إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجامع للكتب والخطب المفرغة للعلامة الحجوري حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح محمد الإندونيسي مشاهدة المشاركة

    جزاك الله خيرا أخانا الحبيب علي ووالله وبالله وتالله أنني ماجعلت هذين الموضعين إلا لمكانت الشيخ يحي وطلابه البرر في قلبي
    ووالله يا أخي علي أنني أحيانا أكون مهموما فأتوسل إلى الله بحبي للشيخ يحي والدفاع عنه لما معه من الحق فسرعان ما يفرج الله عني فأسل الله أن يحفظهم وييسر لنا الجلوس عندهم في دماج

    الله أكبر نتقرب إلى الله بحب علمائنا الناصحين ونتوسل إلى الله بحبهم لأنها من أعظم الأعمال الصالحة الحب في الله
    جزاك الله خيراً أبا صالح نور الله بصيرتك وأصلح سريرتك وجعلك من خيرة عباده الصالحين

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
      الله أكبر نتقرب إلى الله بحب علمائنا الناصحين ونتوسل إلى الله بحبهم لأنها من أعظم الأعمال الصالحة الحب في الله
      جزاك الله خيراً أبا صالح نور الله بصيرتك وأصلح سريرتك وجعلك من خيرة عباده الصالحين

      تعليق


      • تعليق


        • يتبع لآحقا بإذن الله

          تعليق


          • تعليق


            • تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                الله أكبر نتقرب إلى الله بحب علمائنا الناصحين ونتوسل إلى الله بحبهم لأنها من أعظم الأعمال الصالحة الحب في الله
                بارك الله فيك أخانا الفاضل علي
                ونعم الحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه
                أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب
                في الله والبغض في الله عز وجل
                ) رواه الطبراني وصححه الألباني .

                بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى
                الله عليه وسلم : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله
                ومنع لله فقد استكمل الإيمان
                ) رواه أبو داود .

                ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو
                السبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه
                وسلم - قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن
                يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،
                وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
                ) .

                والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال -
                صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحاب اثنان في الله تعالى
                إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه
                ) رواه ابن حبان وصححه الألباني
                .

                وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر - صلى
                الله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا
                ظله : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
                أخرجاه في الصحيحين .

                وبارك الله في أبي العزيز على مواضيعك القيمة النافعة
                نعم كيف لا تكون نافعة وهي نشر لدرر الإمام الحجوري حفظه المولى أسأل الله أن يبارك في الجميع
                والسلام عليكم ورحمة الله

                وكتب
                أبو قدامة صالح بن محمد المكي الإندونيسي
                غفر الله له

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة صالح بن محمد المكي الإندونيسي مشاهدة المشاركة
                  بارك الله فيك أخانا الفاضل علي
                  ونعم الحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه
                  أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب
                  في الله والبغض في الله عز وجل
                  ) رواه الطبراني وصححه الألباني .

                  بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى
                  الله عليه وسلم : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله
                  ومنع لله فقد استكمل الإيمان
                  ) رواه أبو داود .

                  ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو
                  السبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه
                  وسلم - قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن
                  يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،
                  وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
                  ) .

                  والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال -
                  صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحاب اثنان في الله تعالى
                  إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه
                  ) رواه ابن حبان وصححه الألباني
                  .

                  وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر - صلى
                  الله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا
                  ظله : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
                  أخرجاه في الصحيحين .

                  وبارك الله في أبي العزيز على مواضيعك القيمة النافعة
                  نعم كيف لا تكون نافعة وهي نشر لدرر الإمام الحجوري حفظه المولى أسأل الله أن يبارك في الجميع
                  والسلام عليكم ورحمة الله

                  وكتب
                  أبو قدامة صالح بن محمد المكي الإندونيسي
                  غفر الله له
                  أهلاً وسهلاً بك أبا قدامة ومرحباً بإخواننا السلفيين من أرض أندنوسيا أرض الشهامة والعزم والهمة العالية في طلب العلم في زمن رغب الكثيرون فيه عن التزود بالعلم الشرعي فأهلاً ومرحباً بكم بين إخوانكم في هذه الشبكة المباركة _ وفق الله الجميع _

