تدمير مساجد الله
من أوضح كفر الرافضة
كتبه الفقير إلى الله:
أبو فيروز عبد الرحمن بن سوكايا الإندونيسي
وفقه الله
بدار الحديث الفتح صنعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد كنت كتبت بتوفيق الله وحده رسالة: "التحذير من الرافضة والرد على من زعم أنهم ليسوا كفرة (ردّ على محمد الإمام وبعض المتصوّفة )"، وذكرت فيها ثماني والعشرين سببا لكفر الرافضة. ثم قرأت الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام عن كثرة مساجد الله التي دمّرها هؤلاء جنود إبليس، تبينت أن فيهم سببا آخر في ردتهم عن الإسلام، وهو تدمير المسجد، وهو السبب التاسع والعشرون، وهو جدير أن يتنبه له لتكرر هذه السلسلة البشعة لكثرة تلبيسات محمد الريمي و غيره من الدعاة المضلّين الزاعمين بقاء إسلام الرافضة، مع أن هذا القبح الفظيع –تخريب المسجد- مستقرّ في قلوب أبلد المسلمين.
أقول بتوفيق الله وحده:
الباب الأول: وجود تعظيم مساجد الله
قال الله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ [النور: 36].في هذه الآية شرع الله تعالى أن يعظم عباده مساجده، ويعبدونه فيها في كل وقت.قال الإمام ابن كثير رحمه الله: لما ضرب الله تعالى مثل قلب المؤمن، وما فيه من الهدى والعلم، بالمصباح في الزجاجة الصافية المتوقد من زيت طيب، وذلك كالقنديل، ذكر محلها وهي المساجد، التي هي أحب البقاع إلى الله تعالى من الأرض، وهي بيوته التي يعبد فيها ويوحد، فقال: ﴿في بيوت أذن الله أن ترفع﴾ أي: أمر الله تعالى برفعها، أي: بتطهيرها من الدنس واللغو، والأفعال والأقوال التي لا تليق فيها. ("تفسير الرآن العظيم"/6/ص62).
وقد كثرت أدلة في عظيم شأن المسجد وفضائل من بناه ومن وجاءه ليعبد الله فيه، ومن حفظ قدره، من ضمن تعظيم شعائر الله. فلما وصل رسول الله صلى عليه وسلم، فمن أول ما بناه المسجد لأهميته في إقامة شعائر الله. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أمر ببناء المسجد وقال: «يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا». قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله. (أخرجه البخاري (2774) ومسلم (524)). قال القرطبي رحمه الله: وفي هذا دليل على لزوم بناء المساجد في القرى التي يُسْتًوطن فيها ؛ لأجل الجمعة ، ولإظهارشعائر الإسلام . ("المفهم"/5/ص 50). وقال الإمام ابن رجب رحمه الله: وبناء المساجد المحتاج إليها مستحب، وعده بعض أصحابنا من فروض الكفايات ، ومراده : أنه لا يجوز أن يخلي مصر أو قرية يسكنها المسلمون من بناء مسجد فيها. ("فتح الباري"/لابن رجب/3/ ص248). ومن أجل أهمية شأن المسجد في الإسلام أعد الله لمن بناه بأجر عظيم.عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: «من بنى مسجدا لله تعالى بنى الله له بيتا في الجنة». (أخرجه مسلم (533)).فمن تعمد تخريب المسجد فقد ضادّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين». (أخرجه البخاري (1163) ومسلم (714)).قال الإمام النووي رحمه الله: ولم يترك التحية في حال من الأحوال، بل أمر الذي دخل المسجد يوم الجمعة وهو يخطب فجلس أن يقوم فيركع ركعتين، مع أن الصلاة في حال الخطبة ممنوع منها إلا التحية، فلو كانت التحية تترك في حال من الأحوال لتركت الاَن لأنه قعد وهي مشروعة قبل القعود ولأنه كان يجهل حكمها، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قطع خطبته وكلمه وأمره أن يصلي التحية، فلولا شدة الاهتمام بالتحية في جميع الأوقات لما اهتم عليه السلام هذا الاهتمام. ("شرح مسلم"/19/ص 47).والسبب في ذلك: تعظيم المسجد.قال الدمياطي رحمه الله: وذلك لأن العلة فيها تعظيم المسجد وإقامة الشعار. ("إعانة الطالبين"/2/ص81).فمن جاء إلى المسجد لا للعبادة فيه بل لتخريبه عمدا فقد ضادّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لا يتوضأ أحد فيحسن وضوءه ويسبغه، ثم يأتي المسجد، لا يريد إلا الصلاة فيه، إلا تبشبش الله به كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته». (أخرجه الإمام أحمد بن حنبل (8051) وصححه الإمام الوادعي رحمه الله في "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين" رقم (838)).