إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجامع لفضائل الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم:::متجدد:::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجامع لفضائل الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم:::متجدد:::

    الجامع لفضائل الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا أله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً

    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
    [آل عمران :102 ]
    ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء : 1]
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب : 70 ،71 ]

    أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ
    وبعد فهذا جامع لفضائل صحابة رسول الله عليه وعلى آله سلم ورضي الله عنهم وأرضاهم وسمّيته:[ الإصابة في فضائل الصحابة ] أسأل الله رب العرش العظيم أن يجعلها وجميع أعمالي خالصة لجهه الكريم وأن يجعل فيها النفع والبركة وأن يصلحني وأن يصلح أولادي وأهلي وأن يقنا من شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن أنه ولي ذلك القادر عليه

    تعريف الصحابي
    قال الإمام البخاري رحمه الله: وَمَنْ صَحِبَ النَّبِىَّ-صلى الله عليه وسلم-أَوْ رَآهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَهْوَ مِنْ أَصْحَابِهِ.
    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: [تعريف الصحابي]
    وهو مَن لَقِيَ النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، ومات على الإسلام، ولو تَخَلَّلتْ رِدَّةٌ في الأصح.
    والمراد باللقاء: ما هو أعمُّ: من المجالسة، والمماشاة، ووصول أحدهما إلى الآخر، وإن لم يكالِمْهُ، ويَدْخُل فيه رؤيةُ أحدِهما الآخَرَ، سواءٌ كان ذلك بنفْسِهِ أم بغيرِهِ.
    والتعبير باللُّقيِّ أَولى مِن قول بعضهم: الصحابيُّ مَنْ رأى النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه يُخْرِج ابنَ أُمِّ مكتوم، ونحوَه مِن العُمْيان، وهُمْ صحابةٌ بلا تردُّدٍ. و"اللُّقِيُّ" في هذا التعريف كالجنس.
    ١- وقولي: "مؤمناً به" كالفصْلِ، يُخْرِجُ مَنْ حصَل له اللقاء المذكور، لكن، في حالِ كونه كافراً.
    ٢- وقولي: "به". فصْلٌ ثانٍ يُخْرجُ مَنْ لقيه مؤمناً، لكن، بغيره من الأنبياء. لكن، هل يُخْرِج مَنْ لقيه مؤمناً بأنه سيبعث ولم يُدْرِك البعثة؟. فيه نَظَرٌ.
    ٣- وقَوْلي: "ومات على الإسلام"، فصْلٌ ثالثٌ يُخْرِجُ مَن ارتدَّ، بعد أن لقيه مؤمناً، ومات على الردة، كعبيد الله بن جحش، وابن خَطَلٍ.
    ٤- وقَوْلي: "ولو تخلَّلت رِدَّةٌ"، أي: بين لُقِيِّهِ له مؤمناً به، وبين موته على الإسلام، فإنّ اسم الصُحْبَةِ باقٍ له، سواءٌ رجع إلى الإسلام في حياته صلى الله عليه وسلم، أم بعده، سواءٌ لقيه ثانياً أم لا. اهـ

    وقال الحافظ السخاوي رحمه الله: في فتح المغيث وهو لغة يقع على من صحب أقل ما يطلق اسم صحبة فضلاً عمن طالت صحبته وكثرت مجالسته
    وفي الاصطلاح راء النبي صلي الله عليه وسلم اسم فاعل من رأى حال كونه مسلماً عاقلاً ذو صحبة على الأصح كما ذهب إليه الجمهور من المحدثين والأصوليين وغيرهم اكتفى بمجرد الرؤية ولو لحظة وإن لم يقع معها مجالسة ولا مماشاة ولا مكالمة لشرف منزلة النبي صلى الله عليه وسلم وممن نص على الاكتفاء بها أحمد فإنه قال من صحبه سنة أو شهراً أو يوماً أو ساعةً أو رآه فهو من الصحابة
    وكذا قال ابن المديني من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه ولو ساعة من نهار فهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتبعهما تلميذهما البخاري فقال من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه اهـ

    التعديل الأخير تم بواسطة شوكاني بن محمد المكي الإندونيسي; الساعة 28-11-2012, 01:17 PM.

