تويت
تفريغ كلمة الخميس 24 محرّم1435 (نسأل الله أن يصيب الرافضة الحوثيين بالبلاء) العلّامة الحجوري
بسم الله الرحمن الرحيم
تفّريغ كلمة العلّامة يحيي بن علي الحجوري
ليوم الخميس الموافق 24محرّم 1435ه
تكلم فيها الشيخ عن العوام وكيفية التعامل معهم
وفيها فؤائد قيمة
(نسأل الله أن يصيب الرافضة الحوثيين بالبلاء من فوقهم ومن تحتهم ومن أمامهم ومن خلفهم )
وإلى المقصود,,,,,,,,
قال رحمه الله:
ولاسيما عند من لا تمييز عنده من العوام والمقصود أن العوام تمييزهم ضعيف بين الحق والباطل , والمحق والمبطل
وتلتبس عليهم الأمور كأكثر من غيرهم ,لعدم تفهمهم وقلة فقههم في هذا الشأن, شأن الحديث وشأن كذلك التلقي وغيره , ولانشغالهم عن هذه الأمور بما عداها
وغالبا يكونون هم حطب الفتن , وغالبا يكونون إلى أول من سبق
ولهم ميول إلى الدنيا أكثر , يعني لهم ميول إليها من حيث أنه يُسّتَمالون بها
والجهل له دور في أهله سلبي ,فلما كانوا غير متفقهين وكانوا عندهم من الجهل قل تمييزهم ,لهذا تجد بعضهم لا يكاد يميز بين بعض الأمور , ومن دعاه أجابه , سواء إلى شر أو إلى خير ,ومع ما فيهم من الخير عوام المسلمين ,
إلا أنهم , إلا أنهم من الأمور تحصل فيهم كثيراً , الفتن تنخر فيهم كثيراً ,الجهل ينخر فيهم كثيراً , فالشبهات والشهوات وهكذا , وأثر دعاة السوء على العامة , وجرفوهم من زمن قديم وحديث ,
فعلي بن الفضل القٌرمطي أهلكه الله ادعى النبوة , ومع هذه الدعوة للنبوة قاموا معه العوام يقاتلون معه , غرر بهم وأغراهم وقاتلوا معه , وهكذا المختار بن أبي عبيد بعد أن ادعى النبوة قام من قام معه ممن إغتر به وقاتلوا معه ,
وهكذا صاحب كل فتنة وبلية تجده يتئك على العوام ,
وفي هذا الزمان أشد من استند إليهم الرافضة الزنادقة هم العوام , يغرونهم بشبهات وبمطامع وشهوات , حتى على مستوى الزينبيات ,فالشاب له صبوة ,وتجد الشباب الذين معهم يجدون بنات فاسقات ويجدون أشربة مسكرات وحشيشا ودشوشا ويجدون تمثيليات ,وتزييفات وعلى أنك أنت من أنصار الله مع هذا كله جميع الإجرام مازلت أنت من أنصار الله ,أنت أنتم أنــصار اللـه , أنتم للجنة أنتم كذا , وغرروا بهم كثيرا حتى أضاعوا من المجتمع أمما كثيرة , الواجب دعوتهم إلى الله وانتشالهم عن هذا الفكر المجرم ,ومن كان على هذا الحال قل أن يرجع , من أخذه بعقيدة قل أن يرجع وقل أن يتوب, ندر أن يتوب , فإنه يعطونه من الشبهات ما تجرف قلوبهم وتشربه أهوائهم , إضافة إلى الشهوات والأماني الشيطانية , لاسيما والشيطان وهم في خندق واحد يعملون إلى جهنم
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ}
فالدعوة الرافضية دعوة إلى النار , الدعوة الرافضية دعوة إلى جهنم , الدعوة الرافضية دعوة إلى الهلكة الدنيوية والأخروية, والله دعوة إلى النار, ومع ذالك يزينونها و يلمعونها ويبهرجونها . لعوام الناس وضعفاء النفوس , والمهم من يميل إليهم ويصير منافقا اعتقاديا إن مات على ذلك فهو في الدرك الأسفل منها من النار , هذه نبذة .