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                    أهلاً وسهلاً بك أبا قدامة ومرحباً بإخواننا السلفيين من أرض أندنوسيا أرض الشهامة والعزم والهمة العالية في طلب العلم في زمن رغب الكثيرون فيه عن التزود بالعلم الشرعي فأهلاً ومرحباً بكم بين إخوانكم في هذه الشبكة المباركة _ وفق الله الجميع _
                    بارك الله في أخانا الحبيب علي وأهلا وسهلا بولدي البار صالح

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح محمد الإندونيسي مشاهدة المشاركة
                      يتبع لاحقا إن شاء الله

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة صالح بن محمد المكي الإندونيسي مشاهدة المشاركة
                        بارك الله فيك أخانا الفاضل علي
                        ونعم الحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه
                        أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب
                        في الله والبغض في الله عز وجل
                        ) رواه الطبراني وصححه الألباني .

                        بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى
                        الله عليه وسلم : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله
                        ومنع لله فقد استكمل الإيمان
                        ) رواه أبو داود .

                        ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو
                        السبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه
                        وسلم - قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن
                        يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،
                        وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
                        ) .

                        والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال -
                        صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحاب اثنان في الله تعالى
                        إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه
                        ) رواه ابن حبان وصححه الألباني
                        .

                        وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر - صلى
                        الله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا
                        ظله : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
                        أخرجاه في الصحيحين .

                        وبارك الله في أبي العزيز على مواضيعك القيمة النافعة
                        نعم كيف لا تكون نافعة وهي نشر لدرر الإمام الحجوري حفظه المولى أسأل الله أن يبارك في الجميع
                        والسلام عليكم ورحمة الله

                        وكتب
                        أبو قدامة صالح بن محمد المكي الإندونيسي
                        غفر الله له
                        ما شاء الله اللهم بارك، أول مشاركة لك أخي صالح طيبة جداً وأنا أتفاءل أنَّ اللهَ سينفع بموضوعاتك إن شاء الله كما نفع بموضوعات أبيك، مع أنه لم يسجل في العلوم إلا مؤخراً ولكن مواضيعه هادفة جداً اللهم بارك، وأنت أيضاً إن شاء الله كذلك أول موضوع تتكلم فيه عن المحبة في الله عز وجل وتذكر بأحاديث صحيحة ووالله إن المحبة في الله لمن أجل العبادات فجزاك الله خيراً ووفقك للمزيد من الخير وأسأل اللهَ أن ييسر لنا جميعاً الاجتماع في الدنيا على طاعته وفي الأخرى على مرضاته في جنته

                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح محمد الإندونيسي مشاهدة المشاركة
                        بارك الله في أخانا الحبيب علي وأهلا وسهلا بولدي البار صالح
                        أما أنت أيها العم: محمد فإني أغبطك على ما حباك الله من فضله من الإقامة في المملكة -مملكة التوحيد حرسها الله- وهكذا أيضاً رزقك ولداً سلفياً في حين أرى -ويرى غيري- كثيراً من شباب المملكة منحرفين للأسف أسأل اللهَ أن يصلح شباب المسلمين

                        محبكما:
                        أبو أحمد ضياء التبسي الجزائري
                        تبسة - الجزائر


                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                          أهلاً وسهلاً بك أبا قدامة ومرحباً بإخواننا السلفيين من أرض أندنوسيا أرض الشهامة والعزم والهمة العالية في طلب العلم في زمن رغب الكثيرون فيه عن التزود بالعلم الشرعي فأهلاً ومرحباً بكم بين إخوانكم في هذه الشبكة المباركة _ وفق الله الجميع _
                          بارك الله فيكم وصدقت كثير منهم رغب عن العلم بقصد السعادة في الدنيا بالجري ورائها زعموا وما علموا أن السعادة كل السعادة ي في طلب العلم الشرعي أسأل الله أن يصلح المسلمين
                          المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي مشاهدة المشاركة
                          ما شاء الله اللهم بارك، أول مشاركة لك أخي صالح طيبة جداً وأنا أتفاءل أنَّ اللهَ سينفع بموضوعاتك إن شاء الله كما نفع بموضوعات أبيك، مع أنه لم يسجل في العلوم إلا مؤخراً ولكن مواضيعه هادفة جداً اللهم بارك، وأنت أيضاً إن شاء الله كذلك أول موضوع تتكلم فيه عن المحبة في الله عز وجل وتذكر بأحاديث صحيحة ووالله إن المحبة في الله لمن أجل العبادات فجزاك الله خيراً ووفقك للمزيد من الخير وأسأل اللهَ أن ييسر لنا جميعاً الاجتماع في الدنيا على طاعته وفي الأخرى على مرضاته في جنته






