بسم الله الرحمن الرحيم
تفّريغ كلمة العلامة الحجوري
بعنوان
هل ثبت لله إسم المنتقم؟
الجواب:
نعم((إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ)) [سورة السجدة:22].
صاحب هذه الرؤيا لو كتب اسمه كان طيب يكتبها أو يعطيني بعض الأشياء. فهي طيبة مبشرة بخير ان شاء الله.
والرؤى الطيبة والله كثير ولله الحمد، نحن نأمل من ربنا سبحانه نصره العاجل وفرجه القريب. فإن سنة الله في خلقه ما ظُلِمَ أحد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله بها عزاً. ونحن نُظلَم المرة بعد المرة تلو المرة. هكذا وفي هذا نستغل فرصة جيدة إن شاء الله إجابة الدعوة.
كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((واتقِ دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)).
فنأمل أن أبواب السماء مفتوحة لدعائنا رجالاً، نساءً، صغاراً، كباراً في هذا الظرف الذي نحن نظلم فيه من دول. وربما دعوة مظلوم واحد تنكب شعباً. وهذا كنا نسمع الشيخ يردده. صحيح والله، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب. فهذه فرصة بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً على دعائكم جميعاً.
زيدوا من هذا الدعاء الطيب المبارك، أكثروا منه ليل نهار، رجالاً ونساءً، والمرابطون، كلنا مرابطون الآن، ما في أحد منا إلا مرابط، حتى الذي في الحلقة، كلنا مرابطون في هذا الموطن لكن هناك من هو واقف أمام العدو ربما يكون أجره أعظم لا شك.
فنحن كلنا في رباط، لكن الرباط متفاوت درجاته، إخواننا المرابطون يجتهدون في الدعاء أكثروا من الذكر، يدعون لإخوانهم في كتاف وهم أولئك مرابطون، إخوانهم ولله الحمد معنوياتهم جيدة وفيهم خير وبركة، فيهم رجال صلاح وهدى.
نأمل أن الله لو استجاب دعوة منهم لنصر الله عز وجل تلك الجبهة وسائر المسلمين، فيهم صلحاء، فيهم مجاهدون في سبيل الله، كلهم على ذلك.
كلهم على ذلك.
شكر الله لأهل السنة أجمعين الذين هم على هذا الحال الطيب من الذكر لله والدعاء له والثقة به والتعاون عليه، وسائر القبائل الصالحين، نحن نشعر بمناصرة الخير وأهله. أهل الخير. ولهذا نجد أنفسنا مثقلين بالشكر لله سبحانه وتعالى قبل كل شيء ثم الشكر لسائر الصالحين ولسائر القبائل ذات الشهامة، وذات الشرف وذات المروؤة، ولناس كثير بعضهم لا يحب أن يذكر. والله ناس كثير لا يحب أن يذكر. كلهم يبغضون هذا العدوان ويبغضون هذا الطغيان. ويحبون دين الله. يحبون دين الله.
ونسأل الله أن يذكرهم في الملأ الأعلى إن لم نذكرهم نسأل الله أن يذكرهم في الملأ الأعلى.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
((..فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي..)) [متفق عليه]
في الحديث القدسي فيما يرويه عن ربه.
((وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)).
ولأن يذكرهم ربهم خير من أن نذكرهم نحن. إذا أخلصوا لله ونحسبهم كذلك.
فهيا قبائل اليمن، هيا قبائل العرب للتصدي لهذا الطغيان حفظكم الله وأيدكم بنصره. حتى يقف عند حده. نحن ما نريد منه أكثر من ذلك. نريد أن يكف طغيانه عن الدماء، عن الأعراض، عن الأطفال، عن بيوت الله ومساجد الله.
((..وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )) [سورة البقرة:251].
فمن فضل الله على العالمين أن يدفع الشر بالخير وأهله. الشر وأهله بالخير وأهله. من زمن قديم وحديث.
