بسم الله الرحمن الرحيم
تفّريغ كلمة العلّامة الحجوري
ليوم السبت 26محرّم 1435ه
بعنوان
(نسأل الله أن يعاجل الحوثيين بعقوبة ماحقة لايرون العز بعدها )
وإلى المقصود،،،،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
باب نَاقَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ ابْنُ عُمَرَ أَرْدَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أُسَامَةَ عَلَى الْقَصْوَاءِ. وَقَالَ الْمِسْوَرُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
" مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ ".
***
هذا اسمها " مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ "، أي دلالة أن هذا اسمها، وأردفه على القصواء، فهذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم " مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ ". من تسميته لها، واشتهر ذلك حتى صار معروفاً عند الصحابة.
****
ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا ـ رضى الله عنه يَقُولُ :
كَانَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُقَالُ لَهَا الْعَضْبَاءُ.
العضباء والقصواء، اشتملت على عدة معاني، لها عدة معاني، ولم تكن أكثر من واحدة.
عدة أسماء.
عضباء: أي قصيرة اليد.
أُختُلِفَ هل العضباء هي القصواء، أو غيرها. فجزم الحربي بالأول وقال: تسمى العضباء والقصواء والجدعاء،
وروى ذلك ابن سعد عن الواقدي. وقال غيره بالثاني
وقال: الجدعاء كانت شهباء وكان لا يحمله عند نزول الوحي غيرها، وذكر له عدة نوق غير هذه تتبعها من اعتنى بجمع السيرة. وفي الحديث اتخاذ الإبل للركوب والمسابقة عليها، وفيه التزهيد في الدنيا للإشارة إلى أن كل شيء منها لا يرتفع إلا اتضع. وفيه الحث على التواضع. وفيه حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وتواضعه وعظمته في صدور أصحابه.
قال ( أي الإمام البخاري) :
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَاقَةٌ تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ لاَ تُسْبَقُ ـ قَالَ حُمَيْدٌ أَوْ لاَ تَكَادُ تُسْبَقُ ـ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ (الشيخ بكر صغير شاب) فَسَبَقَهَا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى عَرَفَهُ (أي عرفه في وجوههم) فَقَالَ ":
((حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يَرْتَفِعَ شَيءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ )).
هذا حق كتبه على نفسه سبحانه وتعالى، لا يرتفع شيء في هذه الدنيا إلا وضعه. حق على الله. لا يرتفع فيها شيء إلا اتضع.
نسأل الله أن يضع هؤلاء الحوثيين.
نسأل الله أن يهينهم إهانة لا يرون العز بعده. هم ومن يدفع بهم.
نسأل الله أن يدمر عليهم فقد عتوا عتواً كبيراً.
والله لقد ملؤوا الدنيا بالفساد، وملؤوا الدنيا بالعناد والكبر، وملؤوا الدنيا بالشر.
أفسدوا في الأرض فساداً شديداً.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعاجلهم بعقوبة ماحقة لا يرون العز بعدها.
(( حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يَرْتَفِعَ شَىْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ )).
والله ما أرادوا الآخرة، ما أرادوا إلا الدنيا، وما أرادوا إلا الفتن، والإجرام، والسوء، والضرر بالمسلمين.
مسجد يقرأ فيه الناس قرآنا، يحفظوه، ويطلبون العلم ويعبدون الله.
يجمعون قواهم ويعضدهم أنصارهم، ممن نسأل الله أن يغري بينه وبينهم العداوة والبغضاء وأن يقتل بعضهم ببعض.
هذا مسجد، على طلاب. على عوام ومساكين وطلاب علم.
هذا في غاية الإجرام الذي يغضب رب الأنام.
وكأنه لا أحد يصير رئيساً ودولة إلا أن يقضي على هذا المسجد.
ومن قضى عليه هو المقرب، ومن لم يقضِ عليه هو المزحزح.
أظن هذا هو المخطط والمكر، والله عز وجل يقول:
((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) [سورة الأنفال:30].
وهكذا يدفعون بالحوثيين على هذا المعنى.
زين لهم الشيطان أعمالهم جميعاً، هؤلاء وهؤلاء.
وإلا هؤلاء لا يضرون أحد إن لم ينفعوا الناس ما يضرون أحد.
ولكن زين لهم الشيطان الفتنة، وزين لهم الشيطان أيضاً الدنيا، وزين لهم أعمالهم.
نسأل الله أن يجعل ما زينه الشيطان يكون دائرة السوء عليهم به.
إلى هنا حفظكم الله.
