سئل الإمام المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
نعلم أن الإحتفال بالمولد بدعة ولكن أهلي لايتغدون في ذلك اليوم ويجعلونه عشاءاً فهل إذا تعشيت معهم يكون قد شاركتهم بالبدعة وياحبذا ذكر الأدلة على تحريم المولد؟
فأجاب رحمه الله:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه , وأشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ,
أما بعد :
فقد وقع بعض التتعتع في مؤخِّرة الأسئلة المتقدمة ، والسبب في هذا هو من زمن قديم أنني إذا أُرهقتُ ربما تضيع المعلومات ، وربما تنفلت الكلمات التي هي في غير موضعها ، لكن بحمد الله جزى الله الإخوة الذين هم يجالسوننا جزاهم الله خيراً ، وكثَّر الله في الرجال من أمثالهم ، فالحمد لله ما داموا جُلساءنا فنحن على خير من فضل الله ، ينبِّهون على ما إذا حصل سبْق لسان على غلط ، والله المستعان .
أما مسألة المولد فيعتبر بدعة ما احتفل به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا الصحابة بعده ولا الأئمة المتبوعون ، وأول من ابتدعه هم الباطنية في المغرب ، الذين يعتبرون أكفر من اليهود والنصارى ، والذين قتلوا المسلمين هنالك قتلاً ذريعاً قتلوا المسلمين في اليمن في وقت دولتهم قتلاً ذريعاً ، فهؤلاء هم الذين احتفلوا بالمولد .
وذكر أبو شامة في "البدع والحوادث" وهو كتاب نفيس ، لكنه أخطا في هذا الموضع الذي سنذكره إن شاء الله وهو أنه قال : إن سلطانهم في ذلك الزمان أقام مولداً لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أعظم من مولد عيسى ، وشكَرَ له أبو شامة ذلك .
وهذا أمر لا يُشكر عليه ذلك السلطان ، لأن المولد يعتبر بدعة ، رب العزة يقول في كتابه الكريم :{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة/3]
ونبينا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث عائشة : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه رد " ، ويقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته " ، ويقول أيضاً : " إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة " .
فقد كمَّل الله سبحانه وتعالى الدين ، ولا نحتاج إلى أن نرفع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فوق منزلته ، فهو القائل فيما رواه البخاري من حديث عمر : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " .
وهو أيضاً القائل - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في حديث عبد الله بن الشخير في سنن أبي داود : وقد قال له الوفد الذين فيهم عبد الله بن الشخير : أنت سيدنا وخيرنا وابن خيرنا ، فقال : " أيها الناس قولوا بقولكم هذا أو بعض ولا يستجرينكم الشيطان " .
ويقول : أيضاً كما في حديث أنس عند أبي داود وقد قالوا له : أنت سيدنا وابن سيدنا فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ما أُحب أن تُنزلوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل "
نعم فقد رفع الله شأنه وأنزل سوراً لا أقول أنزل آيات فحسب ، أنزل سوَراً في رفع شأنه كسورة " والضحى " وكسورة " ألم نشرح لك صدرك " وكسورة " إنا أعطيناك الكوثر " , وهكذا أيضاً " تبت يدا أبي لهب " هي دفاع عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما قال أبو لهب : تباً لك ألهذا دعوتنا .
ثم إننا لسنا مخيَّرين أن نقيم بدَعاً ، رب العزة يقول في كتابه الكريم : { وأنَّ هذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام/153].
وعلماؤنا رحمهم الله تعالى قلَّ أن يؤلِّفوا في العقيدة إلا وذكروا فصلاً في التحذير من البدع كـ ( الشريعة ) للآجري ، وهكذا كتاب قيم لمحمد بن وضَّاح الأندلسي ( البدع والنهي عنها ) , وغير محمد بن وضَّاح فقد أََلَّف العلماء في التحذير من البدع ، والدينُ جاء كاملاً لا يحتاج إلى أن نكمِّله ، بل أعظم من هذا أننا لم نستطع أن نقوم بما أوجب الله علينا ، فكيف يسهِّل لنا الشيطان ويزيِّن لنا الشيطانُ البدعَ المخالفةَ التي لم ترد في كتاب الله وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
ولا بدَّ من معرفة البدعة ، فالبدعة في اللغة : ما أُحْدِثَ على غير مثال سابق .
وفى الاصطلاح أي في الشرع : ما زِيد في الشرع أي في الدين وليس منه ، فما أكثر البدع التي تشاغل بها المسلمون وألهتْهم عن الواجبات ، تجدون هؤلاء أصحاب الموالد لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر ولا يجتمعون على خير ، بل ربما بعضهم لا يحضرون الجماعات ، وعند المولد يحضر ، من أكبر الأدلة على أن الشيطان هو الذي يدفعهم ، أنهم هم الذين يكونون مقصِّرين ومبتدعين وزاهدين في السنة ، وإذا جاءت البدعة قاموا يدْعون إليها ، وقاموا يبذلون أموالهم ،.
