتَّى يَنْزِعَ، وَمَنْ قَالَ في مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيِهِ أَسْكَنَهُ الله رِدْغَةَ الخَبَالِ حَتَى يَخْرُجَ مِمَا قَالَ".
    وَقَدْ أَمَرَ الله تَعَالَى بِالْعَدْلِ فِي الْأَقْوَالِ، فَقَالَ سُبْحَانَه: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَو كَانَ ذَا قُرْبَى) [الْأَنْعَام:152]
    وَمُنَافِقُو زَمَانِنَا هُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ عَنْ العَدْلِ.

    فمن خصال النفاق ، مخالفة الشر ع ، وتعدي حدوده ، وحدود المروءة ، مع الخصم حال الخصومة

    ومن صور التعدي في الخصومة
    وأنواع الفجور:
    1/ الكذب ؛2/السعي بالافساد بين الاصحاب؛3/كفران العشير؛4/الافتراء والبهتان؛5/ إفشاء السر؛6/نكران الجميل؛7/تحميل الكلام مالم يحتمل؛8/ تتبع الزلات والهفوات؛9/ تأليب الغير ؛10/ التكتل مع الاضداد؛11/ كتم الشهاده
    12/ نشر كلام الخصم والأستدلال به 13/محاولة تذكر زلات وهفوات،14/قلب الحقائق والمزاح إلى جد وطعن ولمز في الآخر.
    فقد يقع الخلاف بين المتحابين من الناس, لكن ما لا يحمد عقباه وتصوره، أن تتكشف الأسرار التي يحفظونها بينهم, فتقع الفتن وتندلع الخصومة بينهم,بل وتقلب الأمور فهل يجوز شرعاً أن يفشي المسلم أو المسلمة ما اؤتمن عليه أثناء بحبوحة الأخوة والصداقة القوية؟

    لقد حذر عليه السلام المسلم من غدر أخيه المسلم، بأن يخرج ما أطلع عليه, مما لم يظهر أمره للناس, وقد يصاب المسلم بالأذى الشديد نتيجة فجور أحد المتخاصمين, لذا جعل النبي محمد عليه السلام من أجمل صفات المسلم ألا يفجر بأخيه, لا بل وحرم الفجور بكل صوره وأشكاله.

    ولكي يتضح المقال لا بد من المثال :
    المرأة مع زوجها :
    فهي إن أحسن لها الزوج الدهر ثم وجدت منه إساءة قالت : ما رأيت منك خيرا قط ، وهذا هو الذي أسماه النبي صلى الله عليه وسلم بـ ( كفران العشير ) كما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب
    وفي حديث الكسوف في الصحيح أيضا ، أنه عليه السلام قال في الخطبة : ( ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا بم يا رسول الله قال بكفرهن قيل أيكفرن بالله ؟؟!!
    قال : بكفر العشير وبكفر الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط !! )
    فهذا مما لا شك فيه أنه مخالفة الشرع والتعدي في الخصومة ، ولا يسلم منه إلا القليل من النساء .
    قال الشيخ يحي الحجوري حفطه الله:
    الحديث عام في كل من تعاشره ثم تكفره وليس خاص بكفران النساء..
    الصديق مع صديقه
    لماذا عند النصح مني لأخي يغضب وينقلب عدوا لدودا؟
    قلت : فالفجور يتناول كل مخالفة للشرع .
    لماذا عندما نكون إخوة في الله و اصحاب واصدقاء ويحدث اختلاف فى وجهات النظر
    يبدء الطرف الاخر بالخصام والفجور $