فمن جاء إلى المسجد لا للعبادة فيه بل لتخريبه عمدا فقد ضادّ مقصد الشريعة.وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم: مه مه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لا تزرموه دعوه». فتركوه حتى بال. ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعاه فقال له: «إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر إنما هي لذكر الله عز و جل والصلاة وقراءة القرآن»، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم. قال: فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه. (أخرجه البخاري (221) ومسلم (285)).قال ابن حجر رحمه الله: وفي هذا الحديث من الفوائد أن الاحتراز من النجاسة كان مقررا في نفوس الصحابة ولهذا بادروا إلى الإنكار بحضرته صلى الله عليه و سلم قبل استئذانه ولما تقرر عندهم أيضا من طلب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ("فتح الباري"/1/ص324).وقال رحمه الله: وفيه تعظيم المسجد وتنزيهه عن الأقذار. ("فتح الباري"/1/ص325).فمن جاء إلى المسجد لا للعبادة فيه بل لتخريبه عمدا فقد أهان مسجد الله، وكفى بذلك كفرا وردة.وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها». (أخرجه البخاري (415) ومسلم (533)).هذا يدل على وجود تعظيم المسجد. فمن تعمد هدم المسجد لا لإصلاحه من جديد أو نحو ذلك فقد حادّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، هذا كفر. قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ الله وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة/61-63].قال شيخ الإسلام رحمه الله: والمحادة كفر لأنه أخبر أن له نار جهنم خالدا فيها. ("الصارم المسلول"/ص32).وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ( أو شابا ) ففقدها رسول الله صلى الله عليه و سلم، فسأل عنها ( أو عنه )، فقالوا: مات. قال: «أفلا كنتم آذنتمونى». قال: فكأنهم صغروا أمرها ( أوأمره ). فقال: «دلوني على قبرها». فدلوه، فصلى عليها، ثم قال: «إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله عز و جل ينورها لهم بصلاتي عليهم». (أخرجه البخاري (460) ومسلم (963)).وقد بوب له البخاري فقال: باب الخدم للمسجد. وقال ابن عباس: ﴿نذرت لك ما في بطني محررا﴾ للمسجد يخدمها. اهـ.قال ابن حجر رحمه الله: وكأن غرض البخاري الإشارة بإيراد هذا إلى أن تعظيم المسجد بالخدمة كان مشروعا عند الأمم السالفة حتى أن بعضهم وقع منه نذر ولده لخدمته ومناسبة ذلك الحديث الباب من جهة صحة تبرع تلك المرأة بإقامة نفسها لخدمة المسجد لتقرير النبي صلى الله عليه و سلم لها على ذلك. ("فتح الباري"/1/ص554).إذا كان خدمة المسجد مشروعاً، فمن خرّبه متعمدا فقد حادّ الله، ومن حاد الله فقد كفر. قال شيخ الإسلام رحمه الله: المحادة هي المعاداة و المشاقة و ذلك كفر و محاربة فهو أغلظ من مجرد الكفر.("الصارم المسلول"/ص32).وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا». (أخرجه مسلم (568)).قال المناوي رحمه الله: قوله: ( فقولوا ) له ( لا ردها ) الله ( عليك ) أو لا وجدت كما في رواية - زجرا له عن ترك تعظيم المسجد. زاد مسلم : «فإن المساجد لم تبن لهذا»: أي وإنما بنيت لذكر الله تعالى والصلاة والعلم والمذاكرة في الخير ونحو ذلك. ولما وضع الشيء في غير محله ناسب الدعاء عليه بعدم الربح والوجدان معاقبة له بنقيض قصده وترهيباً وتنفيراً من مثل فعله فيكره ذلك بالمسجد تنزيها عند الشافعي إلا لضرورة. ("فيض القدير"/1/ص356).هذا يدل على عظيم قدر المسجد في الإسلام. فالذين خرّبوه فقد خرّبوا دينه وارتدوا عن الإسلام. وهذه الأدلة وأمثالها دليل على وجوب تعظيم المسجد، وكفر من أهانه.
