إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(ادخل وشارك) [الجامع لأقوال العلماء في تحريم الإنتخابات الدمقراطية]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31

    تعليق


    • #32
      يتبع إن شاء الله

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو سليم عبد الله الحجري مشاهدة المشاركة
        يتبع إن شاء الله


        أحسن الله إليك أخي الحبيب عبد الله
        مجهود عظيم فعلته أسأل الله أن يجعله في ميزان الحسنات

        تعليق


        • #34
          بارك الله فيك يا أخانا عبد الله على هذا الجمع المبارك أسأل الله أن يزيدك من فضله على جهدك المبذول فهذا من توفيق الله لك فأنت مجتهد في نشر علم الكتاب و السنة نحسبك كذلك والله حسيبك؛ وغيرك مجتهد في نشر البدع والضلال فأنى تستوون !!! فاحمد الله على هذا الخير واسأله الثبات والمزيد من فضله أسأل الله أن يجعل هذا الجهد في ميزان حسناتك ويوفقنا وإياك لتعلم العلم النافع والعمل به
          اللهمَّ ارزقنا الإخلاص في أعمالنا يا رب
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 20-08-2012, 10:25 PM.

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن حمزة التيارتي مشاهدة المشاركة

            اللهمَّ ارزقنا الإخلاص في أعمالنا يا رب
            اللهم آمين اللهم آمين
            وبارك الله فيك وفي وقتك أخانا أبا عبد الرحمن

            تعليق


            • #36
              * جزاكم الله خيرا *

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة أبوعبدالله مقصود الكردي مشاهدة المشاركة
                * جزاكم الله خيرا *
                اللهم آمين
                وجزاك أخانا أبا عبد الله

                التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 21-08-2012, 10:58 PM.

                تعليق


                • #38
                  ********************************
                  {حكم الإنتخابات} للعلامة ابن العثيمين رحمه الله
                  ********************************

                  تعليق


                  • #39

                    تعليق


                    • #40

                      تعليق


                      • #41

                        تعليق


                        • #42
                          **************************
                          نصيحتي لأهل السنة
                          وفيها:

                          {موقفنا من الانتخابات} للإمام الوادعي رحمه الله
                          ****************************

                          تعليق


                          • #43
                            يتبع إن شاء الله

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة أبو سليم عبد الله الحجري مشاهدة المشاركة
                              يتبع إن شاء الله
                              جزاك الله خيرا

                              واصل واصل وصلك الله بحبله

                              وكتب الله لك الأجر

                              والله جهود مباركة تقوم بها أخي أبا سليم

                              أشكرك نيابة على الأعضاء

                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 21-08-2012, 10:58 PM.

                              تعليق


                              • #45
                                حرمة الانتخابات تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب للشيخ مقبل رحمه الله