    يتعاملون بالعدائيه الشديده ؛بدون النظر لاى خلفية إخوة في الله وموده سابقه ؛او إحترام كنا نتفق عليه؛
    والسبب والله اعلم:
    انه ربما يحمل احدهم في نفسه على الاخر شيئاوما إن يحدث موقف ينفجر المرأ في وجه اخيه
    ويبدا خلاف وعدوانية شديدة بينهما*ربما يحكمها النفاق ولكن ليس دائما
    بصراحه معنى ومضمون الحديث أراه امام عيني اليوم في هذه الفتنه الاخيره.
    .وذلك أنك تجد اثنين متآخيين يلقى أحدهما الآخر فيهش ، ويبش كل منهما في وجه صاحبه ، ويأتمن أحدهما الآخر على سره ، ويطلعه على بعض أمور بيته ، بحكم الأخوة التي بينهما .
    فما إن يختصما أو يختلفا في أمر إلا تجد هذا الخصم يسارع بإفشاء سر صاحبه الذي ائتمنه عليه .
    فهذا لا يصدر إلا عن دناءة في المروءة؛ وقلة في الديانة ، مع نوع نفاق ، ومشابهة للنساء .
    ثم هو ظلم لأخيه المسلم وصاحبه وصديقه ، وخيانة للأمانة التي استرعيها واتمن عليها .
    وهو وصاحبه خصمان بين يدي الله تعالى ،والخصومة مع الأعداء اشد منها مع الأصدقاء وهي بين الأقران اشد منها مع الأبعدين وفي الجيران أشد منها بين الأسرة الواحدة وبين أبناء العمومة أشد منها بين الأشقاء ، وهكذا بين الأقرب والأقرب ولأجل هذا جاءت الشريعة الغراء ذامة للخصومة فاضة للنزاع محذرة من التجاوز فيهما والخروج عن الإطار المشروع لهما وهو طلب الحق لتجعل من تجاوز ذلكم ممن التاث بسمة من سمات المنافقين
    وقد قيل :

    أما والله إن الظلم لوم *** وما زال المسيء هو الظلوم

    ستعلم في الحساب إذا التقينا *** غدا عند الإله من الملوم
    والخصومة قد تكون في أمر دنيوي ،و قد تكون في أمر من أمور الدين ، فحفظ الأسرار واجب سواء كان في أمر دنيوي أو أمر ديني لأن هذا حق للمسلم ، لا يجوز التعدي عليه أو التعرض له
    قال الشيخ العباد وقوله: (وإذا خاصم فجر) أي: أنه إذا خاصم لا يتحاشى في الكلام، بل يزيد في الكلام ويتكلم بالكلام الباطل في حال الخصومة، والأصل أن يمسك المرء لسانه عند الخصومة فلا يتعدى ولا يتجاوز ولا يتكلم إلا بما هو خير، ولا يتكلم بشيء تصل إليه مضرته، بل يكون كلامه باعتدال وتوسط، ولا يتجاوز الحد إلى أن يكون ظالماً لمن يحدثه ومن يخاصمه فيكون فاجراً بالخصومة، فالفجور هو: الميل عن الحق مع الاحتيال عليه.
    ، وقد ذكر العلماء رحمهم الله أن المبتدع إن كان مسرا ببدعته ، فإنه لا يتعرض له ، ولا يشهر به
    فكيف بما هو دون البدعة . بل كيف بأمر يظن صاحبه أنه فيه محق ، وهو ليس كذلك نسأل الله تعالى السلامة
    ومن صور التعدي في الخصومة :