الباب الثاني: من عقوبات من سعى في خراب المسجد
من أجل ذلك فمن سعى في خراب المسجد فإنه متوعد بالعذاب، بل صار من زمرة الكفار. قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114]. قال الإمام ابن كثير رحمه الله بعد أن ذكر اختلاف العلماء في معنى الآية: فإنه تعالى لما وجه الذم في حق اليهود والنصارى، شرع في ذم المشركين الذين أخرجوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة، ومنعوهم من الصلاة في المسجد الحرام، وأما اعتماده على أن قريشا لم تسع في خراب الكعبة، فأي خراب أعظم مما فعلوا؟ أخرجوا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، واستحوذوا عليها بأصنامهم وأندادهم وشركهم، كما قال تعالى: ﴿وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون﴾ [الأنفال:34] ، وقال تعالى: ﴿ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون* إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين﴾ [التوبة:17 ، 18] ، وقال تعالى: ﴿هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما﴾ [الفتح: 25] ، فقال تعالى: ﴿إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله﴾ [التوبة: 18] ، فإذا كان من هو كذلك مطرودا منها مصدودا عنها، فأي خراب لها أعظم من ذلك؟ وليس المراد من عمارتها زخرفتها وإقامة صورتها فقط، إنما عمارتها بذكر الله فيها وإقامة شرعه فيها، ورفعها عن الدنس والشرك.وقوله تعالى: ﴿أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين﴾ هذا خبر معناه الطلب، أي لا تمكنوا هؤلاء -إذا قدرتم عليهم-من دخولها إلا تحت الهدنة والجزية. ولهذا لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أمر من العام القابل في سنة تسع أن ينادى برحاب منى: «ألا لا يحجّنّ بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ومن كان له أجل فأجله إلى مدته». وهذا كان تصديقا وعملا بقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا﴾ الآية [التوبة: 28] ، وقال بعضهم: ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا مساجد الله إلا خائفين على حال التهيب، وارتعاد الفرائص من المؤمنين أن يبطشوا بهم، فضلا أن يستولوا عليها ويمنعوا المؤمنين منها. والمعنى: ما كان الحق والواجب إلا ذلك، لولا ظلم الكفرة وغيرهم.وقيل: إن هذا بشارة من الله للمسلمين أنه سيظهرهم على المسجد الحرام وعلى سائر المساجد، وأنه يذل المشركين لهم حتى لا يدخل المسجد الحرام أحد منهم إلا خائفا، يخاف أن يؤخذ فيعاقب أو يقتل إن لم يسلم. وقد أنجز الله هذا الوعد كما تقدم من منع المشركين من دخول المسجد الحرام، وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يبقى بجزيرة العرب دينان، وأن تجلى اليهود والنصارى منها، ولله الحمد والمنة. وما ذاك إلا تشريف أكناف المسجد الحرام وتطهير البقعة المباركة التي بعث الله فيها رسوله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا صلوات الله وسلامه عليه . وهذا هو الخزي لهم في الدنيا؛ لأن الجزاء من جنس العمل. فكما صدوا المؤمنين عن المسجد الحرام، صدوا عنه، وكما أجلوهم من مكة أجلوا منها ﴿ولهم في الآخرة عذاب عظيم﴾ على ما انتهكوا من حرمة البيت، وامتهنوه من نصب الأصنام حوله، والدعاء إلى غير الله عنده والطواف به عريا، وغير ذلك من أفاعيلهم التي يكرهها الله ورسوله. (انتهى من "تفسير القرآن العظيم"/2/ص388-389).