وإنني أحمد الله فقد أصبحت البدعة خاملة فجزى الله أهل السنة ودعوتهم خيراً .
أما إذا كان أهلُكِ لا يأكلون الطعام في الغداء ويؤخِّرونه إلى العشاء ، فإن كانت ذُبِحتْ تلك الذبيحةُ لله عز وجل فلا بأس أن تأكلي ، والأوْلى هو اجتناب ذلك الطعام ، أما إذا ذبحت لغير الله فإنه لا يجوز الأكل منها {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام/121] .
حتى لو نوى بالذبح للميت لا يعني ثوابه للميت ، ثوابه للميت أمر حسن ، لكن يعتقد أن الميت ينفع ويضر مع الله أو من دون الله ، فهذا يعتبر مشركاً ولا تجوز أكل ذبيحته لأن الله عز وجل يقول في شأن الذبائح المباحة : {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة/3] أي ما ذبحتم أنتم أيها المسلمون فإنه يباح لكم ، والله المستعان .
فقال السائل تتمة تابعة للسؤال :
يستدلون على المولد بقوله تعالى {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس/58] أي بمولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه أرسل للأمة .
الجواب :
خير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل/44].
فهل فَعَلَه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أو أَمَرَ بِهِ ، أم يكون فهْمُ هؤلاء أصحابِ الكبسات ، وأصحاب العصيدة ، والحُلْبة ، والسَّلْتَة ، إلى غير ذلك ، هل هم أفهم لكتاب الله من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ومن الصحابة ومن التابعين ؟ حتى يأتينا مبتدع معاصر ويستدل بهذه الآية ؟! ، أين السلف يا مسكين من هذه الآية ومن فهم هذه الآية ؟ ، وقد كانوا يسألون رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عما يُشْكِل عليهم ؟!
نعم تفرح بفعل الطاعة التي تعملها وهي مشروعة ، أما غير المشروعة فقد قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى : البدعة أضر على العبد من المعصية ، وصدق سفيان ، فإن المبتدع يظن أنه على خير وربما يموت على تلك البدعة ، بخلاف العاصي فإنه يعرف أنه عاصٍ ، وربما يتوب إلى الله سبحانه وتعالى ، المهم هذا استدلال يعتبر تحريفاً لمعنى كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
من هـنا صوت الشيخ رحمه الله
نعلم أن الإحتفال بالمولد بدعة ولكن أهلي لايتغدون في ذلك اليوم ويجعلونه عشاءاً فهل إذا تعشيت معهم يكون قد شاركتهم بالبدعة وياحبذا ذكر الأدلة على تحريم المولد؟
فأجاب رحمه الله:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه , وأشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ,
أما بعد :
فقد وقع بعض التتعتع في مؤخِّرة الأسئلة المتقدمة ، والسبب في هذا هو من زمن قديم أنني إذا أُرهقتُ ربما تضيع المعلومات ، وربما تنفلت الكلمات التي هي في غير موضعها ، لكن بحمد الله جزى الله الإخوة الذين هم يجالسوننا جزاهم الله خيراً ، وكثَّر الله في الرجال من أمثالهم ، فالحمد لله ما داموا جُلساءنا فنحن على خير من فضل الله ، ينبِّهون على ما إذا حصل سبْق لسان على غلط ، والله المستعان .
أما مسألة المولد فيعتبر بدعة ما احتفل به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا الصحابة بعده ولا الأئمة المتبوعون ، وأول من ابتدعه هم الباطنية في المغرب ، الذين يعتبرون أكفر من اليهود والنصارى ، والذين قتلوا المسلمين هنالك قتلاً ذريعاً قتلوا المسلمين في اليمن في وقت دولتهم قتلاً ذريعاً ، فهؤلاء هم الذين احتفلوا بالمولد .
وذكر أبو شامة في "البدع والحوادث" وهو كتاب نفيس ، لكنه أخطا في هذا الموضع الذي سنذكره إن شاء الله وهو أنه قال : إن سلطانهم في ذلك الزمان أقام مولداً لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أعظم من مولد عيسى ، وشكَرَ له أبو شامة ذلك .
وهذا أمر لا يُشكر عليه ذلك السلطان ، لأن المولد يعتبر بدعة ، رب العزة يقول في كتابه الكريم :{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة/3]
ونبينا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث عائشة : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه رد " ، ويقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته " ، ويقول أيضاً : " إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة " .
فقد كمَّل الله سبحانه وتعالى الدين ، ولا نحتاج إلى أن نرفع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فوق منزلته ، فهو القائل فيما رواه البخاري من حديث عمر : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " .
وهو أيضاً القائل - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في حديث عبد الله بن الشخير في سنن أبي داود : وقد قال له الوفد الذين فيهم عبد الله بن الشخير : أنت سيدنا وخيرنا وابن خيرنا ، فقال : " أيها الناس قولوا بقولكم هذا أو بعض ولا يستجرينكم الشيطان " .
ويقول : أيضاً كما في حديث أنس عند أبي داود وقد قالوا له : أنت سيدنا وابن سيدنا فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ما أُحب أن تُنزلوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل "
نعم فقد رفع الله شأنه وأنزل سوراً لا أقول أنزل آيات فحسب ، أنزل سوَراً في رفع شأنه كسورة " والضحى " وكسورة " ألم نشرح لك صدرك " وكسورة " إنا أعطيناك الكوثر " , وهكذا أيضاً " تبت يدا أبي لهب " هي دفاع عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما قال أبو لهب : تباً لك ألهذا دعوتنا .
ثم إننا لسنا مخيَّرين أن نقيم بدَعاً ، رب العزة يقول في كتابه الكريم : { وأنَّ هذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام/153].
وعلماؤنا رحمهم الله تعالى قلَّ أن يؤلِّفوا في العقيدة إلا وذكروا فصلاً في التحذير من البدع كـ ( الشريعة ) للآجري ، وهكذا كتاب قيم لمحمد بن وضَّاح الأندلسي ( البدع والنهي عنها ) , وغير محمد بن وضَّاح فقد أََلَّف العلماء في التحذير من البدع ، والدينُ جاء كاملاً لا يحتاج إلى أن نكمِّله ، بل أعظم من هذا أننا لم نستطع أن نقوم بما أوجب الله علينا ، فكيف يسهِّل لنا الشيطان ويزيِّن لنا الشيطانُ البدعَ المخالفةَ التي لم ترد في كتاب الله وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
ولا بدَّ من معرفة البدعة ، فالبدعة في اللغة : ما أُحْدِثَ على غير مثال سابق .
وفى الاصطلاح أي في الشرع : ما زِيد في الشرع أي في الدين وليس منه ، فما أكثر البدع التي تشاغل بها المسلمون وألهتْهم عن الواجبات ، تجدون هؤلاء أصحاب الموالد لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر ولا يجتمعون على خير ، بل ربما بعضهم لا يحضرون الجماعات ، وعند المولد يحضر ، من أكبر الأدلة على أن الشيطان هو الذي يدفعهم ، أنهم هم الذين يكونون مقصِّرين ومبتدعين وزاهدين في السنة ، وإذا جاءت البدعة قاموا يدْعون إليها ، وقاموا يبذلون أموالهم ،.
وإنني أحمد الله فقد أصبحت البدعة خاملة فجزى الله أهل السنة ودعوتهم خيراً .
أما إذا كان أهلُكِ لا يأكلون الطعام في الغداء ويؤخِّرونه إلى العشاء ، فإن كانت ذُبِحتْ تلك الذبيحةُ لله عز وجل فلا بأس أن تأكلي ، والأوْلى هو اجتناب ذلك الطعام ، أما إذا ذبحت لغير الله فإنه لا يجوز الأكل منها {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام/121] .
حتى لو نوى بالذبح للميت لا يعني ثوابه للميت ، ثوابه للميت أمر حسن ، لكن يعتقد أن الميت ينفع ويضر مع الله أو من دون الله ، فهذا يعتبر مشركاً ولا تجوز أكل ذبيحته لأن الله عز وجل يقول في شأن الذبائح المباحة : {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة/3] أي ما ذبحتم أنتم أيها المسلمون فإنه يباح لكم ، والله المستعان .
فقال السائل تتمة تابعة للسؤال :
يستدلون على المولد بقوله تعالى {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس/58] أي بمولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه أرسل للأمة .
الجواب :
خير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل/44].
فهل فَعَلَه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أو أَمَرَ بِهِ ، أم يكون فهْمُ هؤلاء أصحابِ الكبسات ، وأصحاب العصيدة ، والحُلْبة ، والسَّلْتَة ، إلى غير ذلك ، هل هم أفهم لكتاب الله من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ومن الصحابة ومن التابعين ؟ حتى يأتينا مبتدع معاصر ويستدل بهذه الآية ؟! ، أين السلف يا مسكين من هذه الآية ومن فهم هذه الآية ؟ ، وقد كانوا يسألون رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عما يُشْكِل عليهم ؟!
نعم تفرح بفعل الطاعة التي تعملها وهي مشروعة ، أما غير المشروعة فقد قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى : البدعة أضر على العبد من المعصية ، وصدق سفيان ، فإن المبتدع يظن أنه على خير وربما يموت على تلك البدعة ، بخلاف العاصي فإنه يعرف أنه عاصٍ ، وربما يتوب إلى الله سبحانه وتعالى ، المهم هذا استدلال يعتبر تحريفاً لمعنى كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
من هـنا صوت الشيخ رحمه الله