    تحميل كلام المتكلم على غير قصده الذي أراده ، لا يدفعه لذلك سوى الخصومة ، فتجد الكلام له محمل حسن ، وكل من علم حال هذا المتكلم يعلم أنه أراد المعنى الحسن ، وذلك من خلال تتبع السيرة الفاضلة .
    فيأتي هذا الطاعن ويحمل الكلام غير ما يحتمله أو يسيء في فهم هذا الكلام لأجل إيقاع التهمة بهذا المتكلم أو المتحدث
    هذا وقد قال عمر رضي الله تعالى عنه : لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا، وأنت تجد لها من الخير محملا
    وقال شيخ الاسلام في الرد على البكري ( الاستغاثة 2 / 621 ) في معرض ذمه له ، وتخبطه وأنه : ( يحمل كلامهم _ يعني المخالف له _ على المعنى الباطل ، لظنه أن اللفظ يحتمله ، مع أنهم قد صرحوا بنقيض ذلك المعنى بعبارة صريحة ، فيدع محكم كلامهم ، وتمسك بمتشابهه الذي هو متشابه في ظنه ، مبتغيا للفتنة بذلك ، وليس مقصده معرفة مراد المتكلم وتأويله ، بل غرضه ما يقوله الناس عنه من إرادة العلو في الأرض والفساد بالظلم
    وقال في المجموع ( 31 / 114 ) : ومن أعظم التقصير نسبة الغلط إلى متكلم مع إمكان تصحيح كلامه وجريانه على أحسن أساليب كلام الناس ثم يعتبر أحد الموضعين المتعارضين بالغلط دون الآخر .
    وبعض الناس يظن أن الخلاف في الديانات يبيح التعدي على المخالف بأي أنوع التعدي ، إذا كان القصد من ذلك إزالة البدعة أو إزالة المنكر
    وهذا هو عين الظلم ، فإن الله أمر بالعدل في والإحسان في كل شيء ، فالظلم أيا كان نوعه ، ومع من كان فهو محرم
    وانظر إلى انصاف أبي حاتم ابن حبان رحمه الله إذ يقول في ترجمة القاضي أبي يوسف الحنفي في كتاب الثقات :
    " لسنا ممن يوهم الرعاع مالا يستحله ، ولا ممن يحيف بالقدح في إنسان وإن كان لنا مخالفا ، بل نعطى كل شيخ حظه مما كان فيه ، ونقول في كل إنسان ما كان يستحقه من العدالة والجرح
    أدخلنا زفرا وأبا يوسف بين الثقات لما تبين عندنا من عدالتهما في الأخبار ، وأدخلنا من لا يشبههما في الضعفاء مما صح عندنا مما لا يجوز الاحتجاج به "
    ومن صورالتعدي: البذاءة وسوء الأخلاق وطول اللسان هجاءاً مقذعاً للمخالفين والعلماء المعاصرين وعباد الله الصالحين، وكان مصداق صفة المنافقين التي جاءت في الحديث: ((وإذا خاصم فجر))، الفجور في الخصومة، وإذا خاصم فجر، فيجب على المسلم حفظ العهد ولزوم الوفاء به، وأعلم أن الغدر فيه من أعظم الخصال، سواء كانت عهودا أو عقودا خاصة أو عقودا عامة، فإنه يجب الوفاء بها في العهود بين الناس بين الرجل وزملائه بين الرجل وإخوانه، بين الرجل وزوجته، وهكذا جميع أنواع العهود والعقود.
    هذا والانصاف في الناس عزيز جدا جدا جدا
    وقد قال ابن القيم رحمه الله :

    وتعر من ثوبين من يلبسهما ** يلقى الردى بمذمة وهوان

    ثوب من الجهل المركب فوقه ** ثوب التعصب بئست الثوبان
    وتحل بالانصاف أفخر حلة ** زينت بها الأعطاف والكتفان


    نصيحه لمن وقع في الفجور
    بوب البخاري :


    باب /(الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم).

    حدثنا ‏ ‏يحيى بن موسى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زكرياء بن إسحاق المكي ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن عبد الله بن صيفي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي معبد ‏ ‏مولى ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏:

    ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعث ‏ ‏معاذا ‏ ‏إلى ‏ ‏اليمن ‏ ‏فقال
    ‏اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.

    وبوب البخاري :
    باب/إثم من خاصم في باطل وهو يعلمه.
    وساق بسنده حديث ام سلمه وفيه:(....فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ مُسْلِمٍ فَإِنَّمَا هِيَ قِطْعَةٌ مِنْ النَّارِ فَلْيَأْخُذْهَا أَوْ فَلْيَتْرُكْهَا) .
    [وباب/ ‏قول الله تعالى وهو ألد الخصام.
    ‏حدثنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏عن ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
    ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن أبغض الرجال إلى الله ‏ ‏الألد الخصم [/
    وباب/قول الله تعالى ألا لعنة الله على الظالمين ).
    [/[/وساق بسنده عن ابن عمر وفيه: (...وأما الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد ‏‏هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ‏ ).
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    كتبه: أبو الخطاب فؤاد بن علي السنحاني
    التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 20-03-2012, 07:29 PM.