                          محبكما:
                          أبو أحمد ضياء التبسي الجزائري
                          تبسة - الجزائر


                          بارك الله فيك أخي الحبيب ضياء على حسن ظنك بنا ونحن أحقر من ذلك وبما أن هذه الكتابة مشاركة أحببت أن أضيف لها بعض التنبيهات فأقول وبالله التوفيق قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ،

                          ولا يبغض إلا لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما

                          أبغضه الله ) مجموع الفتاوى ج8 ص337

                          و روى الإمام عبدالله بن المبارك في الزهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( أحب لله ،

                          وأبغض لله ، وعاد في الله ، ووال في الله ، فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم

                          الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك ، وقد صارت مواخاة الناس اليوم في أمر

                          الدنيا ، وذلك ما لا يجزئ عن أهله شيئا يوم القيامة )ص120

                          إن الحب في الله والبغض في الله عبادة مقيدة بشرطا قبول العمل وهما الإخلاص وموافقة الشرع

                          فأما شرط الإخلاص فيتحقق بأن تكون المحبة خالصة لله سبحانه و ألا تزيد بغير سبب من

                          الأسباب الشرعية وكذلك البغض أن لايزيد ولاينقص إلا بالأسباب الشرعية كما دل عليه

                          قوله عليه الصلاة والسلام :(لايحبه إلا لله ) .

                          وقال يحى بن معاذ رحمه الله :( حقيقة الحب في الله أن لايزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء ) شذرات

                          الذهب ج2 ص138 والمقصود أن يكون حبه خالصا لله سبحانه فإن تأثر بالبر أو بالجفاء

                          فهو لحظ النفس لا لله .

                          وأما شرط موافقة الشرع في المحبة فيتحقق بأن يحب الشخص على ما هو عليه حقيقة

                          من دون إفراط أو تفريط .

                          يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في معرض الرد على الرافضة في داعوهم محبة

                          علي رضي الله عنه :( إن المحبة الصحيحة أن يحب العبد ذلك المحبوب على ما هو عليه في نفس

                          الأمر فلو اعتقد رجل في بعض الصالحين أنه نبي من الأنبياء أو أنه من السابقين الأولين فأحبه

                          لكان قد أحب ما لا حقيقة له لأنه أحب ذلك الشخص بناء على أنه موصوف بتلك الصفة

                          وهي باطلة فقد أحب معدوما لا موجودا كمن تزوج امرأة توهم أنها عظيمة المال والجمال

                          والدين والحسب فأحبها ثم تبين أنها دون ما ظنه بكثير فلا ريب أن حبه ينقص بحسب نقص

                          اعتقاده إذ الحكم إذا ثبت لعلة زال بزوالها......وهكذا من أحب الصحابة والتابعين والصالحين

                          معتقدا فيهم الباطل كانت محبته لذلك الباطل باطلة ومحبة الرافضة لعلي رضي الله عنه من هذا

                          الباب فإنهم يحبون ما لم يوجد وهو الإمام المعصوم المنصوص على إمامته الذي لا إمام بعد النبي

                          صلى الله عليه وسلم إلا هو الذي كان يعتقد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ظالمان معتديان

                          أو كافران فإذا تبين لهم يوم القيامة أن عليا لم يكن أفضل من واحد من هؤلاء وإنما غايته أن

                          يكون قريبا من أحدهم وأنه كان مقرا بإمامتهم وفضلهم ولم يكن معصوما لا هو ولا هم ولا

                          كان منصوصا على إمامته تبين لهم أنهم لم يكونوا يحبون عليا بل هم من أعظم الناس بغضا

                          لعلي رضي الله عنه في الحقيقة فإنهم يبغضون من اتصف بالصفات التي كانت في علي أكمل

                          منها في غيره من إثبات إمامة الثلاثة وتفضيلهم فإن عليا رضي الله عنه كان يفضلهم ويقر

                          بإمامتهم فتبين أنهم مبغضون لعلي قطعا ) منهاج السنة ج4 ص293-296

                          فما بينه شيخ الإسلام رحمه الله من كون المحبة الحقيقة هي محبة الشخص على ما هو عليه في

                          الحقيقة من الصفات الموجبة للمحبة يمثل شرط الموافقة للشرع في المحبة .

