جزى الله خيرا أبا عبد الله خالد الغرباني على هذه الموعظة البليغة
والتي ألقاها من أرض الجهاد في بلاد وائلة
ليلة السبت 27 صفر 1433 هـ
جزاه الله خيرا .
وجزى الله المجاهدين الأبطال ومكنهم من رقاب الكفرة بالله الأنذال سبابة أصحاب رسول الله، كل شر فيهم قاتلهم الله .
والتي ألقاها من أرض الجهاد في بلاد وائلة
ليلة السبت 27 صفر 1433 هـ
جزاه الله خيرا .
وجزى الله المجاهدين الأبطال ومكنهم من رقاب الكفرة بالله الأنذال سبابة أصحاب رسول الله، كل شر فيهم قاتلهم الله .
ودونكم تفريغ الكلمة :
من قول أبي الدرداء في الحديث رضي الله عنه أنه قال" يا أيها الناس إنما تنصرون بأعمالكم"
نعم أيها المسلمون إن الله ـ عز وجل ـ ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا عند لقاءنا لعدونا وإذا كانت أعمالنا مثل أعمال أعدائنا؛ من الشرك والبدع والمعاصي وكلنا الله ـ عز وجل ـ لها وانتصر القوي ، وإذا كانت أعمالنا فيها من الطاعات لله ـ سبحانه وتعالى ـ من الأعمال الصالحة وفي مقدمتها التوحيد لله ـ عز وجل ـ والابتعاد عن المعاصي وعن البدع أعزنا الله ـ عز وجل ـ كما قال عمر رضي الله تعالى عنه " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ".
أيها الناس ! خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرة في غزوة فلما صفّ الجيش واقترب اللقاء والحديث في الصحيحين من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه" قال النبي صلى الله عليه وسلم أو قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا في أصحابه عند لقاء الأعداء وقال يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واثبتوا ".
لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإن لقاء العدو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
"الجنة تحت ضلال السيوف "
وكم من شخص إذا رأى لمعان السيوف واليوم لمعان الرصاص ربما هرب ،
ولذلك لابد للمجاهد أن يسأل الله عز وجل الثبات والصبر وعدم الفرار ، فكم من إنسان ضاع ، ضاع عندما التقى بالعدو فأخذه الله ـ عز وجل ـ على غير استقامة ، وعلى غير طريقة صحيحة ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الفرار من الزحف .
أيها الناس ! قد منَّ الله ـ عز وجل ـ عليكم بهذه الشعيرة العظيمة؛ هذه الشعيرة العظيمة وهي ذروة الإسلام على منهاج النبوة ورفعتم هذه الشعيرة على كتاب الله و على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن همَّشها وضيّعها من تلبَّس بالإسلام، فعند البعض الجهاد هو الخروج في المظاهرات و الاعتصامات ، وعند البعض الاغتيالات وقتل الأبرياء .
فجاءنا الله ـ عز وجل ـ بهذه الشعيرة العظيمة بين أيدينا فأحيينا هذه السنة العظيمة فلنحافظ عليها ، ولنحذر من الاختلاف والتنازع فإنه باب شر يسعى إليه الشيطان { وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }[الأنفال :46]
إن عدوكم أذله الله ـ عز وجل ـ بما معه من الذنوب والمعاصي، الرافضة الحوثيون أفسدوا في الأرض وهتكوا الأعراض وأخذوا الأموال وأكثروا الفساد في الأرض فاختاركم الله ـ عز وجل ـ كي تذلوا هؤلاء الرافضة ، وتدوسوهم بأقدامكم، فيا لها من نعمة ما استطاعت عليهم دول ومكننا الله ـ عز وجل ـ من رقاب هؤلاء الأنذال.
وبإذن الله تعالى ندوس على أنوفهم وندخل بإذن الله صعدة ويُقتل الحوثي وندوسه بأقدامنا ويُعلق عند باب الجامع الكبير بصعدة بإذن الله تعالى، ندخل بإذن الله ونحن رافعون لرؤوسنا ومذللين لهؤلاء الرافضة ، نحن بإذن الله تعالى نُذل هذه الفئة الباغية التي أفسدت في دين الله ـ عز وجل ـ وأذلت خلق الله وقامت بتهجير المسلمين من بيوتهم ، وهتك أعراضهم ، وأخذ أموالهم بغير حق .
فجائنا الله بهذه الفئة وهذه العصابة لتكون بإذن الله تعالى مذلة لهؤلاء الشرذمة الخونة أعداء الإسلام وأعداء السنة، وسبابة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالنصر بإذن الله حليفنا بإذن الله تعالى فلنعتصم بالكتاب والسنة ولا نكل أنفسنا إلا إلى الله ـ عز وجل ـ فهو الناصر وهو المعين فنعم المولى ونعم النصير.
اللهم انصرنا على هؤلاء، اللهم انصرنا يا رب العالمين
ياعباد الله ادعوا الله ـ عز وجل ـ فإن النبي صلى الله عليه وسلم عند التقاء الصف يدعو كثيرا ، كيف دعا النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر؟ دعا الله ـ عز وجل ـ وهو النبي المنتصر بإذن الله تعالى دعا حتى رقّ له الصديق والصحابة رضي الله عنهم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يَرْغَب النصر من الله ـ عز وجل ـ يَطْلب النصر من الله ـ عز وجل ـ .
وأبشركم يا عباد الله { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)}[ الصافات ]. بإذن الله تعالى.
فإياكم والتخاذل، الله الله في الرباط الله الله في عدم اليأس فإن بعض الناس ربما ربط أياما وجاءه الشيطان فأعطاه اليأس، الشيطان يذكرك الإثم والمال والزوجات ،فاثبت يا من أعطاك الله هذا المكان العظيم ، واثبت حتى تلقى الله ـ عز وجل ـ وتلقى إحدى الحسنيين إما النصر وإمّا الشهادة ، هكذا قال البخاري في صحيحه وبوّب على هذه الآية إحدى الحسنيين وقال تحتها الحرب سجال ، قال ابن حجر :سجال إمّا نصر أحيانا وإما شهادة ، وكلاهما حسنيين .
نسأل الله ـ عز وجل ـ أن ينصرنا على عدونا والحمد لله رب العالمين.اهـ
فرغه أبو عبد الرحمن إبراهيم أوموسي
غفر الله له ولوالديه
29 صفر 1433هـ
غفر الله له ولوالديه
29 صفر 1433هـ