  • #2
    نعوذ بالله من الألد الخصم

    فِي الْصَّحِيْحَيْنِ عَن الْنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ أَبْغَضَ الْرِّجَالِ إِلَى الله الْأَلَدُّ الْخَصِمُ" وَالْأَلَدُّ الْخَصِمُ هُوَ: الْمُتَّصِفُ بِاللِّجَاجِ وَالْجِدَالِ، الْشَدِيْدُ فِي مُجَادَلَتِهِ، الْكَذَّابُ فِي مَقَالَتِهِ، الْفَاجِرُ فِي خُصُوْمَتِهِ، الْظَّالِمُ فِي حُكْمِهِ.
    المبالغ في الخصومة لأنه إنسان صاحب خصام وجدال قوي العارضة بالباطل، والحجة الباطلةإذا أتيته من هنا نزع بحجة باطلة من هنا فيأكل حق غيره، ويأخذ حقغيره، يماري بالباطل يجادل بالباطل .
    من سمات الفاجر
    1- من سمات المنافقين وهي الفجور في الخصومة الذي هو الميل وتجاوز الحد والحق وأنه لمن المعلوم
    2- الفاجر في خصومته فيه طبع اللئام فإن اختلفت معه في شئ حقير كشف أسرارك وهتك أستارك وأظهر الماضي والحاضر فكم من صديق كشف ستر صاحبه بسبب خلاف محتقر
    والفاجر في الخصومة يظن ان خصومته تبيح التطاول ليصل إلى النوايا ولينشر المستور ويصبح الحاكم الوحيد على مثل هذه القلوب المريضة هو عين الرضا التي تستر القبيح أو عين العداوة التي تستقبح الإحسان .3- " الفاجر في الخصومة هو من يعلم أن الحق ليس معه فيجادل بالباطل فيقع فيما نهى الله عنه الله جل وعلا والفاجر في الخصومة يسبق لسانه عقله وطيشه حلمه وظلمه عدله ، لسانه بذئ وقلبه دنئ يتلذذ بالتهم والتطاول والخروج عن المقصود ، يزيد على الحق مائة كذبة وترونه كالذباب لايقع إلا على المساوئ ينظر بعين عداوة لو أنها عين الرضى لاستحسن ما استقبح لايعد محاسن الناس إلا ذنوبا.
    الفاجر لاتغتر به ربما يترفع عن الفواحش ويحذر منها
    وكم نرى من مترفع عن الفواحش والآثام ولسانه يفري في الأعراض ولا يبالي فيما يقول فيبغي على خصمه والله جل وعلا يقول " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون "

    العلاقة بين الفجور والكذب

    وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَ الْكَذِبِ وَالْفُجُورِ عَلَاقَةُ تَلَازُمٍ، وَالْكَذِبُ طَرِيْقٌ إِلَى الْفُجُوْرِ كَمَا قَالَ الْنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِيْ إِلَى الْفُجُوْرِ وَإِنَّ الْفُجُوْرَ يَهْدِيْ إِلَى الْنَّارِ".
    عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال؛ حتى يخرج مما قال)) .أحمد برقم (5129)، وجاء في تحقيق المسند لأرناؤوط وغيره: إسناده صحيح رجاله،

    تعليق


    • #3
      ((الألدُّ الخَصِمُ))
      (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ) «البقرة: 204»،
      وفي الصَّحيحَيْنِ عَن النَّبِيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قَال: ((إنَّ أبْغَضَ الرِّجالِ إلى الله الألدُّ الخَصِمُ))، والألَدُّ الخَصِمُ هو: المُتَّصِفُ بِاللّجَاجِ والجِدَالِ، الشَّديدُ في مُجَادَلَتِهِ، الكَذَّابُ في مَقَالَتِهِ، الفاجِرُ في خُصومَتِه، الظَّالِمُ في حُكْمِه.
      وأوضح والفُجورُ في الخُصومَةِ هو أن يَخْرُجَ الفاجِرُ عَن الحَقِّ عَمدًا، حَتَّى يصيرَ الحَقّ بَاطِلاً والبَاطِل حَقًّا، وصَاحَبُ هَذا الفُجورِ لا بُدَّ أن يَكَذِبَ لإسْقاطِ من يُريدُ كَمَا يَفْعَلُ أهْلُ الصَّحافةِ في زَمَنِنا هَذا، والعَلاقةُ بَيْنَ الكَذِبِ والفُجورِ هِيَ عَلاقةُ تلازُمٍ، فلا فُجورَ بِلا كَذِبٍ، والكَذِبُ طَريقٌ إلى الفُجورِ، كَما قَال النَّبِيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: (إيَّاكُم والكَذِبَ فإنَّ الكَذِبَ يَهْدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفُجورَ يَهْدي إلى النَّار)

      تعليق

      يعمل...
      X