                                الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. أما بعد:
                                فيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ياأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين * وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم * ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون * واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقواواذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها﴾(2).
                                وقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء﴾(3)، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق﴾(4)، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا﴾(5).
                                هذه الآيات المباركات فيها التحذير من الإصغاء إلى كلام أهل الكتاب من اليهود والنصارى والمشركين، يقول الله تعالى: ﴿ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم﴾(6)، وفيها التحذير من الإصغاء إلى كلام أعداء الإسلام: ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار?﴾، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ودوا لو تدهن فيدهنون?﴾.
                                فمن باب النصح للمسلمين والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «الدين النصيحة»، بل النصح هو وظيفة من وظائف الأنبياء، فقد قال بعض أنبياء الله: ﴿ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين?﴾.
                                والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم.. وذكر منها: مناصحة أئمة المسلمين»، ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا.. وذكر من الثلاث: أن تناصحوا من ولاه الله أمركم».
                                ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون?﴾، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر﴾(7). بل أعظم من هذا أن ربنا عز وجل يقول: ﴿لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون﴾(8).
                                ومن باب القيام بما أوجب الله على أهل العلم، فإن الله عز وجل يقول لنبيه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ﴿فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين﴾(9)، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون * إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم﴾(10).
                                وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: الرد على أهل البدع أعظم من الجهاد في سبيل الله، أو أعظم درجات الجهاد في سبيل الله.
                                ونحن في زمن تقلب فيه الحقائق كما أخبر النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وأهل العلم الذين كان يظن أنهم سيدافعون عن الإسلام وسيحمون حماه إذا الإسلام يؤتى من قبلهم، وما كنا نظن أن يبلغوا إلى هذا الحد، وأن يدافعوا عن الكفر حتى يجعلوه واجبا، دع عنك أنهم يجعلون البدعة سنة، والضلال هدى، والغي رشدا، وصدق النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في ذكر الفتن إذ يقول: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه فمن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به»، ونحن في زمن الفتن لا ينكر هذا إلا من أعمى الله بصيرته.
                                فنقول: إن لهم أسلافا: ﴿ياأيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله﴾(11)، ﴿أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون﴾(12)، ﴿وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون﴾(13).
                                أولئك نزل بعدهم قرآن ففضحهم كما تقدم، ونحن الآن لا ينزل قرآن، وإلا لرأيت أن بعض أصحاب العمائم واللحى المحناة والثوب الذي إلى وسط الساق، يمكن أن يفضحه الله كما فضح عبدالله بن أبي ﴿واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث﴾(14).
                                وثبت عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه قال: «إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان»، ويقول أيضا: «إن أخوف ما أخاف عليكم الأئمة المضلون». فهؤلاء حذرنا منهم رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
                                فتارة يمثله الله عز وجل بالكلب، تنفيرا منفرا، وأخرى يمثله بالحمار: ﴿مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا﴾(15).
                                ولا تظنوا أن هذا في أهل الكتاب فقط، بل إنه في من زاغ وانحرف من الأئمة المضلين الذين سئلوا قبل أمس عن الديمقراطية؟ فقالوا: هي كفر. وسئلوا عند أن نزلوا إلى اليمن في مجلة (المستقبل): أتوافق على الديمقراطية؟ قال: نعم، أوافق عليها أنا وعلماء اليمن.
                                فهل أنت علماء اليمن حتى تقول هذا، من أجل النصح للمسلمين وبيان تلبيس الملبسين وقد حصل الخير الكثير واتضحت الحقيقة وصدق النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذ يقول: «من رغب عن سنتي فليس مني». فلا يكفي أن تضع يدك اليمنى على يدك اليسرى تحت اللحية.
                                وما رفع الله شأن أهل العلم إلا لأنهم يقفون أمام الباطل ويقولون للمصيب: أنت مصيب، ولصاحب الباطل: أنت مبطل، ﴿ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا﴾(16)، ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان﴾، ﴿وإذا قلتم فاعدلوا﴾(17).
                                وجزى الله أهل السنة في جميع البقاع اليمنية خيرا، فقد اتضحت حقائق الملبسين، والمتلونين، والذين يفتون بالأمس بفتوى وغدا بفتوى كأنهم مفوضون في دين الله ورب العزة يقول في كتابه الكريم لنبيه محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ﴿ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون﴾(18)، فلسنا مفوضين في دين الله: ﴿فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر﴾(19)، ﴿فذكر بالقرءان من يخاف وعيد﴾(20).
                                فالتذكرة واجبة أهل العلم الذين صيروا المساجد للدعوات الأمريكية، المساجد التي يقول الله فيها: ﴿إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله﴾(21)، ﴿في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه﴾(22).
                                ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «إن هذه المساجد إنما بنيت لذكر الله».