يبعث النبي وحده، ويدفع الله به الشر على ما يحصل له من الأذى.
((لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي )) [متفق عليه].
نعم. ((وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا..)) [سورة الحج:40].
ألم تروا أن الآن المساجد تهدم؟ مساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً. ليل نهار والناس يقرؤون فيها، ويصلون فيها، ويسجدون ويركعون ويقومون. ويعبدون لله سبحانه. ويتهدم بغياً وعدواً لم يحترموا لم يجدوا لمسجد الله حرمة. لم يجدوا للمساجد حرمة. لا حرمة لمساجد، ولا حرمة للشعائر، ولا حرمة لمصاحف، ولا حرمة لقرآن، ولا حرمة للسنة، ولا حرمة لعرض، ولا حرمة لدم، ولا حرمة لطفل، ولا حرمة لكبير، ولا لصغير.
فما قامت شعيرة الإسلام من أول يوم إلا لدفع هذا الضرر.
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) )) [سورة الحج].
الله جعل الكفار يتمادون في الظلم، حتى توغلوا في الظلم والمسلمون صابرون. النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه. ثم أذن لهم بعد ذلك، بعد صبر، أذن لهم الله عز وجل أنهم يقاتلون. وبعد أن أذن لهم أن يقاتلوا أنزل الله النصر عليهم. شوف حكمة الله سبحانه وتعالى.
مكث النبي صلى الله عليه وسلم سنين وهو ينتظر فرج الله ويدعو الله وصابر على أعداء الله وعلى جرمهم وبغيهم وعدوانهم
((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)) [سورة الفرقان:31].
فابتلى الله أنبياءه حتى صبروا وأوذوا.
((وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ(34) )) [سورة الأنعام].
فصبروا حتى من الله عز وجل عليهم بالنصر من عنده وكبت الله المشركين وكفى الله المؤمنين القتال ونصر الله جنده وحزب الأحزاب وحده.
ولله الحمد والمنة.
نحن أملنا معشر المسلمين أن نعبد ربنا بدون فتنة.
هل لنا حق في هذا؟!
هل لنا حق في هذا أيها الإنسان؟!
أيها الرافضة المجرمون؟!
أيها المتدافعون بهم؟!
هل لنا حق في أننا خلقنا الله لعباده، نعبده، وندعو إلى كتابه وسنة نبيه، إلى الإسلام الذي هو دين الله الحق.
((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) )) [سورة آل عمران].
فنحن ما نريد لأنفسنا الخسارة. نريد أن نلقى ربنا إن حيينا بما يرضيه، أملنا فيه سبحانه، وإن متنا نلقاه بما يرضيه.
على ما أرادوه لنا عاجلاً أو آجلاً.
ما نريد النار والله. نعوذ بالله سبحانه من النار. ونسأله الفردوس الأعلى من الجنة. هذا أملنا في ربنا سبحانه.
هل لنا حق أن نعبد الله عز وجل آمنين في ديارنا لا يبغي علينا الرافضة ولا يبغي علينا من يدفع بالرافضة وننصر من قبيل المسلمين المؤمنين الذين لنا حق النصرة عليهم بكتاب الله وسنة نبيه.
((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)) [متفق عليه].
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه:
((وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ)) [سورة الحج:40].
ونحن والله نريد نصرة دين الله. هل لنا حق في هذا؟ أم أنه لا بد من تسليط المجرمين علينا إما أن نزول وإما يعني أن نزول من على وجه الأرض وإما أن نستكين لضلالهم. هذا ما هو صحيح.
أنتم تقولون عندكم ديمقراطية؟ ديمقراطية هذه على أن كل واحد له حريته؟ ليش ما نحن ما نأخذ حريتنا في عبادة ربنا ودعوتنا إلى كتاب ربنا وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. ندعو إليه بحرية صحيحة شرعية يرضاها ربنا عنا. وتسلطون علينا المجرمين. هذا لا يرضاه الله سبحانه ومن فعل ذلك إمريكا أو غيرها. وربي أن زوالها قريب فيما نأمل عند الله عز وجل. وربي. وربي.
((وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) )) [سورة هود].
اتركوا الإسلام وأهله. اتركوا الناس يعبدون الله عز وجل على عبادة صحيحة شرعية كما يحب ربنا ويرضى. وادعوا الناس للإسلام يأمنون. فلا أمن للأمة إلا به.
((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) )) [سورة الأنعام].
اتركوا التوثب على المجتمعات وعلى القبائل. سيكسركم الله. وتكون إبادتكم إلى الأبد أيها الأرفاض. إي وربي.
ما ترك الله فرعون ولا هامان ولا كذلك ماذا؟ أبا لهب ولا غيرهم ممن تقدم أو تأخر. ممن يحارب دينه.
وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يروي عن رب العزة سبحانه : ((من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ..)).
ونحن نسأل ربنا سبحانه وتعالى هزيمة المبطلين ونصرة المؤمنين. نسأله سبحانه ذلك عاجلاً غير آجل. هزيمة المفسدين في الأرض.
((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) )) [سورة الفجر].
طغوا..
تفكر في هذه الآية يا عبدالملك!
تفكر في هذا يا فارس!
تفكر في هذا أيها المجرمون!
تفكروا في هذا أيها المفسدون!
((الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) )) [سورة الفجر].
((إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)).
نكتفي بهذه المذاكرة.
ونسأل الله عز وجل أن يقبل بقلوب العباد على طاعته. وأن يبغض إليهم الباطل وأهله.
نسأل الله سبحانه أن يخمد هؤلاء المبطلين.
أن يهديهم أو يكفي المسلمين شرهم أو يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
نسأله أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر إنه على ذلك قدير.
إلى هنا والحمدلله.
تفّريغ كلمة العلامة الحجوري
بعنوان
(نداء إلى القبائل الإسلامية و اليمنية للتصدي لطغيان الحوثي)
2 صفر لعام 1435 هـ
وإلى المقصود،،،،،
وإلى المقصود،،،،،
هل ثبت لله إسم المنتقم؟
الجواب:
نعم((إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ)) [سورة السجدة:22].
صاحب هذه الرؤيا لو كتب اسمه كان طيب يكتبها أو يعطيني بعض الأشياء. فهي طيبة مبشرة بخير ان شاء الله.
والرؤى الطيبة والله كثير ولله الحمد، نحن نأمل من ربنا سبحانه نصره العاجل وفرجه القريب. فإن سنة الله في خلقه ما ظُلِمَ أحد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله بها عزاً. ونحن نُظلَم المرة بعد المرة تلو المرة. هكذا وفي هذا نستغل فرصة جيدة إن شاء الله إجابة الدعوة.
كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((واتقِ دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)).
فنأمل أن أبواب السماء مفتوحة لدعائنا رجالاً، نساءً، صغاراً، كباراً في هذا الظرف الذي نحن نظلم فيه من دول. وربما دعوة مظلوم واحد تنكب شعباً. وهذا كنا نسمع الشيخ يردده. صحيح والله، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب. فهذه فرصة بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً على دعائكم جميعاً.
زيدوا من هذا الدعاء الطيب المبارك، أكثروا منه ليل نهار، رجالاً ونساءً، والمرابطون، كلنا مرابطون الآن، ما في أحد منا إلا مرابط، حتى الذي في الحلقة، كلنا مرابطون في هذا الموطن لكن هناك من هو واقف أمام العدو ربما يكون أجره أعظم لا شك.
فنحن كلنا في رباط، لكن الرباط متفاوت درجاته، إخواننا المرابطون يجتهدون في الدعاء أكثروا من الذكر، يدعون لإخوانهم في كتاف وهم أولئك مرابطون، إخوانهم ولله الحمد معنوياتهم جيدة وفيهم خير وبركة، فيهم رجال صلاح وهدى.