العوام قاتلوا مع مسيلمة الكذاب , قاتلوا معه وكان معه جيش عرمرم , مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقتل بعده , بعد النبي صلى الله عليه وسلم , العوام قاتلوا , وعارضوا الأسود العنسي عبهلا ,
العوام أصلحهم الله ما عندهم تمييز ما عندهم تمييز فبعض العوام حدث بأحاديث ضعيفة موضوع حديث ما له أصل , حديث ما له أصل , يحدث وتجده ماذا يستمع له كلمة أو حكمة أو حكاية يعتبرها حديثا وإذا سمعه عامي أخر يقول صدق رسـول اللـه ما عنده تمييز صدق رسـول اللــه وهكذا , فنسأل الله أن يصلحهم ,وهم أمسّ ما يكون إلى دعوة و تعليم وتفقيه ولا أنفع والله لعوام الناس , عوام المسلمين ,
لا أنفع لهم والله سواء كانوا حكاما أو محكومين لأن الحكام كثير منهم عوام مساكين يعني جهال ما يعرفون لا يعني ربما لا يعرف يحسن الفاتحة يقرأها , صحيح والله كثير منهم على هذا الحال,فلا أنفع لعوام المسلمين من دعوة أهل السنة علما وعملا ودعوة وأخلاقا وثباتا وسنةً ورحمة ًوهدى وتوفيق وسداد وبعد عن الفتن , لا أنفع أبدا من دعوة أهل السنة , الحاملين إلى السنة حملا صحيحا على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته , لكن لما كانوا عوام فعلا وقد سبقوا إليهم أناس شوشوا عليهم أذهانهم وبلبلوا أفكارهم وزينوا لهم ما ليس بزين, وشينوا لهم ما ليس بشين, وخالفوا وقلبوا عندهم الحقائق إضافة إلى ماقد إبتلوا بأهل الأهواء وبتلوا بها من الجهل وبتلوا به من من الشبهات والشهوات وما قد ربما لهم من أثار المعاصي أبغضوا الحق وأحبوا المعاصي إلا من رحم الله , أبغضوا أهل الحق وأحبوا أهل لباطل ومالؤوهم إلى ما رحم اللـه
وهذا ليس سبيل النجاح ,وهذا ليس سبيل الرشد , وهذا ليس سبيل اللهدى ,وهذا ليس بسبيل سلام لا في الدنيا ولا في الأخرة
الميل إلى الباطل باطل, والميل إلى الحق وأخذ الحق واجب وهو الذي أراده الله من عباده المكلفين جميعا وربما تجد العامي الذي قد عنده يدخل فيما يُسمى بالسياسة وهو أجهل ما يكون بذلك الذي دخل فيه ,
حتى أنك والله تتعجب من بعض الناس ترى أنه يُسمى بالسياسين وإذا بهم فيهم غباء عن الساسية الشرعية بل عن السياسة الواقعة بل عن السياسة السلمية بل عن السياسة الدينية بل عن السياسة الدنيوية ,والله حتى عن السياسة الدنيوية ,فإن السياسة شاملة للأخلاق الحسنة هذه السياسة الناجحة النافعة وللعقيدة الصحيحة للعلم النافع وللعمل الصالح وللصدق وللإخلاص وللوضوح وللرشد ولمحبة الخير للمؤمنين ولنصرة دين الله ,
وما كان من مكرمة إلا والسياسة هى داخلة فيه فى ذروته, أما ماعدا ذلك هذه أشياء تُستنكر ليس من السياسة الكذب ولا الفسوق ولا العصيان ولا الخيانة ولا المجاملة على دين الله ولا الظلم ولا الغش ولا التحمال بغير حق ولا قول الزور ولا غير ذلك لما يأباه الله سبحانه
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
أنت تعرّض نفسك بهذا الذي ما تحسن سياسته إلى غضب رب العالمين وفضيحة يوم الدين, وإنكار المؤمنين ,وبغض الصالحين ماهذه السياسة هذه عدامة .
