ومع ذلك فلا يظن من يتصدى لنقد المبطلين أنه سيسلم من ألسن المنحرفين والحاقدين وربما أشد من ذلك
ولكن الله عزوجل يقول ﴿ياأيّها الّذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا اللّه لعلّكم تفلحون﴾
ويقول سبحانه: ﴿ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنّهم يألمون كما تألمون وترجون من اللّه ما لا يرجون﴾ [آل عمران: 104]
وروى الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبادة بن الصّامت -رضي الله عنه- قال بايعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على السّمع والطّاعة في المنشط والمكره وأن لا ننازع الامر أهله وأن نقوم أو نقول بالحقّ حيثما كنّا لا نخاف في اللّه لومة لائمٍ. أخرجه البخاري (6660ومسلم 3223).
وأخرج الإمام أحمد في مسنده (5/159) بسند حسن من حديث أبي ذرٍّ -رضي الله عنه- قال أمرني خليلي صلّى اللّه عليه وسلّم بسبعٍ أمرني بحبّ المساكين والدّنوّ منهم وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأمرني أن أصل الرّحم وإن أدبرت وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا وأمرني أن أقول بالحقّ وإن كان مرًّا وأمرني أن لا أخاف في اللّه لومة لائمٍ وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوّة إلا باللّه فإنّهنّ من كنزٍ تحت العرش.
قلت فالشأن كله في إخلاص العمل لله عز وجل ومتابعة ما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ومعرفة الحق والباطل وأهلهما بالبرهان من كتاب الله وسنة رسوله على فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم،
وأن لا يحمل المرء على ذلك هوى نفس أو متاع زائل،
وملازمة العدل مع القريب والبعيد والعدو والحميم لأن الله عزوجل يقول ﴿ولا يجرمنّكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتّقوى﴾ ويقول:﴿ وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى﴾ ويقول ﴿ ياأيّها الّذين ءامنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء للّه ولو على أنفسكم أو الوالدين والاقربين﴾.
وليس من العدل في شيء ذلك المنهج المحدث ذكر حسنات أهل الباطل بل إن هذا غش للمسلمين وتغرير بهم وتعظيم لأهل الفتن في قلوبهم وصيانة لكرامتهم وإضعاف وتهوين من جانب التحذير منهم فنعوذ بالله من الخذلان.
المرجع : كتاب الطبقات لشيخنا الناصح الأمين
ولكن الله عزوجل يقول ﴿ياأيّها الّذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا اللّه لعلّكم تفلحون﴾
ويقول سبحانه: ﴿ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنّهم يألمون كما تألمون وترجون من اللّه ما لا يرجون﴾ [آل عمران: 104]
وروى الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبادة بن الصّامت -رضي الله عنه- قال بايعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على السّمع والطّاعة في المنشط والمكره وأن لا ننازع الامر أهله وأن نقوم أو نقول بالحقّ حيثما كنّا لا نخاف في اللّه لومة لائمٍ. أخرجه البخاري (6660ومسلم 3223).
وأخرج الإمام أحمد في مسنده (5/159) بسند حسن من حديث أبي ذرٍّ -رضي الله عنه- قال أمرني خليلي صلّى اللّه عليه وسلّم بسبعٍ أمرني بحبّ المساكين والدّنوّ منهم وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأمرني أن أصل الرّحم وإن أدبرت وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا وأمرني أن أقول بالحقّ وإن كان مرًّا وأمرني أن لا أخاف في اللّه لومة لائمٍ وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوّة إلا باللّه فإنّهنّ من كنزٍ تحت العرش.
قلت فالشأن كله في إخلاص العمل لله عز وجل ومتابعة ما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ومعرفة الحق والباطل وأهلهما بالبرهان من كتاب الله وسنة رسوله على فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم،
وأن لا يحمل المرء على ذلك هوى نفس أو متاع زائل،
وملازمة العدل مع القريب والبعيد والعدو والحميم لأن الله عزوجل يقول ﴿ولا يجرمنّكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتّقوى﴾ ويقول:﴿ وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى﴾ ويقول ﴿ ياأيّها الّذين ءامنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء للّه ولو على أنفسكم أو الوالدين والاقربين﴾.
وليس من العدل في شيء ذلك المنهج المحدث ذكر حسنات أهل الباطل بل إن هذا غش للمسلمين وتغرير بهم وتعظيم لأهل الفتن في قلوبهم وصيانة لكرامتهم وإضعاف وتهوين من جانب التحذير منهم فنعوذ بالله من الخذلان.
المرجع : كتاب الطبقات لشيخنا الناصح الأمين
تعليق