[بسم الله الرحمن الرحيم
" نحن مع الحق أم مع العلماء "
تعال معي أخي القارئ لترى وجوهاً جديدة وأشكالاً غريبة مندسة بين أهل السنة يطعنون في هذه الدعوة المباركة ويرمون أهلها بالفواحش والمعاصي والعظائم وإذا قيل لهم : هذه أفعال حزبية وهذه تدعوا إلى الحزبية إذا بهم يتمظهرون بمظهر :" نحن مع العلماء "
هذه الظاهرة ظهرت في أوساط أهل السنة عندما بدأت قرون الحزبية تندس في أوساط أهل السنة فمنذ أن بدأ ذلك العالم المجاهد العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- دعوته في اليمن وأنتشر خيرها إذا بأهل هذه الظاهرة يكثرون ويدسون الحزبية تحت هذه الظاهرة فلما بدأ شيخنا رحمه الله بيانه الجليل في الحزبيين وأصحاب الجمعيات أمثال جمعية الحكمة والإحسان والبر وغيرها إذا بأناس يتبرمون لهذا التحذير والبعض الآخر يقول أنا لم يظهر لي حتى صار البعض من أهل السنة المشاهير ينزل عندهم ويحاضر في أوساطهم وإذا قيل له لماذا ؟والإمام الوادعي قد حذر منهم ؟
تراه يجيب : نحن لم يتبين لنا حزبيتهم ولم يتكلم العلماء فيهم .حتى ضاع الكثير من الشباب بسبب هذه المقالة , وجذبهم الحزبيون إلى حزبيتهم وجمعياتهم التي انكشفت بعد ذلك للناس .
"والفتنة عند إقبالها لا يعرفها إلا العلماء وعند إدبارها يعرفها أكثر الناس"
وبعدها انتشرت هذه المقالة عند ظهور فتنة أبي الحسن المصري فعند أن بين الشيخ الفاضل الناصح الأمين ما عند أبي الحسن من حزبية وكيد لأهل السنة إذا بنا نسمع في أوساط أهل السنة من يقول نحن مع العلماء !! نحن مع العلماء . فنقول لبعضهم أما سمعت ما أبانه الشيخ يحيى فيه ؟ فيقول : لم يتكلم العلماء فيه . وظل بسبب تأخر بيان العلماء الأعداد الكثيرة من طلبة العلم وأهل السنة .ولما تبين حزبيته للعلماء وفقهم الله في هذه البلاد العامرة -وكان من رحمة الله بهذه الدعوة المباركة- فبدأو يحذرون من أبي الحسن ويبيِّنون للناس حزبيته قال أصحاب هذه المقالة نحن مع علماء السعودية !! ويا سبحان الله ما أعظم تلبيس الشيطان على أصحاب هذه المقالة.
فلما أبان أهل السنة في المملكة حزبية أبي الحسن وتوالت الردود عليه منهم على رأسهم الوالد المجاهد العلامة شيخنا ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله – قلت لبعضهم : أما الآن فقد بين العلماء من كل بلاد حزبية أبي الحسن فلا حاجة للمجادلة . فأجاب : لو نزل ملك من السماء يقول لي إن أبا الحسن حزبي ما قبلت ؟ أعوذ بالله من هذا القول الزائغ ,كل هذا إخواني في الله كان من أسبابه هذه المقالة .
وما أشبه الليلة بالبارحة فنحن نعايش هذه الأيام فتنة كانت صغيرة في أولها فكبرت في آخرها بسبب هذه المقالة : "نحن مع العلماء "
فلما أزاغ الله قلوب بعض من أراد من طلبة العلم -وحالهم حال من سبقهم من أصحاب الجمعيات ممن كانوا في أوساط أهل السنة – ظهرت مجموعة في دار الحديث بدماج التمس منهم شيخنا يحيى حفظه الله وسائر طلبة العلم أنهم قد تغيروا وأصبحوا يتنكرون من هذه الدار ويتكتلون وينفرون ويحذرون من حلقات الشيخ يحيى ومن تلك الفوائد والدرر الثمينة فلما بدأ الشيخ يحيى وفقه الله بالنصح لهم إذا بهم يزدادون عتواً ونفوراً , فلما راء خطرهم على هذه الدار وعلى دعوة أهل السنة حذر منهم وأخرجهم من هذه الدار وكل هذه كما يقول رعاه الله : ما أخرجناهم إلا حفاظاً على الدعوة وهذا هو الذي التمسناه منه رعاه الله وسدده .