هذه تعليقة مختصرة على هذه الفقرة قوله :
(لاسيما عند من لا تمييز عنده من العوام )
وعندهم كما يقول بعض الناس ,العوام هوام ,والإمام أحمد له تعليقا على ما يتعلق بالعوام وما هم فيه من الشأن وإنهم حالهم مساكين ربما عند غلاء الأسعار وعند إطفاء الحريق وعند السيول وإلى ذلك ورد السيل وأشياء طيبة ينفعون بها ,
أما مسألة التمييز فيقل تمييزهم ويقل إدراكهم ويقل فهمهم ويضعف يعنى جهودهم فى مواطن ينبغي أن تكون فيها الجهود أحسن ,وغير ذلك نسأل الله أن يصلحهم وأن يهييء لهم دعوة صالحة نافعة وأن يبعدهم عن تقليد الكافرين فإنَّ تقليد الكافرين أسوء ما يكون على المسلمين عوام وغير عوام يفسد عليهم أخلاقهم يغير ويقلب عليهم حقائقهم ,يطمس معالمهم ,يمسخ فطرهم ,يضيع جهودهم, يضيع مستقبلهم ,يعرضهم لغضب الله عزوجل للفتنة للضياع لمولاة أهل الباطل لمعادة أهل الإيمان الحق.
قال:
( إلا أن يوقفه عليهم)
يعني العامي يحتاج من يوقفه ما عنده تمييز ,إلا إن يوقف إنسان على شيئ يدركه هكذا يقوم وينفع تجد فيه خير تجد فيه إقداما وشجاعة ما ليس عندك أنت إذا قلت كلمة تلتفت إليك الأنظار ويستكبرونها منك ويستكثرونها منك ,العامي يرجم أكبر منها كم من طامة يرجم بها ,عامي ما أحد ...يرجم أكبر منها .
إلا بأن يُوقفه على التمييز غيره من أهل العلم, التمييز بين الأدلة الصحاح وغير الصحاح ,التمييز بين النافع والضار فى كثير من الأمور التي يحتاج الإيقاف عليها ,التمييز بين الحق والباطل فى كثير من الأمور التي يجهلونها وكهذا ,إذا أراد الله بالأمير خيرا هيئ له جليس صدق .
فإذا كانالأمر في هذا كما وصفنا فالقصد منه إلى الصحيح القليل أولى بهم من ازدياد الثقيل ,صحيح ,يعني فهمهم وتفهيمهم الأمور البدائيات اليسيرة فى أمور الدين أولى بهم من أن يعانوا ويعالجوا ما لايحسنوننه.
وإنما يُرجى بعض المنفعة فى الاستكثار فى هذا الشأن.
المنفعة تُرجى فى الاستكثار فى هذا الشأن لمن هو أرفئ من حال العوام .
وجمع المقررات منه لخاصة من الناس ,والمقصود أهل العلم أهل العلم لابأس أن يستكثروا ,يحفظ وينقح ويدقق ويحقق ويطلع على هذا الفن وهذا العلم وهذا العمل وهكذا ,هذا يُرجى لهم أن ينفعوا وأن ينتفعوا لتمييزهم ولفهمهم نظير هذا
(حدثوا الناس بما يفهمون أو ما يدركون أتدريون أن يُكذب الله ورسوله )
هكذا ,فإذا كان تنزله بمنزلة غير منزلته لايفهمها .
