صلح الحديبية و حصار دماج و بعض المفارقات ***ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"إِذْ جَاءَ بديل بن وَرْقَاء الْخُزَاعِيّ فِي نفر من قومه من خُزَاعَة فَقَالَ إِنِّي تركت كَعْب بن لؤَي وعامر بن لؤَي نزلُوا أعداد مياه الْحُدَيْبِيَة مَعَهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عَن الْبَيْت فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّا لم نجىء لقِتَال أحد وَلَكِن جِئْنَا معتمرين وَإِن قُريْشًا قد نهكتهم الْحَرْب وأضرت بهم فَإِن شَاءُوا ماددتهم مُدَّة ويخلوا بيني وَبَين النَّاس فَإِن أظهر فَإِن شَاءُوا أَن يدخلُوا فِيمَا دخل فِيهِ النَّاس فعلوا وَإِلَّا فقد جموا وَإِن هم أَبَوا فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لأقاتلنهم على أَمْرِي هَذَا حَتَّى تنفرد سالفتي ولينفذن الله أمره"
و هكذا سار شيخنا المجاهد يحيى بن علي الحجوري في دماج و لم يحارب احدا او يتعرض الى احد فقط يدعو الناس و يقول اخلوا بيني و بين الناس مبلغا دعوة نبيه صلى الله عليه و سلم و سائرا على نهجه
و ايضا لم ينزل دار الحديث بدماج و يخلف الشيخ مقبل رحمه الله لكي يقاتل و انما لكي يدعو الى الله عز و جل
و لكن الحوثي قاتله الله ابى الا ان يعتدي على اهلنا بدماج فوجد من الشيخ يحيى حفظه الله الشجاعة و البسالة و التصدي لهذا الباغي الكافر عامله الله بما يستحق
"فَقَالَ بديل سأبلغهم مَا تَقول وَانْطَلق حَتَّى أَتَى قُريْشًا فَقَالَ إِنَّا قد جئناكم من عِنْد هَذَا الرجل وسمعته يَقُول قولا فَإِن شِئْتُم أَن نعرضه عَلَيْكُم فعلنَا فَقَالَ سفهاؤهم لَا حَاجَة لنا فِي أَن تحدثنا عَنهُ بِشَيْء وَقَالَ ذووا الرَّأْي مِنْهُم هَات مَا سمعته يَقُول سمعته يَقُول كَذَا وَكَذَا فَحَدثهُمْ بِمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ ألستم بالوالد قَالُوا بلَى قَالَ أَو لست بِالْوَلَدِ قَالُوا بلَى قَالَ فَهَل تتهموني قَالُوا لَا قَالَ ألستم تعلمُونَ أَنِّي استنفرت أهل عكاظ فَلَمَّا بلحوا على جِئتُكُمْ بأهلى وَوَلَدي وَمن أَطَاعَنِي قَالُوا بلَى قَالَ فَإِنَّهُ عرض عَلَيْكُم خطة رشد فاقبلوها ودعوني آته قَالُوا ائته "
فسبحان الله استمر شيخنا حفظه الله مدافعا متصديا لكيد الحوثة وحده هو و بعض طلبة العلم لم ياتوا لا لقتال و لا لحرب و انما اتوا لطلب العلم آمنين سالمين هم و اهل دماج بارك الله فيهم و جزاهم الله الجنة على ضيافتهم لهم و نصرتهم و وفاء بوصية شيخهم مقبل رحمه الله
حتى اتت لجنة الوساطة و الدولة بالصلح المزعوم و ما اشبههم بسفهاء قريش و العجب كان من اهل الجاهلية رشداء امثال عروة الثقفي و لم يكن من بين الوساطة رجل رشيد فلكم الله اهل السنة الغرباء
و لم يكن الصلح رشدا و لا القائمين عليه رشداء و انما كانت مكيدة خبيثة لاهل دماج الضعفاء
