قال الإمام الشوكاني في ترجمة الإمام المهدى محمد بن أحمد بن الحسن ابن الإمام القاسم بن محمد :
ومن أعظم الحوادث في أيامه حادثة السيد إبراهيم المحطورى الشرفى الذى يسميه الناس اليوم المحدورى بالدال المهملة مكان الطاء المهملة وكان بارعا في علم الطلسمات والشعوذة وبالجملة فكان من أعظم السحرة وظهور أمره في سنة 1111 وله أتباع مجاذيب ينطقون بلفظ الجلالة فسفك الدماء ونهب الأموال وكان لا تؤثر الرصاص في أصحابه ولا يقطع أجسامهم السلاح فكانت الرصاصة إذا بلغت إلى أصحابه أمسكها بيده وأرجعها إلى صاحبها وارتجت الديار اليمنية لهذه الحادثة بل وسائر الديار حتى قيل إن سلطان الروم كتب إلى نائبه بمصر يسأله عن هذا القايم باليمن الذى لا يعمل في أصحابه السلاح ولا الرصاص ووقعت له ملاحم دمر فيها عالما لا يحصون فأرسل إليه صاحب الترجمة جيشا بعد جيش وهو يهزمهم ويقتل أكثرهم وامتد أصحابه في مواضع من اليمن ولم يكن عنده من العلم شىء فكان إذا سئل عن وجه ما يسفك من الدماء ويهتك من الحرم وينهب من الأموال قال ان سيفه هو الذى يأمره بذلك ويحكى أن سيفه المذكور كان يسمع له صليل وهو في غمده ولعل ذلك من جملة أثر سحره وكان تارة يقول انه لا يخرج الا لاجل شرب الناس للتنباك وتقريرهم للبانيات على البقاء في أرض اليمن وكل هذا من أعظم المشعرات بمزيد جهله وكان أصحابه إذا توجهوا إلى حصن من الحصون فتحوه في أسرع وقت وإن كان من غاية الحصانة لأنهم يرمونهم فلا يؤثر ذلك ويضربونهم بالسلاح فلا يؤثر ذلك فإذا لم يستسلموا ويفتحوا لهم الأبواب تسوروا من الجدارات ودخلوا فاتفق في فتحهم لحصن ثلا ان أمرأة أرسلت على أحدهم حجرا فهشمته فلما رأوا أهل المحل ذلك أخذوا الأحجار ورموهم بها فشدخوهم وقتلوا جماعة منهم ولم يزل صاحب الترجمة يجهز جيشا بعد جيش حتى جهز في آخر الأمر أولاده في جيش ضخم فكان الفتح وتقهقر امر هذا الناجم وتفرق أصحابه بعد أن فعلوا الأفاعيل وهزموا الجيوش وفتحوا الحصون ثم نجا بنفسه إلى جهات صعدة وشرع في افساد أهلها وكادت الفتنة ان تعود فتلطف أمير صعدة اذ ذاك وهو السيد على بن أحمد بن الإمام القاسم بن محمد حتى وصل إليه فسأله عن سبب سفكه للدماء ونهبه للأموال وتحليله للمحرمات فأجابه بمثل ما اعتذر به سابقا مما يؤذن بإفراط جهله فسجنه ثم ضرب عنقه وأرسل إلى صاحب الترجمة يخبره بذلك اهـ [ البدر الطالع 1/294]
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : تأمل وفقك الله كيف أبطل الله سحر هؤلاء الأوغاد بع ما فعلوا الأفاعيل وقتلوا الناس وسحروا أعينهم على يد إمرأة فرمت أحدهم بحجر فهشت رأسه وافتضح أمرهم ومكن الله من رقابهم وكذلك نأمل من الله أن ينهي أشر وبطر الحوثة على يد عصابة الحق وذلك أملنا فيه
2ـ ومن الفوائد اطلاق الناس على ذلك المحطوري : المحدوري والحدور قرحة تكون في الباطن وما أحسن هذا التشبيه وكذلك نحن إن شاء الله نطلق على هذا الرافضي العنيد المحدوري بدلاً عن المحطوري