أذكر لكم مثالا خطب بعض الناس فى مسجد صغير ورفع صوته جدا وهم عشرات الناس ومما قال فى خطبته
(يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم )
ويصحيح (واغلظ عليهم ) خرج بعض الناس من الخطبة,قالوا مالك قالوا يقول (واقبض عليهم ) يبغي علينا القبض
ويصيح يقول (واقبض عليهم )
فهذا نموذج أنه ربما حتى المعنى ما يفهمه واللفظ ما يفهمه فى بعض الأمور .
وإذا كنت فى مسجد صغير يا أخي اخطبهم بما يسمعون وهكذا مايكون رفع صوت على عشرينات الناس وغير ذلك كل ما كان ذلك أهدئ كان أنفع والبركة من الله إيصال الخيرللناس القصد منه إيضاح الأدلة والتفهيم
والبيان وغير ذلك مما ينفع الناس أنفع لهم من أن يظنوا أن هذه معركة ثارت علينا من جاءنا هذا خلاص يصيح علينا.
هذه تنبيهات كما تقدم علىما يتعلق بمعالجة شئون العوام وأعظم ما يعالجون به العلم والتعليم والمجالسة الطيبة نصيحتنا لعوام الناس حكاما ومحكومين أن يجالسوا الصالحين ويبتعدوا عن السيئين المجرمين المفتينين ,نصحيتنا لهم والله هذا هو النافع لهم فى الدنيا بالشرف العظيم والمكرمة والتمكين وفى الأخرة بجنات النعيم
قال الله سبحانه وتعالى:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
من هنا تعلم فضل العلم
(من يريد الله به خيرا يفقه فى الدين ) ومن هنا تعلم منزلة العلماء من أمثال ذلك والأدلة الدالة على هذا المعنى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
يا أيها المسلمون والله لاعزة لكم إلا بعلم بكتاب الله وسنة رسوله والله لاعزة لكم إلا بإجلال حملة ذلك الذين يدلونكم على مرضاة الله ورسوله
أم المجارة لأهل الفتن وأهل الضياع وما نلقى إلا حوار حوار حوار حوار
وإيش من حوار يا أخي ؟؟
بعيد عن الكتاب والسنة
قال الله سبحانه وتعالى :
{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ. إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}
تضيعون جهودكم والمسلمين ,جهود المسلمين وأبناء المسلمين بالعبد عن كتاب وسنة فيهما الهدى والنور
{ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}
(تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك )
إلا حوارت حق الكفار وما إلى ذلك من العار والشنار ,لا آية تُطرح ويُستدل بها ,ولاحديث ولاكتاب منير ,هذا خطأ ,هذا جهل والله,إنما يصدر هذا عن العوام وعن الذين مايعتنون بما هو ينفعهم وينفع غيرهم فهذا السبيل الذي نرشد إليه هو ما أرشد إليه أنبياء الله ورسله
قال الله عزوجل :
{ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
نسأل الله سبحانه أن يقبل بقلوب العباد على طاعته وعلى العلم النافع والعمل الصالح .
نسأل الله عزوجل أن يقطع دابر الرافضة وأن يهينهم إهانة لايرون العز بعدها ,فإن فى إهانتهم إعزار للدين وإنَّ فى رفع معنوياتهم وفى إعزازهم إهانة للدين وتمكين للكافرين ,فنسأل الله أن يصيبهم بالبلاء من فوقهم ومن تحتهم ومن أمامهم ومن خلفهم ومن ظواهرهم وباطنهم , نسأل الله أن يذلهم .
والله يا أخوان ما مُكن الباطل فى اليمن منذ عدد قرون بأكثر ما مُكن فى هذه الأيام لتمكن الرافضة ,فإن الرافضة سوط على المؤمنين وهو كذلك تمكين لسائر المبطلين .
هذه كلمة حق نقولها فى حال نحن أحوج إلى المجاملة والمداهنة , لكن لايرضى الله عزوجل ذلك فوجب الصدع بالحق
{فاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
إلى هنا بارك الله فيكم
................