                          وما قيل في المحبة يقال في البغض في الله فيشترط أن يكون البغض يراد به وجه الله لا لعداوة

                          شخصية أو غيرها من الأسباب غير الدينية .

                          وأسباب البغض الشرعية هي الكفر أو البدعة أو المعصية ولكن يبغض كل بحسب جرمه .

                          وعلامة الإخلاص في البغض في الله ألا يزيد بالإساءة الشخصية من المبغض للمبغض

                          ولاينقص بإحسانه إليه فالبغض في الله مبعثه انحراف المبغض عن دين الله بواحد من تلك

                          الأسباب فإن كان كذلك فهو لله وفي الله وإلا فهو لحظ النفس .

                          قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:(وَلْيَعْلَمْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ تَجِبُ مُوَالَاتُهُ وَإِنْ ظَلَمَك

                          وَاعْتَدَى عَلَيْك وَالْكَافِرُ تَجِبُ مُعَادَاتُهُ وَإِنْ أَعْطَاك وَأَحْسَنَ إلَيْك ؛ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ الرُّسُلَ

                          وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ لِيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَيَكُونُ الْحَبُّ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْبُغْضُ لِأَعْدَائِهِ وَالْإِكْرَامُ لِأَوْلِيَائِهِ

                          وَالْإِهَانَةُ لِأَعْدَائِهِ وَالثَّوَابُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْعِقَابُ لِأَعْدَائِهِ) مجموع الفتاوى ج28ص209

                          وأما شرط الموافقة للشرع في البغض في الله فيتحقق بأن يكون البغض في الله على وفق ما عليه

                          الشخص من صفات الشر يزيد البغض بزيادتها وينقص بنقصانها دون إفراط أو تفريط .

                          وقد أرشد الله المؤمنين إلى ذلك في كتابه حيث يقول : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين

                          لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) المائدة:8

                          والعدل هنا عام في كل شيء ومن ذلك العدل في البغض فلا ينبغي

                          أن يكون بغضنا للمتلبسين ببعض صغائر البدع أو الذنوب كبغض المقترفين

                          للكبائر منهما ولا يكون بغضنا لهؤلاء كبغضنا للكفار مثلا فإن هذا من العدل

                          المأمور به في الدين.وقد أخبر الله في كتابه عن تفاوت ملل الكفر في

                          في بغضهم وعداوتهم للمؤمنين فقال:( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ

                          أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ

                          وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ) المائدة:82 وإذا كانوا كذلك فمن العدل

                          ألا يتساوى بغضنا لمن هم أشد الناس عداوة للمؤمنين بمن هم أقل عداوة منهم

                          فضلا عن أن يتساوى بمن وصفهم الله بأنهم أقرب مودة .

                          وتطبيق هذا المنهج يجري على كل المبغضين في الله ممن هم دون الكفار من أهل

                          البدع من المسلمين وأصحاب المعاصي أن يبغض كل واحد من هؤلاء على قدر

                          بدعته أو معصيته دونما غلو في ذلك أو تقصير .



                          فهذه هي الضوابط الشرعية للحب في الله والبغض في الله وبالله التوفيق



                          المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح محمد الإندونيسي مشاهدة المشاركة
                          وأهلا وسهلا بولدي البار صالح
                          بارك الله فيك أبتي ويعلم الله أني مقصر في حقك وأسال الله أن يعفو عني

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة صالح بن محمد المكي الإندونيسي مشاهدة المشاركة