والحمد لله
كتبه أبو عيسى علي بن رشيد العفري
ومن أعظم الحوادث في أيامه حادثة السيد إبراهيم المحطورى الشرفى الذى يسميه الناس اليوم المحدورى بالدال المهملة مكان الطاء المهملة وكان بارعا في علم الطلسمات والشعوذة وبالجملة فكان من أعظم السحرة وظهور أمره في سنة 1111 وله أتباع مجاذيب ينطقون بلفظ الجلالة فسفك الدماء ونهب الأموال وكان لا تؤثر الرصاص في أصحابه ولا يقطع أجسامهم السلاح فكانت الرصاصة إذا بلغت إلى أصحابه أمسكها بيده وأرجعها إلى صاحبها وارتجت الديار اليمنية لهذه الحادثة بل وسائر الديار حتى قيل إن سلطان الروم كتب إلى نائبه بمصر يسأله عن هذا القايم باليمن الذى لا يعمل في أصحابه السلاح ولا الرصاص ووقعت له ملاحم دمر فيها عالما لا يحصون فأرسل إليه صاحب الترجمة جيشا بعد جيش وهو يهزمهم ويقتل أكثرهم وامتد أصحابه في مواضع من اليمن ولم يكن عنده من العلم شىء فكان إذا سئل عن وجه ما يسفك من الدماء ويهتك من الحرم وينهب من الأموال قال ان سيفه هو الذى يأمره بذلك ويحكى أن سيفه المذكور كان يسمع له صليل وهو في غمده ولعل ذلك من جملة أثر سحره وكان تارة يقول انه لا يخرج الا لاجل شرب الناس للتنباك وتقريرهم للبانيات على البقاء في أرض اليمن وكل هذا من أعظم المشعرات بمزيد جهله وكان أصحابه إذا توجهوا إلى حصن من الحصون فتحوه في أسرع وقت وإن كان من غاية الحصانة لأنهم يرمونهم فلا يؤثر ذلك ويضربونهم بالسلاح فلا يؤثر ذلك فإذا لم يستسلموا ويفتحوا لهم الأبواب تسوروا من الجدارات ودخلوا فاتفق في فتحهم لحصن ثلا ان أمرأة أرسلت على أحدهم حجرا فهشمته فلما رأوا أهل المحل ذلك أخذوا الأحجار ورموهم بها فشدخوهم وقتلوا جماعة منهم ولم يزل صاحب الترجمة يجهز جيشا بعد جيش حتى جهز في آخر الأمر أولاده في جيش ضخم فكان الفتح وتقهقر امر هذا الناجم وتفرق أصحابه بعد أن فعلوا الأفاعيل وهزموا الجيوش وفتحوا الحصون ثم نجا بنفسه إلى جهات صعدة وشرع في افساد أهلها وكادت الفتنة ان تعود فتلطف أمير صعدة اذ ذاك وهو السيد على بن أحمد بن الإمام القاسم بن محمد حتى وصل إليه فسأله عن سبب سفكه للدماء ونهبه للأموال وتحليله للمحرمات فأجابه بمثل ما اعتذر به سابقا مما يؤذن بإفراط جهله فسجنه ثم ضرب عنقه وأرسل إلى صاحب الترجمة يخبره بذلك اهـ [ البدر الطالع 1/294]
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : تأمل وفقك الله كيف أبطل الله سحر هؤلاء الأوغاد بع ما فعلوا الأفاعيل وقتلوا الناس وسحروا أعينهم على يد إمرأة فرمت أحدهم بحجر فهشت رأسه وافتضح أمرهم ومكن الله من رقابهم وكذلك نأمل من الله أن ينهي أشر وبطر الحوثة على يد عصابة الحق وذلك أملنا فيه
2ـ ومن الفوائد اطلاق الناس على ذلك المحطوري : المحدوري والحدور قرحة تكون في الباطن وما أحسن هذا التشبيه وكذلك نحن إن شاء الله نطلق على هذا الرافضي العنيد المحدوري بدلاً عن المحطوري
والحمد لله
كتبه أبو عيسى علي بن رشيد العفري
تعليق