تفّريغ :
أبوالسمح حمزة بن معمّر المغربي
أبوحاتم خَالد بن جلال المصري
تفّريغ كلمة العلّامة يحيي بن علي الحجوري
ليوم الخميس الموافق 24محرّم 1435ه
تكلم فيها الشيخ عن العوام وكيفية التعامل معهم
وفيها فؤائد قيمة
(نسأل الله أن يصيب الرافضة الحوثيين بالبلاء من فوقهم ومن تحتهم ومن أمامهم ومن خلفهم )
وإلى المقصود,,,,,,,,
ولاسيما عند من لا تمييز عنده من العوام والمقصود أن العوام تمييزهم ضعيف بين الحق والباطل , والمحق والمبطل
وتلتبس عليهم الأمور كأكثر من غيرهم ,لعدم تفهمهم وقلة فقههم في هذا الشأن, شأن الحديث وشأن كذلك التلقي وغيره , ولانشغالهم عن هذه الأمور بما عداها
وغالبا يكونون هم حطب الفتن , وغالبا يكونون إلى أول من سبق
ولهم ميول إلى الدنيا أكثر , يعني لهم ميول إليها من حيث أنه يُسّتَمالون بها
والجهل له دور في أهله سلبي ,فلما كانوا غير متفقهين وكانوا عندهم من الجهل قل تمييزهم ,لهذا تجد بعضهم لا يكاد يميز بين بعض الأمور , ومن دعاه أجابه , سواء إلى شر أو إلى خير ,ومع ما فيهم من الخير عوام المسلمين ,
إلا أنهم , إلا أنهم من الأمور تحصل فيهم كثيراً , الفتن تنخر فيهم كثيراً ,الجهل ينخر فيهم كثيراً , فالشبهات والشهوات وهكذا , وأثر دعاة السوء على العامة , وجرفوهم من زمن قديم وحديث ,
فعلي بن الفضل القٌرمطي أهلكه الله ادعى النبوة , ومع هذه الدعوة للنبوة قاموا معه العوام يقاتلون معه , غرر بهم وأغراهم وقاتلوا معه , وهكذا المختار بن أبي عبيد بعد أن ادعى النبوة قام من قام معه ممن إغتر به وقاتلوا معه ,
وهكذا صاحب كل فتنة وبلية تجده يتئك على العوام ,
وفي هذا الزمان أشد من استند إليهم الرافضة الزنادقة هم العوام , يغرونهم بشبهات وبمطامع وشهوات , حتى على مستوى الزينبيات ,فالشاب له صبوة ,وتجد الشباب الذين معهم يجدون بنات فاسقات ويجدون أشربة مسكرات وحشيشا ودشوشا ويجدون تمثيليات ,وتزييفات وعلى أنك أنت من أنصار الله مع هذا كله جميع الإجرام مازلت أنت من أنصار الله ,أنت أنتم أنــصار اللـه , أنتم للجنة أنتم كذا , وغرروا بهم كثيرا حتى أضاعوا من المجتمع أمما كثيرة , الواجب دعوتهم إلى الله وانتشالهم عن هذا الفكر المجرم ,ومن كان على هذا الحال قل أن يرجع , من أخذه بعقيدة قل أن يرجع وقل أن يتوب, ندر أن يتوب , فإنه يعطونه من الشبهات ما تجرف قلوبهم وتشربه أهوائهم , إضافة إلى الشهوات والأماني الشيطانية , لاسيما والشيطان وهم في خندق واحد يعملون إلى جهنم
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ}
فالدعوة الرافضية دعوة إلى النار , الدعوة الرافضية دعوة إلى جهنم , الدعوة الرافضية دعوة إلى الهلكة الدنيوية والأخروية, والله دعوة إلى النار, ومع ذالك يزينونها و يلمعونها ويبهرجونها . لعوام الناس وضعفاء النفوس , والمهم من يميل إليهم ويصير منافقا اعتقاديا إن مات على ذلك فهو في الدرك الأسفل منها من النار , هذه نبذة .