"فَأَتَاهُ فَجعل يكلم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحْو قَوْله لبديل فَقَالَ عُرْوَة عِنْد ذَلِك أَي مُحَمَّد أَرَأَيْت إِن استأصلت قَوْمك هَل سَمِعت بِأحد من الْعَرَب اجتاح أَهله قبلك وَإِن تكن الْأُخْرَى فوَاللَّه إِنِّي لأرى وُجُوهًا وَأرى أشوابا من النَّاس خلقاء أَن يَفروا عَنْك ويدعوك فَقَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ امصص بظر اللات والعزى أَنَحْنُ نفر عَنهُ وندعه فَقَالَ من ذَا قَالُوا أَبُو بكر (رضى الله عنه) .......قَالَ وَجعل يكلم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكلما كَلمه مد يَده إِلَى لحيته والمغيرة بن شُعْبَة قَائِم على رَأس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ السَّيْف وَعَلِيهِ المغفر فَكلما أَهْوى عُرْوَة بِيَدِهِ إِلَى لحية رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضرب يَده بنعل السَّيْف وَقَالَ أخر يدك عَن لحية رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم "
فهنيئا لمن كان مثل ابى بكر و المغيرة رضوان الله عليهما و ذبوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و دافعوا عن حملة ارثه صلى الله عليه وسلم
و لكن النصرة لم تكن قوية لاهلنا في دماج حفظهم الله و هذا من جراء الحزبية التي اضعفت اليمن و اهله و كم حذر شيخنا حفظه الله من هذا الداء الخبيث الذي جعل اهل السنة شيعا متفرقين
فاين اتباع حزب الرشاد ؟ اهلكتهم الحزبية
فاين مشائخ اليمن الشرفاء ؟ اهلكتهم الحزبية
فاين ادعياء السلفية من اتباع الحزب الجديد ؟ اهلكتهم الحزبية
"ثمَّ إِن عُرْوَة جعل يرمق صحابة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعَيْنِه قَالَ فوَاللَّه مَا تنخم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نخامة إِلَّا وَقعت فِي كف رجل مِنْهُم فَذَلِك بهَا وَجهه وَجلده وَإِذا أَمرهم ابتدروا أمره وَإِذا تَوَضَّأ كَادُوا يقتتلون على وضوئِهِ وَإِذا تكلمُوا خفضوا أَصْوَاتهم عِنْده وَمَا يحدون النّظر إِلَيْهِ تَعْظِيمًا لَهُ فَرجع عُرْوَة إِلَى أَصْحَابه فَقَالَ أَي قومِي وَالله لقد وفدت على الْمُلُوك ووفدت على كسْرَى وَقَيْصَر وَالنَّجَاشِي وَالله إِن رَأَيْت ملكا يعظمه أَصْحَابه مَا يعظم أَصْحَاب مُحَمَّد مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالله إِن تنخم نخامة إِلَّا وَقعت فِي كف رجل مِنْهُم فدلك بهَا وَجهه وَجلده وَإِذا أَمرهم ابتدروا أمره وَإِذا تَوَضَّأ كَادُوا يقتتلون على وضوءه وَإِذا تكلمُوا خفضوا أَصْوَاتهم عِنْده وَمَا يحدون النّظر إِلَيْهِ تَعْظِيمًا لَهُ وَإنَّهُ قد عرض عَلَيْكُم خطة رشد فاقبلوها"
هكذا كان عز المسلمين بتعظيم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، لا ما نشاهده الآن من ضياع الأمة و ضعفها و ابتعادها عن سنة رسولها صلى الله عليه و سلم ، و من التخذيل و الجبن امام الطاعنين برسول الله و صحابته و ازواجه و حملة اخباره صلى الله عليه و سلم
فهكذا سقطت دماج و هجر من كان يحمي عرض نبيكم و هديه ، هجر من كان يزيل الهوان و الذل من وجوهكم ، هجر يا ايها السلفيين من رفع رؤوسكم في العالم ، هجر من رسم للتاريخ ملاحم الصمود و الثبات
فهنيئا لكم يا اهل الهجرة و الجهاد و العلم