  • #2
    ماشاء الله اللهم بارك
    موضوع قيم تطرقه أخانا الفاضل محمد
    أسأل الله أن يعينك

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة شوكاني بن محمد المكي الإندونيسي مشاهدة المشاركة
      ماشاء الله اللهم بارك
      موضوع قيم تطرقه أخانا الفاضل محمد
      أسأل الله أن يعينك

      اللهم آمين اللهم آمين
      وأنت جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
      في سائر جهودك


      تعليق


      • #4
        فصل
        في وجوب محبة الصحابة

        من عقيدة أهل السنة والجماعة وجوب محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتعظيمهم وتقديرهم وتكريمهم واحترامهم ووجوب احتجاج إجماعهم واتباع آثارهم واقتدائهم وتحريم بغض أحد من منهم لما شرفهم الله به واختار لهم واصطفاه لهم من مصاحبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والجهاد معه لمناصرة دين الإسلام، وصبرهم ومصابرتهم على أذى أهل الكتاب والمشركين والمنافقين، والهجرة عن أوطانهم وأموالهم وتقديم حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على ذلك كله فهم خير الناس وأفضلهم بعد الرسل والأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام كما في سيأتي مستوفي من أدلة الكتاب والسنة والإجماع .
        قال تعالى ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر : 10] .
        وقال تعالى:﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الحشر : 9] .

        وعَنْ الْبَراء رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم « الأَنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ ». متفق عليه .
        وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأَنْصارِ، وَآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأَنْصارِ ». متفق عليه
        وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ».رواه مسلم .
        وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ». رواه مسلم .

        قال أبو عبدالله عفا الله: فهذه النصوص كلها دلت على وجوب حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار وغيرهم من الصحابة وتحريم بغضهم ويدخل في هذا محبة جميع الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم .
        وفيها رد صريح على الرافضة سبابة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
        وفيها رد أيضاً على النواصب الخوارج وعلى كل من يعطن أحداً أو يتنقصه .

        عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتّى يُحِبَّ َلأخيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ». متفق عليه .
        والواجب محبة الصحابة من أجل الله .
        وعن أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمانِ، أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمّا سِواهُما، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ كَما يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ ».
        قال أبو عثمان الصابوني رحمه الله: ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا لهم ونقصا فيهم. ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم. وكذلك يرون تعظيم قدر أزواجه رضي الله عنهن، والدعاء لهن ومعرفة فضلهن والإقرار بأنهن أمهات المؤمنين اهـ.
        وقال أبو جعفر الطحاوي رحمه الله: في العقيدة الطحاوية ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم. ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم. ولا نذكرهم إلا بخير. وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان اهـ .
        وقال ابن قدامة رحمه الله: في لمعة الإعتقاد ومن السنة تولي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم وذكر محاسنهم ، والترحم عليهم ، والاستغفار لهم والكف عن ذكر مساوئهم وما شجر بينهم . واعتقاد فضلهم ومعرفة سابقتهم اهـ .
        وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ .
        قال رحمه الله في اللامية المشهورة له
        حب الصحابة كلهم لي مذهب ::::::::::: ومودة القربى بها أتوسل .
        وليعلم أن مرتبة الصحبة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يعدلها ولا يساويها شيئ من الإعمال
        عن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابي. فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْل أُحُدٍ ذَهَباً، مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلاَ نَصِيفَه». متفق عليه .
        عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِى لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِى فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ ». رواه مسلم .

        التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن إسماعيل أبو عبد الله; الساعة 28-11-2012, 03:05 PM.

        تعليق


        • #5
          قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة 100]
          فقد أخبر الله العظيم أنه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان: فيا ويل من أبغضهم أو سَبَّهم أو أبغض أو سبَّ بعضهم، ولا سيما سيدُ الصحابة بعد الرسول وخيرهم وأفضلهم، أعني الصديق الأكبر والخليفة الأعظم أبا بكر بن أبي قحافة، رضي الله عنه، فإن الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون أفضل الصحابة ويُبغضونهم ويَسُبُّونهم، عياذًا بالله من ذلك. وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة، وقلوبهم منكوسة، فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن، إذ يسبُّون من رضي الله عنهم؟ وأما أهل السنة فإنهم يترضون عمن رضي الله عنه، ويسبون من سبه الله ورسوله، ويوالون من يوالي الله، ويعادون من يعادي الله، وهم متبعون لا مبتدعون، ويقتدون ولا يبتدون ولهذا هم حزب الله المفلحون وعباده المؤمنون اهـ.