                            بارك الله فيك أبتي ويعلم الله أني مقصر في حقك وأسال الله أن يعفو عني



                            ما شاء الله ـ نِعم الوالد ونِعم الولد ـ وفقك الله أخي صالح ـ اللّهمّ بارك

                            ـ وحفظكم الله أنت ووالدك ـ

                            وأسأل الله أن يجعلك قرة عين لأبيك

                            وجزاك الله خيراً على هذه المشاركة الطيبة النافعة بإذن الله عزّ وجلّ


                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة صالح بن محمد المكي الإندونيسي مشاهدة المشاركة
                              بارك الله فيك أخي الحبيب ضياء على حسن ظنك بنا ونحن أحقر من ذلك وبما أن هذه الكتابة مشاركة أحببت أن أضيف لها بعض التنبيهات فأقول وبالله التوفيق قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ،

                              ولا يبغض إلا لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما

                              أبغضه الله ) مجموع الفتاوى ج8 ص337

                              و روى الإمام عبدالله بن المبارك في الزهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( أحب لله ،

                              وأبغض لله ، وعاد في الله ، ووال في الله ، فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم

                              الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك ، وقد صارت مواخاة الناس اليوم في أمر

                              الدنيا ، وذلك ما لا يجزئ عن أهله شيئا يوم القيامة )ص120

                              إن الحب في الله والبغض في الله عبادة مقيدة بشرطا قبول العمل وهما الإخلاص وموافقة الشرع

                              فأما شرط الإخلاص فيتحقق بأن تكون المحبة خالصة لله سبحانه و ألا تزيد بغير سبب من

                              الأسباب الشرعية وكذلك البغض أن لايزيد ولاينقص إلا بالأسباب الشرعية كما دل عليه

                              قوله عليه الصلاة والسلام :(لايحبه إلا لله ) .

                              وقال يحى بن معاذ رحمه الله :( حقيقة الحب في الله أن لايزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء ) شذرات

                              الذهب ج2 ص138 والمقصود أن يكون حبه خالصا لله سبحانه فإن تأثر بالبر أو بالجفاء

                              فهو لحظ النفس لا لله .

                              وأما شرط موافقة الشرع في المحبة فيتحقق بأن يحب الشخص على ما هو عليه حقيقة

                              من دون إفراط أو تفريط .

                              يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في معرض الرد على الرافضة في داعوهم محبة

                              علي رضي الله عنه :( إن المحبة الصحيحة أن يحب العبد ذلك المحبوب على ما هو عليه في نفس

                              الأمر فلو اعتقد رجل في بعض الصالحين أنه نبي من الأنبياء أو أنه من السابقين الأولين فأحبه

                              لكان قد أحب ما لا حقيقة له لأنه أحب ذلك الشخص بناء على أنه موصوف بتلك الصفة

                              وهي باطلة فقد أحب معدوما لا موجودا كمن تزوج امرأة توهم أنها عظيمة المال والجمال

                              والدين والحسب فأحبها ثم تبين أنها دون ما ظنه بكثير فلا ريب أن حبه ينقص بحسب نقص

                              اعتقاده إذ الحكم إذا ثبت لعلة زال بزوالها......وهكذا من أحب الصحابة والتابعين والصالحين

                              معتقدا فيهم الباطل كانت محبته لذلك الباطل باطلة ومحبة الرافضة لعلي رضي الله عنه من هذا

                              الباب فإنهم يحبون ما لم يوجد وهو الإمام المعصوم المنصوص على إمامته الذي لا إمام بعد النبي

                              صلى الله عليه وسلم إلا هو الذي كان يعتقد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ظالمان معتديان

                              أو كافران فإذا تبين لهم يوم القيامة أن عليا لم يكن أفضل من واحد من هؤلاء وإنما غايته أن

                              يكون قريبا من أحدهم وأنه كان مقرا بإمامتهم وفضلهم ولم يكن معصوما لا هو ولا هم ولا

                              كان منصوصا على إمامته تبين لهم أنهم لم يكونوا يحبون عليا بل هم من أعظم الناس بغضا

                              لعلي رضي الله عنه في الحقيقة فإنهم يبغضون من اتصف بالصفات التي كانت في علي أكمل

                              منها في غيره من إثبات إمامة الثلاثة وتفضيلهم فإن عليا رضي الله عنه كان يفضلهم ويقر

                              بإمامتهم فتبين أنهم مبغضون لعلي قطعا ) منهاج السنة ج4 ص293-296

                              فما بينه شيخ الإسلام رحمه الله من كون المحبة الحقيقة هي محبة الشخص على ما هو عليه في

                              الحقيقة من الصفات الموجبة للمحبة يمثل شرط الموافقة للشرع في المحبة .