                                فأيهما أعظم: الدعوة إلى الديمقراطية في المساجد أم سؤال عن بعير، فقد ضاع على أحدهم بعير على عهد النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فأخذ يقول في المسجد: من رأى لي البعير الأورق، فقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا».
                                فلم تبن للدعوة إلى الديمقراطية، ولا قالت إذاعة لندن، وقالت مجلة (المجلة)، وقالت صحيفة (الشرق الأوسط)، وقالت جريدة (الجمهورية) أو كذا وكذا.
                                فهذا كلام لا يجب الإنصات له، فإذا رأيت الخطيب يوم الجمعة يدعو إلى الديمقراطية وإلى الانتخابات، فلا تستمع لمثل هذا الكلام، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله﴾(23). المسلمون محتاجون إلى من يعلمهم دينهم.
                                أما النساء فإن الله عز وجل يقول لنساء نبيه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ﴿وقرن في بيوتكن﴾(24)، ويقول: ﴿وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب﴾(25)، فالقبيلي الذي هو على الفطرة إذا سمع هذا الكلام كره أصحاب الانتخابات، إذا قالوا له: نريد أن تخرج زوجتك للتصوير وتدلي بصوتها في الانتخابات، وهم لا يستحيون يأتون بهن زرافات ووحدانا.
                                والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «لعن الله المصورين»، ويقول: «كل مصور في النار»، ويقول: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة».
                                ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم﴾(26)، وستبقى هذه الصورة في الملفات كلما اشتهى ذلك الفويسق المسئول عن الملفات فتح الملف ينظر ويتمتع بالنظر إلى صورة هذه المرأة.
                                وفى زمن الفتن ماذا يعمل المسلم؟ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وإن كل بدعة ضلالة». فإذا التبست عليك الأمور فعليك بالرجوع إلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
                                ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم﴾(27)، ويقول: ﴿وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا﴾(28).
                                وباسم الإسلام يهدمون الإسلام، بل أعظم من هذا أنهم يتوعدون أهل السنة ويجعلون المساجد للفتن. والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام».
                                فمن أجل الكراسي يقتلون أهل السنة، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما﴾(29).
                                وقد قال غير واحد من الإخوان المسلمين: هؤلاء أخطر من الشيوعيين. وقال آخر: إذا انتهينا من الشيوعيين سنرجع عليهم. وقال آخر: لو أن لي من الأمر شيئا لبدأنا بكم قبل الشيوعيين.
                                فنقول لهم: توعدكم هذا لا يثنينا ولا نبالي بكم، وصدق القائل إذ يقول:
                                زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطيب سلامة يا مربع
                                ولا نحتاج إلى أن نتقاتل نحن وأنتم، بل الله عز وجل يقول: ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر﴾(30)، ويقول: ﴿وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله﴾(31).
                                وهؤلاء يسلطون سفهاءهم على أهل السنة، وما عمل المبتدعة والحزبيون عملا يضيقون به على أهل السنة إلا ازداد الناس حبا لسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وبصيرة بهم.
                                ولو أنهم كانوا يعقلون لما استبدلوا الكفر باسم الإسلام، فهذا لا يكون بأي حال من الأحوال. الديمقراطية كفر، لأن معناها الشعب يحكم نفسه بنفسه، معناها لا كتاب ولا سنة ولا إسلام، وإباحة الزنا، واللواط، ودوس كرامة اليمنيين، وهيهات أن يقبل ترهاتكم اليمنيون الذين يقول فيهم النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، ويقول فيهم أيضا: «أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا»، ويدعو لهم بقوله: «اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا»، قالوا: وفي نجدنا، قال: «اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا»، قالوا: وفي نجدنا، قال: «هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان».
                                ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الأرض» فقال له رجل ممن كان عنده: ومنا يا رسول الله، قال كلمة خفية: «إلا أنتم» رواه أحمد في «مسنده» من حديث جبير بن مطعم.
                                ولا ينكر أن في اليمنيين جشعين وقد أفقروا الحزب البعثي، والحزب الاشتراكي، وقد أتاني أخ في الانتخابات الأولى من العدين وقد وزعوا السيارات والأموال، فقلت: ما حالهم هناك؟ قال: وجوههم عليها غبرة ترهقها قترة، لماذا؟ لأنها تأخرت الانتخابات وسيحتاجون إلى أموال أخرى.
                                والأموال تأتي من أرض الحرمين ونجد من بعض المشايخ ممن يحسنون الظن ببعض الناس، ولا بد أن نكشف ما هم عليه وأن نكتب لهم بما هم عليه من الخطابة وحث الناس على أن يتبعوا الخميني، ثم من المظاهرات التي يخرجون كالأنعام السائبة، ثم قضية الخليج وقد خرجوا في الشوارع: نفديك ياصدام بالروح والدم، الخ.
                                ثم شغل الناس بعمر البشير: هذا الحاكم المسلم، والذي بلده في خير. فقام أخ من السودان فقال: أشهد لله بأنكم كذابون، عندنا فقر مدقع.
                                وقد وهبنا أنفسنا لله عز وجل على أن نبين حقيقتهم، وهم البادئون، فمن الذي قال لكم تنشرون منشورا أن مقبلا يجيز الانتخابات.
                                والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول في شأن الكذب: «وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا»، وإذا قيل لهم: ما هو المرجع؟ قالوا: كتاب البيضاني.
                                وأقول: إن كتاب البيضاني شأنه كشأن ذلك الرجل الذي قيل له: صل قال: لست بمصل، فإن الله عز وجل يقول: ﴿فويل للمصلين﴾(32). وشأنه كما قيل:
                                دع المساجد للعباد تعمرها
                                واعمد بنا حانة الخمار يسقينا
                                ما قال ربك ويل للألى سكروا
                                وإنما قال: ويل للمصلينا