"فَقَالَ رجل مِنْهُم يُقَال لَهُ مكرز بن حَفْص دَعونِي آته قَالُوا ائته فَلَمَّا أشرف عَلَيْهِم قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا مكرز بن حَفْص وَهُوَ رجل فَاجر فَجعل يكلم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَيْنَمَا هُوَ يكلمهُ إِذْ جَاءَ سُهَيْل بن عَمْرو فَقَالَ هَات اكْتُبْ بَيْننَا وَبَيْنكُم كتابا فَدَعَا الْكَاتِب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اكْتُبْ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَقَالَ سُهَيْل أما الرَّحْمَن فوَاللَّه مَا أدرى مَا هُوَ وَلَكِن اكْتُبْ بِاسْمِك اللَّهُمَّ كَمَا كنت تكْتب فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِاسْمِك اللَّهُمَّ ثمَّ قَالَ هَذَا مَا قاضى عَلَيْهِ مُحَمَّد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ سُهَيْل وَالله لَو كُنَّا نعلم أَنَّك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا صَدَدْنَاك عَن الْبَيْت وَلَا قَاتَلْنَاك وَلَكِن اكْتُبْ مُحَمَّد بن عبد الله فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالله إِنِّي لرَسُول الله وَإِن كذبتموني اكْتُبْ مُحَمَّد بن عبد الله"
و هكذا كان شيخنا حفظه الله و رعاه محذرا من فجرة لجان الوساطة و بعض مسؤولين الدولة لا بارك الله فيهم جميعا ، محذرا ان تكون صعدة ايران و ان تكون صعدة لبنان او العراق و لكن اين اهل الرشاد فالله المستعان
و ياتي امر الترحيل مفاجئ لكل منصف و حليم في زمان الغربة و الحيرة ، و زمان قلة الأمانة و ضياعها ، و هكذا رسم اهل دماج ملحمة اخرة و شرف يرفع راس كل سلفي في العالم بطاعة ولاة الأمور و حقن دماء المسلمين و تخلوا عن افضل البلدان الى قلوبهم عسى الله ان يخلفهم في مصيبتهم و ياجرهم عليها
هكذا كانت قصة دماج و اهلها (اهل الهجرة و الجهاد و العلم)
أبو المثنى حسام البوعزي
"إِذْ جَاءَ بديل بن وَرْقَاء الْخُزَاعِيّ فِي نفر من قومه من خُزَاعَة فَقَالَ إِنِّي تركت كَعْب بن لؤَي وعامر بن لؤَي نزلُوا أعداد مياه الْحُدَيْبِيَة مَعَهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عَن الْبَيْت فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّا لم نجىء لقِتَال أحد وَلَكِن جِئْنَا معتمرين وَإِن قُريْشًا قد نهكتهم الْحَرْب وأضرت بهم فَإِن شَاءُوا ماددتهم مُدَّة ويخلوا بيني وَبَين النَّاس فَإِن أظهر فَإِن شَاءُوا أَن يدخلُوا فِيمَا دخل فِيهِ النَّاس فعلوا وَإِلَّا فقد جموا وَإِن هم أَبَوا فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لأقاتلنهم على أَمْرِي هَذَا حَتَّى تنفرد سالفتي ولينفذن الله أمره"
و هكذا سار شيخنا المجاهد يحيى بن علي الحجوري في دماج و لم يحارب احدا او يتعرض الى احد فقط يدعو الناس و يقول اخلوا بيني و بين الناس مبلغا دعوة نبيه صلى الله عليه و سلم و سائرا على نهجه
و ايضا لم ينزل دار الحديث بدماج و يخلف الشيخ مقبل رحمه الله لكي يقاتل و انما لكي يدعو الى الله عز و جل
و لكن الحوثي قاتله الله ابى الا ان يعتدي على اهلنا بدماج فوجد من الشيخ يحيى حفظه الله الشجاعة و البسالة و التصدي لهذا الباغي الكافر عامله الله بما يستحق