ونحن ندين الله أن كلامه فيهم وفي من دافع عنهم أنه كان بالحق بل لقد قصر في بعضهم ممن التمسنا منه التحذير والتنفير من هذه الدار ولذا تجد العلماء والأخوة الأفاضل في هذه الدار كلهم مجمعون على حزبيتهم أمثال : جميل الصلوي وأبو عمرو الحجوري و زايد الوصابي والشيخ الفاضل أحمد الوصابي و محمد بن حزام الأبي وسائر طلبة العلم لم نعلم لأحدهم تنكراً لما قاله شيخ هذه الدار وعالمها.
فلابد لكل سلفي أن يكون شعاره هو " قبول الحق" أولاً ثم قول العلماء والأدلة في ذلك كثيرة لا يتسع المجال لسردها .
قال العلامة ابن سعدي في بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار(ج 1 / ص 232) :
وأما المتكبرون عن الانقياد لبعض الحق الذي يخالف رأيهم وهواهم ، فهم - وإن لم يكونوا كفارا - فإن معهم من موجبات العقاب بحسب ما معهم من الكبر . وما تأثروا به من الامتناع عن قبول الحق الذي تبين لهم بعد مجيء الشرع به . ولهذا أجمع العلماء أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يحل له أن يعدل عنها لقول أحد ، كائنا من كان .
فيجب على طالب العلم أن يعزم عزما جازما على تقديم قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم على قول كل أحد ، وأن يكون أصله الذي يرجع إليه ، وأساسه الذي يبني عليه ، الاهتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، والاجتهاد في معرفة مراده ، واتباعه في ذلك ، ظاهرا وباطنا .ا.هـ رحمه الله
ولست أقصد في كلامي هذا التزهيد في العلماء أو الطعن فيهم فهم نجوم الأرض بهم يهتدي الناس ويتنور العباد ويدفع الله بهم الشر عن البلاد لكن الحق هو الصواب وهداية لذوي الألباب
هذا لمن أراد النجاة من الفتن فالحق أكبر من كل أحدٍ فما وافق الحق فهو مذهبنا .
- ولشيخنا يحيى رعاه الله محاضرة بعنوان: "الحق وقبوله"
وليكن لك أيه السني عبرة فيمن سبق وما أظن أحداً يتنكر لدار الحديث بدماج ولعلمائها إلا أذله الله . وفقنا الله لما يحبه ويرضاه .
كتبه أخوكم
أبو أسامة عادل بن محمد السياغي
دار الحديث بدماج حرسها الله[/b]
" نحن مع الحق أم مع العلماء "
تعال معي أخي القارئ لترى وجوهاً جديدة وأشكالاً غريبة مندسة بين أهل السنة يطعنون في هذه الدعوة المباركة ويرمون أهلها بالفواحش والمعاصي والعظائم وإذا قيل لهم : هذه أفعال حزبية وهذه تدعوا إلى الحزبية إذا بهم يتمظهرون بمظهر :" نحن مع العلماء "
هذه الظاهرة ظهرت في أوساط أهل السنة عندما بدأت قرون الحزبية تندس في أوساط أهل السنة فمنذ أن بدأ ذلك العالم المجاهد العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- دعوته في اليمن وأنتشر خيرها إذا بأهل هذه الظاهرة يكثرون ويدسون الحزبية تحت هذه الظاهرة فلما بدأ شيخنا رحمه الله بيانه الجليل في الحزبيين وأصحاب الجمعيات أمثال جمعية الحكمة والإحسان والبر وغيرها إذا بأناس يتبرمون لهذا التحذير والبعض الآخر يقول أنا لم يظهر لي حتى صار البعض من أهل السنة المشاهير ينزل عندهم ويحاضر في أوساطهم وإذا قيل له لماذا ؟والإمام الوادعي قد حذر منهم ؟
تراه يجيب : نحن لم يتبين لنا حزبيتهم ولم يتكلم العلماء فيهم .حتى ضاع الكثير من الشباب بسبب هذه المقالة , وجذبهم الحزبيون إلى حزبيتهم وجمعياتهم التي انكشفت بعد ذلك للناس .
"والفتنة عند إقبالها لا يعرفها إلا العلماء وعند إدبارها يعرفها أكثر الناس"
وبعدها انتشرت هذه المقالة عند ظهور فتنة أبي الحسن المصري فعند أن بين الشيخ الفاضل الناصح الأمين ما عند أبي الحسن من حزبية وكيد لأهل السنة إذا بنا نسمع في أوساط أهل السنة من يقول نحن مع العلماء !! نحن مع العلماء . فنقول لبعضهم أما سمعت ما أبانه الشيخ يحيى فيه ؟ فيقول : لم يتكلم العلماء فيه . وظل بسبب تأخر بيان العلماء الأعداد الكثيرة من طلبة العلم وأهل السنة .ولما تبين حزبيته للعلماء وفقهم الله في هذه البلاد العامرة -وكان من رحمة الله بهذه الدعوة المباركة- فبدأو يحذرون من أبي الحسن ويبيِّنون للناس حزبيته قال أصحاب هذه المقالة نحن مع علماء السعودية !! ويا سبحان الله ما أعظم تلبيس الشيطان على أصحاب هذه المقالة.