                                وشأنه شأن الذي يقول: الناس في خسارة ويستدل بقوله تعالى: ﴿والعصر إن الإنسان لفي خسر﴾(33)، فالناس عنده في خسارة، ولو أكمل السورة لعرف ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر﴾(34)، فإن البيضاني يقتطف كلمة ويترك بقية السياق، فهو يقتطف هذه الأشياء.
                                وقد كنت منذ نحو ست أو سبع سنوات في جامع الدعوة بصنعاء وقلت: إن كان ولا بد فليختاروا الرجل الصالح، فهذه زلة أستغفر الله منها، ثم إننا لم نكن قد عرفنا مجلس النواب الطاغوتي الذي فيه احترام الرأي والرأي الآخر. وكذلك في الأهداف التي وزعوها في العام الماضي: الاعتراف بقرارات الأمم المتحدة، وقد أغنانا الله بالكتاب والسنة، ماذا تريد منا الأمم المتحدة؟ تريد منا أن تمسخنا، فأمريكا تتحمس لرجل واحد إذا قتل في بلدنا وهي تبيد الشعوب المسلمة كما قيل:
                                قتل امرئ في غابة
                                جريمة لا تغتفر
                                وقتل شعب كامل
                                مسألة فيها نظر

                                ونقول: إن قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن تحت الأقدام، لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «كل أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي». وأنصح بقراءة كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية «اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم» لتعلموا ما حصل للمسلمين من زمن قديم.
                                والناس يسمون دعوة الإخوان المسلمين دعوة موسمية يقولون: إننا لا نراهم إلا عند الانتخابات، يقول قائلهم ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل﴾(35).
                                ثم يأتي المرشح ويقول: إن شاء الله سأحقق لكم كذا وكذا، وسأفعل كذا وكذا، وقضاياكم أسدها ثم بعد أن يرشحه المساكين ويستلم السيارة والمرتب الضخم يقلب اسمه (صلاحا)(36) فإذا قيل له: يافلان أين ما وعدتنا؟ فيقول: لا يوجد شيء.
                                والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين»، فلماذا لا يقولون: هذه انتخابات فرضت علينا من أمريكا، بل يخدعون الناس ويقولون: إنها الإسلام.
                                وأقول: أن الناس عندهم تفكير وإن كان لدى بعضهم جشع، فقد قال قائلهم -وقد كان بعض الإخوان المفلسين يستصحب معه بيضة في الانتخابات الأولى ويقول: البيضة بخمسة ريالات وذلك الرجل ناصري- فقال: يا عبدالمجيد كنت تقول بالأمس إن البيضة بخمسة ريالات وهاهي الآن بعشرة ريالات، فماذا عملتم؟ وقبيلي آخر في ذمار قال: قد عرفناكم ماذا عملتم لنا؟
                                فالانتخابات لا دنيا ولا آخرة، فماذا عملت الانتخابات في الجزائر؟ انتهكت حرمات الله وقضى على الدعوة في الجزائر وكانت الدعوة في الجزائر من أحسن بلاد المسلمين. وهكذا السودان فالانتخابات أتت لنا بالترابي -ترب الله وجهه- الذي يسب النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ويسخر منه ويقول: أنا آخذ بقول النصراني في أن الذباب إذا وقع في القهوة أصبها لأنه يحمل الجراثيم ولا آخذ بقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، -يقول هذا ويضحك- بمعنى أنه يسخر من النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. وأيضا مسألة الاختلاط والحجاب والدعوة إلى وحدة الأديان.
                                وبعض الخبثاء يقول: حوار مع الأديان. ولكن الصحف السودانية والترابي عند أن ذهب إلى الخارج يقول: سندعو إلى وحدة الأديان ونضرب بيد من حديد على من وقف في طريقنا.
                                وآخر يقول في الصحيفة وقد قيل له: لماذا اختير السودان بالذات؟ قال: لأن هناك شبهات حول السودان، فنحب أن يعلم الناس أنه لا فرق بين المسلم والنصراني.
                                ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿أفنجعل المسلمين كالمجرمين * ما لكم كيف تحكمون﴾(37)، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار﴾(38).
                                فنقول لأهل الانتخابات: اسمعوا كلام ربكم فإن الله عز وجل يقول: ﴿أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون﴾(39)، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون﴾(40).
                                فصوت الشيوعي والبعثي والناصري والعلماني وصوت العالم الفاضل واحد، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾(41). وربما يكون أنجس من الكلب، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون﴾(42)، ويقول: ﴿إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية﴾(43).
                                فتأتي أمريكا وتفرض علينا الانتخابات ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿ولا تطيعوا أمر المسرفين * الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون﴾(44)، وتفرض علينا الديمقراطية التي معناها إبطال الكتاب والسنة، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿وقليل من عبادي الشكور﴾(45)، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين﴾(46)، وهؤلاء يعتبرون بالكثرة.
                                إنها مصيبة ومساومة بالإسلام، فالمسلم المصلي والمتمسك بدينه يخاف منه أعداء الإسلام أعظم مما يخافون من طائراتنا ومدافعنا ورشاشاتنا ومجلس نوابنا.
                                فأنا أقول: إنها تحرم الانتخابات، وقد أبدلنا الله الشورى: ﴿وشاورهم في الأمر﴾(47)، ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾(48).
                                والشورى بين أهل الحل والعقد: ﴿وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم﴾(49). فأهل العلم والحل والعقد هم الذين يبتون في الأمر، ولا تأتي لنا امرأة متأثرة بالأفكار الشيوعية أو البعثية أو العلمانية ثم نجعلها نائبة، والرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة».