          تعليق


          • #6
            هذه الفائدة بعد تعريف الصحابي
            فائدة

            يعرف الصحابي بأمور منها:
            ١- بالتواتر كالعشرة المبشرين بالجنة
            ٢- الشهرة والأستفاضة بأنّه صحابي
            ٣- إخبار بعض الصحابة بأنّه صحابي
            ٤- أخباره عن نفسه بأنه صحابي
            ٥- أخبار بعض ثقات التابعين بأنّه صحابي

            يراجع نزهة النظر وفتح المغيث وغيرهما
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن إسماعيل أبو عبد الله; الساعة 02-12-2012, 12:51 PM.

            تعليق


            • #7
              تابع لتعريف الصحابي

              قال شيخنا العلامة أبو عبدالرحمن بن علي الحجوري حفظه الله: في في شرح لامية ابن تيمية رحمه الله: الصحابي: هو من لقي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مؤمناً به ومات على ذلك ولو تخللت ردة سواء من الجن والأنس ولا يطلق هذا على الملائكة الذين لقوا به صلى الله عليه وعلى آله وسلم مبعوثاً إليهم على الصحيح اهـ
              من شرح اللامية ( ص25 )


              التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن إسماعيل أبو عبد الله; الساعة 02-12-2012, 12:57 PM.

              تعليق


              • #8
                فصل
                الصحابة كلهم عدول

                واعلم وفقني الله وإياك أن الأمة من أهل السنة والجماعة أجمعت على عدالة الصحابة رضي الله وأرضاهم ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من أهل البدع والأهواء.
                والأدلة من الكتاب والسنة في عدالة الصحابة كثيرة مشهورة وإنما نشير طرفاً منها

                قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران : 110]
                هذه نص صريح في فضل الصحابة
                وقال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة : 143]
                قال تعالى: ﴿ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [الحديد : 10]
                وقال تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر : 8 ، 9]

                تعليق


                • #9
                  فصل
                  عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِىء أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادة» متفق عليه
                  وعن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ» قَالَ عِمْرَانُ: لاَ أَدْرِي، أذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بَعْدُ، قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْماً يَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنونَ، وَيَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَنْذِرُونَ وَلاَ يَفُونَ، وَيَظْهَرَ فِيهِمُ السِّمَنُ ». متفق عليه .
                  وعن أَبِي سَعِيدٍ الْخدْرِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: « يَأْتِي زَمَانَ يَغْزو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ: فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَيُقَالُ: نَعَمْ فَيُفْتَحَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ فَيُقَال: فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَيُقَالُ: نَعَمْ فَيُفْتَحُ ثُمَّ يَأْتِي زَمَانٌ فَيُقَالُ: فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ صَاحِبَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَيقَالُ: نَعَم فَيُفْتَحُ ».متفق عليه

                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن إسماعيل أبو عبد الله; الساعة 06-12-2012, 01:33 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    فصل
                    عدالة الصحابة بالإجماع

                    قال الخطيب رحمه الله: في الكفاية (48،49) والأخبار في هذا المعنى تتسع وكلها مطابقة لما ورد في نص القرآن وجميع ذلك يقتضى طهارة الصحابة والقطع على تعديلهم ونزاهتهم فلا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله تعالى لهم المطلع على بواطنهم إلى تعديل أحد من الخلق له فهو الكفاية في علم على هذه الصفة إلا أن يثبت على أحد ارتكاب ما لا يحتمل إلا قصد المعصية والخروج من باب التأويل فيحكم بسقوط العدالة وقد برأهم الله من ذلك ورفع أقدارهم عنه على انه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لاوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهج والاموال وقتل الآباء والاولاد والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم والاعتقاد لنزاهتهم وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين الذين يجيؤن من بعدهم أبد الآبدين هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء اهـ
                    وقال الإمام الحافظ ابن عبد البرّ رحمه الله: في التمهيد (22 / 47) لأن الصحابة كلهم عدول مرضيون ثقات أثبات ومما أمر مجتمع عليه عند أهل العلم بالحديث. اهـ
                    وقال ابن صلاح رحمه الله: للصحابة بأسرهم خصيصة وهي: أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم بل ذلك أمر مفروغ منه لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة اهـ
                    وقال رحمه الله: ثم إن الأمة مجمعة علي تعديل جميع الصحابة ومن لابس الفتن منهم : فكذلك بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع إحسانا للظن بهم ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر وكان الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة والله أعلم اهـ
                    وقال الإمام النووي رحمه الله: كما في تدريب الراوي (2 / 214) الصحابة كلهم عدول من لابس الفتن وغيرهم بإجماع من يعتد
                    به اهـ

