إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحريم التقليد في الدين ... بحث نفيس للإمام الوادعي رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحريم التقليد في الدين ... بحث نفيس للإمام الوادعي رحمه الله

    تحريم التقليد في الدين

    قال الله سبحانه وتعالى: ﴿‏أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ ‏مُسْتَمْسِكُونَ  بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم ‏مُّهْتَدُونَ  وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ ‏مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ  قَالَ ‏أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ ‏كَافِرُونَ  فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ‏﴾‏ [الزخرف :21-‏‏25 ]‏

    وقال تعالى: ﴿‏وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا ‏أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ‏﴾‏ [البقرة : 170‏ ]

    وقال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ ‏قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا ‏وَلاَ يَهْتَدُونَ﴾‏ [سورة المائدة : 104 ]‏

    وقال تعالى: ﴿اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ ‏أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ‏﴾‏ [سورة الأعراف: 3 ]‏

    وقال تعالى: ﴿‏اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ‏﴾‏[سورة التوبة:31]

    ‏وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ‏﴾‏ [سورة الإسراء:36 ]‏

    وقال تعالى: ﴿‏وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ ‏مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً  يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً  لَقَدْ أَضَلَّنِي ‏عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً‏﴾‏ [الفرقان : 27-29 ]‏

    وقال تعالى: ﴿‏يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا ‏اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا  وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا ‏السَّبِيلَا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً‏﴾‏ [الأحزاب : 66-68 ]‏

    وقال تعالى: ﴿‏وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ  ‏إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ  قَالُوا ‏وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ  قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ‏﴾‏ [الأنبياء : 51-54 ]‏

    وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿‏وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا ‏آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ ‏مَا لاَ تَعْلَمُونَ‏﴾‏ [سورة الأعراف : 28 ]‏

    وقال تعالى حاكياً عن قوم هود في سورة الأعراف: ﴿‏قَالُواْ ‏أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن ‏كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ‏﴾‏ [سورة الأعراف : 70 ]‏

    وقال تعالى حاكياً عن قوم صالح في سورة هود: ﴿‏قَالُواْ يَا صَالِحُ ‏قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي ‏شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ﴾‏ [سورة هود : 62 ]‏

    وقال تعالى مخبراً عن قوم شعيب: ﴿‏قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ ‏تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ ‏لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ‏﴾‏ [سورة هود : 87 ]‏

    وقال تعالى مخبراً عن قوم نوح في سورة المؤمنين: ﴿‏فَقَالَ الْمَلَأُ ‏الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ ‏وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ‏﴾‏ [سورة المؤمنون : ‏‏24 ]‏

    فإن قال قائل: إن هذه الآيات في ذم التقليد على الكفر،
    فالجواب: أنه يؤخذ منها ذم التقليد في الدين وتحريمه، فالتقليد ‏الذي هو اتباع من ليس بحجة بدون حجة جعل حاجزاً بين كثير ‏من المسلمين وكتاب ربهم وسنة نبيهم، حتى أصبح كثير منهم لا ‏يعرف إلا قول فلان ويتعصب له أعظم مما يتعصب للكتاب ‏والسنة حتى قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وهو من ‏رجال التهذيب: ‏

    ومن شعب الإيمان حب ابن شافع
    وفرض أكيـد حبه لا ‏تطوع

    أنا شافعي ما حييت وإن أمـت
    فوصيتي للناس أن ‏يتشفـعوا

    ‏‏ أقول : فهلاّ أوصى الناس أن يتمسكوا بالكتاب والسنة!! .‏

    وقال أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي بعده :

    أنا حنبلي ما حييت وإن أمت
    فوصيتي للناس أن يتحنبلوا

    وقال بعض جهلة المالكية : لولا مالك كان الدين هالك .‏

    ولا إله إلا الله كم فتن حدثت بسبب المذاهب وإن شئت قرأت «البداية والنهاية» لابن كثير ترى ما يدهشك من الخصام ‏والقتال بين أصحاب المذاهب، كل هذا بسبب التقليد الذي ‏انتهى بكثير من المسلمين أن يقلدوا أعداء الإسلام فإنا لله وإنا إليه ‏راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل .‏

