إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(تفريغ) [نصيحة أغلى من الذهب] للشيخ الفقيه محمد بن حزام البعداني حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (تفريغ) [نصيحة أغلى من الذهب] للشيخ الفقيه محمد بن حزام البعداني حفظه الله

    (تفريغ) [نصيحة أغلى من الذهب] للشيخ الفقيه محمد بن حزام البعداني حفظه الله

    وبهذا نكون ولله الحمد انتهينا من نصف الكتاب وهو ما يتعلق بالعبادات، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وهي وصية الله سبحانه وتعالى لعباده ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ [النساء: ۱۳۱].
    أوصي نفسي وإياكم بالحرص على العلم نحرص على العلم ونحن في زمن كثرت فيه الفتن، ونحن في زمن ضيع الناس فيها دينهم، وأعرض عن تعلم كتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والناس بحاجة ماسّة إلى من يعلمهم دينهم ويفقههم في دين الله سبحانه وتعالى.
    أوصي نفسي وإياكم بالإقبال على العلم أن نتجهد في طلب العلم النافع أن ننفع أنفسنا وننفع جميع المسلمين، في الصحيحين عن مُعَاوِيَةَ بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    «مَنْ يُردِ اللهُ بهِ خيراً يفقِّهْهُ في الدِّينِ»
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    «وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً, سَهّلَ اللّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَىَ الْجَنّةِ»
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    «إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًى بِمَا يَصْنَع»، فالحرص الحرص على العلم ففيه يرزق الإنسان خشية الله وبالعلم النافع يوفق الإنسان للخشوع والخضوع والتضرع لمولاه قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: ١٠٧ – ١٠٩]
    ويقول الله عزوجل:
    ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر : ٢٨]
    ويقول سبحانه وتعالى:
    ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة : ١١]
    ويقول الله عزوجل:
    ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر : ٩].
    بالعلم يرزق الإنسان فرقانًا يفرق بين الحق والباطل
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال : ٢٩]، وينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على أن يكون علمه نافعًا له، العلم النافع هو الذي يرثه صاحبه العمل ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا *وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ [النساء:٦٦ - ٦٨] العلم النافع هو الذي يورث صاحبه الإتجهاد في الطاعة، العلم النافع هو الذي يورث صاحبه الغيرة على دين الله سبحانه وتعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحرص على الخير في الدنيا والأخرة هذا هو الذي ينبغي لمن يتفقه في الدين ويتعلم ويحرص على تعليم المسلمين . « مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا»
    «فَوَاللهِ لأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ» احرصوا على العلم، احرصوا على تعليم الناس فكل إنسان يعلم بقدر ما يستطيع وقدر ما أعطاه الله من الخير.
    فأنصح إخواني بمن إستطاع الرحلة لطلب العلم في هذه الدار المباركة دار الحديث بدماج، فننصحه بذلك ومن لم يستطع الرحلة إلى هذه الدار فننصحه أن يقتني له بعض الكتب أو أيضًا يستمع دروس العلماء وطلبة العلم المنشورة في الشبكات السلفية ، فهذا الذي ننصح به إخواننا حفظكم الله وراعكم ، ووفقكم لما يحب ويرضى.
    كذلك أوصي نفسي وإياكم بالحرص على الإتجماع وبالحرص على إتجماع الكلمة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكلنا خطاؤون والمسلم خطاء وما من إنسان إلا ويقع في الزلل الخطأ فالواجب هو التناصح لجمع الكلمة على الحق ومن عرف منه العناد للحق وعرف منه الهوى فهذا يبتعد عنه ويحذر منه ولا يضر إلا نفسه، ولكن لنكن ناصحين ولنكن حريصين على جمع الكلمة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى منهج السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم.
    أوصي نفسي وإخوني بعدم الجلوس مع المبتدعة وعدم الجلوس عندهم، و كذلك لايحضرون لهم الدروس ولا يشاركونهم في دعوتهم فاليتميز إخواننا أهل السنة والجماعة يتميزون عن المتدعة يدعون إلى الله تعالى بأنفسهم ولا يرضون بمخالطة المبتدعة قال الله
    ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ [القلم : ٩] بيننا وبينكم كتاب الله، بيننا وبين المبتدعة كتاب الله، بيننا وبين كل من خالف كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن نتجمع على حبل الله المتين ﴿اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ [آل عمران : ١٠٣]، الله أمرنا أن نتجمع على حبله وأن نعتصم جميعًا بحبله حبل الله هو كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حبل الله هو دينه الحق الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، احرصوا على ما ينفعكم.
    هكذا أوصي نفسي وإياكم بأن نكون متوكلين على الله، مستعينين بالله بجميع أقوالنا وأعمالنا في تعلمنا وفي دعوتنا وعبادتنا نحن بحاجة ماسّة إلى أن نكون دائمًا متوكلين على الله مستعينين به قد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في صحيح الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى .عنه قال رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ» والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾ [الفاتحة : ٥].
    والله سبحانه وتعالى يقول:
    ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ﴾ [آل عمران : ١٦٠] ، إذا لم يعنك الله فلا معين لك وإن لم يوفقك الله فلا موفق لك، وإن لم يسددك الله فلا مسدد لك، وإن لم يهدك الله فلا هادي لك، فينبغي عليك أيها المسلم أن تكون متوكلاً على ربك مستعينًا به وإياك أن تغتر بعلمك وأن تغتر بدعوتك، وأن تغتر بما أتاك الله به من علم وذكاء، أو تعجب بنفسك بحاجة إلى أن تكون متواضعًا لله سبحانه وتعالى، «وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ»، فالعجب يوقع صاحبه بتكبر والإحتقار للأخرين، « بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»، ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف : ١٤٦] فإخواني في الله علينا أن نكون حريصين على ما ينفعنا هي وصية نبينا عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ».
    أسأل الله عزوجل أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.
    ونسأل الله عزوجل أن يتقبل منا ومنكم أعمالنا إنه سميع قريب مجيب.
    والحمد لله رب العالمين


    من هـنا تجد الصوت الشيخ - حفظه الله -

    فرغها:
    فاروق بن أحمد الميلي
    وفقه الله

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري; الساعة 05-06-2013, 10:47 AM.
يعمل...
X