                                فصوت المغنية الفاجرة وصوت العالم واحد! وصوت العالم والخمار واحد عندهم، وصوت الذكر والأنثى عندهم واحد! والله يقول: ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾(50).
                                وأهل الشر أكثر في المجتمع الإسلامي كله، فهذه دسيسة جاءتنا من قبل أعداء الإسلام من أجل أن ينفذوا لهم مخططاتهم.
                                فهم محترقون ونقول لهم: لا تجعلوا ما في صدوركم على أهل السنة لأنكم تستضعفونهم، فيأبى الله والمؤمنون، وما من أحد من أهل السنة إلا وهو من قبيلة، فلا يظنوا أن المسألة فوضى وأهل السنة يعملون لوجه الله، ولا يعملون لأجل الكراسي: ﴿ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة﴾(51).
                                وهؤلاء يقولون: ادع إلى أن ينتخب فلان، وخذ هذا الكيس بل الأكياس ووزعها على الناس من أجل أن ينتخبوا فلانا، فالذي يستحق سيارة يعطى سيارة، والذي يستحق عشرة ألف أو عشرين أو ثلاثين ألفا أعطوه.
                                وقد أخبرت عن شخص من قبيلة من القبائل يقول -وقد أعطي ثلاثمائة ألف-: لا، قد أعطوني ثلاثمائة ألف فمن أعطى أكثر صوت له. أفمثل هذا يجوز أن يؤمن على دين الله وهو مستعد أن يبيع الإسلام بأربعمائة ألف أو بخمسمائة ألف له ولقبيلته؛ والدولارات الأمريكية تتحرك وقت الانتخابات فأين الديمقراطية؟
                                وقد قال قائلهم: لولا نحن لما كنتم في المساجد. فأشهد الله بأن هذا القائل كذاب، فلم ضربوا إخواننا بالحديدة، ولم قتلتم أخا في تعز، ولماذا أخذتم مسجد محمد المحويتي، ولماذا تحاولون أخذ مسجد عادل العيزري، ولماذا تحاولون أخذ مسجد يقوم فيه محمد جميدة بنشر السنة.
                                فلو تولوا علينا لما بقي هذا الجمع المبارك، ولكن الله هو الذي يحمي أهل السنة ويدافع عنهم ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا﴾(52).
                                ودعوة أهل السنة محبوبة لدى الناس لأنهم يعلمونهم العقيدة وبر الوالدين وحقوق الجار، ويقولون لهم: إن القتل والقتال بين القبائل حرام، وسفك دماء المسلمين محرم، لأنهم يبذلون أنفسهم وأموالهم من أجل نصر دين الله، لا من أجل أن يتبعهم الناس.
                                نحن نقول للناس: تعالوا نتبع نحن وأنتم كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فلسنا أهلا لأن نتبع، ولستم أهلا لأن تتبعوا، بل أنتم أردى منا بكثير.
                                وبحمد الله فقد ماتت دعوة الإخوان المفلسين، لا توجد إلا بعض المادة تدعم دعوتهم من بعض شيوخ نجد سيسألون عنها أمام الله عز وجل، ونحن سنكتب لهم ونبين الحقيقة، وأما دعوة أصحاب الجمعيات الحزبيات الظاهرة، فقد كنا نقول بالأمس: إنها حزبيات مغلفة، والآن حزبيات ظاهرة، وسيقولون: تناقضتم، فلا علينا منهم.
                                ونحن كما يقول القائل:
                                لو كل كلب عوى ألقمته حجرا كان الحصى كل مثقال بدينار
                                وقال آخر:
                                أو كلما طن الذباب زجرته إن الذباب أذن علي كريم
                                فوالله لا نبالي بصحيفة ولا بإذاعة ولا بمجلة، ولا نبالي براد علينا في كتاب، بل إن بعض الأشياء نفرح بها من أجل أن تتضح الحقائق لأولئك الرادين، لأن هذه دعوة الله وهو الذي أوجدها، فليست بدعوتنا، فمن نحن حتى يقال: إننا نحن الذين استطعنا بحمد الله أن نخرج طلبة العلم وأناس كانوا مراجع في البلاد اليمنية، فهذا أمر أراده الله، وإذا أراد الله بقاءه فسيبقى وعلى رغم أنوف الحاسدين الحاقدين.
                                *****
                                وهذه بعض الحقائق عن الانتخابات ودخول المجالس النيابية من أحد الإخوة يقول:
                                ﴿الحمد لله الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون﴾، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. أما بعد:
                                أيها الإخوة الكرام يجب أن نعرف ويعرف الناس جميعا شيئين مهمين حول فتنة الانتخابات والدخول في المجالس النيابية.
                                الشيء الأول: لا بد أن نبين التلبيس. والشيء الثاني: لماذا نحرم الانتخابات والدخول في المجالس النيابية.
                                فنقول: وجه التلبيس، لماذا نمنع الصالحين من الدخول على الكفرة ليبينوا لهم الحق، وليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، فهذا وجه التلبيس.
                                والجواب على التلبيس: أننا لا نمنع الصالحين من الدخول على هؤلاء الكفرة ولكننا نمنع الوسيلة التي بها دخلوا.
                                قال هؤلاء الكفرة للصالحين: نحن لن نسمح لكم بالدخول إلينا حتى تسجدوا لصنمنا، فإذا سجدوا لصنمهم كفروا، فحينئذ لا ينفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأصحاب الانتخابات والمجالس النيابية قالوا للصالحين: لا ندخلكم معنا حتى تؤمنوا بالديمقراطية وتعطوا الكافر اليمني من الحقوق والواجبات مثل ما هي للمسلم، فإن آمنوا بالديمقراطية وأعطوا الكافر اليمني من الحقوق والواجبات ما للمسلم فقد كفروا فحينئذ لا ينفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
                                والشيء الثاني: لماذا نحرم الانتخابات؟ نحرم الانتخابات لأنها تعطي الكافر اليمني من الحقوق والواجبات ما للمسلم اليمني لا فرق بين المسلم والكافر، ولهذا نحرمها من هذا الباب، ولا نحرم أن يدخل الصالحون إلى الكفرة ليبينوا لهم ويدعوهم إلى الله وليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، لكن إذا طلب هؤلاء الكفرة من هؤلاء الصالحين وقالوا لهم: نحن لا نسمح لكم بالدخول إلينا حتى تسجدوا لصنمنا، والصنم هي الديمقراطية، فلا بد أن يؤمنوا بالديمقراطية وإلا لم يقبلوهم في هذا المجلس.