    فإن قلت : فماذا يصنع العامي الذي لا يفهم الكتاب والسنة، ‏فالجواب:يتعلم فهو ممن يشمله قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُواْ أَهْلَ ‏الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ‏﴾‏ ويشمله قوله تعالى: ﴿اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ ‏إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ‏﴾‏ .‏وتعليم العامي بالفعل أبلغ، والتعليم بالفعل له أصل أصيل فقد ‏صلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأصحابه على المنبر، ‏وإذا أراد أن يسجد نزل وسجد على الأرض، اللهم إنا نبرأ إليك ‏من التقليد الذي شتت شمل المسلمين وحال بين كثير منهم وبين ‏كتاب ربهم وسنة نبيهم وسهل عليهم اتباع أعداء الإسلام .‏

    وإني أنصح بقراءة «القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد» ‏للشوكاني
    و«إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد» للصنعاني .‏

    فإن قلت أيهما أضر على الدين المذاهب أم الحزبية؟ فالجواب: الحزبية،

    لأنها مستوردة من قبل أعداء الإسلام لهدم ‏الدين كما أوضحنا ذلك في كتبنا:
    ‏1-‏ «إجابة السائل عن أهم المسائل» .‏
    ‏2-‏ «الفواكه الجنية» .‏
    ‏3-‏ «المصارعة» .‏
    ‏4-‏ «القول الأمين في بيان فضائح المذبذبين» .‏
    ‏5-‏ «قمع المعاند» . وكل هذه مطبوعة منشورة .‏
    ‏6-‏ وكذا في «غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة» قد ‏رصّ وكذا في «فضائح ونصائح» .‏

    ونحن إذ نحذّرمن تقليد أبي حنيفة فلسنا ندعو الناس إلى مذهبنا ‏فليس لنا مذهب إلا كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه ‏وعلى آله وسلم، ولسنا ندعو الناس إلى اتباعنا فلسنا أهلاً لأن ‏نتبع بل ندعو الناس إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله ‏عليه وعلى آله وسلم .‏

    فهما الأمان من الضلال: ﴿‏إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ ‏أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا ‏كَبِيرًا﴾ [الإسراء : 9 ]

    ‏* قال الإمام البخاري رحمه الله (ج3 ص205) حديث (1338) :‏
    حدثنا عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد قال ... وقال لي ‏خليفة:
    حدثنا ابن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه ‏عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «العبد إذا وضع في ‏قبره وتولى وذهب أصحابه – حتى أنه ليسمع قرع نعالهم- ‏أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل ‏‏– محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ - فيقول: أشهد أنه ‏عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعد له من النار: أبدلك ‏الله به مقعداً من الجنة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم‏‏: فيراهما جميعاً، وأما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري كنت ‏أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب ‏بمطرقة من حديد ضربة بي أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من ‏يليه إلا الثقلين» .‏

    وأعاده البخاري في (ص232) من طريق عياش بن الوليد به . ‏

    أخرجه مسلم (ج4 ص220) فقال رحمه الله: حدثنا عبد بن ‏حميد حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن ‏قتادة به .‏

    ‏* قال البخاري رحمه الله (ج3 ص222) :‏
    حدثنا إسحاق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن ‏صالح عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه أنه ‏أخبره أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى ‏عليه وعلى آله وسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله ‏بن أبي أمية بن المغيرة قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ‏وسلم لأبي طالب: «يا عم، قل: لا إله إلا الله كلمة أشهد ‏لك بها عند الله»، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أميه: يا ‏أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزل رسول الله ‏صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعرضها عليه ويعودان بتلك ‏المقالة حتى قال أبو طالب: آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد ‏المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، فقال رسول الله ‏صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أما والله لأستغفرن لك ما لم ‏أنه عنك؟» فأنزل الله تعالى فيه الآية .‏

    الحديث أخرجه في مواضع من صحيحه منها (ج8 ص194) ‏وفيه فنزلت:
    ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [سورة التوبة : 113]‏ ، ونزلت: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ [سورة القصص : 56 ]‏
    الحديث أخرجه مسلم (ج1 ص214) .‏

    المرجع : كتاب نشر الصحيفة للشيخ رحمه الله.

  • #2
    الله المستعان
    بل قال بعض المتعصبة المالكية:
    نحن مع الخليل و إن خالف الدليل
    أي الخليل صاحب مختصر خليل في الفقه المالكي
    و الله المستعان نحن نرى هؤلاء الأصناف في بلادنا كثيرا
    تأتي له فتفصل له في القنوت و السدل و غير ذلك و يأبى إلا أن يتعصب للرجال و آرائهم
    فاللهم سلم سلم
    بوركتم على النقل الطيب
    و جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا يا أبا إبراهيم

      تعليق

      يعمل...
      X