بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله تعالى : [ فالعجب كل العجب ممن يصغي ويأخذ بأقوال أناس ليسوا بعلماء ولا قرءوا على أحد من المشايخ ، فيحسنون الظن بهم فيما يقولونه وينقلونه ، ويسيئون الظن بمشايخ أهل الإسلام وعلمائهم الذين هم أعلم منهم بكلام أهل العلم ، وليس لهم غرض في الناس إلا هدايتهم وارشادهم إلى الحق الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها .
وأما هؤلاء المتعلمون الجهال فكثير منهم ، خصوصاً ممن لم يتخرج على العلماء منهم ، وإن دعوا الناس إلى الحق فإنما يدعون إلى أنفسهم , ليصرفوا وجوه الناس إليهم ، طلباً للجاه والشرف والترؤس على الناس ، فإذا سئلوا أفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا .
وقد قال بعض السلف : [ إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم ] [ ضياء : هذا لفظ ابن سيرين ، وجاء بمثله عن عبدالله بن المبارك [ هذا الإسناد دين .. ] ] ، وقال بعض العلماء : [ إن من سعادة العجمي والعربي إذا أسلما أن يوفقا لصاحب سنة ، ومن شقاوتها أن يوفقا لصاحب بدعة ] أو كما قال . [ ضياء : وهذا الأثر عن أيوب السختياني ولفظه [ إن من سعادة الحَدَث والأعجميّ أن يوفقهما الله لعالمٍ مِنْ أهل السنة ] مخرج في أصول إعتقاد أهل السنة للإمام اللالكائي رحمه الله تعالى ] ] .
فالله المستعان ، ورحم الشيخ ابن سحمان ..
تعليق