                              وما قيل في المحبة يقال في البغض في الله فيشترط أن يكون البغض يراد به وجه الله لا لعداوة

                              شخصية أو غيرها من الأسباب غير الدينية .

                              وأسباب البغض الشرعية هي الكفر أو البدعة أو المعصية ولكن يبغض كل بحسب جرمه .

                              وعلامة الإخلاص في البغض في الله ألا يزيد بالإساءة الشخصية من المبغض للمبغض

                              ولاينقص بإحسانه إليه فالبغض في الله مبعثه انحراف المبغض عن دين الله بواحد من تلك

                              الأسباب فإن كان كذلك فهو لله وفي الله وإلا فهو لحظ النفس .

                              قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:(وَلْيَعْلَمْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ تَجِبُ مُوَالَاتُهُ وَإِنْ ظَلَمَك

                              وَاعْتَدَى عَلَيْك وَالْكَافِرُ تَجِبُ مُعَادَاتُهُ وَإِنْ أَعْطَاك وَأَحْسَنَ إلَيْك ؛ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ الرُّسُلَ

                              وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ لِيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَيَكُونُ الْحَبُّ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْبُغْضُ لِأَعْدَائِهِ وَالْإِكْرَامُ لِأَوْلِيَائِهِ

                              وَالْإِهَانَةُ لِأَعْدَائِهِ وَالثَّوَابُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْعِقَابُ لِأَعْدَائِهِ) مجموع الفتاوى ج28ص209

                              وأما شرط الموافقة للشرع في البغض في الله فيتحقق بأن يكون البغض في الله على وفق ما عليه

                              الشخص من صفات الشر يزيد البغض بزيادتها وينقص بنقصانها دون إفراط أو تفريط .

                              وقد أرشد الله المؤمنين إلى ذلك في كتابه حيث يقول : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين

                              لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) المائدة:8

                              والعدل هنا عام في كل شيء ومن ذلك العدل في البغض فلا ينبغي

                              أن يكون بغضنا للمتلبسين ببعض صغائر البدع أو الذنوب كبغض المقترفين

                              للكبائر منهما ولا يكون بغضنا لهؤلاء كبغضنا للكفار مثلا فإن هذا من العدل

                              المأمور به في الدين.وقد أخبر الله في كتابه عن تفاوت ملل الكفر في

                              في بغضهم وعداوتهم للمؤمنين فقال:( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ

                              أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ

                              وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ) المائدة:82 وإذا كانوا كذلك فمن العدل

                              ألا يتساوى بغضنا لمن هم أشد الناس عداوة للمؤمنين بمن هم أقل عداوة منهم

                              فضلا عن أن يتساوى بمن وصفهم الله بأنهم أقرب مودة .

                              وتطبيق هذا المنهج يجري على كل المبغضين في الله ممن هم دون الكفار من أهل

                              البدع من المسلمين وأصحاب المعاصي أن يبغض كل واحد من هؤلاء على قدر

                              بدعته أو معصيته دونما غلو في ذلك أو تقصير .



                              فهذه هي الضوابط الشرعية للحب في الله والبغض في الله وبالله التوفيق






                              جزاك الله خيراً أخانا صالح ولو أنك تدمج المشاركتين في موضوع واحد تكتبه في المجلس العام عن المحبة في الله

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي مشاهدة المشاركة
                                ما شاء الله اللهم بارك، أول مشاركة لك أخي صالح طيبة جداً وأنا أتفاءل أنَّ اللهَ سينفع بموضوعاتك إن شاء الله كما نفع بموضوعات أبيك، مع أنه لم يسجل في العلوم إلا مؤخراً ولكن مواضيعه هادفة جداً اللهم بارك،

                                بارك الله فيك مشرفنا الحبيب ضياء ونحن نحبك في الله أخي وأنا منذ ثلاث سنوات وأنا أتابع شبكة العلوم السلفية
                                وبفضل الله ثم بسببها عرفنا حال كثير من أهل الأهواء والتميع والفضل في ذلك لله ثم بجهود المشرفين عليها أسأل الله أن يحفظهم جميعا





                                تعليق

                                يعمل...
                                X