                                ولماذا نحرم المجالس النيابية؟ لأن فيها يستهزأ بكتاب الله وبسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، والحكم فيها للكثرة، وليس لله عز وجل، وفيها كتاب الله رأي من الآراء، فإذا وضعنا هذه القاعدة التي قعدوها وذكرها العمراني في فتواه وقال: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فالدخول على الكفرة مباح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، فإذا لم يتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بهذا الدخول فهذا الدخول مباح، وقد يصبح واجبا، لأنه لا بد من الدخول إلى الكفرة ونأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر، لكن إذا كان هذا الدخول محرم، لأنك لا بد أن تسجد لصنم الديمقراطية فهذه القاعدة لا تنطبق على هذا الكلام، وهي قاعدة فاسدة في هذا القياس، لأن الدخول أصبح محرما وليس مباحا، لأنه لا بد من السجود لصنم الديمقراطية ولا بد أن يساووا بين المسلم والكافر، ويتيحوا الفرصة للكافر أن ينتخب ويرشح من يمثله في مجلس النواب، والزنداني يستدل ببيعة العقبة ويقول: إن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «أخرجوا لنا اثني عشر نقيبا».
                                فهذا النداء موجه للذين تبوءوا الدار والإيمان وليس موجها للمسلمين والكفرة، فلا ينطبق هذا الاستدلال على ما نحن عليه وفينا الكافر والمسلم.
                                وقد نقلوا لشخص اسمه علي سالم بكير مقالا في الصحوة التي صدرت في (11/يناير/1996م) وعنوان المقال «الجهل المركب» فنقول له: من الجاهل صاحب الجهل المركب نحن أم أنت وقد تبين لك ذلك.
                                وقد ألقيت محاضرة في جامعة صنعاء تكلم فيها مشايخ الانتخابات: عبدالكريم زيدان، ومحمد يوسف حربة، وعبدالمجيد الزنداني، وسنعرض على شيخنا الفاضل أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي حفظه الله وثبته على الكتاب والسنة بعض الفقرات التي ألقيت في تلك الساحة، ليبين لنا بعد كلامهم عن كتاب الله وعن سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وقبل أن نعرض كلامهم هناك أسئلة نلقيها على شيخنا الفاضل.
                                السؤال211: احتج أصحاب الانتخابات بقول الألباني وابن باز وابن عثيمين فما قولكم في ذلك؟
                                الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. أما بعد:
                                فأصحاب الانتخابات هم أعداء هؤلاء المشايخ، فقد كنا بالأمس نسمع في هيئة المعاهد العلمية بصنعاء أن الألباني ماسوني، عند أن أفتى للذين في فلسطين من المسلمين بأن يخرجوا لأنها أصبحت دار حرب، شنوا عليه الغارات وضللوه وبدعوه.
                                وهكذا الشيخ ابن باز عند أن أفتى في قضية الخليج هاجموه. وعند أن أفتى بالصلح مع اليهود ونحن نتكلم على هذا مع قطع النظر عن صحة هذه الفتوى، فهاجموه وحملوا عليه ومنهم يوسف القرضاوي لا بارك الله فيه، فهم يريدون إحراق أهل العلم، فلا تصلح لهم حزبية إلا إذا احتيج إلى استفتائهم، فالحزبيون يذهبون إلى مشايخهم أمثال القرضاوي وفلان وفلان، أما العلماء فلا يذهبون إليهم بل يريدون إحراقهم.
                                وهذه الفتوى قد اتصلت بشأنها بالشيخ الألباني حفظه الله وقلت له: كيف أبحت الانتخابات؟ قال: أنا ما أبحتها ولكن من باب ارتكاب أخف الضررين.
                                فننظر هل حصل في الجزائر أخف الضررين أم حصل أعظم الضررين، واقرءوا ترجمة أبي حنيفة تجدون علمائنا ينهون عن الرأي والاستحسان، ويرون أنه سبيل الاعتزال وسبيل التجهم، أما فتوى الشيخ الألباني فهم يأخذونها من زمن قديم.
                                وأما الشيخ ابن عثيمين فمن عجيب أمره أنه يحرم الأحزاب والجماعات ويبيح ما هو أعظم وأخطر منها وهي الانتخابات التي هي وسيلة إلى الديمقراطية.
                                فأقول لهؤلاء الملبسين: لو تراجع هؤلاء المشايخ أكنتم متراجعين عن هذا أم لا؟
                                ونقول: إننا نرى حرمة التقليد؛ فلا يجوز لنا أن نقلد الشيخ الألباني ولا الشيخ ابن باز ولا الشيخ ابن عثيمين، فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: ﴿اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون﴾(53)، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ولا تقف ما ليس لك به علم﴾(54).
                                فأهل السنة لا يقلدون، ثم نقول للمشايخ: إن فتواكم هذه خطيرة جدا، ألم تعلموا أن بوش -أخزاه الله- عند أن كان رئيسا لأمريكا يقول: أن السعودية والكويت لم تطبقا الديمقراطية.
                                فعلى المشايخ أن يتراجعوا عن هذه الفتوى، وأنا أشهدكم أنني متراجع عن أي خطأ في كتبي أو أشرطتي أو دعوتي لله عز وجل، أتراجع بنفس طيبة مطمئنة. والمشايخ لا عليهم إذا تراجعوا، بل هو الواجب عليهم، لأنهم لا يدرون بالذي يحدث في اليمن، وما الذي يدور في المجالس النيابية، وما هو الفساد الذي يحصل بسبب الانتخابات، قتل وقتال من أجل الانتخابات، وخروج النساء متبرجات، وتصوير للنساء من أجل الانتخابات، ومساواة الكتاب والسنة والدين بالكفر من أجل الانتخابات، وأي مصلحة حققت هذه الانتخابات.
                                فيجب على المشايخ أن يتراجعوا، وسنرسل إليهم إن شاء الله، فإن لم يتراجعوا فنحن نشهد الله أننا براء من فتواهم لأنها مخالفة للكتاب والسنة، رضوا أم غضبوا، أعراضنا ودماؤنا فداء للإسلام، ولا نبالي بحمد الله.
                                والقوم قد احترقوا، ويعرفون أن كلامهم ليس له قيمة، وإن شئت أرسلت رجلا ولا يشعر الناس، ولكن لا يكون حزبيا، ليعلموا أن الإخوان المسلمين قد احترقوا في اليمن، والفضل في هذا لله عز وجل. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتراجع ونصرة المظلوم ونصرة إخوانهم أهل السنة يعتبر واجبا عليهم، ودعونا من الرأي والاستحسان.
                                ونحن نقول للمشايخ: هل حصلت الانتخابات في زمن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عند أن اختلفوا في شأن أسامة بن زيد هل يكون هو الأمير أم غيره؟ فهل قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: انتخبوا فمن حصلت له الأصوات الكثيرة فهو الأمير!؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن أبي بكر؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن عمر؟