"فَقَالَ بديل سأبلغهم مَا تَقول وَانْطَلق حَتَّى أَتَى قُريْشًا فَقَالَ إِنَّا قد جئناكم من عِنْد هَذَا الرجل وسمعته يَقُول قولا فَإِن شِئْتُم أَن نعرضه عَلَيْكُم فعلنَا فَقَالَ سفهاؤهم لَا حَاجَة لنا فِي أَن تحدثنا عَنهُ بِشَيْء وَقَالَ ذووا الرَّأْي مِنْهُم هَات مَا سمعته يَقُول سمعته يَقُول كَذَا وَكَذَا فَحَدثهُمْ بِمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ ألستم بالوالد قَالُوا بلَى قَالَ أَو لست بِالْوَلَدِ قَالُوا بلَى قَالَ فَهَل تتهموني قَالُوا لَا قَالَ ألستم تعلمُونَ أَنِّي استنفرت أهل عكاظ فَلَمَّا بلحوا على جِئتُكُمْ بأهلى وَوَلَدي وَمن أَطَاعَنِي قَالُوا بلَى قَالَ فَإِنَّهُ عرض عَلَيْكُم خطة رشد فاقبلوها ودعوني آته قَالُوا ائته "
فسبحان الله استمر شيخنا حفظه الله مدافعا متصديا لكيد الحوثة وحده هو و بعض طلبة العلم لم ياتوا لا لقتال و لا لحرب و انما اتوا لطلب العلم آمنين سالمين هم و اهل دماج بارك الله فيهم و جزاهم الله الجنة على ضيافتهم لهم و نصرتهم و وفاء بوصية شيخهم مقبل رحمه الله
حتى اتت لجنة الوساطة و الدولة بالصلح المزعوم و ما اشبههم بسفهاء قريش و العجب كان من اهل الجاهلية رشداء امثال عروة الثقفي و لم يكن من بين الوساطة رجل رشيد فلكم الله اهل السنة الغرباء
و لم يكن الصلح رشدا و لا القائمين عليه رشداء و انما كانت مكيدة خبيثة لاهل دماج الضعفاء
"فَأَتَاهُ فَجعل يكلم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحْو قَوْله لبديل فَقَالَ عُرْوَة عِنْد ذَلِك أَي مُحَمَّد أَرَأَيْت إِن استأصلت قَوْمك هَل سَمِعت بِأحد من الْعَرَب اجتاح أَهله قبلك وَإِن تكن الْأُخْرَى فوَاللَّه إِنِّي لأرى وُجُوهًا وَأرى أشوابا من النَّاس خلقاء أَن يَفروا عَنْك ويدعوك فَقَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ امصص بظر اللات والعزى أَنَحْنُ نفر عَنهُ وندعه فَقَالَ من ذَا قَالُوا أَبُو بكر (رضى الله عنه) .......قَالَ وَجعل يكلم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكلما كَلمه مد يَده إِلَى لحيته والمغيرة بن شُعْبَة قَائِم على رَأس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ السَّيْف وَعَلِيهِ المغفر فَكلما أَهْوى عُرْوَة بِيَدِهِ إِلَى لحية رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضرب يَده بنعل السَّيْف وَقَالَ أخر يدك عَن لحية رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم "
فهنيئا لمن كان مثل ابى بكر و المغيرة رضوان الله عليهما و ذبوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و دافعوا عن حملة ارثه صلى الله عليه وسلم
و لكن النصرة لم تكن قوية لاهلنا في دماج حفظهم الله و هذا من جراء الحزبية التي اضعفت اليمن و اهله و كم حذر شيخنا حفظه الله من هذا الداء الخبيث الذي جعل اهل السنة شيعا متفرقين
فاين اتباع حزب الرشاد ؟ اهلكتهم الحزبية
فاين مشائخ اليمن الشرفاء ؟ اهلكتهم الحزبية
فاين ادعياء السلفية من اتباع الحزب الجديد ؟ اهلكتهم الحزبية
