إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شيخ الإسلام يصف الدواء لمن تسلَّط عليه الخبال وغلب عليه الكسل ولا يدري ما الطريق إلى التوفيق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شيخ الإسلام يصف الدواء لمن تسلَّط عليه الخبال وغلب عليه الكسل ولا يدري ما الطريق إلى التوفيق

    إجابة نفيسة لشيخ الإسلام أحمد ابن تيمية(1) (رحمه الله تعالى)
    يصف فيها الدواءلمن تسلَّط عليه الخبال وغلب عليه الكسل ولا يدري ما الطريق إلى التوفيق

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سئل شيخ الإسلام -رضي الله عنه وأثابه الجنة-:
    ما دواء مَن تحكَّم فيه الداء، وما الاحتيال فيمن تسلَّط عليه الخبال، وما العمل فيمَن غلب عليه الكسل، وما الطريق إلى التوفيق، وما الحيلة فيمَن سَطَتْ عليه الحَيرة؟
    إنْ قصَدَ التوجه إلى الله منعَه هواه، وإن رام الادِّكار غلب عليه الافتكار، وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل.
    غلبَ الهوَى فتراهُ في أوقاتِهِ حَيرانَ صاحِي بلْ هوَ السكرانُ
    إنْ رامَ قُرباً للحبيبِ تفرَّقتْ أسبابُهُ وتواصلَ الهُجرانُ
    هجرَ الأقاربَ والمعارفَ علَّهُ يَجِد الغِنى وعلَى الغَناءِ(2) يُعانُ
    ما ازدادَ إلاَّ حَيرةً وتَوانياً أكَذا بِهمْ مَنْ يستجيرُ يُهانُ.

    فأجاب -رضي الله عنه-:
    دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرُّع إلى الله سبحانه، والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة، ويتوخَّى الدعاء في مظانِّ الإجابة، مثل: آخر الليل وأوقات الأذان والإقامة وفي سجوده وفي أدبار الصلوات، ويضم إلى ذلك الاستغفار؛ فإنه مَنِ استغفر الله ثم تاب إليه متَّعَهُ متاعاً حسناً إلى أجل مسمى.
    ولْيتَّخِذْ وِرْداً من الأذكار في النهار ووقتِ النوم، وليصبر على ما يَعرِض له من الموانع والصوارف؛ فإنه لا يلبث أن يؤيِّده الله برُوحٍ منه ويكتب الإيمان في قلبه.
    ولْيحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس باطنةً وظاهرة؛ فإنها عمود الدِّين ولْيكن هجيراه: (لا حول ولا قوة إلا بالله)؛ فإنها بها تُحمَل الأثقال وتُكابدُ الأهوال ويُنَال رفيع الأحوال.
    ولا يسأمْ من الدعاء والطلب؛ فإن العبد يُستجاب له ما لم يعجل؛ فيقول: (قد دعوتُ ودعوتُ فلم يُستجَب لي)، ولْيعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً، ولم يَنَلْ أحدٌ شيئاً من خَتْمِ الخير -نبيٌّ فمَنْ دونَه- إلا بالصبر.
    والحمد لله رب العالمين.

    المصدر: (جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية)/ تحقيق: العمران.
    منقول



    (1) هذه المسألة في (مجموع الفتاوى)(10/ 136-137)، وهي ناقصة، تبدأ من قوله: (مثل: آخر الليل..)، وسقط منها نص السؤال كاملاً وبعض الجواب.
    تنبيه: يمكن لمن لديه الشاملة أن يتمِّم الفتوى في (مجموع الفتاوى) لشيخ الإسلام.

    (2) (الغَناءُ) بالفتح: (النَّفْعُ) [لسان العرب].

  • #2
    الله أكبر!
    جزاك الله خيراً على هذه الخريدة الحسناء
    كتب الله أجرك أخي فؤاد
    ورحم الله شيخ الإسلام وقدَّس روحه

    تعليق


    • #3
      وجزاك الله خيراً أخي الكريم ضياء ونفع الله بك وبارك فيك

      تعليق

      يعمل...
      X