العوام قاتلوا مع مسيلمة الكذاب , قاتلوا معه وكان معه جيش عرمرم , مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقتل بعده , بعد النبي صلى الله عليه وسلم , العوام قاتلوا , وعارضوا الأسود العنسي عبهلا ,
العوام أصلحهم الله ما عندهم تمييز ما عندهم تمييز فبعض العوام حدث بأحاديث ضعيفة موضوع حديث ما له أصل , حديث ما له أصل , يحدث وتجده ماذا يستمع له كلمة أو حكمة أو حكاية يعتبرها حديثا وإذا سمعه عامي أخر يقول صدق رسـول اللـه ما عنده تمييز صدق رسـول اللــه وهكذا , فنسأل الله أن يصلحهم ,وهم أمسّ ما يكون إلى دعوة و تعليم وتفقيه ولا أنفع والله لعوام الناس , عوام المسلمين ,
لا أنفع لهم والله سواء كانوا حكاما أو محكومين لأن الحكام كثير منهم عوام مساكين يعني جهال ما يعرفون لا يعني ربما لا يعرف يحسن الفاتحة يقرأها , صحيح والله كثير منهم على هذا الحال,فلا أنفع لعوام المسلمين من دعوة أهل السنة علما وعملا ودعوة وأخلاقا وثباتا وسنةً ورحمة ًوهدى وتوفيق وسداد وبعد عن الفتن , لا أنفع أبدا من دعوة أهل السنة , الحاملين إلى السنة حملا صحيحا على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته , لكن لما كانوا عوام فعلا وقد سبقوا إليهم أناس شوشوا عليهم أذهانهم وبلبلوا أفكارهم وزينوا لهم ما ليس بزين, وشينوا لهم ما ليس بشين, وخالفوا وقلبوا عندهم الحقائق إضافة إلى ماقد إبتلوا بأهل الأهواء وبتلوا بها من الجهل وبتلوا به من من الشبهات والشهوات وما قد ربما لهم من أثار المعاصي أبغضوا الحق وأحبوا المعاصي إلا من رحم الله , أبغضوا أهل الحق وأحبوا أهل لباطل ومالؤوهم إلى ما رحم اللـه
وهذا ليس سبيل النجاح ,وهذا ليس سبيل الرشد , وهذا ليس سبيل اللهدى ,وهذا ليس بسبيل سلام لا في الدنيا ولا في الأخرة
الميل إلى الباطل باطل, والميل إلى الحق وأخذ الحق واجب وهو الذي أراده الله من عباده المكلفين جميعا وربما تجد العامي الذي قد عنده يدخل فيما يُسمى بالسياسة وهو أجهل ما يكون بذلك الذي دخل فيه ,
حتى أنك والله تتعجب من بعض الناس ترى أنه يُسمى بالسياسين وإذا بهم فيهم غباء عن الساسية الشرعية بل عن السياسة الواقعة بل عن السياسة السلمية بل عن السياسة الدينية بل عن السياسة الدنيوية ,والله حتى عن السياسة الدنيوية ,فإن السياسة شاملة للأخلاق الحسنة هذه السياسة الناجحة النافعة وللعقيدة الصحيحة للعلم النافع وللعمل الصالح وللصدق وللإخلاص وللوضوح وللرشد ولمحبة الخير للمؤمنين ولنصرة دين الله ,
وما كان من مكرمة إلا والسياسة هى داخلة فيه فى ذروته, أما ماعدا ذلك هذه أشياء تُستنكر ليس من السياسة الكذب ولا الفسوق ولا العصيان ولا الخيانة ولا المجاملة على دين الله ولا الظلم ولا الغش ولا التحمال بغير حق ولا قول الزور ولا غير ذلك لما يأباه الله سبحانه
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
أنت تعرّض نفسك بهذا الذي ما تحسن سياسته إلى غضب رب العالمين وفضيحة يوم الدين, وإنكار المؤمنين ,وبغض الصالحين ماهذه السياسة هذه عدامة .
