قال الإمام الذهبي _ رجمه الله _ كما في سير أعلام النبلاء - (ج 6 / ص 58)
وعن رشدين بن كريب: أن أبا هاشم بن محمد بن الحنفية، خرج إلى الشام، فلقي محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، والد السفاح، فقال: يا ابن عم ! إن عندي علما أريد أن ألقيه إليك، فلا تطلعن عليه أحدا: إن هذا الامر الذي يرتجيه الناس، هو فيكم، قال: قد علمته، فلا يسمعنه منك أحد.
قلت، فرحنا بمصير الأمر إليهم، ولكن والله ساءنا ما جرى لما جرى من سيول الدماء، والسبي، والنهب، فإنا لله، وإنا إليه راجعون، فالدولة الظالمة مع الامن وحقن الدماء، ولا دولة عادلة تنتهك دونها المحارم، وأنى لها العدل ؟ بل أتت دولة أعجمية، خراسانية، جبارة، ما أشبه الليلة بالبارحة. اهـ
قلت : ما أحسن هذا الكلام من مؤرخ الإسلام وهو من هو في معرفة تقلبات الزمن وما يفعل بأبنائه وما جرب الناس من الخروج على الحكام إلا الويل والنكد ولكن أين من يعتبر
ويمننا الغالي يمر بمراحل صعبة لعدم تدبر اللاهثين وراء السلطة لمثل هذه الأمور والبعد عن إرشادات نبي الهدى وكم سفكت من دماء وهتكت من أعراض و قطعت طرق من جرائها وكل ذلك وهم يدعون الإصلاح ومحاربة الفساد وما يدرون والله كيف سيكون الأمر من بعد هذه الأفاعيل وإنكار المنكر فيما يدعون بما هو أنكر ؛ فنسأل الله العلي الأعلى أن يلهمنا جميعاً الرشد وأن يخرجنا من هذه الفتنة الصماء البكماء سالمين غانمين وأن يوفق المسلمين إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم والحمد لله
وعن رشدين بن كريب: أن أبا هاشم بن محمد بن الحنفية، خرج إلى الشام، فلقي محمد بن علي بن عبدالله بن عباس، والد السفاح، فقال: يا ابن عم ! إن عندي علما أريد أن ألقيه إليك، فلا تطلعن عليه أحدا: إن هذا الامر الذي يرتجيه الناس، هو فيكم، قال: قد علمته، فلا يسمعنه منك أحد.
قلت، فرحنا بمصير الأمر إليهم، ولكن والله ساءنا ما جرى لما جرى من سيول الدماء، والسبي، والنهب، فإنا لله، وإنا إليه راجعون، فالدولة الظالمة مع الامن وحقن الدماء، ولا دولة عادلة تنتهك دونها المحارم، وأنى لها العدل ؟ بل أتت دولة أعجمية، خراسانية، جبارة، ما أشبه الليلة بالبارحة. اهـ
قلت : ما أحسن هذا الكلام من مؤرخ الإسلام وهو من هو في معرفة تقلبات الزمن وما يفعل بأبنائه وما جرب الناس من الخروج على الحكام إلا الويل والنكد ولكن أين من يعتبر
ويمننا الغالي يمر بمراحل صعبة لعدم تدبر اللاهثين وراء السلطة لمثل هذه الأمور والبعد عن إرشادات نبي الهدى وكم سفكت من دماء وهتكت من أعراض و قطعت طرق من جرائها وكل ذلك وهم يدعون الإصلاح ومحاربة الفساد وما يدرون والله كيف سيكون الأمر من بعد هذه الأفاعيل وإنكار المنكر فيما يدعون بما هو أنكر ؛ فنسأل الله العلي الأعلى أن يلهمنا جميعاً الرشد وأن يخرجنا من هذه الفتنة الصماء البكماء سالمين غانمين وأن يوفق المسلمين إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم والحمد لله
تعليق