إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ:كلمة طيبة وقوية بعنوان: "أهل السنة يذبّون عن الصحابة" لشيخنا العلامة المجاهد أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ:كلمة طيبة وقوية بعنوان: "أهل السنة يذبّون عن الصحابة" لشيخنا العلامة المجاهد أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري

    كلمة طيبة وقوية بعنوان: "أهل السنة يذبّون عن الصحابة"لشيخنا العلامة المجاهد أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ، قال النووي رحمه الله : باب فيمن يوّد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بأهله وماله.
    أيُودُّ أن يراه وليس له من أهله ولا ماله شيء؟ يعني يودّ أن يراه ولو لم يبق من أهله وماله شيء حتى وإن كثر ماله ، هذا من أعظم الأدلة على فضيلة الصحبة وأنها لايعدلها شيء ،
    " حتى إنهم يقولون في: ابن المبارك شيخ الإسلام ، إمام خرسان ، مافاقه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلّا بالصحبة ، كان يرابط عاما ويحج عاما ويتاجر وينفق على أعداد من طلاب العلم " فهو رجل بلغ الذروة في العلم والحديث والثقة والعبادة والزهد والورع ، ومناقب عظيمة في مناقب عظيمة إلّا أن الصحبة لايعدلها شيء ، قال الله عزوجل: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ)وقال الله:( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) وقال الله:( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) وأشقى الناس وأَنْحَسْ الناس وأتعس الناس في هذا الباب الروافض ، فإنّ الحواريين سئلوا ، وإنّ بني إسرائيل سئلوا على ماهم فيه من الشر وأولئك الموصوفون منهم من خيركم؟ قالوا: أصحاب عيسى ، واليهود سئلوا سئلوا على ماعند أولئك من الشر من خيركم؟ قالوا:أصحاب موسى ، والروافض سئلوا من شركم؟ قالوا: أصحاب محمد.
    قال ابن أبي العز ناقلا عن من قبله شيخ الإسلام وغيره هذا يدل على أنّ أولئك على أنّ هؤلاء الروافض أسوء حالا من اليهود والنصارى ، فلا أسخف عقلا ولا أجهل جهلا ولا أبشع قولا ولا أضلّ سبيلا من الروافض في هذا وفي غيره، اللّهم إلا أن يكون الباطنية فإنّهم أيضا روافض ، وفي الجانب الآخر حبّ أهل السنة للصحابة معلوم وحبّهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ، ويأتي بعض السفهاء يظن أن فلانا يسبُّ الصحابة وربّما جاء من يقول يذبّ عن الصحابة من أهل السنة ، ياأخي أهل السنة يذبّون عن الصحابة ، مايقعون في الصحابة رضوان الله عليهم ، هم حملة دين الله ، فإياكم ياأيّها الناس والغلو والجزاف والكذب والإفتراء والتزوير والتلفيق فإن هذا لاينفع والله صاحبه لادنيا ولا أخرى ، قال الله تعالى:(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)وقال الله عزوجل:(وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا) فمن لم يتحّرالعدل ورّجّم بالكلام على عواهنه ، وهكذا أيضا أطلق الكلمات بغير ضوابط شرعية ربّما ... يضغط بها هذا أوذاك ، هذا كلّه يضرّ ولا يسرّ ، فإنك إذا لزمت الحق أفلحت وإذا تخليت عن الحق هزمت (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)فدعوا الجزاف أصلحكم الله واضبطوا أفعالكم وأقوالكم على شرع الله ينصركم الله ويؤيّد بكم دينه والزموا العدل ، العدل به قامت السماوات والأرض (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ *مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) أمر خلق الله السموات والأرض ، خلق الله البرية من أجله ، خلق الله الكون من أجل أن يطاع يقوم الإنسان يريد أن يخدش فيه هذه غليلة ، هذا انحراف صحيح انحراف ، فمن أراد الله عزوجل أن يعظّمه وأن يثبت حجته وأن يكبت عدوه ألزمه كلمة التقوى وكلمة الحق ، قال الله سبحانه :(وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا)فلما لزم الصحابة كلمة التقوى التي هي:" التوحيد " وهكذا كلمة الحق ولزموا الحق ومضمونها، كان ذلك من أعظم التأييد لهم .

    فالدعوة بالحق منصورة والحجة بالحق مشهورة وهكذا العقيدة بالحق مقبولة وسائر ما كان من أمور الحق ، الله سبحانه وتعالى أرسل رسله وأنزل كتبه وأبان حججه كلّها بالحق ، من عظمه الله وأكرمه أكرمه بالحق ومن أذّله وخذله خذله بالبعد عن الحق ، فإيّاك والعناد أيّها المسلم وتأمّل
    قول الله عزّوجل للمعاندين:(وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) هذا غاية الهلكة وغاية المذلة وغاية الهزيمة وغاية الضعف وغاية البعد عن الله سبحانه وتعالى .
    قال حدثنا قتيبة ابن سعيد أبورجاء الثقفي البغلاني ، قال حدثنا يعقوب يعني: ابن عبدالرحمن القاري عن سهيل ابن أبي صالح عن أبيه أبوصالح السماني يقال له:الزيّات عن أبي هريرة رضي الله عنه وهو: عبدالرحمن بن صخر على الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:<< مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْرَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ>>
    يعني: ليس أنه لو رآه يراه أهله وماله ، ولكن رآني مقابل أهله وماله حتى لم يبق له أهل ولا مال ، وهذا من فضل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم حتى في المنام<< مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ إِنَّ الشَّيْطَانُ لاَ يَتَمَثَّلُ بِي >>أي: سيراه يوم القيامة ، هذه بشرى لمن رآى رسول الله صلى الله عليه وسلم على كيفيته وصفته وشمائله الصحيحة أنّه سيراه يوم القيامة بإذن الله عزوجل. قال المناوي:"المناوي بضم الميم" في بعض النسخ "بفتح الميم" غلط ، في شرح هذا الحديث بعد أن عزاه السيوطي لمسلم ، ورمز لم ب "ص" صحّ ، صحيح قال: "كأنه قيل يود أحدكم ويحب مالا يلزم قوله لو رآني بأهله أي: يفديني بأهله وماله ليراني" ، طيب هو نحو ما شرحنا ، كم قرأنا الآن .

    هذا وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



    فرَّغها:


    أبوحذيفة الوهراني غفر الله له ولوالديه ولمن يحب.
يعمل...
X