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن إسماعيل أبو عبد الله مشاهدة المشاركة

                      وقال ابن صلاح رحمه الله: للصحابة بأسرهم خصيصة وهي: أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم بل ذلك أمر مفروغ منه لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة اهـ
                      وقال رحمه الله: ثم إن الأمة مجمعة علي تعديل جميع الصحابة ومن لابس الفتن منهم : فكذلك بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع إحسانا للظن بهم ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر وكان الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة والله أعلم اهـ

                      بارك الله فيكم أخانا الفاضل المفيد
                      أين أجد كلام ابن الصلاح هذا

                      تعليق


                      • #12
                        طيب يا أبا عبد الله قد وجدته
                        مقدمة ابن الصلاح ، ص : 146 – 147 .


                        وللفائدة ففي فتح المغيث شرح ألفية الحديث : 3/112 ، وذكره السيوطي في (( تدريب الراوي )) : 2/214 .


                        حكى الإجماع على عدالتهم إمام الحرمين وعلل حصول الإجماع على عدالتهم بقوله : (( ولعل السبب فيه أنهم نقلة الشريعة ، فلو ثبت توقف في رواياتهم لانحصرت الشريعة على عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ولما استرسلت على سائر الأعصار ))








                        التعديل الأخير تم بواسطة شوكاني بن محمد المكي الإندونيسي; الساعة 08-12-2012, 03:20 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          [quote=شوكاني بن محمد المكي الإندونيسي;72232]
                          طيب يا أبا عبد الله قد وجدته
                          مقدمة ابن الصلاح ، ص : 146 – 147 .
                          وللفائدة ففي فتح المغيث شرح ألفية الحديث : 3/112 ، وذكره السيوطي في (( تدريب الراوي )) : 2/214 .
                          حكى الإجماع على عدالتهم إمام الحرمين وعلل حصول الإجماع على عدالتهم بقوله : (( ولعل السبب فيه أنهم نقلة الشريعة ، فلو ثبت توقف في رواياتهم لانحصرت الشريعة على عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ولما استرسلت على سائر الأعصار ))

                          /quote]

                          جزاك الله خيراً أخي في الله على هذه الفائدة

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة شوكاني بن محمد المكي الإندونيسي مشاهدة المشاركة
                            طيب يا أبا عبد الله قد وجدته
                            مقدمة ابن الصلاح ، ص : 146 – 147 .


                            وللفائدة ففي فتح المغيث شرح ألفية الحديث : 3/112 ، وذكره السيوطي في (( تدريب الراوي )) : 2/214 .


                            حكى الإجماع على عدالتهم إمام الحرمين وعلل حصول الإجماع على عدالتهم بقوله : (( ولعل السبب فيه أنهم نقلة الشريعة ، فلو ثبت توقف في رواياتهم لانحصرت الشريعة على عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ولما استرسلت على سائر الأعصار ))








                            جزاك الله خيراً أخي في الله على هذه الفائدة

                            تعليق


                            • #15
                              قال محمد بن عمر بن محمد بن عمر رشيد الفهري أبو عبد الله رحمه الله: في السنن الأبين والمورد الأمعن في المحاكمة بين الإمامين في السند المعنعن وقال الإمام الحافظ الأوحد أبو حاتم محمد بن حبان البستي رحمه الله وإنما قبلنا أخبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رووها عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يبينوا السماع في كل ما رووا وبيقين يعلم أن أحدهم ربما سمع الخبر عن صحابي آخر ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير ذكر ذلك الذي سمعه منه لأنهم صلوات الله عليهم ورحمته ورضوانه وقد فعل كلهم أئمة سادة قادة عدول نزه الله جل وعلا أقدار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يلزق بهم الوهن وفي قوله صلى الله عليه وسلم
                              ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب
                              أعظم الدليل على أن الصحابة كلهم عدول ليس فيهم مجروح ولا ضعيف إذ لو كان فيهم أحد غير عدل لاستثنى في قوله صلى الله عليه وسلم وقال ألا ليبلغ فلان وفلان منكم الغائب فلما أجملهم في الذكر بالأمر بالتبليغ من بعدهم دل ذلك على أنهم كلهم عدول و كفى بمن عدله رسول الله صلى الله عليه وسلم شرفا انتهى ما أوردناه مما أردناه من كلام أبي حاتم البستي


                              تعليق

                              يعمل...
                              X