بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا تفريغ لكلام الشيخ المحدث الناصح الأمين حول التميع في السنة والدين
وكان إلقائه لهذا الموضوع عند شرحه لصحيح مسلم كتاب الوصية الشريط رقم(2)
قال حفظه الله(......وهنيئا لمن وفقه الله لوصية موفقة قبل موته.يحث فيها على دين الله الحق ’وإن كان له شيء يوصي فيه’يعني إن كان له شيء أو عليه شيء’فمثل هذا في مرضه المخوف يجب عليه أن يوصي بحقوق الناس ,وأما ما عدا ذلك فليوصي بتقوى الله, ويوصي ,بالسنة ويوصي, بالتوحيد, ويوصي بالعلم,وهذه وصيتنا أحياءا وأمواتا,ويوصي بالثبات على الحق, والحذر من التمييع,فإننا في زمن التمييع يزحف على دين الله عزوجل,فليس التمييعالآن الموجود الذي في البلدان,يعني على السنة فقط,لا.
التمييع على الدين ككل,هناك دعاة يريدون أن يمييعوا قضية دين الله سبحانه وتعالى إلى الإنحراف,وإلى وحدة الأديان, وإلى التعايش السلمي حتى مع اليهود والنصارى,تمييع هذا أو لا.
ولو أنك جرحت يهوديا لأنتقدوك,قالو هذا غلط,لا تتكلم في الناس ولكن,أنت كن على دينك, وهم على دينهم,وربما استدلوا لك بقول الله تعالى((لكم دينكم ولي ديني))وهذا في غير موضعه ,نعم و((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي))هم يستدلون بهذه الأدلة,وهناك محاولات لطمس آيات اللعن والتكقير لليهود والنصارى من المصحف,ودراسات ولقاءات مع الممييعين من المسلمين المنتسبين إلى الإسلام ,الذين يريدون أن يعايشوا الكفار على أي حال من الأحوال,هذه القضية يتصدى لها جميع المسلمين ,كل من عنده دين ,وكل من عنده غيرة.
ننتقل إلى قضية التمييع في السنة,يعني التمييع في الدين حاصل,هناك التمييع في السنة الآن,عدم الجرح والتعديل ولو بحق, حتى ولو تسير على طريقة الذهبي في ((الميزان))أو المزي في ((كامله)) أو ابن حبان في ((المجروحين)) وهذا يصرخون منه صراخا,من كتاب ابن حبان في ((جرح المجروحين))أو أمثال ذلك,أصل الجرح هذا,كأنه أكل عليه الدهر وشرب.
طيب هذا الجانب معناه,أنه تعطيل لشيء سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر حملة الدين,وأجمع عليه المسلمون ,وتعطيل ذلك يضر بالإسلام والمسلمين,ويسلط الشانئين والماكرين والحاقدين علينا,ويمكنهم منا,ويسلبون عنا تمسكنا,نحن نقولوا اسكتوا,اسكتوا,هذا لا يرضاه الله,وعلى إطار على أن هؤلاء,يعني ماذا؟هؤلاء لا يتكلم فيهم ,لأنهم كلهم مسلمون,وكلهم يقولون((لاإله إلاالله)) وأمثال هذا القول,هذا هو الشأن في كثير من أمور التمييع,سار على ذلك الإخوان المسلمون,وهم يشدخون في أهل السنة,سار على ذلك أصحاب الموازنات,سار على ذلك أيضا بعض المتأخرين الآن من هذه النغمات الجديدة,التى نرى أنه يحاول يجمه بين جرح هكذا هزيل,وكذلك ما يستطيع أن يحاول, ولما يحاول ,يحاول من طرف خفي,كالمراوغة ,تعرفون المراوغة في الكرة,يدف من هنا ,وهنا من أجل أن يدخل الحلبة,يعني على هذه الطريقة,إذا أردت أن تمسكه من هنا ,قال أنا قلت,وإذا أردت أن تمسكه من هنا ,قال أنا قلت,وإذن المسألة هي على هذه الحال,وأخونا عبد الحميد يكتب في هذا الجانب نسأل الله أن يوفقه ,يكتب كتابه إن شاء الله ((طاغوت التمييع))أو نحو ذلك, من العنوان,إن شاء الله يجعل فيه بركة.
التمييع يطغى على الدعوة السلفية الآن,والذي هو مميع يصبون عليه المصاريف,المميع خلاص ,إحسان ظن,هذا يعني فاهم,هذا كذا ,وهذا كذا,والذي يقول قال الله عزوجل في هذه الآيه ,وتحذيرا على منهج السلف,وتحذيرا من الأخطاء,وإن لم يردوا عليه ,يحاولون إجفائه,إلا أنه يا إخوان منصور من رب العالمين,لأن الطائفة المنصورة ولو قلت ينصرها الله,أعني التي هي على الحق الحقيق المؤيد بالأدلة,ومن كان على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجرح والتعديل وغيره,في العقيدة,والتمسك,والحث على الرد على أهل الأهواء,وعلى طريقه أصحابه رضي الله عنهم,وطريقة التابعين أصحاب تلك الكتب الجيدة,فهو إن شاء الله أجدر من ينطبق عليه هذا المعنى.