هذه تعليقة مختصرة على هذه الفقرة قوله :
(لاسيما عند من لا تمييز عنده من العوام )
وعندهم كما يقول بعض الناس ,العوام هوام ,والإمام أحمد له تعليقا على ما يتعلق بالعوام وما هم فيه من الشأن وإنهم حالهم مساكين ربما عند غلاء الأسعار وعند إطفاء الحريق وعند السيول وإلى ذلك ورد السيل وأشياء طيبة ينفعون بها ,
أما مسألة التمييز فيقل تمييزهم ويقل إدراكهم ويقل فهمهم ويضعف يعنى جهودهم فى مواطن ينبغي أن تكون فيها الجهود أحسن ,وغير ذلك نسأل الله أن يصلحهم وأن يهييء لهم دعوة صالحة نافعة وأن يبعدهم عن تقليد الكافرين فإنَّ تقليد الكافرين أسوء ما يكون على المسلمين عوام وغير عوام يفسد عليهم أخلاقهم يغير ويقلب عليهم حقائقهم ,يطمس معالمهم ,يمسخ فطرهم ,يضيع جهودهم, يضيع مستقبلهم ,يعرضهم لغضب الله عزوجل للفتنة للضياع لمولاة أهل الباطل لمعادة أهل الإيمان الحق.
قال:
( إلا أن يوقفه عليهم)
يعني العامي يحتاج من يوقفه ما عنده تمييز ,إلا إن يوقف إنسان على شيئ يدركه هكذا يقوم وينفع تجد فيه خير تجد فيه إقداما وشجاعة ما ليس عندك أنت إذا قلت كلمة تلتفت إليك الأنظار ويستكبرونها منك ويستكثرونها منك ,العامي يرجم أكبر منها كم من طامة يرجم بها ,عامي ما أحد ...يرجم أكبر منها .
إلا بأن يُوقفه على التمييز غيره من أهل العلم, التمييز بين الأدلة الصحاح وغير الصحاح ,التمييز بين النافع والضار فى كثير من الأمور التي يحتاج الإيقاف عليها ,التمييز بين الحق والباطل فى كثير من الأمور التي يجهلونها وكهذا ,إذا أراد الله بالأمير خيرا هيئ له جليس صدق .
فإذا كانالأمر في هذا كما وصفنا فالقصد منه إلى الصحيح القليل أولى بهم من ازدياد الثقيل ,صحيح ,يعني فهمهم وتفهيمهم الأمور البدائيات اليسيرة فى أمور الدين أولى بهم من أن يعانوا ويعالجوا ما لايحسنوننه.
وإنما يُرجى بعض المنفعة فى الاستكثار فى هذا الشأن.
المنفعة تُرجى فى الاستكثار فى هذا الشأن لمن هو أرفئ من حال العوام .
وجمع المقررات منه لخاصة من الناس ,والمقصود أهل العلم أهل العلم لابأس أن يستكثروا ,يحفظ وينقح ويدقق ويحقق ويطلع على هذا الفن وهذا العلم وهذا العمل وهكذا ,هذا يُرجى لهم أن ينفعوا وأن ينتفعوا لتمييزهم ولفهمهم نظير هذا
(حدثوا الناس بما يفهمون أو ما يدركون أتدريون أن يُكذب الله ورسوله )
هكذا ,فإذا كان تنزله بمنزلة غير منزلته لايفهمها .
أذكر لكم مثالا خطب بعض الناس فى مسجد صغير ورفع صوته جدا وهم عشرات الناس ومما قال فى خطبته
(يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم )
ويصحيح (واغلظ عليهم ) خرج بعض الناس من الخطبة,قالوا مالك قالوا يقول (واقبض عليهم ) يبغي علينا القبض
ويصيح يقول (واقبض عليهم )
فهذا نموذج أنه ربما حتى المعنى ما يفهمه واللفظ ما يفهمه فى بعض الأمور .