                                وما جاء أن عبدالرحمن بن عوف تتبع الناس حتى النساء في خدورهن، فهذا يحتاج إلى نظر لأنه خارج «الصحيح»، فلا بد من جمع الطرق، وأنا متأكد أنها إذا جمعت الطرق سيكون شاذا، والشاذ من قسم الضعيف، ثم بحث عنه بعض الإخوة فوجد هذه الزيادة في غاية الضعف.
                                هل حصلت الانتخابات في العصر الأموي أو العباسي أو العثماني؟ أم إنها جاءتنا من قبل أعداء الإسلام، وصدق النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذ يقول: «لتتبعن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلكتموه».
                                فهي تعتبر فرقة وتشتيت شمل وعداء وبغض، حتى بين الأسرة الواحدة، من أجل هذه الانتخابات الدخيلة، ولا يضحك علينا الإخوان المسلمون فإنهم ربما ينتخبون شخصا لا يصلي ويقولون: نيته طيبة أو ينتخبون شيخا جاهلا.
                                ولقد كانوا يمنون الناس في الانتخابات الأولى أن ما بينهم وبين أن يحكموا الإسلام إلا أن تنتهي الانتخابات، فأين الحكم بالإسلام؟ وأين إنجازات وزاراتهم التي كانوا فيها، والإخوان المسلمون هم الذين يقولون: إننا نقرر الأمر في مجلس النواب فتأتينا الأوامر بغير ذلك، ثم نخرج بما أتتنا به الأوامر من هنا وهناك.
                                فاتقوا الله أيها المشايخ لا تقودونا إلى اتباع أمريكا، وإلى الديمقراطية التي تبيح ما حرم الله، والتي قد أباحت اللواط في بعض الدول الكفرية، وأباحت كل محرم؛ فنحن مسلمون عندنا كتاب ربنا ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾(55).
                                فهل لنا دين في الزمن المتقدم ودين في الوقت الحاضر أم هو دين واحد إلى أن تقوم الساعة؟ والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك».
                                فعسى أن يتراجع المشايخ عن هذه الفتوى، وسننظر ماذا يعمل الإصلاحيون. والله المستعان.
                                السؤال212: الانتخابات لكافة الشعب وفيهم المسلم الملتزم التقي وفيهم تارك الصلاة والسكران وفيهم الفاجر وفيهم غيرهم من العلمانيين والشيوعيين والبعثيين والناصريين وغيرهم ممن يحاربون دين الله عز وجل فهل ديننا يأمرنا أن نشاركهم في الانتخابات وهم بهذه الصورة المختلطة؟
                                الجواب: قد أجبت على هذا السؤال فيما تقدم فلا داعي للتكرار ولكنني أذكر قول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن».
                                وما جاء من الأدلة في التحذير من الفتن منها قول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواها».
                                وجاء في «صحيح مسلم» من حديث معقل بن يسار: «العبادة في الهرج كهجرة إلي».
                                فهم لا يخافون من انتخاباتكم، بل نحن نعطي الفرصة لأعداء الإسلام ليعرفوا ثقل الإسلام من عدمه. بخلاف الإقبال على العلم والتعليم، وخير دليل على هذا هو معهد دماج والذي يضم في بعض الأوقات نحو سبعمائة طالب، وفي هذه العطلة نحو ألف وأربعمائة أو نحو ذلك فلماذا أمريكا ترسل جواسيسها، وتضغط على الحكومة من أجل أن تضيق على المعهد فهم يخافون من الدين، ولا يخافوا من الانتخابات فلو كانوا يخافون منها لما مولوها بدولاراتهم.
                                السؤال213: أيجوز للمرأة أن تكون مفتية، كما قاله عبدالكريم زيدان؟
                                الجواب: عبدالكريم زيدان فويسق، حالق اللحية لابس البنطلون والكرفتة، وأقول: إن اليمن الآن أصبح للمنبوذين، من أمثال عبدالكريم زيدان وغيره.
                                ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين﴾(56).
                                أظلم قلبك ياعبدالكريم زيدان لا بارك الله فيك، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه».
                                وأريد من عبدالكريم زيدان أن يجلس مع نصراني، فلا تدري أيهما النصراني من المسلم. والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «من تشبه بقوم فهو منهم». ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم﴾(57)، ويقول: ﴿وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى﴾(58).
                                وربما يأتون بشخص متشبه بأعداء الإسلام ويرى أن طريقة أعداء الإسلام أهدى، فبالأمس يأتون براشد الغنوشي لا بارك الله فيه ويقول: إن الديمقراطية أحسن من الدكتاتورية. والإسلام بريء من الديمقراطية والدكتاتورية. فلماذا لا ندعو الناس إلى الإسلام؟
                                وبعد غد إذا تكلمنا على عبدالكريم زيدان سيأتون بيوسف العظم فيحتاج إلى شريط آخر، ويأتون بعده بيوسف القرضاوي، قرضه الله بالبلاء.
                                ولولا أنهم تعرضوا وقالوا: إنني أفتيت بذلك لما تكلمت، لأنني من فضل الله قد أشبعت الموضوع في «فتوى في وحدة مع الكفار»، وفي «قمع المعاند»، و«زجرا لحاقد الحاسد»، وفي «المصارعة»، وفي كثير من الأشرطة، مثل شريط «كيفية الصلح مع الإخوان المسلمين»، لكن الدبور جرهم إلى أن ينشروا عني بأنني أجيز الانتخابات، ولو أن هناك حكومة لرحلت هذا المنبوذ عبدالكريم زيدان من اليمن.
                                وأقول: إنه ينبغي ألا يعبأ بكلامه ويكون كلامه تحت الأقدام، لأنه فاسق كما قال تعالى: ﴿ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين﴾(59).
                                السؤال214: هل اشتراك المرأة في الانتخابات من باب الإفتاء؟
                                الجواب: اشتراك المرأة في الانتخابات من باب الفساد والإفساد، وهنيئا لك أيتها المرأة السنية، والمرأة القبيلية، وأما أصحاب (حزب حق البردقان)، فقد أخرجوا نساءهم للانتخابات، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية».
                                ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «إذا خرجت المرأة أستشرفها الشيطان».