نأمل أن الله لو استجاب دعوة منهم لنصر الله عز وجل تلك الجبهة وسائر المسلمين، فيهم صلحاء، فيهم مجاهدون في سبيل الله، كلهم على ذلك.
كلهم على ذلك.
شكر الله لأهل السنة أجمعين الذين هم على هذا الحال الطيب من الذكر لله والدعاء له والثقة به والتعاون عليه، وسائر القبائل الصالحين، نحن نشعر بمناصرة الخير وأهله. أهل الخير. ولهذا نجد أنفسنا مثقلين بالشكر لله سبحانه وتعالى قبل كل شيء ثم الشكر لسائر الصالحين ولسائر القبائل ذات الشهامة، وذات الشرف وذات المروؤة، ولناس كثير بعضهم لا يحب أن يذكر. والله ناس كثير لا يحب أن يذكر. كلهم يبغضون هذا العدوان ويبغضون هذا الطغيان. ويحبون دين الله. يحبون دين الله.
ونسأل الله أن يذكرهم في الملأ الأعلى إن لم نذكرهم نسأل الله أن يذكرهم في الملأ الأعلى.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
((..فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي..)) [متفق عليه]
في الحديث القدسي فيما يرويه عن ربه.
((وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)).
ولأن يذكرهم ربهم خير من أن نذكرهم نحن. إذا أخلصوا لله ونحسبهم كذلك.
فهيا قبائل اليمن، هيا قبائل العرب للتصدي لهذا الطغيان حفظكم الله وأيدكم بنصره. حتى يقف عند حده. نحن ما نريد منه أكثر من ذلك. نريد أن يكف طغيانه عن الدماء، عن الأعراض، عن الأطفال، عن بيوت الله ومساجد الله.
((..وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )) [سورة البقرة:251].
فمن فضل الله على العالمين أن يدفع الشر بالخير وأهله. الشر وأهله بالخير وأهله. من زمن قديم وحديث.
يبعث النبي وحده، ويدفع الله به الشر على ما يحصل له من الأذى.
((لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي )) [متفق عليه].
نعم. ((وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا..)) [سورة الحج:40].
ألم تروا أن الآن المساجد تهدم؟ مساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً. ليل نهار والناس يقرؤون فيها، ويصلون فيها، ويسجدون ويركعون ويقومون. ويعبدون لله سبحانه. ويتهدم بغياً وعدواً لم يحترموا لم يجدوا لمسجد الله حرمة. لم يجدوا للمساجد حرمة. لا حرمة لمساجد، ولا حرمة للشعائر، ولا حرمة لمصاحف، ولا حرمة لقرآن، ولا حرمة للسنة، ولا حرمة لعرض، ولا حرمة لدم، ولا حرمة لطفل، ولا حرمة لكبير، ولا لصغير.
فما قامت شعيرة الإسلام من أول يوم إلا لدفع هذا الضرر.
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) )) [سورة الحج].
الله جعل الكفار يتمادون في الظلم، حتى توغلوا في الظلم والمسلمون صابرون. النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه. ثم أذن لهم بعد ذلك، بعد صبر، أذن لهم الله عز وجل أنهم يقاتلون. وبعد أن أذن لهم أن يقاتلوا أنزل الله النصر عليهم. شوف حكمة الله سبحانه وتعالى.
مكث النبي صلى الله عليه وسلم سنين وهو ينتظر فرج الله ويدعو الله وصابر على أعداء الله وعلى جرمهم وبغيهم وعدوانهم
((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)) [سورة الفرقان:31].
فابتلى الله أنبياءه حتى صبروا وأوذوا.
((وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ(34) )) [سورة الأنعام].
فصبروا حتى من الله عز وجل عليهم بالنصر من عنده وكبت الله المشركين وكفى الله المؤمنين القتال ونصر الله جنده وحزب الأحزاب وحده.
ولله الحمد والمنة.