وإذا كنت فى مسجد صغير يا أخي اخطبهم بما يسمعون وهكذا مايكون رفع صوت على عشرينات الناس وغير ذلك كل ما كان ذلك أهدئ كان أنفع والبركة من الله إيصال الخيرللناس القصد منه إيضاح الأدلة والتفهيم
والبيان وغير ذلك مما ينفع الناس أنفع لهم من أن يظنوا أن هذه معركة ثارت علينا من جاءنا هذا خلاص يصيح علينا.
هذه تنبيهات كما تقدم علىما يتعلق بمعالجة شئون العوام وأعظم ما يعالجون به العلم والتعليم والمجالسة الطيبة نصيحتنا لعوام الناس حكاما ومحكومين أن يجالسوا الصالحين ويبتعدوا عن السيئين المجرمين المفتينين ,نصحيتنا لهم والله هذا هو النافع لهم فى الدنيا بالشرف العظيم والمكرمة والتمكين وفى الأخرة بجنات النعيم
قال الله سبحانه وتعالى:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
من هنا تعلم فضل العلم
(من يريد الله به خيرا يفقه فى الدين ) ومن هنا تعلم منزلة العلماء من أمثال ذلك والأدلة الدالة على هذا المعنى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
يا أيها المسلمون والله لاعزة لكم إلا بعلم بكتاب الله وسنة رسوله والله لاعزة لكم إلا بإجلال حملة ذلك الذين يدلونكم على مرضاة الله ورسوله
أم المجارة لأهل الفتن وأهل الضياع وما نلقى إلا حوار حوار حوار حوار
وإيش من حوار يا أخي ؟؟
بعيد عن الكتاب والسنة
قال الله سبحانه وتعالى :
{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ. إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}
تضيعون جهودكم والمسلمين ,جهود المسلمين وأبناء المسلمين بالعبد عن كتاب وسنة فيهما الهدى والنور
{ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}
(تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك )
إلا حوارت حق الكفار وما إلى ذلك من العار والشنار ,لا آية تُطرح ويُستدل بها ,ولاحديث ولاكتاب منير ,هذا خطأ ,هذا جهل والله,إنما يصدر هذا عن العوام وعن الذين مايعتنون بما هو ينفعهم وينفع غيرهم فهذا السبيل الذي نرشد إليه هو ما أرشد إليه أنبياء الله ورسله
قال الله عزوجل :
{ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
نسأل الله سبحانه أن يقبل بقلوب العباد على طاعته وعلى العلم النافع والعمل الصالح .
نسأل الله عزوجل أن يقطع دابر الرافضة وأن يهينهم إهانة لايرون العز بعدها ,فإن فى إهانتهم إعزار للدين وإنَّ فى رفع معنوياتهم وفى إعزازهم إهانة للدين وتمكين للكافرين ,فنسأل الله أن يصيبهم بالبلاء من فوقهم ومن تحتهم ومن أمامهم ومن خلفهم ومن ظواهرهم وباطنهم , نسأل الله أن يذلهم .
والله يا أخوان ما مُكن الباطل فى اليمن منذ عدد قرون بأكثر ما مُكن فى هذه الأيام لتمكن الرافضة ,فإن الرافضة سوط على المؤمنين وهو كذلك تمكين لسائر المبطلين .
هذه كلمة حق نقولها فى حال نحن أحوج إلى المجاملة والمداهنة , لكن لايرضى الله عزوجل ذلك فوجب الصدع بالحق
{فاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
إلى هنا بارك الله فيكم
................
تفّريغ :
أبوالسمح حمزة بن معمّر المغربي
أبوحاتم خَالد بن جلال المصري