                                وأهل السنة مستريحون ينتخبون لهم أحاديث من أحاديث النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأولئك تلقى أحدهم وقد نشف ريقه بسبب المشاكل والانتخابات.
                                فأقول: أنا لا أثق بحزبي يتلون بحال من الأحوال، والتلبيسات ستنكشف.
                                السؤال215: يقول عبدالكريم زيدان: إن الناس في الزمن الماضي ما كانوا محتاجين إلى الانتخابات؛ لأن الانتخابات وسيلة لمعرفة أصحاب الحل والعقد فما رأيكم في ذلك؟
                                الجواب: أما الآن فعنده الأمر مجهول، أما يوجد ياعبدالكريم زيدان الآن علماء أجلاء، فمن قال لك أنهم مجهولون، هل الشيخ ابن باز مجهول؟ وهل الشيخ الألباني مجهول؟ بل أنت المجهول، لأنك قمامة أتي بك إلى كلية الإيمان.
                                وقد أخبرت أن أناسا من الصين أرادوا أن يلتحقوا بالجامعة الإسلامية، فقال لهم بعض العاملين في الإغاثة: ننصحكم بكلية الإيمان، وقد قلت لكم قبل: إن هناك أناسا مندسين في السعودية.
                                فهم يأتون بالقمامة إلى اليمن، فزكريا التوابيتي كان خبيرا في المعاهد وأنا أعرفه، وقد كان لا يعرف كوعه من بوعه، واليمنيون ينفقون له الدولارات، فلا يقبل مرتبه إلا إذا كان بالدولارات.
                                وأنا أعلم أنه يوجد مسئولون صالحون في اليمن، والمراد بأهل الحل والعقد أن يكونوا من العلماء ومن المسئولين الصالحين، وهذا هو الذي قال ربنا: ﴿وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم﴾(60).
                                وهم يحومون حول مصيبة لليمن، فاليمن هادئ على أحسن ما يرام، فماذا حصل بعد الوحدة والانتخابات؟ التفاهم بالمدفع والرشاش، فلماذا لا يقول هؤلاء المدبرون: قد رضينا بك يا علي عبدالله صالح ونحن نطالبك بالاستقامة على الكتاب والسنة وإغلاق البنوك الربوية والقروض الربوية، والمطالبة بقلع شجرة القات لتحسين الاقتصاد، وتطهير الدوائر الحكومية وغيرها من النساء الفاتنات، وتقرب أهل الفضل والعلم والحل والعقد عندك إذا حدث أمر.
                                فهذه الحزبية خطيرة، وكلهم يتنافسون للوثوب على السلطة، ثم تشتعل اليمن كما اشتعلت لبنان، وحصل في كثير من البلاد الإسلامية، ولكن الله عز وجل هو الذي سيحمي اليمن ويخيب آمالهم.
                                وأقول: أنهم يخافون من الرئيس غاية الخوف، ففي تشكيل الحكومة الأولى كانوا يريدون أن يشكلوا هم، فنظر إليهم بالعين الحمراء، فقالوا: شكل الحكومة كما تريد، ثم يأتي لهم بالوزارات التي أحرقتهم.
                                فنسأل الله أن يدفع عن اليمن الفتن وشر هذه الحزبية الدخيلة، فيجب على الحزبيين أن يتوبوا إلى الله، وأنا آيس من توبة بعضهم، مثلهم كشجرة عباد الشمس -فهي تتقلب مع الشمس تارة كذا وأخرى كذا-، وكذلك الحرباء الذي إن مشى في أرض بيضاء صار أبيض أو في أرض سوداء صار أسود، وإن مشى في خضرة صار أخضر، وهكذا حالة الإخوان المسلمين يتقلبون ويتلونون.
                                السؤال216: قال عبدالكريم زيدان: لا يمكن معرفة أهل الحل والعقد إلا عن طريق الانتخابات فما قولكم في ذلك؟
                                الجواب: إن لم تعرفهم أنت فقد عرفهم غيرك، وما هو إلا تلبيس، وإلا فأهل الخير معروفون ولو شئت لعددت لك من أهل الخير بمصر وبالسودان وفي أرض الحرمين ونجد وفي اليمن، وهكذا لكن قل بما تريده أمريكا، وقل إن أهل الشر مغمورون فنريد أن ننعشهم.
                                أين أنت ياعبدالكريم من حديث: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك»؟
                                وقد كنت أسأل الإخوة العدنيين قبل الوحدة: كم تقدرون الشيوعيين؟ قالوا: أربعة في المائة وبعضهم يقول: عشرة في المائة، ثم بعد ذلك ما شعرنا بعد الانتخابات إلا وقد غطوا اليمن كله وفتحوا مكاتب الحزب الاشتراكي وبعض المسئولين يستقبلهم ويقول: نحن نرحب بالديمقراطية، ويحضر افتتاح المكاتب. ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه﴾(61).
                                ولو علموا أن قبيلتك ستنتخبك خصوصا إذا كنت متمسكا بالدين، يحولونك إلى دائرة ثانية عند الناس الذين يبغضونك، وقد حصل هذا لسليمان الفرح، فقد كان أهل رازح سيصوتون له، فشعر بأنهم سيرمون به في دائرة ثانية فترك وقال: أنا لا أتقدم للانتخابات.
                                فالانتخابات سياسة مدروسة، ليست لك من أول يوم إلى النهاية فأنت مسير من قبل أمريكا فنسأل الله عز وجل أن يدمر أمريكا وأن ييسر لها بشعب بطل يدمرها، كما دمر الشعب الأفغاني روسيا، فلا نزال في اضطرابات ما دامت أمريكا تغزونا بدولاراتها.
                                السؤال217: وقال أيضا: الانتخابات جزء من النظام الديمقراطي ويجوز في الإسلام الأخذ بجزئية صحيحة من النظام الجاهلي، واستدل بمسألة الجوار وحلف الفضول، فما قولكم في ذلك؟
                                الجواب: أما الانتخابات ومسألة الديمقراطية فإنها مسيرة من قبل أعداء الإسلام، وأما ما عليه القبائل فإن الإسلام أقر كثيرا مما عليه القبائل منها: الكرم، وإكرام الضيف، وحقوق الجار، حتى القسامة أقرها الإسلام، فالله سبحانه وتعالى أرسل إلينا نبينا محمدا -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فله أن يقر ما يرى من عند ربه: ﴿وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى﴾(62).
                                ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي».
                                فهل ابتعدتم عن القروض والبنوك الربوية، وهل طهرتم المستشفيات من الاختلاط أم لا زالت فوضوية، تضع المرأة مولودها والمولد رجل، والرجل تعالجه امرأة، على أن ذينك جائزان للضرورة.
                                فالمسلمون الآن فوضويون ليس لهم إلا الله سبحانه وتعالى. والإخوان المسلمون مفسدون غير مصلحين: ﴿ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على http://www.muqbel.net/files.php?file_id=5&item_index=16

                                تعليق

                                يعمل...
                                X