نحن أملنا معشر المسلمين أن نعبد ربنا بدون فتنة.
هل لنا حق في هذا؟!
هل لنا حق في هذا أيها الإنسان؟!
أيها الرافضة المجرمون؟!
أيها المتدافعون بهم؟!
هل لنا حق في أننا خلقنا الله لعباده، نعبده، وندعو إلى كتابه وسنة نبيه، إلى الإسلام الذي هو دين الله الحق.
((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) )) [سورة آل عمران].
فنحن ما نريد لأنفسنا الخسارة. نريد أن نلقى ربنا إن حيينا بما يرضيه، أملنا فيه سبحانه، وإن متنا نلقاه بما يرضيه.
على ما أرادوه لنا عاجلاً أو آجلاً.
ما نريد النار والله. نعوذ بالله سبحانه من النار. ونسأله الفردوس الأعلى من الجنة. هذا أملنا في ربنا سبحانه.
هل لنا حق أن نعبد الله عز وجل آمنين في ديارنا لا يبغي علينا الرافضة ولا يبغي علينا من يدفع بالرافضة وننصر من قبيل المسلمين المؤمنين الذين لنا حق النصرة عليهم بكتاب الله وسنة نبيه.
((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)) [متفق عليه].
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه:
((وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ)) [سورة الحج:40].
ونحن والله نريد نصرة دين الله. هل لنا حق في هذا؟ أم أنه لا بد من تسليط المجرمين علينا إما أن نزول وإما يعني أن نزول من على وجه الأرض وإما أن نستكين لضلالهم. هذا ما هو صحيح.
أنتم تقولون عندكم ديمقراطية؟ ديمقراطية هذه على أن كل واحد له حريته؟ ليش ما نحن ما نأخذ حريتنا في عبادة ربنا ودعوتنا إلى كتاب ربنا وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. ندعو إليه بحرية صحيحة شرعية يرضاها ربنا عنا. وتسلطون علينا المجرمين. هذا لا يرضاه الله سبحانه ومن فعل ذلك إمريكا أو غيرها. وربي أن زوالها قريب فيما نأمل عند الله عز وجل. وربي. وربي.
((وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) )) [سورة هود].
اتركوا الإسلام وأهله. اتركوا الناس يعبدون الله عز وجل على عبادة صحيحة شرعية كما يحب ربنا ويرضى. وادعوا الناس للإسلام يأمنون. فلا أمن للأمة إلا به.
((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) )) [سورة الأنعام].
اتركوا التوثب على المجتمعات وعلى القبائل. سيكسركم الله. وتكون إبادتكم إلى الأبد أيها الأرفاض. إي وربي.
ما ترك الله فرعون ولا هامان ولا كذلك ماذا؟ أبا لهب ولا غيرهم ممن تقدم أو تأخر. ممن يحارب دينه.
وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يروي عن رب العزة سبحانه : ((من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ..)).
ونحن نسأل ربنا سبحانه وتعالى هزيمة المبطلين ونصرة المؤمنين. نسأله سبحانه ذلك عاجلاً غير آجل. هزيمة المفسدين في الأرض.
((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) )) [سورة الفجر].
طغوا..
تفكر في هذه الآية يا عبدالملك!
تفكر في هذا يا فارس!
تفكر في هذا أيها المجرمون!
تفكروا في هذا أيها المفسدون!
((الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) )) [سورة الفجر].
((إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)).
نكتفي بهذه المذاكرة.
ونسأل الله عز وجل أن يقبل بقلوب العباد على طاعته. وأن يبغض إليهم الباطل وأهله.
نسأل الله سبحانه أن يخمد هؤلاء المبطلين.
أن يهديهم أو يكفي المسلمين شرهم أو يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
نسأله أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر إنه على ذلك قدير.
إلى هنا والحمدلله.
فرّغها :
أبو عمر شريف الشعبي
_أعانه الله_
أبو عمر شريف الشعبي
_أعانه الله_