"ثمَّ إِن عُرْوَة جعل يرمق صحابة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعَيْنِه قَالَ فوَاللَّه مَا تنخم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نخامة إِلَّا وَقعت فِي كف رجل مِنْهُم فَذَلِك بهَا وَجهه وَجلده وَإِذا أَمرهم ابتدروا أمره وَإِذا تَوَضَّأ كَادُوا يقتتلون على وضوئِهِ وَإِذا تكلمُوا خفضوا أَصْوَاتهم عِنْده وَمَا يحدون النّظر إِلَيْهِ تَعْظِيمًا لَهُ فَرجع عُرْوَة إِلَى أَصْحَابه فَقَالَ أَي قومِي وَالله لقد وفدت على الْمُلُوك ووفدت على كسْرَى وَقَيْصَر وَالنَّجَاشِي وَالله إِن رَأَيْت ملكا يعظمه أَصْحَابه مَا يعظم أَصْحَاب مُحَمَّد مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالله إِن تنخم نخامة إِلَّا وَقعت فِي كف رجل مِنْهُم فدلك بهَا وَجهه وَجلده وَإِذا أَمرهم ابتدروا أمره وَإِذا تَوَضَّأ كَادُوا يقتتلون على وضوءه وَإِذا تكلمُوا خفضوا أَصْوَاتهم عِنْده وَمَا يحدون النّظر إِلَيْهِ تَعْظِيمًا لَهُ وَإنَّهُ قد عرض عَلَيْكُم خطة رشد فاقبلوها"
هكذا كان عز المسلمين بتعظيم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، لا ما نشاهده الآن من ضياع الأمة و ضعفها و ابتعادها عن سنة رسولها صلى الله عليه و سلم ، و من التخذيل و الجبن امام الطاعنين برسول الله و صحابته و ازواجه و حملة اخباره صلى الله عليه و سلم
فهكذا سقطت دماج و هجر من كان يحمي عرض نبيكم و هديه ، هجر من كان يزيل الهوان و الذل من وجوهكم ، هجر يا ايها السلفيين من رفع رؤوسكم في العالم ، هجر من رسم للتاريخ ملاحم الصمود و الثبات
فهنيئا لكم يا اهل الهجرة و الجهاد و العلم
"فَقَالَ رجل مِنْهُم يُقَال لَهُ مكرز بن حَفْص دَعونِي آته قَالُوا ائته فَلَمَّا أشرف عَلَيْهِم قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا مكرز بن حَفْص وَهُوَ رجل فَاجر فَجعل يكلم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَيْنَمَا هُوَ يكلمهُ إِذْ جَاءَ سُهَيْل بن عَمْرو فَقَالَ هَات اكْتُبْ بَيْننَا وَبَيْنكُم كتابا فَدَعَا الْكَاتِب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اكْتُبْ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَقَالَ سُهَيْل أما الرَّحْمَن فوَاللَّه مَا أدرى مَا هُوَ وَلَكِن اكْتُبْ بِاسْمِك اللَّهُمَّ كَمَا كنت تكْتب فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِاسْمِك اللَّهُمَّ ثمَّ قَالَ هَذَا مَا قاضى عَلَيْهِ مُحَمَّد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ سُهَيْل وَالله لَو كُنَّا نعلم أَنَّك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا صَدَدْنَاك عَن الْبَيْت وَلَا قَاتَلْنَاك وَلَكِن اكْتُبْ مُحَمَّد بن عبد الله فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالله إِنِّي لرَسُول الله وَإِن كذبتموني اكْتُبْ مُحَمَّد بن عبد الله"
و هكذا كان شيخنا حفظه الله و رعاه محذرا من فجرة لجان الوساطة و بعض مسؤولين الدولة لا بارك الله فيهم جميعا ، محذرا ان تكون صعدة ايران و ان تكون صعدة لبنان او العراق و لكن اين اهل الرشاد فالله المستعان
و ياتي امر الترحيل مفاجئ لكل منصف و حليم في زمان الغربة و الحيرة ، و زمان قلة الأمانة و ضياعها ، و هكذا رسم اهل دماج ملحمة اخرة و شرف يرفع راس كل سلفي في العالم بطاعة ولاة الأمور و حقن دماء المسلمين و تخلوا عن افضل البلدان الى قلوبهم عسى الله ان يخلفهم في مصيبتهم و ياجرهم عليها
هكذا كانت قصة دماج و اهلها (اهل الهجرة و الجهاد و العلم)
أبو المثنى حسام البوعزي