الباب الثالث: سعي الرافضة في خراب المساجد
الرافضة لما تغلغلت في قلوبهم الشرك الأكبر أبغضوا توحيد الله تعالى. فلما كانوا كذلك كانوا يعطلون المساجد ويعمرون المشاهد والمقابر.قال شيخ الإسلام رحمه الله: وأول من وضع هذه الأحاديث في السفر لزيارة المشاهد التى على القبور هم أهل البدع من الرافضة وغيرهم الذين يعطلون المساجد ويعظمون المشاهد؛ التى يشرك فيها، ويكذب فيها، ويبتدع فيها دين لم ينزل الله به سلطانا، فإن الكتاب والسنة إنما فيه ذكر المساجد دون المشاهد. ("مجموع الفتاوى"/27/ص224). وبغض الرافضة للمساجد مشهور جدا في مر التاريخ. فهم أعداء الله وهم أنصار الكفار، بل هم كفار ولو كره محمد بن عبد الريمي المتآخي مع الرافضة.قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ورأينا الرافضة بالعكس في كل زمان ومكان فإنه قط ما قام للمسلمين عدو من غيرهم إلا كانوا أعوانهم على الإسلام وكم جروا على الإسلام وأهله من بلية. وهل عاثت سيوف المشركين عباد الأصنام من عسكر هولاكو وذويه من التتار إلا من تحت رءوسهم؟ وهل عطلت المساجد وحرقت المصاحف وقتل سروات المسلمين وعلماؤهم وعبادهم وخليفتهم إلا بسببهم ومن جرائهم ومظاهرتهم للمشركين والنصارى معلومة عند الخاصة والعامة. وآثارهم في الدين معلومة. فأي الفريقين أحق بالصراط المستقيم وأيهم أحق بالغضب والضلال إن كنتم تعلمون. ("مدارج السالكين"/1 / ص64/دار الحديث). وقد ساعدنا أحد الإخوة –جزاه الله خيرا- في تسجيل عدد من مساجد الله التي دمرها الرافضة، وهم يقولون: (الله أكبر! الموت لأمريكا! الموت لإسرائيل! النصر للإسلام!) وهم من أعظم الناس استهزاء بالله، ومن أعظمهم نصرة للنصارى واليهود في إفساد الإسلام وهدم مساجد المسلمين، والكفار ومعابدهم في السلامة من نجاسة أيديهم. هذه من سلسلة تدمير الحوثيين الإيرانيين لمساجد الله في اليمن –وليس على سبيل الحصر-:1- مسجد الرحمن في عذر2- مسجد الفاروق في دنان3- مسجد ودار الحديث في خيوان4- مسجدالحسن بن علي في بني صريم5- مسجد العقيلي في بني عقيل6- مسجد الرحمة في حوث7- مسجد وهاس في حوث8- مركز حمزة لتحفيظ القرآن في حوث9- مؤسسة التيسير لدعم وتحفيظ الأيتام في حوث، 10- مسجدالصديق في الخمري11- مسجد ودارالأحمر لتحفيظ القرآن في الخمري12- مسجد الرحمة في خمر13- مسجد الغولة في نقيل الغولة14- مسجد ابن رباح في ريدة 15- مسجد الضلعي في همدان 16- مسجد ودار الحديث الصرم في همدان17- مسجد دارالحديث بكتاف 18- واليوم دار الحديث في آنس ذمارأما المساجد في صعدة فبلا عدد. أهكذا صنيع المسلم؟ إن أفجر المسلمين ما زال في قلبه احترام المسجد. إذا كان الاستخفاف بالدين كفراً كان الاستخفاف بالمسجد كفراً أيضاً لأن المسجد من أعظم شعار هذا الدين. قال الإمام السرخسي رحمه الله: فإن الهازل مستخف لا محالة إذ الاستخفاف بالدين كفر. ("المبسوط"/27/ص250).فكيف بمن تعمد تخريب المسجد لإهانته أو لتعطيل العبادة فيه؟ لا شك أنه كافر.قال ابن نجيم رحمه الله: عبادة الصنم كفر، ولا اعتبار بما في قلبه. وكذا لو سخر بقوله عليه السلام، أو كشف عنده عورته. وكذا لو صور عيسى ليسجد له. وكذا اتخاذ الصنم لذلك. وكذا الاستخفاف بالقرآن أو المسجد ونحوه مما يعظَّم. ("الأشباه والنظائر"/ص 215).وقد وجدنا الرافضة مع كونهم تعمدوا أن يهدمون المساجد هم يهينون المصاحف التي فيها، ويمزقونها، ويلوثونها بالقذائر، ويرمون المصاحف أيضاً. وكل ذلك كفر أكبر. ولكن بعض الناس أعماه الهوى فلا يرى ردتة الرافضة. قال الله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46].قال ابن نجيم رحمه الله في أنواع أعمال الكفر: ولو استعمل نجاسة بقصد الاستخفاف فكذلك. ("الأشباه والنظائر"/ص 215).وقال أبو بكر ابن المعلى الحصني رحمه الله نقلا عن فقهاء عصره (ت: 829 هـ): من ألقى مصحفا في القاذورة كفر وإن ادعى الإيمان، لأن ذلك يدل على استهزائه بالدين. ("كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار" /ص382). إن هذا لكاف في الرد على محمد الريمي الذي يزعم أن الرافضة من إخوانه ويدعو المسلمين إلى إبقاء التآخي مع الرافضة، ويكرر ذلك في محاضراته، وتوجيهاته، وفي كتبه.والله تعالى أعلم.والحمد لله رب العالمين.صنعاء 29 رجب 1435 هـ.