الصوفية والختومات البدعية
من المعلوم أن الصوفية مستنقع البدع ، فهي لا ترد يد لآمس منها ما يصل إلى حد الكفر بالله ومنها ما يصل إلى حد الكبيرة والفسق ، وهذا سبيل من أعرض عن كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما قال تعالى ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) وقال تعالى ( فيحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) قال الإمام أحمد إمام أهل السنة :- الفتنة الشرك .
ومن هذه البدع التي انتشرت في هذه الأيام المباركة التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشمر فيها لطاعة الله والصوفية يشمرون بالبدع والطقوس الصوفية كطقوس النصارى ، وهو ما يسمى ( بالختم ) وهذه البدعة كاتالي :-
1- يستعدون لهذه البدعة من الصباح الباكر بتعليق السرج على هذا المسجد الذي يفعل فيه الختم
وقد قال الإمام النووي - رحمه الله - من البدع المنكرة ما يفعل في كثير من البلدان من ايقاد القناديل الكثيرة العظيمة السرف في ليال معروفة من السنة كليلة نصف شعبان فيحصل بسبب ذلك مفاسد كثيرة منها مضاهات المجوس في الاعتناء بالنار والاكثار منها ومنها اضاعة المال في غير وجهه ومنها ما يترب على ذلك في كثير من المساجد من اجتماع الصبيان وأهل البطالة ولعبهم ورفع أصواتهم وامتهانهم المساجد وانتهاك حرمتها وحصول أوساخ فيها وغير ذلك من المفاسد التى يجب صيانة المسجد من أفرادها. ( المجموع = أحكام المساجد ) .
2- وبعد صلاة التراويح ، يجتمع الصوفية من مساجد شتى إلى هذا المسجد الذي فيه الختم ، ويدخلون هذا المسجد بطريقة مزرية ، فيستقبلونهم بالضرب بالدفوف ، وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح في مسأله الضرب بالدف :- والأحاديث القوية فيها الإذن في ذلك للنساء فلا يلتحق بهن الرجال لعموم النهي عن التشبه بهن .
3- ويستمر أهل التصوف في غيهم وفي ما زين لهم الشيطان ، في القصائد الغزلية والشركية والموشحات وذلك بضرب الدفوف بمكبرات الصوت من بعد صلاة التراويح إلى الساعة الثانية ليلا ، سبحان الله ما أحوج هؤلاء إلى ذرة عمر بن الخطاب الفاروق - رضي الله عنه - وكما قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - إما أنكم أهدى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو مفتتحوا باب ضلالة . فأين هؤلاء من محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي صعقوا أسماعنا بها وأنهم هم الأولى بهذه المحبة من غيرهم بل كان هديه إحيا الليل بالطاعة والتضرع إلى الله والإعتكاف في هذه الليالي المباركة ، وقد كان حاله وحال أصحابه حين ذكرهم لربهم الخشوع والسكينة والوقار كأن على روؤسهم الطير ، وهؤلاء يرقصون ويتمايلون في المساجد عند الذكر وقد نقل القرطبي - رحمه الله - عن الإمام الطرطوشي قائلا :- وإنما كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه كأنما على رؤوسهم الطير من الوقار ؛ فينبغي للسلطان ونوابه أن يمنعهم عن الحضور في المساجد وغيرها ؛ ولا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم ، ولا يعينهم على باطلهم ؛ هذا مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة المسلمين وبالله التوفيق.
فالحذر الحذر أيها المسلمون من البدع فإنها ما تزيدك من الله إلا بعدا وعليك بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - تفلح في الدنيا والآخرة والحمد لله رب العالمين .