أناس كانوا في حياة الشيخ- رحمه الله - لهم رغبة في التمييع ما استطاعوا الجهر به ولا أن يظهروا به,ولما مات,يعني حاولوا التفسح قليلا,فصدموا بفتنة أبي الحسن,وأبو الحسن خرب خلاص ,وما استطاع ان يمييع,راح ما استطاع يميع كبير أحد,الذي قد سحبه سحبه,ميع من ميع,وضيع من ضيع,وسلم الله الدعوة,والآن تمييع أبي الحسن,وفتنة أبي الحسن تعود من جديد بصورة مختلفة ,والله تمييع أبي الحسن وفتنة أبي الحسن تعود من جديد,بصورة مختلفة,وبثوب عروس,رجع بثوب عروس متزينة,هذا هو ,هذا تمييع أبي الحسن يعيد نفسه بنفسه,فعلا فعلا,الممييعة همزة وصل للوقيعة في أهل السنة والقدح فيهم,والأذية عليهم ,وهؤلاء يعني ماذا؟جالسون على التل,تجدهم واقفون على التل,أما عندنا في اليمن,فخذوها إن شاء الله فائدة
((أن من أراد أن يمييع,يتميع هو نفسه,والدعوة تقفز عليه وتمشي))
خلاص نحن نحب أن يأخذوها قاعدة,أهل اليمن تعودوا على منهج قوي قوي,أهل السنة تربوا على هذا,الذي يكون قد اختطف له بعض التمييعات من كتب أبي الحسن ومن غيرها,ودونها كذا,أو ما إلى ذلك,عندنا ما سينفع,ممكن في البلاد الأخرى يحصل تعب,أما عندنا ما هو نافذ,هذه البضاعة عندنا ما لها كبير رواج,تنفذ في أماكن أخرى,أما عندنا ما هي نافذة,يزهدون فيها,يرون أنها بضاعة مزجاة,وبضاعة يعني كاسدة,ما هي رائجة,يعني تأريخها منتهي مثل تأريخ الزبادي((الياؤورت عندنا في الجزائر)).
تأريخ التمييع عندنا ما له كبير قبول,لا الغلو ولا التمييعوالله,والله نبغض الجميع,هذا أولا,على كل محاولة فاشلة,إعادة منهج أبي الحسن على الدعوة السلفية, وتمييع أبي الحسن من طرف خفي,ومحاولة رد أصوله علينا في ثوب جديد,وبرنامج أخر,وبصورة مختلفة,هذه محاولة فاشلة,محاولة فاشلة,بإذن الله عزوجل,أنها فاشلة,سواءا أراد أن يردها اليمني,أو الحجازي,أوالجنوبي,أو الشمالي ,أوالغربي,أو الشرقي,محاولة فاشلة.
نسأل الله أن ييسر بمن يطبع كتاب أخينا سعيد الذي هو ((تنزيه السلفية))وكتاب أخينا يوسف((مصباح الظلام)) يكمية كبيرة,تغطي عددا كبيرا ينتفع الناس,والله نحب هذا,نسأل الله أن ييسر من يطبع كمية كبيرة ينفع الناس بها ,وتروج رواجا طييبا حتى يجعل الله تبصر كثير من الناس,في بعض القواعد الممييعة.
وأخبركم أنه نحو ثلا ثين نقطة يعني أخبرنا الأخ ((فواز))عرضت على أخينا الشيخ محمد الإمام,وهو يقول كلها قبلها,نحو ثلاثين نقطة,وبعضها يشطب عليها بقلمه,نعم يشطب بعضها بقلمه,نسأل الله أن يوفقه إلى إلغاء بعضها التي تسبب فتنة في الدعوة السلفية بين قادح ومادح,والتي هي إعادة لأصول أبي الحسن وقواعده,نسأل الله أن يوفقه لإبعادها حتى لا يكون يحمل وزر المختلفين في الساحة السلفية له عليه,وأيضا يقول ,قرأعلى الكتابين,وقال كل ما في الكتابين إن شاء الله نمر عليها,ونأخذ يعني ما رأيته في الكتابين يصلح,أوما إلى ذلك,أمر طيب,وخلو هؤلاء الذين يكرون على الكتاب ,أنه وأنه,نقول أنكم تؤيدون شيئا, الحقيقة معترف به من كثير من الناس بالخطأ الحاصل فيه,والواضح فيه,فلا يصلح الفرح بقواعد أبي الحسن علينا ,ولا يصلح إحياء منهج قد مات,وفكر قد مات,وتأصيلات قد خمدت,وفتنة قد اندثرت,وشرقد ولى,ما يصلح هذا يعني الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم, ولكن لاأريد أن أثير على الناس شرا ,فكتاب الإبانة, القواعد التي فيه,تعيد منهج أبي الحسن جذعا,منهج أبي الحسن على تلك الأفكار ,وإلا قل جل منهجه جذعا,إلا لم يكن كل منهجه,ونكون قد نرد على أنفسنا بأنفسنا,يعني كون أننا رددنا على أبي الحسن ,وخطأناه في المجمل,في المفصل,في كذا ,في كذا,ثم بعد ذلك نستورد أفكاره,ونكررها في كتبنا,سيقول ,يعني أبو الحسن هذا كتابي ,هكذا بلغني ,يعني كيف ,لماذا؟يعني تلأخذون أصولي التي أسير عليها ,وما تسيرون معي,خلوكم معي ,وحياكم الله,وتوبوا إلى الله على حد قوله من غلوكم,هو يقول أنتم غلاة,سيقول توبوا إلى الله من غلوكم ,غلوتم في,وظلمتموني,والآن تسيرون على أصولي,إما أن تتوبوا من ظلمكم لي,وأنا أسامحكم لوجه الله,صحيح ,وإلا أنتم تكيلون بمكيالين,هذا هو الواقع يا إخوان.
والحمد لله رب العالمين على إعانته في تفريغ هذه الكلمة المباركة