فرّغها :
أبوعمر شريف الشعبي
_أعانه الله _
تفّريغ كلمة العلّامة الحجوري
ليوم السبت 26محرّم 1435ه
بعنوان
(نسأل الله أن يعاجل الحوثيين بعقوبة ماحقة لايرون العز بعدها )
وإلى المقصود،،،،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
باب نَاقَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ ابْنُ عُمَرَ أَرْدَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أُسَامَةَ عَلَى الْقَصْوَاءِ. وَقَالَ الْمِسْوَرُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
" مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ ".
***
هذا اسمها " مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ "، أي دلالة أن هذا اسمها، وأردفه على القصواء، فهذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم " مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ ". من تسميته لها، واشتهر ذلك حتى صار معروفاً عند الصحابة.
****
ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا ـ رضى الله عنه يَقُولُ :
كَانَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُقَالُ لَهَا الْعَضْبَاءُ.
العضباء والقصواء، اشتملت على عدة معاني، لها عدة معاني، ولم تكن أكثر من واحدة.
عدة أسماء.
عضباء: أي قصيرة اليد.
أُختُلِفَ هل العضباء هي القصواء، أو غيرها. فجزم الحربي بالأول وقال: تسمى العضباء والقصواء والجدعاء،
وروى ذلك ابن سعد عن الواقدي. وقال غيره بالثاني
وقال: الجدعاء كانت شهباء وكان لا يحمله عند نزول الوحي غيرها، وذكر له عدة نوق غير هذه تتبعها من اعتنى بجمع السيرة. وفي الحديث اتخاذ الإبل للركوب والمسابقة عليها، وفيه التزهيد في الدنيا للإشارة إلى أن كل شيء منها لا يرتفع إلا اتضع. وفيه الحث على التواضع. وفيه حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وتواضعه وعظمته في صدور أصحابه.
قال ( أي الإمام البخاري) :
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَاقَةٌ تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ لاَ تُسْبَقُ ـ قَالَ حُمَيْدٌ أَوْ لاَ تَكَادُ تُسْبَقُ ـ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ (الشيخ بكر صغير شاب) فَسَبَقَهَا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى عَرَفَهُ (أي عرفه في وجوههم) فَقَالَ ":
((حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يَرْتَفِعَ شَيءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ )).
هذا حق كتبه على نفسه سبحانه وتعالى، لا يرتفع شيء في هذه الدنيا إلا وضعه. حق على الله. لا يرتفع فيها شيء إلا اتضع.
نسأل الله أن يضع هؤلاء الحوثيين.
نسأل الله أن يهينهم إهانة لا يرون العز بعده. هم ومن يدفع بهم.
نسأل الله أن يدمر عليهم فقد عتوا عتواً كبيراً.
والله لقد ملؤوا الدنيا بالفساد، وملؤوا الدنيا بالعناد والكبر، وملؤوا الدنيا بالشر.
أفسدوا في الأرض فساداً شديداً.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعاجلهم بعقوبة ماحقة لا يرون العز بعدها.
(( حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يَرْتَفِعَ شَىْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ )).
والله ما أرادوا الآخرة، ما أرادوا إلا الدنيا، وما أرادوا إلا الفتن، والإجرام، والسوء، والضرر بالمسلمين.
مسجد يقرأ فيه الناس قرآنا، يحفظوه، ويطلبون العلم ويعبدون الله.
يجمعون قواهم ويعضدهم أنصارهم، ممن نسأل الله أن يغري بينه وبينهم العداوة والبغضاء وأن يقتل بعضهم ببعض.
هذا مسجد، على طلاب. على عوام ومساكين وطلاب علم.
هذا في غاية الإجرام الذي يغضب رب الأنام.
وكأنه لا أحد يصير رئيساً ودولة إلا أن يقضي على هذا المسجد.
ومن قضى عليه هو المقرب، ومن لم يقضِ عليه هو المزحزح.
أظن هذا هو المخطط والمكر، والله عز وجل يقول:
((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) [سورة الأنفال:30].
وهكذا يدفعون بالحوثيين على هذا المعنى.
زين لهم الشيطان أعمالهم جميعاً، هؤلاء وهؤلاء.
وإلا هؤلاء لا يضرون أحد إن لم ينفعوا الناس ما يضرون أحد.
ولكن زين لهم الشيطان الفتنة، وزين لهم الشيطان أيضاً الدنيا، وزين لهم أعمالهم.
نسأل الله أن يجعل ما زينه الشيطان يكون دائرة السوء عليهم به.
إلى هنا حفظكم الله.
فرّغها :
أبوعمر شريف الشعبي
_أعانه الله _