فلما أبان أهل السنة في المملكة حزبية أبي الحسن وتوالت الردود عليه منهم على رأسهم الوالد المجاهد العلامة شيخنا ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله – قلت لبعضهم : أما الآن فقد بين العلماء من كل بلاد حزبية أبي الحسن فلا حاجة للمجادلة . فأجاب : لو نزل ملك من السماء يقول لي إن أبا الحسن حزبي ما قبلت ؟ أعوذ بالله من هذا القول الزائغ ,كل هذا إخواني في الله كان من أسبابه هذه المقالة .
وما أشبه الليلة بالبارحة فنحن نعايش هذه الأيام فتنة كانت صغيرة في أولها فكبرت في آخرها بسبب هذه المقالة : "نحن مع العلماء "
فلما أزاغ الله قلوب بعض من أراد من طلبة العلم -وحالهم حال من سبقهم من أصحاب الجمعيات ممن كانوا في أوساط أهل السنة – ظهرت مجموعة في دار الحديث بدماج التمس منهم شيخنا يحيى حفظه الله وسائر طلبة العلم أنهم قد تغيروا وأصبحوا يتنكرون من هذه الدار ويتكتلون وينفرون ويحذرون من حلقات الشيخ يحيى ومن تلك الفوائد والدرر الثمينة فلما بدأ الشيخ يحيى وفقه الله بالنصح لهم إذا بهم يزدادون عتواً ونفوراً , فلما راء خطرهم على هذه الدار وعلى دعوة أهل السنة حذر منهم وأخرجهم من هذه الدار وكل هذه كما يقول رعاه الله : ما أخرجناهم إلا حفاظاً على الدعوة وهذا هو الذي التمسناه منه رعاه الله وسدده .
ونحن ندين الله أن كلامه فيهم وفي من دافع عنهم أنه كان بالحق بل لقد قصر في بعضهم ممن التمسنا منه التحذير والتنفير من هذه الدار ولذا تجد العلماء والأخوة الأفاضل في هذه الدار كلهم مجمعون على حزبيتهم أمثال : جميل الصلوي وأبو عمرو الحجوري و زايد الوصابي والشيخ الفاضل أحمد الوصابي و محمد بن حزام الأبي وسائر طلبة العلم لم نعلم لأحدهم تنكراً لما قاله شيخ هذه الدار وعالمها.
فلابد لكل سلفي أن يكون شعاره هو " قبول الحق" أولاً ثم قول العلماء والأدلة في ذلك كثيرة لا يتسع المجال لسردها .
قال العلامة ابن سعدي في بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار(ج 1 / ص 232) :
وأما المتكبرون عن الانقياد لبعض الحق الذي يخالف رأيهم وهواهم ، فهم - وإن لم يكونوا كفارا - فإن معهم من موجبات العقاب بحسب ما معهم من الكبر . وما تأثروا به من الامتناع عن قبول الحق الذي تبين لهم بعد مجيء الشرع به . ولهذا أجمع العلماء أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يحل له أن يعدل عنها لقول أحد ، كائنا من كان .
فيجب على طالب العلم أن يعزم عزما جازما على تقديم قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم على قول كل أحد ، وأن يكون أصله الذي يرجع إليه ، وأساسه الذي يبني عليه ، الاهتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، والاجتهاد في معرفة مراده ، واتباعه في ذلك ، ظاهرا وباطنا .ا.هـ رحمه الله
ولست أقصد في كلامي هذا التزهيد في العلماء أو الطعن فيهم فهم نجوم الأرض بهم يهتدي الناس ويتنور العباد ويدفع الله بهم الشر عن البلاد لكن الحق هو الصواب وهداية لذوي الألباب
هذا لمن أراد النجاة من الفتن فالحق أكبر من كل أحدٍ فما وافق الحق فهو مذهبنا .
- ولشيخنا يحيى رعاه الله محاضرة بعنوان: "الحق وقبوله"
وليكن لك أيه السني عبرة فيمن سبق وما أظن أحداً يتنكر لدار الحديث بدماج ولعلمائها إلا أذله الله . وفقنا الله لما يحبه ويرضاه .
كتبه أخوكم
أبو أسامة عادل بن محمد السياغي
دار الحديث بدماج حرسها الله[/b]
تعليق